tفاروق ابوعيسي .. ومعارضة الترابي

فاروق ابوعيسي
ومعارضة الترابي
ابراهيم علي ابراهيم ( الصحفي )
[email][email protected][/email]
عرف الاستاذ فاروق ابوعيسي إنه أحد الذين قادوا ليلة المتاريس الشهيرة . إبان ثورة أكتوبر 1964م, وتعود تفاصيلها إلي أن أحاديث راجت في العاصمة عقب إنتصار الثورة عن إنقلاب عسكري وشيك للإنقضاض علي الثورة الوليدة آنذاك , أكده عدد من العسكريين الوطنيين . وكان هناك إحتفال بالثورة أقيم في دار الرياضة بالخرطوم خاطبه قيادات الثورة والاحزاب السياسية , المفاجأة إن عدد من طلاب الجامعات من أبناء العسكريين في منطقة الشجرة أقتحموا الاحتفال وتحدثوا للقيادات قائلين إن آباءهم وأعمامهم من العسكريين يخططون الآن لإنقلاب عسكري وإن إجتماعات مكثفة وعديدة تعقد الآن في منطقة الشجرة . فما كان من فاروق ابوعيسي إلا أن قام وأعلن العصيان المدني وطالب الجماهير بإقامة المتاريس في الشوارع , وعرفت الخرطوم أطول ليلة في تاريخها حيث عسكر الناس في الشوارع وقاموا بوضع المتاريس والدشم في الشوارع .. , وليلة المتاريس لم تعطي حقها في كتابة تاريخ اكتوبر , كدرس هام في مقاومة الدكتاتوريات والتسلط ..
وعرف جيلنا فاروق ابوعيسي في عقد التسعينات في القاهرة , حيث ظل يشغل منصب الامين العام لإتحاد المحامين العرب لعدة دورات , وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الاتحاد .. ( وللأسف فإن الاتحاد بعد خروج فاروق ابوعيسي غير مسموع صوته الآن .. رغم ان الثورات العربية احوج ماتكون للإتحاد اليوم ) .. !!ولم يكن ابوعيسي يخفي توظيفه للإتحاد لخدة قضية الشعب السوداني في التخلص من هذا النظام الفاسد . وظل يرعي الكثير من المناشط السياسية وفرض علي النظام المصرية ? المباد- والامم المتحدة ? إلي جانب الدكتور امين مكي مدني وعدد من الوطنيين ? فرضوا عليهم الموافقة علي منح السودانيين المقيمين في القاهرة حق اللجؤ السياسي في الخارج ( أوربا واميركا وكندا واستراليا وغيرها ) حيث كان النظام المصري يرفض مبدأ اللجؤ السياسي بالنسبة للسودانيين في مصرويعتبرهم ( نازحين ) في وطنهم الثاني ? هذه جميل ولكن.. وفي نفس الوقت لم يكن مسموح لهم بالتوظيف أو تقديم الإعانات التي تقدمها وكالات غوث اللاجئين شأنهم شأن شعوب العالم .. , وهذه وضع غريب وشاذ , حيث عانت الاسر من إنعدام مصدر الرزق .. , وقاد تدهور أوضاع الناس إلي الموت .. , حيث سقط الكثير من أبناء الوطن نتيجة الجوع والمرض والمعاناة ..
وقف ابوعيسي يوما في وجه الرئيس ( المخلوع ) حسني مبارك وقال له أنتم دعمتم حكومة الجبهة الاسلامية وقدمتموها للعالم .. , فيجيبه مبارك : ( أيوة يافاروق إحنا أخطأنا ..وأحنا دفعنا الثمن .. ) .. !!
من كان يجرؤ أن يقول ذلك لحسني مبارك عدا فاروق ابوعيسي .
قبل عدة أشهر وقف عمر البشير مخاطبا الجماهير وهو يقول : فاروق ابوعيسي ما عنده حزب .. ما عنده قبيله … !! وهو حديث كررته أجهزة الاعلام ( البوق ) التي لا تجرؤ علي ستر عورات الرئيس كما كانت تفعل علي ايام النميري .. !! فالرئيس يدعو لإيقاظ النعرات العنصرية .. بعد أن ظلت الاجيال تدعو لمحاربتها .. وتغنت بالقصائد : ” جعلي وشايقي .. إيه فايداني .. يكفي النيل ابونا والجنس سوداني .. “الخ !! وفاروق ابوعيسي من جهة القبلية ( علي بغضها ) فهو من قبيلة ( أشراف ) .. وأشراف بالعلم والوطنية ونظافة اليد والوجه واللسان , عرفنا آل ابوعيسي في مدينة وادمدني .. قلعة الوطنية .. عرف أهلها من مؤسسي المدينة وحملة مشاعل الوطنية والعلم فيها .. منهم عبد الرحيم ابوعيسي الزعيم الاتحادي .. قائد المدينة .. وممثلها في البرلمانات الديمقراطية .. , لا البرلمانات المزيفة .. وهم قيادات في الاحزاب علي مختلف توجهاتها ..
