لماذا تتحاشون نقد الأفكار ؟

بابكر فيصل بابكر
أشرتُ في مناسبات عديدة إلى أنَّ عدداً كبيراً من الذين خرجوا على نظام الإنقاذ في فترات مختلفة عجزوا عن نقد الأفكار والمفاهيم الأساسية التي إرتكز عليها البنيان الآيديلوجي للنظام واكتفوا فقط بنقد السلبيات التي أفرزتها تجربة الحكم ممَّا يٌشكك كثيراً في مصداقية مواقفهم الجديدة ويُنذر بتكرار الفشل في المستقبل طالما ظلت أسبابه الحقيقية موجودة.
ومن ضمن هؤلاء يبرز الدكتور الطيب زين العابدين والدكتور حسن مكي اللذان ظلا يرميان بسهام نقدهما نحو الفشل الذي أفرزته التجربة والممارسة و يتناولان أعراض المرض دون أن يعالجا أسبابه.
في حوار مع صحيفة “الجريدة” الأسبوع الماضي سُئل البروفيسور الطيب عن شعار الشريعة الذي ترفعه الحكومة فقال ( تطبيق الشريعة صار شعاراً مستهلكاً، والحكومة تحاول ترضي به بعض السذج من أتباعها من الطرق الصوفية وأعضاء الحركة الإسلامية، وكلهم عارفين الحاصل في البلد. وطبقت بأشياء شكلية، ومقاصد الشريعة هي حفظ الدين والحياة التي تعني الأكل والشراب والخدمات،
وحفظ العرض، وحفظ المال والعقل، وهي يحرص عليها أي شخص، ولم يقولوا مقاصد الشريعة هي أن تقبض على بنت مسكينة بتهمة مبتدعة وهي ارتداء زي فاضح ). إنتهى
الحديث أعلاه ينطوي على تعمية بائنة و تمويه نحاول كشفه في السطور التالية فعندما يقول الدكتور الطيب أنَّ الشريعة “صارت” شعاراً مستهلكاً فهو يهرب من مواجهة الحقيقة الدامغة وهى أنَّ هذا الشعار شعار لم يحمل في يومٍ من الأيام مضموناً أو تعريفاً محدداً يُمكن الإمساك به وهذا الأمر ليس مُرتبطاً بالتجربة التي أفرزتها الإنقاذ بل يعود إلى أصل الشعار الذي ظلت ترفعه حركة الأخوان المسلمين منذ نشأتها.
لا يستطيع أهل الإسلام السياسي ? بمن فيهم الدكتور الطيب – تعريف معنى الشريعة التي يعملون من أجل تطبيقها, ففريقٌ منهم يقصد “الحدود الشرعية” وفريقٌ آخر يهتم “بالشكليات” والمظاهر الخارجية لسلوك الأفراد بينما فريق ثالث من البسطاء يكتفي بأنَّ دولته الإسلامية المزعومة تقول له أنَّ الشريعة مُطبقة وكفى.
أمَّا بخصوص مقاصد الشريعة التي أشار لها الدكتور الطيب فإنَّ كاتب هذه السطور يُجزم أنها كانت مرعية في سودان ما قبل الإنقاذ بصورة أفضل بكثير مما هى عليه الآن, كانت تستمد أصولها من إسلام أهل السودان المتسامح ومن قيمه المزروعة في نفوس الناس منذ مئات السنين ومع ذلك ظل الأخوان المسلمين يزايدون على الأحزاب السياسية بشعار الشريعة ويطالبون بتطبيقها فوراُ حتى إذا ما أتيحت لهم فرصة الحكم لأطول فترة في تاريخ السودان الحديث عجزوا عن إكتشاف ماهية الشعار الذي ظلوا ينادون به !
ولا يكتفي الدكتور الطيب بحديثه أعلاه بل يُضيف إليه قائلاً ( ونموذج الإنقاذ من أسوأ ما مرَّ على السودان من فترات، بالإضافة الى أنها طويلة، وبالتالي إنهم عذبوا الناس وخوفوهم من الإسلام وقدموا نموذجاً سيئاً للحكم وما زلت أؤمن بالفكر الإسلامي، ودور الإسلام في إصلاح الحياة والحكم، لكن قطعاً لا أستطيع أن أدافع عن نموذج الإنقاذ يوماً واحداً ). إنتهى
إنَّ حديث الدكتور الطيب عن دور الإسلام في إصلاح الحكم لا يخرجُ عن إطار “الشعارات” التي ظلت جماعتهُ ترفعها منذ نشأتها الأولى, فالتاريخ الإسلامي ليست فيه تجربة للحكم أو الدولة يُمكن الإستفادة منها في عصرنا الحالي, وكما قلنا مراراُ فإنَّ تجربة دولة الرسول (ًص) هى تجربة فذة مسنودة بدعم السماء وغير قابلة للتكرار وأكبر دليل على ذلك هو العجز عن إيجاد مثيل لها لأكثر من أربعة عشر قرناً.
