عُنصرية العرب تجاه السودانين وعُنصرية السودانيين تجاه بعضهم البعض

عُنصرية العرب تجاه السودانين وعُنصرية السودانيين تجاه بعضهم البعض
عاطف نواي
تُفسر بعض أساطير قصة الخليقة في بعض الأديان على النحو التالى :
( أن الله عندما أراد خلق الأنسان جمع طين الأرض بجميع ألوانه الأسود والأبيض والأصفر والأحمر ومن تلك الفترة صارت ألوان البشرية وأجناسهم تأخذ لون طين الأرض, فمن الطين الأبيض جاء الأوربيين, ومن الأحمر جاء العرب, ومن الأسود جاء الأفارقة, ومن الأصفر جاء الصينيين واليابانيين) – إنتهى.
فخلق البشر من الطين له دلالة (تساوي الناس فى الإنسانية) وإن البشر كلهم خُلقوا من طين الأرض لا فرق بينهم غير الألوان التي تُميز أجناسهم, وليس مكانتهم وسيادتهم علي الآخرين, كما لعبت البيئة والمناخ دوراً كبيراً فى إستقرار معايير وأشكال الألون حسب درجات الحرارة والبرودة والدفئ والإعتدال, ولكن لم تتعرض الأجناس البشرية الأخرى إلي العنصرية مثلما تعرض الإنسان الأسود من إضطهاد وحملات منظمة لإسترقاقه والنظر إليه با لدونية, كما ساهم كُتاب التاريخ والرحالة الأوربيين عند قيامهم بالكشوف الجغرافية فى وصفهم لشعوب أفريقيا بالتخلف والجهل والظلام, وبالتالى فإن الواجب الإنساني الأوربي هو (إنقاذ إنسان أفريقيا من الظلمات والتوحش ,وإخراجه إلى النور والتحضر), هذه النظرة الأوربية مهَّدت الطريق للإمبراطوريات الأوربية لإستعمار وإحتلال أفريقيا والقيام بحملات منظمه لتجارة الرقيق بحجة إنقاذهم, ولكن بعد الإستعمار ظهرت حقيقة الأوربيين في إستنزاف موارد القارة السوداء, وأصبحت أفريقيا بعد خروج المستعمر وحتي اليوم تُعاني من المشاكل السياسية والإجتماعية والإقتصادية فالعنصرية أو التمييز العرقي هو الإعتقاد بأن هنالك فروق و عناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم وربطوها بالإنتماء إلى الجماعات والسلالات والأعراق, والعنصرية هي الأفعال والمعتقد ات التي تُقلِّل من شأن شخص ما كونه ينتمي لعرق أو جنس, وقد ربطت النظريات العنصرية الدم بإعتباره العامل المُحدِّد لهوية الشعوب العرقية كما إن الخصائص الفطرية المورثة هي المسئولة عن تحديد السلوك البشري ? حسب مزاعمهم, فالتعبير عند العنصريين دائما يميل لوصف السُود بالعبيد و القرود, فالفكرة الشريرة التي جا ء بها الأوربيين, بل كل الشعوب السامية في إستخدام بشر مثلهم في علاقات العمل كأنهم آلات ميكانيكية, فالسُود في أمريكا وأوروبا وجنوب أفريقيا عانوا من التمييز العرقي في كل المجالات حتي في المواصلات توجد حافلات خاصة بالبيض وأخري خاصة بالسُود, وإذا تجرأ أحد السود في ركوب حافلة خاصه بالبيض, يجد الويل والثبور أما وصف السُود با القرود يرجع الي نظرتهم المختلة والمريضه لنظرية الجمال وتأييدهم لنظرية التطور لتشارلس داروين التي تقول : ( إن أصل الإنسان كان نوع من القرود يدعي (Homosapien – هوموسابين) تطور إلي أن أصبح إنسان, ويعتقد الأوربيون إنهم (الإنسانيين) أي الذين خلقهم الله, أما الأفارقة السُود فهم قرود تطورت إلي أن أصبحت بشراً, ولقد تعرض لاعبيين أفارقة في ميادين كرة القدم لإستفزازات عنصرية وخاصة الكاميروني (صمويل إيتو) عندما كان يلعب في برشلونة كان يُرمي بالموز فى إشارة لحب القرود للموز, وما تعرض له فريق كرة القدم السوداني ليس الأول ولا الأخير, مواقف العرب العنصرية تجاه السودانيين كثيرة, فنظرة العرب العنصرية للإنسان الأسود قديمة بقدم التاريخ, ولازالت موجودة وهل تعلمون حتي اليوم توجد أسواق للعبيد, وأحياء خاصة للعبيد في (نواكشوط) عاصمة مورتيانيا ؟, أما في دول الخليج نجد شعوب من السُود يسمونهم ب”البدون” أى تبعية أو بدون جنسية, هؤلاء “البدون” يسكنون في أحياء متواضعة, تتعامل معهم مؤسسات الدولة بتمييز في حقوقهم المدنية, والمتابع للمناشط الرياضية في دول الخليج يجد أغلب الرياضيين من البدون, وأعتقد ان إحدي إشكالات الثقافة العربية هى إقصائها وعدم إعترافها بالثقافات الأخري, والتعامل معها بإستعلاء, وإن العرب يعتقدون أنفسهم أنبل شعوب الدنيا مُستندين علي تفسيرات دينية خاطئة وضعتها الثقافة العربية في قوالب تتوافق مع نفسيات العربي الإقصائية التي لم تحترم حتي ما جاء به نبي الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم في الحديث النبوي لا فرق بين عربي أو أعجمي ولا بين أبيض أو أسود إلاَّ با لتقوي كلكم لآدم وآدم خُلق من تراب لقد إكتوي كثير من السودانيين بالمواقف العنصرية سوا كان من الحكومات العربية أو الشعوب العربية نستعرض بعضها على النحو التالى :
الموقف الأول :-
عندما تحسنت العلاقات بين السودان ولبنان ظهرت حلاوة شوكولاتة في الخرطوم مصنوعة في لبنان ومعروف في الصناعات إن الشركات تكتب المحتويات والمكونات مثل الدقيق والسكر وغيرها, والغريب في الأمر إن إحدي المكونات لها “فستق العبيد” (يقصدون الفول السوداني) وعندها قامت الأجهزة الأمنية بجمع الشوكولاتة من الأسواق وإبادتها بدون ضجة, وكان علي الحكومة إستدعاء السفير البناني لتوجيه لوم وفتح بلاغ دولي في مواجهة الشركه المنتجة, ولكن للأسف لم يحدث أي شي من هذا القبيل.