ومنهم قيادات في الخدمة المدنية .. منهم من ادار مستشفي مدني .. ومنهم من ادار مستشفي ابن سيناء , ومئات المواقع .. , ولم يحشروا في حزب .. ولم يستفيدوا من موقع أي منهم .. من أجل إكتناز المال .. وبناء القصور .. علي حساب الفقراء .. !!
ربما كان البشير أول رئيس يدعو إلي العنصرية علنا .. ولقد قالها عن أبناء الجنوب بالامس ..
وقال والي القضارف المستقيل .. ان علي عثمان قال له : ” إننا أستفدنا من القبلية ” .. !!
ونسوا تعاليم الاسلام :” .. ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون “. ” الحجرات 11 “.
في مؤتمر إتحاد المحامين بالجزائر في منتصف التسعينات تحدث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة , مخصصا نصف خطابه في الاشادة بدور فاروق ابوعيسي في خدمة الامة العربية وفي إرساء قواعد الديمقراطية وحكم الدستور والقوانين ..
أبوعيسي والترابي
:—————-
الاستاذ ابوعيسي وجه مشرف للسودان بعلمه وثقافته وربما لم يعرفه الناس مفكرا صاحب رؤي صائبة في كل المحافل المصرية والسودانية التي شهدناها في القاهرة ,
ولكن الذي لانقبله منه أن يسهم في إعادة الترابي مرة أخري للواجهة السياسية , فالترابي له “ثأراته ” مع تلاميذه , وهذا شأنه , ولكن الشباب الثائر والذي قدم أرواحه .. ودخل المعتقلات .. وعذب وشرد .. لايقبل بقيادة الترابي في المعارضة .. , والشعب السوداني أكتوي أكثر ما أكتوي بالنسخة الاولي من الانقاذ التي تمت تحت قيادة وإمرة الترابي .. ” وذهبت للسجن حبيسا .. وذهب هو للقصر رئيسا ” .. يوم كان يسخر من الناس .. ويستفزهم .. , وهو الذي ظل يخطط طيلة حياته للإنقلاب العسكري .. , ولم يكن يوما حريصا علي السودان , ولم يعمل يوما من أجل وحدة الصحف , ودعم الوحدة الوطنية . قاد الترابي الجبهة الاسلامية لأربعة عقود من أجل زعزعة إستقرار السودان .. ووقف تقدمه وتطورة , وظل جاهدا في تثبيت مبدأ فصل الجنوب , ولقد أقر مؤتمر الجبهة الاسلامية العام 1986م في ( الخرطوم 2- مقر مدرسة دار النعيم سابقا)
وكان برئاسة الترابي , أقر مبدأ فصل الجنوب . وكتب د. حيدر ابراهيم في ذلك مطولا حينما سرد بعض وقائع المؤتمر وقال إن العضو الملتزم في ذلك المؤتمر لم يسمح له بالحديث أكثر من أربع دقائق , وكان قرارا فوقيا اتخذ بهدف الوصول الي السلطة والاستفراد بحكم الشمال..
لا يافاروق ابوعيسي , لا للترابي .. , الترابي فقط مطالب بالأعتذار للشعب السوداني عما أقترفة من جرم في وقف تطور ه وتطور الحياة السياسية .. ومطالب بالأعتذار لأرواح وأسر الشهداء .. ومطالب بالاعتذار للملايين التي شردت من بلادها بغير وجه حق .. ومطالب بالاعتذار لعشرات الآف ممن أحيلوا للصالح العام وفقدوا موارد رزقهم ..لا أن يعود هو وتلاميذه ثانية لحكم السودان .
ياقادة الاحزاب :
دعوا الازهار تتفتح .. , دعوا الشباب يقود ثورته ويفرض إرادته وقيادته .. , إن السودان يشهد قدرا من صراع الاجيال في كل المجالات , حتي ألاجيال التي أعقبت جيل الاستقلال أقصيت بعيدا ولم تجد فرصتها .. والزعامات والقيادات السودانية لا تؤمن بإنقضاء الآجال .. , وتغيير الاحوال .. , نحن نقبل بفاروق ابوعيسي .. , ولا نقبل أن يقدم لنا الترابي قائدا للمعارضة .. , وإلا فليذهب فاروق مع الترابي ..