وحتى التجارب التي يتفاخر الأخوان المسلمون بها في الوقت الحالي في ماليزيا وتركيا فإنها لا تمت لفكرهم بأية صلة بل تستمدُ مصدر نجاحها وقوتها الأساسية من مبادىء الدولة العلمانية الحديثة, وهو الأمر الذي ذكره بوضوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الشهيرة لمصر وأعاد التذكير به في زيارته لتونس مما أثار غضب قيادة الجماعة.
ليس من حق أحد أن يُحدِّد للدكتور الطيب قناعاته الفكرية ولكن التجربة المريرة والفاشلة التي وصفها هو نفسه بأنها “من أسوأ ما مرَّ على السودان” علمتنا أنَّ الإكتفاء بإطلاق الشعارات الفضفاضة دون شرح الأفكار وإبانة المنهج يُمثل وصفة جاهزة للفشل وبالتالي فإنَّه لا يكفي أن يُعبِّر الشخص عن قناعته بدور يقوم به الإسلام في إصلاح الحكم, بل يجب أن يوضح كيف يُمكن لعب ذلك الدور وما هو أسلوب الوصول للحكم المُراد إصلاحه ؟ إضافة للإجابة على الكثير من الأسئلة والتحديات التي يفرضها الواقع المعاصر.
الأدهى والأمر من ذلك هو أنَّ الدكتور الطيب يتعمد إغفال حقائق التاريخ الساطعة التي أدَّت لدخول البلاد في هذا النفق المُظلم, فعندما سُئل في ذات الحوار: هل ما يحدث بعيد عن أدبيات الحركة الإسلامية قبل الانقلاب؟ فأجاب:( بعيد جداً، أنا من المشاركين في دستور الحركة الإسلامية في عام 1982 وهو عماد النظام الأساسي للجبهة الإسلامية القومية، وتحدث عن العدل والحرية والديمقراطية وتشجيع الآداب والفنون والثقافة، والآن لا يعمل به إطلاقاً، كفاية إنها لم تطبق وثيقة الحقوق بالدستور الانتقالي ). إنتهى
إجابة الدكتور الطيب أعلاه تُثير الرثاء والشفقة في آنٍ واحد, فالرجل الذي شارك في كتابة دستور الحركة الإسلامية في 1982 والذي يتحسرعلى عدم إكتراث حكومة الإنقاذ بإنفاذ وثيقة الحقوق في دستور 2005, هو ذات الرجل الذي شارك في الإجتماع الذي إتُخذ فيه قرار الإنقلاب على الحكم الدستوري في البلاد في يونيو 1989 !؟
لا يعفي الدكتور الطيب من مسؤولية المشاركة في الإنقلاب العسكري على النظام الشرعي كونه لم يصوِّت شخصياً لصالح الإنقلاب, فقد كان حرىٌ به وهو الأستاذ الجامعى والمثقف الذي شارك في كتابة دستور حزبه الذي ينادي “بالحرية والديموقراطية” أن يُبلغ الجهات المختصة بالتدبير الإنقلابي حتى يُبرىء ساحته من الناحية الأخلاقية ولكنهُ آثر الصمت حفاظاً على مصالح جماعته الضيقة, ثم عاد يتباكى على الحرية بعد أكثر من ربع قرن من الزمان , فتأمل !