الموقف الثاني :
مُعظم السودانين الذين في مصر تعرضوا إلي كلمات عنصرية جارحة مثل “بونقا بونقا” ويا “شوكولاتة” و”لونك دا مضروب بوهية” ويا “قرد كم موزة تريد” و في المباراة الشهيرة بين الجزائر ومصر والتي كان الفوز فيها من نصيب الجزائر (1/ صفر) وكان معظم السودانيين يشجعون الجزئر كرد فعل لموقف الجمهور المصري الذي شجَّع تشاد ضد السودان فى المباراة التي جرت في القاهرة فازت فيها تشاد, ولكن بعد مبارة مصر والجزائر نشبت ازمة د بلوماسية بين مصر والجزائر من جانب, والسودان ومصر من جانب آخر, والغريب في الأمر إن الإعلام المصري المسموع والمقروء والمرئي وصف السودان وشعبه بالمتخلفين والمتشردين وأعداء مصر وإعلامنا في قمة إنهزامه, وفي الأخير سافر وفد إعلامي سوداني بقيادة الأستاذ محي الدين تيتاوي بغرض التهدئة, أو الذُل والهوان, ولسان حالهم يقول (يا عم يا مصريين نحن ما بنقدر نجاريكم نحن خايفين من لسانكم) هذا الموقف المُنكسر من الحكومة هو الذي يجعل كل من هبَّ ودبَّ يسيئ للسودان والسودانيين, و كل مشاكل السودان عبر التاريخ كانت تاتي من مصر.
الموقف الثالث:
عندما وقعت أحداث الزاوية في ليبيا التي راح ضحيتها أكثر ألفى شخص من السودانيين والأفارقة, قُتِلوا بدم بارد وبطريقة عُنصرية حرقاً, تخيَّل معي يُوضع للسوداني إطار العربة حول العُنق كالعقد, ومن ثم يُصب عليه البنزين ويُشعل فيه ثقاب الكبريت ..!!, لقد مات كثير من السودانيين حرقاً والموقف المؤلم من الحكومة إنها قالت علي لسان عبد الرحيم محمد حسين هؤلاء هاربين من الخدمة الوطنية (يعني يقصد خليهم يموتوا) في حين إن حكومات تشاد و غانا ونيجيريا هدَّدوا بقطع العلاقات مع ليبيا.
لموقف الرابع :
أُتهم أحد السودانين في اليمن يدعي محمد آدم بإغتصاب وقتل 25 فتاة ثم وضعهم في مشرحة جامعة صنعاء في قضية مُتورط فيها أبناء نافيذين في الحكومة اليمنية, لقد نصَح القضاء الألماني القضاء اليمني وقدم له نصائح بعدم التسرع بالحكم في مثل هذه القضايا التي غالباً ما تكون مُتشعبة ولها أطراف أُخري لكن القضاء اليمني تسرَّع وقتل محمد آدم رمياً بالرصاص, والمؤسف وهو في سكرات الموت وإذ بأحد الجنود يرفعه من الأرض دون أدني إحترام للموت وكالعادة كان موقف الحكومة إن هذا الرجل ليس سوداني وهذا السلوك لا يشبه السودانيين, ومن هنا أُشيد بموقف بعض المُعلمين السودانيين بالبيان الذي أصدره ضد قرار المحكمة, علي رأسهم الأستاذ عمر كربشين.
المو قف الخا مس :
عندما ردّ الفنان راغب علامة علي أحد الصحفيين حول المرأة العربية و وصف الفتاة السودانية بإنها الأقبح فى العالم العربى, بالرغم من إننا كسودانيين نري إن المرأة السودانية أجمل نساء العا لم, وإن الجمال معاييره نسبية, ولكن راغب علامة يري بمنظار عنصري, ولا يري الجما ل إلاَّ في اللون الأبيض, وهل تعتقدون إن راغب علامة قد جلس مع فتاة من غرب السودان أو جبال النوبة, بالطبع لا, فهو بالتأكيد قد جلس مع فتيات من نفس الذين يمارسون العنصرية في السودان ولقد قُلنا مسبقاً إن العنصرية لا حدود لها, عندما تُما رسها علي الآخرين يأتي آخر يري في نفسه أحسن قدراً منك وبالتالى يمارسها هو أيضاً عليك.
