مستقبل حراس المرمى بالسودان بعد رحيل الأجانب

كووورة – بدر الدين بخيت
بنهاية موسم 2017 سوف ينتهي أجل الحراس الأجانب بالكرة السودانية، وذلك حسب توجيهات رئاسة الجمهورية بالسودان.
ولجأ اتحاد الكرة السوداني إلى الرئاسة لإيقاف تحايل بعض الأندية وإلتفافها على القوانين الرياضية “التجنيس” التي مُنعت منذ رئاسة كمال شداد للإتحاد تسجيل حراس المرمى الأجانب، بسبب أنهم يحصلون على التطور والخبرة بالأندية الكبيرة التي يتكون منها المنتخب السوداني، وبالتالي ظهور المنتخب يعاني من أزمة في حراسة المرمى بسبب حرمان الحارس الوطني من الفرق الكبيرة وبصفة خاصة الهلال والمريخ.
يحتكر حراسة المرمى الآن بالهلال والمريخ الكاميروني العملاق ماكسيم فودجو والأوغندي جمال سالم على التوالي، وقد تعاقدامع الفريقين في موسم 2015 وينتهي عقديهما في 2017، وقد عانى المنتخب منذ 2015 في إيجاد حارس مرمى وطني يسند إليه مهمة حراسة المرمى، في وقت كان موسم 2015 أفضل مواسم فريقي القمة حيث وصلا حتى الدور قبل النهائي بدوري الأبطال، وكل تلك الخبرة في ذلك المستوى المتقدم ببطولة شديدة التنافس حصل عليها حارسا مرمى أجنبيان “ماكسيم وجمال سالم”.
معطيات تجعل هناك سباق محموم سيبدأ بين حراس المرمى السودانيين لاحتكار حراسة مرمى الهلال والمريخ وبالتالي المنتخب الأول.
وبين المتسابقين العديد من حراس المرمى الصاعدين وآخرين يملكون كل الخبرة لسد فراغ الحارس الاجانب.
تبدو حظوظ حارس مرمى الأهلي الخرطوم اكرم الهادي سليم الابرز بين أبناء الجيل الحالي لحراسة مرمى الهلال والمريخ والمنتخب السوداني لعدة مواسم، وذلك لسبب بسيط هو أنه أكبرهم موهبة وأفضلهم في الوقوف بين الخشبات بسبب مقدارته العالية وأبرزها مرونته وحسن قراءته للكرات العالية، وتصديه البارع للتسديدات بأنواعها في كل زاوية، كما أنه أكثر خبرة باعتبار أنه خاض التجربة منذ نحو 8 سنوات بالهلال والمريخ وتشرب بخبرة كبيرة جدا لأنه كان خياراً أولاً وهو الآن على أعتاب الثلاثين.
ومن بين الحراس الخبرة المرشحين للسباق نحو مرمى الهلال والمريخ والمنتخب حارسا الاهلي شندي يسن يوسف وعبد الرحمن الدعيع، والأول زحزح الثاني ولكنه يحتاج لإكساب أداءه الثقة لأنه يرتكب أخطاء فادحة تكلف فريقه المباراة، وأما الثاني فإنه بارع في صد ركلات الترجيح ولديه ثبات وبرود مميز بين الخشبات، لكن التعاقد مع الحارسين مستحيل، لأن راعي الأهلي شندي وهو اغني رجال الأعمال بالسودان ولن يسمح بالوصول إليهما.
ومن المواهب الصاعدة هناك حارسا الهلال الاُبَيِّض المنتخب الأولمبي زكريا وزميله بذات المنتخب والفريق أحمد عبد العظيم واللذان يحرسان الهلال الابيض بالتناوب ويتمتعان بموهبة الحارس.
هناك حارس لعب بمريخ الفاشر وهو جاهد محجوب وقد حصل على استدعاء المنتخب في 2014 و2015 ولكنه تعاقد مع الأهلي شندي ولزم مقاعد البدلاء لشدة التنافس، ويمكنه أن يقدم نفسه بشكل أفضل.
الحارس الصاعد الذي ربما يتحول إلى ظاهرة هو حارس مرمى فريق الاهلي عَطْبَرَة عوض كافي، فهو أطول حارس مرمى بالممتاز السوداني وصغير السن، ولديه خفة ورشاقة وتم اختياره للقائمة التي خاضت مباراتي ساحل العاج في مارس الماضي بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2017، وقدم نفسه بشكل جيد في المباراة ضد الهلال الاسبوع الماضي، وربما يصبح هذا الحارس ظاهرة في الكرة السودانية.
وبالطبع لا يمكن إغفال موهبة صاعدة بحجم حارس الهلال يونس الطيب الذي استغل تمرد جزئي للحارس ماكسيم فحصل على حراسة مرمى الفريق في أكثر من 5 مباريات، فهو حارس موهوب ولديه مقدراته الخاصة التي تجعل منه خياراً أول بالهلال.
الأمر المؤكد أن حراسة المرمى بالهلال والمريخ بنهاية موسم 2017 سيحتلها حراس سودانيون وهو تغيير حتمي تُلْزِم به توجيهات رئاسية.
من الجيد ان تكن لنا فرصه لنرتقي بوطننا هذا خبر قد اسرني بموجبي حارس مرمى وسنحاول جاهدين ان نبذل قصارا جهدا لنيل شرف حراسة مرمى الجديان لكن ارجو المساعده وفتح نوادي لتدريب حراسة المرمى والاهتمام بنا وشكرا