أمَّا الدكتور حسن مكي فقد قال في حوار مع صحيفة “آخر لحظة” الاسبوع الماضي أنَّ ( الكثير من الإسلامين (المؤتمر الوطني) يتعاملون مع المجتمع السوداني باستعلائية، كأنما هم ملائكة والبقية شياطين، والفرقة الثانية على حق ). إنتهى
حديث حسن مكي أعلاه لا يعدو كونه إقرارٌ بواقعٍ بات يعرفه كل الناس ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الخصوص هو هل الإستعلاء أمرٌ طارىء أفرزته تجربة الحكم أم هو نتاج الغرس الفكري للإخوان المسلمين ؟
هُنا كان يتوجب على أمثال الدكتور حسن أن يكشفوا عن المنهج الفكري الذي يتربى عليه الكادر في الجماعة, فهو في الأساس منهجٌ ينبني على “الإستعلاء” على كل مكونات المُجتمع وعلى فرض الأفكار بالقوة والعنف ذلك لأنَّ العضو يتربى على إمتلاك “الحقيقة المطلقة” وإذا عاد الدكتور حسن بذاكرته لسنوات الجامعة سيكتشف مدى الإستعلاء الذي كان يتعامل به مع زملائه الطلاب و أعضاء الأحزاب السياسية الأخرى.
المنهج الفكري يغرس في عقل الكادر أنه “وكيل الله في الأرض” وتلك علة أساسية تنشأ عنها الكثير من الأمراض النفسية وعلى رأسها مرض الاستعلاء على الآخرين والتباهى وذم كل من هو خارج الجماعة, وهو كذلك يُبيح لأفراد التنظيم الكذب والخداع والتزوير على عامة الناس الذين لا ينتمون اليهم ويتفانون فى إهانة الكرامة الانسانية لمن يختلف عنهم فى الرأى.
الإستعلاء هو النتيجة الحتمية لمن تكوَّن عقله على أنه يُمثل “الإسلام” وليس مدرسة فكرية تقومُ على تأويلٍ مُعيَّن للإسلام, تأمل كلمات المرشد المؤسس وهو يكتب تحت عنوان “نحنُ والسياسة” : ( يا قومنا.. إننا نناديكم والقرآن فى يميننا والسنة فى شمالنا، وعمل السلف الصالح من أبناء هذه الأمة قدوتنا، وندعوكم إلى الإسلام وتعاليم الإسلام وأحكام الإسلام وهدْى الإسلام ). إنتهى
المنهج الفكري يزرعُ في الكادر إحساساً متضخماً بالتميُّز ومخالفة الآخرين, و حتى القرآن الكريم يقرأونهُ وفق تصورات يقينية بأنهم فئة مُختلفة عن بقية فئات المجتمع, فتجدهم يُركزون بصفة خاصة على سورة الكهف بإعتبار أنهم هُم الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم هدى.
الدكتور حسن مكي يعلم كل هذه الأمور لأنه نشأ و ترعرع داخل الجماعة وتربى على هذه الافكار ولذلك فإنَّ المرء يستغرب لإستنكاره للسلوك الإستعلائي لأعضاء المؤتمر الوطني تجاه بقية مكونات المُجتمع السوداني.
قد كان الأستاذ مبارك الكودة أكثر جرأة وشجاعة من الدكتور الطيب والدكتور حسن عندما تناول في مراجعاته الفكرية التي كتبتُ عنها الأسبوع قبل الماضي “الأمراض الفكرية” التي تسببت في الممارسات الخاطئة التي وقع فيها ولم يكتف فقط بإنتقاد الأعراض, وقد كان حريٌ بالأخيرين أن يقوما بنفس الشىء وألا يكتفيا بإنتقاد التجربة دون تفنيد الأفكار التي وقفت وراءها.
[email][email protected][/email]
لك التحية اخ بابكر..
عندما يخالط الشخص الاخوان المسلمين ويتعايش معهم لأي ظرف من الظروف وفي مرحلة ما من المراحل..ويتعمق في كتبهم وأدبياتهم ومنهاجهم.. يتأكد تماما بأن المنهج الفكري يغرس في عقل الكادر أنه “وكيل الله في الأرض” مما ينشئ مرض الاستعلاء والهيمنة على الآخرين واسقاطهم والتباهى..وذم كل من هو خارج الجماعة بحكم هذه الوكالة المزعومة.. لقد عايشت ذلك بنفسي ممن ربطتني بهم سنوات الدراسة..او جمعتني بهم الحياة العملية..
** ان الناتج السالب الكلي..وما حملته من تداعيات سيئة أثرت في الوطن وفي حياة المواطن ..من تجربة حكم الاخوان المسلمين كنظام وتنظيم.. يوكد بما لا يدع مجالا للشك بأن العلة الاساسية ليس في سؤ التطبيق.بل تكمن في الفكر نفسه الذى ينتهجه الاخوان المسلين..حيث لا يجنى من الشوك العنب..