الموقف السادس :
موقف بعض قبائل المركز مع الجنوبيين وعنصريتهم الواضحة في الشارع العام, فإذا وجدوا دكتور جنوبي يقولون هذا الدكتور جنوبي, ولا يقولون هذا الدكتور شايقي وكأن التعليم ماركة محصورة لقبائل محددة, وإذا وجد شخص مثقف من الجنوب يقول لك الجنوبي ده مثقف وكأن الثقافة شيئ فطري يُولد به الإنسان بالرغم من إن الثقافة شيىء مكتسب عبر التجارب والإطلاع والتو اصل, هذه العنصرية هي الدافع الأساسي الذي جعل الجنوبيين يُفضِّلون الإنفصال لكي يكون لهم كيان ودولة يبحثون فيها عن ذاتهم فالمركز يحب بترول الجنوب ولا يحب الشعب الجنوبي.
كل هذه المواقف التي سردناها يعلم بها كثير من السودانيين وما خُفي أعظم والسؤال هل السودانيين لا يمارسون العنصرية مع بعضهم البعض فالسودان به عنصرية مُقيتة ونتنة عنصرية ناعمة وعنصرية مؤسسات وهي من أخطر أنواع العنصرية, فإذا أردت العمل في السودان لن تُسأل عن الشهادات بل يسألوك عن القبيلة, لأن القبيلة هي المعيار الحقيقي للعمل, و المستعربين هم الأوفر حظاً, وكل من يحاول إنكار هذا الواقع و وجود العنصرية في السودان, يكون كالأ طرش في زفة العرس, لا يسمع الغناء ويسمع الطبول والدفوف والغريب إن كل الحكومات التي جاءت في السودان مارست العُنصرية, وللأمانة ليس “الكيزان” وحدهم, وإذا نجحت الثورة السودانية ربما تسير على نفس النهج , لقد قُتل أهل دارفور بدوافع عنصرية وقُتل المناصير بدوافع عنصرية كذلك النوبة وشعب البجة وشعب النيل الأزرق, وهذه النظرة الاستعلائيه ساهمت في إختلا ل ميزان التراتبية الإجتماعية في السودان, وعلاقة السلطة والثروة, وللعنصريين في السودان قاموس لمترادفات لها دلالا ت عنصرية مثل (خدم /عبيد /فرخ حرام / جنقاي / غربا وي / أولاد السراري / الزرقة … ألخ) ونفس هذه المجموعات العنصرية عندما يولد لهم طفل لونه أسود يقولون ( البطن بطرانة) وهو الهروب من الجذور الزنجية وعدم إعترافهم بذاتهم, وكما يقول الدكتور/ البا قر عفيف (إن المُستعربين في المركز هم أفارقة لكن في داخلهم عربي صغير يحركهم كما يريد ويتحكم في تصرفاتهم) فعندما تأتي الإهانات العنصرية من الأوربيين, تُسيَّر المظاهرت رداً للكرامة, وبالمقابل عندما تأتي الإهانة من العرب, يصيبهم الدوار والسكوت, ويدفنون رؤسهم في الرمال كطائر النعام عندما يحا صره الصياد, إن ممارسة العنصرية أو قبولها سوا كان من الفرد أو الجماعة, يدل علي الشعور بالدونية وقبول الإضطهاد وعدم معرفة الذات والأنا, وهو ما يجعلنا نفتح ملف الهوية : من نحن ؟ وما هويتنا ؟ لأن معرفة ذاتنا تجعل الشعوب الأخري تحترمنا, والعنصرية ليست لها حدود, فهي تتمدد وتتسع حلقاتها, ومن يُمارس العنصرية علي الآخرين, يُمارسها آخرين عليه, وإعتقد إن أزمة الهوية وعروبة السودان الزائفة, هي إحدى أسبا ب الصراع في السودان وأري إن عروبة السودان هي عروبة نخبة وسلطة وحكومات, أما الشعوب العربية لا تري في السودان أى عروبة.
وأخيراً نقول للسودانين إذا أردنا أن نتفادي ما حدث وما يحدث بإستمرار للسودانين من مواقف عنصرية, حان الوقت لكي نوقِّع عقد إجتماعي يجاوب علي كثير من القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية وساعتها سوف نجد الإحترام من الآخرين .
– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
ATIF.jpg
هذا المقال اجمل ما قراته عن هذه الظاهرة . جزاك الله خيرا ،،،،،
كفيت ووفييت فقط من يقتنع بان البغله ليس في الابريق
يا اخي صدقني ان ظاهرة العنصرية عبارة بحر يسبح فيه بني البشر اجمعين والنجاة فيه تعتمد على مدى معرفتنا السباحة فيه والقدرة على المناورة بألا نؤذي ولا نؤذى مع التسليم بالاصطكاك ببعض الجنادل احياناً وهذه هي الحياة وطبيعة النفس البشرية المخلوطة بعجين السؤ…….
