برلمانيون يشككون في وصول الدعم الاجتماعي للفقراء

الخرطوم: سعاد الخضر
شكك عدد من النواب البرلمانيون في وصول الدعم الاجتماعي للفقراء، وحذروا من ذهاب اموال الدعم لغير مستحقيها، وطالبوا بعدم منح اللجان الشعبية الثقة المفرطة، وشددوا على ضرورة تفعيل الرقابة عليها، وانتقدوا ضعف الدعم البالغ 150 جنيهاً للاسرة الواحدة بواقع (5) جنيهات يومياً، وأكدوا أنها لاتكفي لشراء الخبز.
واتهمت النائبة البرلمانية عائشة الغبشاوي في جلسة امس، بعض اللجان الشعبية بتسجيل اطفالهم حتى يتسنى لهم الحصول على الدعم، وطالبت بضرورة عدم ايلاء اللجان الشعبية الثقة المطلقة، وشككت في وصول الدعم الاجتماعي للفقراء، وحذرت من ذهاب اموال الشعب السوداني التي تدفعها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي لغيرمستحقيها.
وشددت عائشة الغبشاوي على ضرورة استحداث الوزارة لآليات من اجل تفعيل الدور الرقابي، وانتقدت ضعف المبلغ المخصص لدعم الأسرة، وأكدت أنه لايكفي، ودعت لمراجعة المشاريع التي مولتها الوزارة، وتساءلت (كم من المشاريع التي صرفت عليها المليارات وسقطت؟)، وقالت (اي مليم يصرف في غير مكانه لايرفع المعاناة عن المواطنين أو لاتتم مراقبته مسؤولية جسيمة أمام الله)، واعتبرت انه يعد إهداراً لأموال الشعب، وانتقدت الاجراءات التي تتبعها الوزارة في منح الدعم لمطالبتها المدعومين بابراز شهادة فقر، واعتبرت في ذلك اهداراً لكرامة الانسان السوداني.
واقترحت النائبة عائشة الغبشاوي على وزيرة الضمان الرعاية والاجتماعي مشاعر الدولب، الاستعانة بباحثين لدراسة الحالات التي تحتاج للدعم وتقديم تقارير عنها، وقالت (كثير من الذين يطلبون مساعدتي عندما أطلب منهم التوجه لوزارة الرعاية يقولون إن الدعم يذهب لاهل العاملين فيها).
ومن جانبه استنكر النائب الطاهر أبوعيسى ضعف الدعم الاجتماعي وقال ان الوزارة تؤكد انها صرفت المليارات في الدعم لكن ما يصل الأسر 150 جنيهاً فقط بواقع (5) جنيهات يومياً، وأكد انها لا تكفي ثمن الخبز، ولفت الى دعم الطالب الواحد بمبلغ200 جنيه شهرياً، واعتبر ذلك من المتناقضات.
ومن جهته انتقد النائب محمد الصديق تأخير الدعم لمدة (7) أشهر وحصر الوزارة نشاطها في المدن الكبرى، واشار الى عدم التزام التمويل الاصغر بالضوابط الشرعية.
في السياق تمسكت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب، بوصول الدعم للفقراء، ودعت النواب لأن يكونوا أكثر قرباً من اللجان الشعبية، وقالت (لم ترد الينا أية ملاحظات مكتوبة حول عمل لجان الزكاة القاعدية بمحاباتها)، وابانت ان اختيارها تم في المساجد بمشاركة كل الفئات، وعادت لتقر بأن العمل الذي تديره تلك اللجان قد يعتريه قصور قاعدي.

الجريدة