قيادة شبابية للثورة مسنودة بخبرات الكبار :
هناك ضرورات عاجلة تفرضها الظروف الحالية لميلاد الثورة تتمثل في تشكيل قيادة للثورة السودانية .. , وبصورة سرية .. وسريعه .. , وبلا شك إن شعبنا له من التجارب العظيمة في الانتفاضة 85 وفي اكتوبر 64 ما يعينه علي ذلك , ولم تكن الانتفاضة 85 م قد حققت النصر علي الدكتاتورية الثانية بدون قيادة .. , إنما كانت لها قيادة .. وبعض قادتها أحياء يرزقون ? أطال الله أعمارهم ? وسيكتب عنهم التاريخ يوما …
المطلوب الآن أن يشكل الشباب في كل الاحياء والقري والنجوع لجانهم السرية .. , من الوطنيين بكل إنتماءاتهم السياسية .. , يجب أن لايستثني أحد , يجب أن يستثني فقط من عملوا في أجهزة وتنظيمات ومؤسسات النظام .. , يجب أن يعتمد كل من يؤمن بالديمقراطية .. , هذه اللجان تتحمل مسئولية حمايتة الثوار .. وحماية أعضاءها .. , وتحريك مراحلها المختلفة .. , وتتولي مهام تضميد الجراحات ورعاية المعتقلين .. , وتحريك التظاهرات .., عبر إستحداث وسائل وأساليب جديدة في النضال …
هذه اللجان السرية ستكون من مهامها الكشف عن عملاء النظام وأوكاره .. , وستعري مفاسده ومخازية .. ,
هذه اللجان سترعي العمل الاعلامي بكل أشكاله وتنوعه .. , وستعمل علي توفير إحتياجاته التقنية والتكنلوجية …
هذه اللجان السرية هي التي ستفرز قيادة الثورة السودانية .. , وهي التي ستتولي زمام الامور لكي لا يفلت ثانية مثلما حدث في ثورتي اكتوبر وابريل …
فالتاريخ لا يرحم .. , ولانريد للتاريخ لايعيد نفسه.. , ولذا دعونا نقول للشباب :
أنتم البديل ..
أنتم البديل ..
أنتم البديل ..
أنتم الذين ستسقطون النظام مسنودين بشعب عظيم ولا سواه ..,
أنتم الذين ستأتون بحكومة تكنوقراط تقود الفترة الانتقالية بحزم وجدارة وفقا لخطط تضعونها أنتم .. , ( والسودان الدولة الاولي في العالم التي تعين المنظمات الدولية بالخبراء والعلماء والمفكرين في كل المؤسسات الدولية .. , السودان غني بأبناة .. , ولكن للأسف شردهم النظام الفاسد .. !!
حكومة ثورية تكون من مهامها إزالة كل التشوهات التي لحقت بالسودان , وكنس آثار الانقاذ .. , ومعهم من ظلوا يرعون النظم الدكتاتورية من قيادات فاسدة جلبت علي العدا للشعب السوداني علي طوال تاريخها .. , وكما يقول البروفيسور الراحل علي المك : ” تقدير ربي عظيم ففي بلادنا يعيش البعوض دهور .. وتموت السلاحف في عشرة أيام ” .. !!
وطريق الالف ميل يبدأ بخطوه .. , ولكن فلتكن خطوة صحيحة واثقة .. راسخة .. , ثابته .. , مؤمنة بالله والوطن وبشعبنا وبتاريخة المجيد وحقه في الحياة وفي مستقبل أجياله .. , ولا للأصوات المرجفة .. لا لمن يرددون مقولات أجهزة الامن وعملاء النظام ..
وأخيرا فإن الاستاذ فاروق ابوعيسي له تاريخه الناصع وعطاءه اللا محدود ستحمله له الاجيال في قلوبها .. , ولكن لا .. والف لا للترابي
وكما قال ماو تسي تونغ : دعوا الازهار تتفتح .