الكل فينا يحس ان بداخله شيطان عنصري ينخسه للشر احياناً وتجده دائماً معه في صراع فاذا رأيت ابيضاً علقت عليه واذا رأيت من هو اسود منك قلت, ياعبدالستري!! وكذا الآخرون عندما يروننا فإن سيطرتهم على شيطانهم تكون متفاوته فمنهم من يتغلب عليه كلياً ليجعله يهدر في العقل الباطني ومنهم لا يقدر عليه فيخرج ويصرخ في العلن……
علينا التعايش من طبيعة البشر مع محاولاتنا الجادة على قهر ذلك الشيطان الصغير الذي في داخلنا مع عدم الاهتمام للإصطكاك ببعض الجنادل…..
السلام عليك الاستاذ عاطف وشكرا على الطرح الجميل والاضافة الرائعة فى تحليل الواقع من منظور ” يقوم على الملاحظة” .
مشكلة العروبة فى هذا البلد الافريقى هى مسببة لجميع الكوارث من حروب ونزاعات واقصاء ودمار واهدار بشكل جنونى لموارد هذا البلد العربى افكاً وزوراً .
اذا طرحنا مجموعة من الاسئلة على شاكلة من هم العرب فى السودان ؟ وماهية نسبة العرب فى السودان من اجمالى الشعب السودانى ككل ؟
هل ستكون نسبة العرب اكبر من الاجناس الافريقية الاخرى فى وسط و غرب وجنوب وشمال وشرق السودان كل تجعل اسم السودان جمهورية السودان العربية مثلاً ؟ الاجابة بالتاكيد لا .
لسبب بسيط جداً ان نسبة العرب فى السودان لاتتجاوز 3 الى 6 فى المئة من المجتمع السودانى بالتالى ان يكون السودان دولة عربية سيكون سخيفاً وهذلياً..
مستعربى السودان كانو عبارة عن اداة طيعة فى يد المستعمر وتعلمو منه سياسات فرق تسد وتقلدو السلطة منذ الاستقلال وبدءو بمشروعهم الاقصائى . اذا لم تكون عربياً فانت لست بمواطن .
لكن علمنا التاريخ ان الايام دول ودوام الحال من المحال وان الحق المسلوب يرجع الى اهله وسيرجع لان هذا هو حال الدنيا .
وسيكون المستعربين قد جنوا على انفسهم بسلوكهم الاقصائى .
ماهو الحافز الحقيقى وراء عنصرية مستعربى السودان فاذا نظرت الى حال البلد فستجده بلداً متخلفاً
فى كل شي !!! بعتبار ان العرق الذى يدعى انه الافضل يجب ان يكون قد اضاف شى الى البشرية غير استهلاكه للاوكسجين وارجاعه على شكل ثان اوكسيد الكربون ؟ سؤال ماذا اضافو المستعربين حتى يتعنصرو ويعرضو السودانين وانفسهم الى هذه المهذلة من لبنان او غير لبنان .
فى اوربا عندما تسال سودانى مستعرب عن جنسه سيقول لك انه افريقى وعند قدومه الى السودان سيكون مستعرب عنصرى شره .
انهم اناس مريضين نفسياً لديهم متلازمة العنصرة ونسأل الله لهم عاجل الشفاء وان يتم تقبلهم من قبل المركز العربى اى قبيلة فى السودان تتدعى العروبة ولديها افراد فى الخليج اوالدول العربية اعتقد انهم قد علمو قيمتهم الحقيقة لدى العرب من خلال احتكاكهم بالدول العربية ..
رجاء اخير علدى مستعربى السودان ان لا يملاءو الفرغ الذى تركه المركز العربى لديهم على السكان الاصليين فى هذا البلد .
لافض فوك ,, لافض فوك نعم الكلام والله ,, العنصرية بغيضة لاشك ومكروهة وفيها غلظة وظلم وقال تعالى في كتابه الكريم(( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) صدق الله العظيم ,,,, والنفس البشرية القويمة الصحيحة ايا كان من البشر مسلم مسيحي يهودي اوحتى لاديني هندوسي كافر ,,,فطرت هذة النفس على مقت العنصرية والتمييز ضد الاخرين والاشمئزاز من الذين يدعون اليها اما الذين يشعرون بالفوقية والتعالي على خلق الله ويجاهرون بذالك زي البشير وخاله الطيب مصطفي من المتأسلمين الذين شوهوا الاسلام بتصرفاتهم تلك ,,, فهم بالتأكيد يعانون من امراض مستعصية كالشعور بالنقص والسادية والحقد والحسدعلى الآخرين
نسأل الله ان ويخلص شعب السودان العظيم المتسامح من هؤلاء المتسلطين الفاشلين ,,,,
It is ignorance rather that racist
المقال… وبالمقابل يرى الطيب مصطفى ان الجنوبيين عنصريين ويكرهونهم
والغرابة عنصريين ويكرهونهم
والنوبة عنصريين ويكرهونهم
والحلفاويين عنصريين ويكرهونهم
لذلك يتم قتلهم ولا بواكى عليهم فى المركز
يتم تهجيرهم ولا بوالكى عليهم من ثلة العنصريين
يتم حصارهم وتجويعهم ، ونبكى نحن اهل المركز على حصار اسرائيل للفلسطينيين
يتم اغتصابهم وكأن الامر لا يعنينا
انفصل الجنوب وتوقعنا ان يسقط الشعب هذه الحكومة فى اليوم التالى مباشرة ولكن لم يحدث
حروب وابادات جماعية وحصار للاطراف دون ادنى تضامن ، ولو كنا شعب واحد ، ولو لم نكن عنصريين لخرجت المظاهرات للتنديد والضغط على الحكومة للتراجع عن الظلم ،، وحتى عندما خرجنا الى الشارع ، لم نخرج الا للضائقة الاقتصادية لا اكثر ولا اقل.
