السكر الحلو فى الزمن المر –!!

السكر الحلو فى الزمن المر –!!
محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]
السكر (بضم السين ) هذه الماده الحلوه معشوقة الجماهير فى وطننا الحبيب السودان وهى فاكهة الغلابه حيث يتم تعويض النقص فى الطاقه بهذا السكر الحلو وفى زمن قريب كان من اكثر المواد توفرا وباسعار فى متناول الجميع بدون فرز ولن تجد بيتا او حتى كوخا خاليا من تلك الماده الشعبيه .
ومراعاة لشعبية السكر لم يتم التلاعب فى اسعاره لمدة تجاوزت العقدين من الزمان الحلو الى ان اطلت على الشعوب المغلوبه موضة الانقلابات الثوريه واشتهرت شهور تلك الانقلابات كشهرة مفجرى الانقلاب شخصيا .
فى عهد الديمقراطيه الثالثه كان سعر المذكور السكر حوالى جنيه الا ربع اى 75قرش سودانى وشهدت البلاد عجزا فى المخزون وندرة فى المعروض
وعليه تحركت اركان الحكومه الائتلافيه برئاسة السيد الصادق (دائما ) وتم استدعاء مدراء مصانع السكر ومديرى الانتاج الى حيث قبة البرلمان وذلك لاستجوابهم عن سبب القصور والندره ومعرفة معوقات الانتاج .
وجاء دفاع الساده المديرين والمسئولين مبررا ومنطقيا الى حد كبير مما اقنع الجميع الا جماعة الجبهه القوميه -المؤتمر حاليا . وجاء فى المبررات ان تكلفة انتاج رطل السكر يصل الى حوالى جنيه ونصف 150قرش وتم التعهد بانه لو تم رفع السعر الى السقف المطلوب وهو قيمة تكلفة الانتاج سوف يتم توفير حاجة البلاد وفائض مقدر للتصدير وعليه تم طرح الامر على البرلمان للمصادقه على رفع سعر السكر الى جنيه وربع 125قرش وتمت الموافقه بالاغلبيه وعندها احتج نواب الجبهه ورفعوا شعار لا للتجويع وطلبوا من الشارع الخروج فى مظاهرات والتنديد بسياسة الحكومه التى تمارس الديكتاتوريه فى العهد الديمقراطى وعندها خرجت الجماهير الموجهه من قبل الجبهجيه واغلقت الشوارع واحرقت الاطارات القديمه وحطمت واجهات المحال التجاريه وعاثوا فى شوارع الخرطوم فسادا من اجل زيادة قيمة رطل السكر الحبيب
ولم تمر على القرار سويعات حتى اعلن السيد الصادق رئيس الحكومه بانه تقرر ارجاع السعر الى ما كان عليه تمشيا مع رغبات الجمهور السودانى البطل –ولم تمضى على هذه الحادثه اشهر قلائل حتى هلت علينا بشائر انقلاب آخر بقيادة الجبهجيه وبنفس السرعه تم رفع الدعم عن كل السلع بما فيهم السكر الحلو وتم تغييبه عن الاسواق عنوة وبدلا عن كونه سلعه شعبيه اصبح لمن استطاع اليه سبيلا وتم رفع اسعاره عدة مرات حتى اشفقنا عليه من ان تصيبه غيبوبه او دوار الراس من شدة الارتفاعات الشاهقه التى لم يتعود بلوغها ولو فى الاحلام وعندها لم تحرق الاطارات ولم تخرج الجماهير الغاضبه بل خرجت المسيرات المليونيه والتى تنادى بان يكون شعار المرحله المزيد من التقشف ومقاطعة السكر الحلو والاستعداد للزمن المر .
اللهم ياحنان ويا منان الهمنا الصبر على المكاره —آمين
تحية وتقدير
هم من حقهم ان يطاهرو ويخرجو فى المظاهرات ويحرقو الاطارات ومطات البنزيين وواجهات المحال التجارية حدث ذلك من قبل ا
منسوبي الجبهة القومية الاسلامية فى العهد الديمقراطى واحرقو وروعو وكسرو هذه حقية فليكذبونا ان كانو يعرفون الصدق ولكن هم اتو للسلطة ورفعو سعر كل شي ولم ينزل سعر شي الا انسان السودان اصبح لديهم ارخص من التراب فهو لايهمهم فهو لديهم بلا قيمة والمؤسف يخرج علينا من يدعون الامامة ويدعون انهم علماء اهل السودان وقولون لنا الخروج على الحاكم المسلم لايجوز يعنى السودان كان محكوم من نصارى حينما خرجو للشوارع وحينما سرقو السلطة باليل بقوة السلاح اين كان هولاء العلماء انهم علماء الشلطان لا اكثر فسقا عليهم انا اذا ندعو شعبنا للخروج والتعبير عن ما يريد سلميا لاننا اهل ديمقراطية واهل حق ودوما الحق منتصر ولو كره المنافقييين
ولم يعي الشعب السوداني المشكلة مافي جبهة وافكار الجبهة المشكل في الشعب السوداني .. لذلك حتى تكتمل اركان الثورة يحتاج الشعب للمزيد من الصدمات ..
دهش الناس بفنقسة البشير لسلفاكير فى اثيوبيا وقيامه بسرعة مزهلة ليحضن سلفا والذى فوجئ حتى كاد أن يقع ويسقط على الأرض من شدة الحضنة والغريب أن الوفد السودانى المفاوض ووزير الدفاع كلهم جروا ناحية سلفاكير واصابتهم حالة فنقستية عجيبة أذهلت الصحفيين .. إنبطاح وإنبراش وإنفراش مخزى وتدنى وطأطأة وتنازل عن الكبرياء من أجل أن يفتح سلفاكير البلف وسيرضى البشير بأى شئ يحله من ورطته ولو بدولارين .. جماعتنا مزنوقين ويضحكون فى وجه سلفاكير زى الكلاب فى حين أن سلفاكير والذى جاءه على كرتى جرياً ليسلم عليه كان ينظر إلى السقف وغير مهتم للمرتمين تحت اقدامه … يعنى الماتوا فى هجليلج إتسنفكوا أشد سنفكة ليأتى البشير وزمرته ويتنازلوا ويمدوا ايديهم للحشرة الشعبية زى ماقال الرقاص .