ابراهيم علي ابراهيم
الثورة محتاجة للجميع ،، والاهم حاليا اسقاط هذا النظام ومن ثم محاسبة كل من أجرم وسرق وافسد وغوض الدستور الديمقراطي ،،، دعونا من أسطوانة الترابي ومعارضته فاليعارض ولنستفد من معارضته واسقاط النظام والا سيذهب ما تبقى من البلد لو ظلت الانقاذ تحكمه سنة أخرى،،،، أما الاستاذ فاروق ابو عيسى فلا يشرفه الرد على كلمات البشير البلهاء فهو اكبر من ذلك ،،،
وهل يعفي العراب من المسئوليه لغدر تلاميذه به!!فلو نصبوه نائبا ما تقرب الينا ولا مال للشعب المقهور فهو مع نائبه الهارب يسعون لثارات وانتقام شخصي ويريدون متا ان نكوت تلكم الاداة مره اخري ارضاء لغرورهم كما فعلوها في حربهم التي تنكروا لها! فلو صدقناهم رغم عدم اقتناعنا فسيكون العقو فقط الا يقدموا للمحاكمه معا من اجرموا في حق الشعب اقصي امانييهم. اما ان يعتلوا منصبا او يتولوا قيادة في مقبل الايام فهذا هو الخطل بعينه!! وتاكيدا لنظرة العراب الاستعلائيه ولوجهة نظره الانتهازيه اننا شعب ليس بلا ذاكرة بل بلاعقل نقاد كالقطيع من قبله وقبل انسبائه الاغيار!!! قلا والف لا ان تعاد الكره كسابق الايام وتدور الرحي بنفس شاكلة الايام السابقه والثورات المضيعه.فالثمن هذه المره غالي والدماء التي سالت لاتعد ولاتحصي والضائع لاقبل لاحد برده او بتناسيه وسارقي الثورات لم يعد لهم مكان الان سلما ام حربا!!!
أستاذ إبراهيم
أنا أقرأ لك للمرة الأولى..مقالك..هذا خطاب سياسي يجب قراءته من كل من يهتم بالشأن السودانى لربط الحاضر بالماضى وفهم حقبة من التاريخ الساسي فى البلد..
أنا لا أعرف الكثير عن الأستاذ فاروق أبو عيسي ولكنى بالتأكيد أعرف الكثير عن الشيخ (……) وما فعله ويفعله بهذا البلد وشعبه..وأنا مصر بعد زوال نظامه الذى كان هو عرابه بأن أتقدم شخصياً بدعوى ضده إنابة عن كل الشعب السودانى الذى يعانى من جنون العظمة وتسخير الإسلام للوصول إلى إضطهاد الناس وغرس الأفكار والأنظمة الفاسدة ولو كلفنى ذلك ماتبقى لى من عمر.ويجب أن يحاكم.
الذى كان لابد أن يعدم فى عهد مايو هو هذا الشيطان وليس اللأستاذ محمود محمد طه ولكن لكل أجل كتاب
الترابى هو أس الفتنه ورأس البلاء ….السؤال الذى يطرح نفسه لماذا ثار الشباب الآن ؟؟اليس من أجل كنس هذه العصابه؟؟؟؟ومم تتكون هذه العصابه أليس من المؤتمر الوطنى ومنبر السلام الشامل وحزب المؤتمر الشعبى؟؟؟؟اليس ماوصلنا اليه من سوء وتردى كان سببه هذا الشيطان ؟؟؟؟فهذا الكذاب الأشر يجب محاكمته جنائيا وعلى أقل يجب عزله سياسيا وحجره من ممارسة أى عمل سياسى.
واذا كان هناك شخص واحد من هذه العصابه تجب محاكمته فهو الترابى .
يا اخوي فاروق ابو عيسي مش قال من ضمن مقاومته للانقاذ(جعلنا السودان جحيم لا يطاق ) السؤال جعل السودان جحيم علي منو ؟ هل تاثر اهل الانقاذ بجحيمه هذا ؟ يا اخوي هو والترابي وامثالهم طالبي سلطه ولا يهمهم مايحدث لهذا الشعب المسكين
الإثنين شغال سياسة من عام 1964 يعني خمسين عاما في ساس يسوس !!! ونسيت أو تناسيت في غمرة مديحك لأبي عيسى أن تذكر أنه عمل وزيرا منذ أول حكومة لمايو 1969 !!! وفي اعتقادي أنه محتاج للترابي في طريق العودة للسلطة لأن الترابي كما تعلم إن تم استبعاده من المعارضة فسيعمل كالثور الهائج الذي يدمر كامل مستودع الخزف ولذلك لا أرى مشكلة في الاستعانة به لحين نجاح الثورة ثم تكرر فيه عملية تلاميذه !!!!!!
كلام زى الساكوبيس