الم تسألوا انفسكم لم يخرج الغرابة والنوبة فى مظاهرات الخرطوم؟
السبب هو ان قضية المظاهرات قضية اقتصادية فقط ،،، واهل الهامش لديهم قضايا يرونها اهم من الاقتصاد نفسه ،، قضايا هوية ، قضايا المساواة فى المواطنة ،، قضايا المحسوبية ضدهم ،،، قضايا الاقصاء على الاسس اللونية ،،، قضايا الاستعلاء العرقى ،،، قضايا انتهاك الهويات.
ثم انكم وقفتم مواقف فى غاية السلبية عند قضية دارفور وموت 300 الف ولا مظاهرات فى الخرطوم ،، وقضية جبال النوبة والنيل الازرق وموت وهجرة مليونان ،،، ولا احتجاجات ولا ضغوط ،، وتركتم هذه الشعوب لمصيرها لوحدهم وفضلتم الاهتمام فقط بقضايا المعيشة والاقتصاد … اذن هى قضيتكم ،، وكما خذلتم اهل الهامش … فها هى النتيجة مظاهرات جوعى لا ترفع اى شعارات لا لدارفور ولا كردفان ولا النيل الازرق ولا البجا …
ارفعوا الشعارات التى تلامس همومهم … وسينضمون اليكم.
عنصرية العرب للسودانيين والسودنيين للسودانيي!
الاخ عاطف ناقش قضية مهمة جداً وهي العنصرية وما سرده الا قليل من معاناة غير العرب في السودان و ما مشكلة والي سنار قبل شهرين وهو يقيم اداء المؤسسات التربوية ويحمل مسئولية تدني التعليم في ولاية سنار وجود قبائل غير عربية و يقصد قبائل الفلاني وفي الوقت نفسه يقول هذه القبائل لا تمثل سوى 10% من سكان الولاية فكيف يعزى لعشرة في المائة تدني التعليم أليس هذا نمط اخر من انماط ممارسة العنصرية والقبائل نفسها لا تمنح الجنسية السودانية باعتبارها قبائل وافدة وهي التي وقفت مع الثورة المهدية وتحرير السودان من غردون باشا كما فعلت من قبل مع عثمان بن فوديو في نيجيريا في معركة تسمى (كنو برمي) فاذا أردنا ان نؤسس سوداناً حراً نزيهاً فعلينا ان نعترف بالمكون الافريقي في السودان والسودان دولة قايعة في ارض افريقيا الممتدة من سراليون الي جدة و لازالت القبائل الفلانية من اكثر القبائل التي تنشر اللغة العربية سواء في السودان أو في افريقيا بحكم الارتباط الديني فلماذا العتصرية بيننا فنحن مصيرنا واحد وهدفنا واحد وهو تأسيس وطن يحترم حرية الانسان مهما كان أصله وفصله والله سبحانه وتعالي يقول( ومن أياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشرٌ تنتشرون* ومن أياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم وألوانكم إن في ذلك لايات للعالمين*) صدقالله العظيم فأين العالمون؟
ياخي نعلم تمام العلم بان العنصرية بغيضة بغيضة مافي شك لكن ده ماوقت الكلام ده الناس محتاجة لشحذ الهمم انت تجينا بهذا الكلام ساعد الناس بالكلام اللي يبث فيهم الحماس مش تحبطهم كلامك دة خليه بعدين وقت الناس تخلص من المشكلة القدامه دي والناس بعدين تضمن دستورا الشي اللي دليراه
لك التحية هذا مقال رائع فية كثير من الحقائق أو كلة ينطح بالحقائق التى يعاني منها مجتمعنا وأزيدك من الشعر بيت حقآ أن العروبة هي عروبة نخبة أو صفوة يجمع بينهم أتفاق سري يجعلهم في حالة تضامن ودفاع عن بعضهم البعض لأن أستمرار وبقاء الأنظمة التى تكون لهم فيها الغلبة والهيمنة الاقتصادية والعسكرية وكل مفاصل الحياة العامة من خدمة مدنية وغيرها فية استدامة وبقاء لمصالحهم الخاصة .
وحتى العروبة الغبشة الموجودة دي لقد تم أختطافها والتلاعب بها من قبل المثلث القبلي المتمثل في الشايقية والجعليين والدناقلة المتحكم على مقاليد الأمور في البلد , والسؤال الذي يطرح نفسة بألحاح هل الشايقية والجعليين أكثر عروبة من الرشايدة العرب الأقحاح الذين يرفضون الى يومنا هذا الأختلاط ببقية القبائل السودانية ؟ زعيم قبيلة الرشايدة / سالم سليم المبروك توجة جنوبآ طالبآ العون والمساعدة من الراحل المقيم د/ جون قرنق لكي يجد المكانة الملائمة لقبيلتة عندما شعر بالتهميش فتلقي الدعم الذي مكنة من تكوين فصيل الأسود الحرة الذي يتكون من أبناء الرشايدة ؟
والسؤال الأخر هل القبليتن المذكورتين أعلاة أكثر عروبة من الكبابيش في حمرة الشيخ بشمال كردفان أو المجانين أو الكواهلة أو الحمر أو دار حامد أو المسيرية أو أهل موسي هلال زعيم قبيلة المحاميد بشمال دارفور وغيرها الكثير من القبائل ؟ ومع ذلك انت محق لابد من معالجة مسألة الهوية ففي الأرث الذي تركة د/ جون الحل لمعضلة الهوية (السودانوية) هي البوتقة التى تنصهر فيها كل القبائل لابد من أعلاء شأنها لكي نحافظ على ما تبقي من السودان .
وكذلك تعليق الاخ SESE تعليق جميل ولابد من السيطره على الشيطان الداخلى . ولكن للاسف
نسبة التخلف فى الدواخل كبيره.. لك الود
يا سلام يا استاذ عاطف لك التحيه والاحترام والتقدير لان المقال موضوعي حقيقه،وتوجد فيها الحياديه وتسعي الي ايجاد حلول لمشكله مستعصيه بين البشر بصفه عامه وبيننا كسودانين بصفه خاصه
سمة من سمة خلق الله في الارض التمايز وجعل النفس البشريه خيلفة في الارض ومنحها العقل وارسل لها الرسل لما يعلمه الخالق بمكونات النفس والتي هي من خلقه ، وجعلها تعيش بين هواها وعقلها ، والعقل يغذي والنفس تغذي وبين الاثنين تكون الشخصية0
وخلق النفس بغرض الامتحان والنفس بثقافتها وبعلاتهاعلوها وضعفها تصبح كائن صاح او غير ذلك
والعنصر والعقيده هي اكبر مكونين ومحركين واحساسين في النفس
والعنصريه لم تقتصر على جنس او على فئة فالعنصريه داء موجود في كل النفوس البشريه عنصريه دم او عقيده او قرابه او ثقافه او مكان .
والدليل بان العنصريه داء مستشري تكون افريقيا اقرب مثال لذلك فاكثر قارة بها تضاد وحروب لماذا؟؟
لان العنصريه موجودة بفنوس ابناءها
واقرب امثله في افريقيا شمال نيجريا وجنوبها ، حرب التوتسي والهوتو ، استعلاء الامهره على سائر شعوب اثيوبيا ، الحكم المسيحي في اثيوبيا واريتريا لدول غالبيتها مسلمين ، استعلاء قبيلة الدينكا على بقية قبائل الدينكا، واستعلاء قبائل الدينكا على سائر قبائل جنوب السودان0
وفي اوروبا العنصريه موجوده في بريطانيا الانجليز على الاستكلاند
يعني العنصريه ليست مقصوره في جنس معين انها سنة الخالق في الخلق
عاطق يا رشاشة خلينا من الكلام دا وشوقو لينا طريقة نكنس بيها تجار الدين ديل يا ابو (العبق) مشتافين والله) [email protected]
الأستاذ عاطف
أولا لك التحايا والود
ثانيا يا أخى إنت بتخاطب فى شعب نسبة الأميه فيه 79% والنسبه دى ما من رآسى بل من كراس اليونيسكو..أما الجهل فحدث ولا حرج…فلا تتعب حالك وترفع ضغطك وعشان خلينا اليوم الجمعه نغنى الكنداكه كده كده الأراكه لحد مانشوف الجمعه الجايه حنرسى على ياتوا أغنيه.
do you think you are not apart of that? if no, would u tell me why you wrote somthing like that. the racism will last until the end of the world, just try to do your best instead of iginte it at this crucial time.
والله مقالك اكثر من رائع وبه من الامثلة الواقعية مايكفي- لكن خذها نصيحة مني:
الي ان تقوم الساعة لن تتغير النظرة العنصرية الاستعلائيةمن عرب السودان تجاه العنصر غير العربي ولو بذلنا في سبيل ذلك المستحيلات-حيث ان هذا الشعور متأصل في النفوس من الجانبين وليس لهذا الجيل ذنب في ذلك لان هذا مانشأ عليه وماغرسه فيه الاباء والاجداد.
حتي لانكون كمن يحرث في البحر يجب علينا ان نتعايش علي هذا الواقع ولانوهم انفسنا بالتساوي العرقي والقيلي وغيرها من المسميات الحالمة.
حتي وإن تظاهرنا بنبذ العنصرية نظريآ فإن تطبيقها علي ارض الواقع صعب بعيد المنال واذا اردت ان تثبت ذلك فماعليك سوي التقدم للزواج من احدي البنات ذات الاصول العربية.
انا متأكد ان كل من قرأ هذا المقال من العرب سوف يقول بعد نهاية المقال ( بالله شوف ال…. دا فاهم كيف)وهذا مايحدث دائمآ خلف ظهر الشخص غير العربي اذا قام بفعل اوقول يستكثره عليه العرب.
بالمناسبة انا جعلي
…
مقال طيب واتمني كل الناس تقترح حلول للموضوع ده(مشكلة السودان الهوية )
العنصرية والحقد عندكم واذا انت حاسى انك افريقى فهناك عرب كثر يا اخى وتتحدث وكان كل الوزراء والولاة والجيش من ثلاث قبائل .. يا اخى امشى جيب ليك ورق وقلم واحسب براك.. انت متعقد من نفسك
في هذا الاطار لا يفوتنا أن نذكر ان السوريين قد سموا الجمعة الماضية (جمعة اسقاط عنان خادم ايران وروسيا) وأكيد في داخل نفوسهم يقولون (عبد) ولكن منعهم من ذلك حاجتهم لتعاطف الناس معهم, وقد قابلوا بالعنصرية أيضاً الفريق الدابي رغم اتفاقنا معهم بانه وسيط غير مناسب ولكن ركزوا على الجانب العنصري حتى في أغانيهم ضده والغريب انهم لا يتعرضون بالاساءة لأي وسيط أبيض مهما تحيز ضدهم مثل الضابط الأوربي الذي يرأس فريق المراقبين حالياً.
يااستاذ عاطف لك الاحترام والتقدير.ماذكرته كله حقيقة لاينكرها الامكابر.انا من الشمالية ونشانا من ابائنا فى هذه النهج العنصرى البغيض الى النفس.وكنت اتساءل وانا صغير لماذا يداب اهلنا على تربيتنا فى هذا الاتجاه؟؟؟؟ ولااجد اجابة.ولكنى اقول اننا عشنا خارج الوطن ونحن مسلحون بالعلم والمعرفة .واقول لك ان عقدة العرب هى علمهم ان الانسان السودانى (خاصة المتعلمين واصحاب الباع الطويل فى مجال تخصصهم)لايكن اسفزازه مهما كانت الظروف.ربما تبدر من بعضهم بعض الكلمات الاستعلائية ولكنهم سرعان ما يبتلعونها عندما يسطو عليهم السودانى بعلمه وغزارة معرفته وطول باعه. علينا التسلح بالعلم والمعرفة لمقابلة جهالة البعض ولااقول الكل.خارج البلاديجب ان يكون السودانى خلوقا وطويل بال وسوف يحترمه الاخرون وقد راينا ذلك التقدير والاحترام فى كثير من مواقف النبل والاريحية التى يتميز بها الانسان السودانى عموما.بالداخل نحن نحتاج لاعادة صياغة ليس فى معرفة الهوية ولكن فى كل مناهج الحياة . الموضوع شائك وطويل ومعقد ولايمكن اختصاره فى هذه العجالة ولك الشكر والتقدير.ولتعلم يااخى الكريم ان الطبقات المثقفة السدانية تخلصت الى حد كبير من هذا الامر واتمنى ان يبدل الله هؤلاء المتسلطين الجبهجية بحكومة تعرف اقدار الرجال وتنهى هذه الجهويات البغيضة
اشكر كل من اتفق معي او اختلف معي فا الحوار هو الشئ المهم لبناء السودان وتوطين الديمقراطيه فا العنصريه متجزرة في السودان وفي كل مكوناته الاثنيه واعترف انا من اثنيه تمارس العنصريه انا من المسيريه لكن من جيل مختلف ومثلي كثر ولكن خطورة العنصريه في السودان ارتباطها با المركزفي علا قات العمل والسلطة والثروة فا المخرج الوحيد هو الا عتراف والحقيقه ومن ثم المصالحةوالا تفاق علي عقد اجتماعي يحاصر ويحرم العنصريه عبر تشريع القا نون وفضح كل من يمارسها عبر كل وسائل الا علام
المستعربون في السودان يبحثون عن الهوية خارج الوطن ان كلمة الأسود عند العربي ذات دلالة عنصرية والأمثلة كثيرة وليس اطلاق اسم (السودان)بعيد من هذه المعنى وأسوأ ما يكون الانسان أن يرضى بالدونية أن يرضى بأنه مستعرب ويعلم في قرارة نفسه أنه ليس عربي وبالمناسبة في الثقافة العربية الفهم يا أبيض يا اسود لا يمكن أن تكون عربي وأنت في نظرهم ناقص لون أو أرض أو (مسمى) قبيلة وحتى عنترة بن شداد وبلال لم يعترفوا بعروبتهم فلذلك مهما يعمل المستعرب فانه لا يتميز ويكون انتاجه مزيفا لأن أصل هويته غير حقيقية في فهمهم. ان مخالفتنا لطبيعتنا الأفريقية مصدر شقاءنا وسنظل هكذا الى أن نغيير ما بأنفسنا ومن لم يحترم أرضه وذاته لا ينتظر من الاخرين أن يحترموه وللأسف كلمة السودان هي نعت وحال اريد به الوصمة السالبة للانسان هنا ولماذا نرضى أن نكون شذاذ افاق العرب.
موضوع العنصرية موضوع متشعب يحاول الكثيرون تسطيحه واختزاله في العرب او القبائل المنسوبة للعرب في السودان وهذا غير صحيح بالمرة ، العنصرية في السودان تمارس على مستوى القبيلة الواحدة حتى القبائل الافريقية يمارس ابناءها العنصرية ضد بعضهم البعض ، الكثير من دعاة الافرقة ينسى ان الجنوبيون كانوا يتعرضون للعنصرية من قبائل كردفان ودارفور الافريقية او العربية والى الآن يطلق عليهم الجانقي ، الدول العربية توجد فيها عنصرية وتراتبيه قبلية حيث ان بعض القبائل اعلى شأنا من بعضها وهكذا الجنسيات العربية تمارس العنصرية ضد بعضها وليس ضد السودانيين فقط و حتى داخل اي قبيلة سودانية توجد طبقة معينة تتميز على غيرها وتمارس العنصرية والاستعلاء على الطبقات الاخرى ، خلاصة القول ان العنصرية ظاهرة ثقافية عالمية ، موجودة في كل مكان في العالم شرقا وغربا ، والسودانيون يتعرضون لها في اي مكان وليس في الدول العربية فقط ولا يتعرض لها السودانيون فقط وهنالك مستويين لممارسة العنصرية اولها عرقي والثاني اقتصادي ، المستوى العرقي هو الغالب وهو المعروف ، اما المستوي الاقتصادي ففيه يتعرض مواطني الدول الفقيرة للاضطهاد والعنصرية فقط لان دولهم فقيرة ويضطرون للهجرة حتى ولو كان قوقازيا بينما الدولة الغنية يقابل مواطنيها بالترحاب في اي مكان .. لا يمكن القضاء على العنصرية في العالم اجمع على الاقل في المستقبل القريب لكن يتم محاربتها بالقانون والمؤسسات والتعليم والتنمية ، مايحد من ممارسة العنصرية في الغرب وامريكا هو القانون وبدونه لا يمكن ان يتجول افريقي في الشوارع رغم وجود طبقة ليبرالية عريضة في تلك المجتمعات .. المناداة بدولة القانون وتأسيسها هو الحل الوحيد وليس الحديث بهذا التسطيح الذي يغذي العنصرية والعنصرية المضادة حيث يجعلها فعل عربي/نيلي بإمتياز ، يتحدثون عن ان الشماليين هم سلالة تجار الرقيق ويتناسون قوافل رقيق سلطان دارفور الذي كان الرقيق من اهم صادرات دولته وقصوره التي كانت تعج بالخصيان والعبيد ، ، يتحدثون عن الزبير باشا ولا احد يتحدث عن محمد علي باشا الذي جعل من صيد الرقيق مهنة وتجارة رائجة بعد ان كانت محدودة وتجنيده للسودانيين في جيشه قسرا.. وعموما الرق كمؤسسة اجتماعية لم تخل منها قبيلة واحدة في السودان الى ان تم ابطاله بداية القرن الماضي التغافل عن بعض الحقائق الاجتماعية والتاريخية المثبتة والمتفق عليها في كل المصادر التاريخية وابراز بعضها لاغراض سياسية لن يحل المشكلة .. ازالة هذا النظام وتأسيس دولة مؤسسات فقط هو الطريق الى الحل ..
للك الشكر اخ عاطف نواي على هذا المقال الاكثر من رائع .
العنصرية ظاهرة عالمية ليست في السودان وحده بل هي موجودة في كل انحاء العالم وهي موجودة في السودان منذ القدم ولكنها تفاقمت في عهد هذا النظام الفاشي في نظري .يوجد في السودان العنصر العربي ولكته ليس العنصر الغالب لاهل السودان فالقبائل العربية في السودان قبائل محدودة حتى في شمال السودان وشرقه العنصر النوبي هو الغالب في شمال السودان وقبائل البجة في شرقه وتوجد بعض القبائل العربية في وسطه وغربه فلكل واحد له الحق في ادعائاته لعرقه ونسبه ولكن المهم من ذلك ان يحترم الناس بعضها البعض فما العيب ان يكون الانسان اسودا او ذو ملامح افريقية ومن قال ان القبائل الافريقية اقل شئنا من الاعراق الاخرى هذه اللعنة انتشرت بفعل الانسان الابيض الاوروبي ابان الاستعمار وللاسف انتشرت بين مكونات المجتمع السوداني فالاجدر لنا ان نعترف بهويتنا الحضارية والثقافية التاريخية فنحن امة لها تاريخ حضاري عظيم فقد كانت الدولة النوبية الفرعونية اعظم الحضارات على مر العصور واقدمها وماهي الااثارها الحضارية شاهدة على هذا التاريخ المجيد هذا من ناحية ومن نناحية اخرى ليس الانسان العربي اعلى شاننا من الاعراق الاخرى فلكلا تاريخه وماضيه الاهم من ذلك ان نحافظ على وحدتنا ونعترف بتنوعنا لكي نصبح امة قوية عزيزة .
مواطن من شمال السودان
ما أحلى المقال يأأخي عاطف وأتمنى أن نكون سودانيين من أٌقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق لا عنصرية كلنا واحد وهمنا السودان وكلما نكون أخوة متحابين وهدفنا السودان سوف نكون في قمة العالم ونجبر الآخرين بإحترامنابحبنا لبعضنا وإحترامنا لزاتناوفق الله كل سوداني محب للسودان لا القبيلة ولا اللون (والألوان الأصفر والبني ألخ كلها ألوان مصطنعةفقط)