طوال تاريخ الأخوان المسلمين وهم يحسبون انهم ظل الله في الأرض ويتعاملون علي هذا الأساس .. وادبياتهم ومسمياتهم تشير بوضوح الي ذلك فتارة اسمهم الجبهة الأسلامية وتارة الاتجاه الأسلامي .. أو الحركة الاسلامية .. ويتحدثون عن انفسهم دائماََ بأنهم الأسلاميين مع1ل ذلك ان غيرهم لا إسلاميين .. وكنا نحن اللصيقين بهم في الجامعات طوال حقب ماقبل الأنقاذ نعرف نفسيتهم هذه جيداَ ونعرف استعلاءهم البغيض علي الغير وقد ترسخ هذا المفهوم بعد انقلابهم المشئوم ومن ثم رفعوا شعاراتهم .. ابادة الكفر من الامريكان والروس والجنوبيين .. ومثل تزكية المجتمع وووووو كثير من الشعارات التي بعد ان اصطدموا بالحقيقة وعرفوا أن ادارة دولة ليست مثل ادارة ركن نقاش أو ادارة اتحاد طلاب … وجري المال الحرام في ايديهم وتراجعت الشعارات .. وانهزم مشروعهم الحضاري بالضربة القاضية وأصبح اغلبهم يتبرأ منه …ويبشرون بمشروع آخر يأتي وأن هؤلاء قد شوهوا المشروع الحضاري وهؤلاء يجب الحذر منهم أكثر من أولئك .. القصة ليست قصة تطبيق القصة قصة برنامج ..
الاسلام انموذج للحياة الفردية والجماعية (الحكم وسياسة الحياة في المجتمع أو الأمة) على قيم الاسلام التي لتدعيم الفطرة الانسانية وترقيتها بمكارم الاخلاق المبنية على عقيدة الاله الواحد وربوبيته للعالم فلا يعلو بشر على آخر ويتواضع البشر في خدمة بعضهم البعض إرضاء للرب الذي يجازي على ذلك عاجلا وآجلا لأن إليه المصير ولا يظلم بعضهم البعض لآن الرب حرم الظلم على نفسه وعلى العباد وإليه المصير ويجزي بذلك وبالتالي ففيه مباديء صيانة الحقوق وكرامة الانسان وعرضه وملكه وهي العناصر الفطرية فيه التي فطره عليها الخالق قبل نزول عقيدة الاسلام والتوحيد وعبادة الرب والتي جاءات لتدعم تطبيق تلك الحقوق الانسانية الفطرية ومنها حق الحياة الكريمة التي تصون هذه الحقوق الفطرية التي كرم بها الانسان دون المخلوقات الأخرى على الأرض والتي هي ذاتها جعلها لخدمة الانسان كمظهر لهذا التكريم وهي مخلوقات لله وجب التعامل معها بمنهج الحساب أو المحاسبة عند الرب عند العودة إليه لا محالة فيحاسب كل فرد كيف تصرف في مخلوقاته التي جعلها له ورزقه بها في الدنيا ومن ثم فالفرد والجماعة موجهون في الاسلام بكيفية التعامل في مواردهم المشتركة أو العامة أولاً بما يرضي الله وبما يرضي حقوق كل فرد فيها وهكذا موجهات التوحيد والربوبية والبعث والحساب على تنفيذ الخلافة في مخلوقاته التي جعلها للانسان في الحياة الدنيا لخير الفرد والأمة التي هي مجموع الأفراد بالمساواة والعدل والقسط خوفا من العقاب وطمعا في الثواب ولو تركها للفطرة فقط فإن فيها الأنانية وحب الذات والتسلط والتميز والتعنصر وخلافها من العناصر السيئة في الفطرة الانسانية لما استقام أمر الناس ولبغى بعضهم على بعض وترتب على ذلك كل أنواع الظلم والعبودية والحط من الكرامة الانسانية ولما شفعت له حتى النظم الانسانية الحديثة التي ابتكرها الانسان مؤخرا بعد عصور من التيه والضياع مثل الامم المتحدة ومجلس الامن والمحكمة الجنائية بديلاً عن مخافة الرب الذي يحاسب على انتهاك القيم الفطرية التي عرفها المجتمع الدولي حديثا وارتضاها نظاما عالميا ملزما لكل الأمم المتحدة.
تعرف ليه الكيزان بيتعالوا ويتكبروا على الناس عشان بفتكروا انوا الله اوحى ليهم واختارهم للحكم باسمه هههههههههههههههه
مع انو لا في واحد فيهم جاهوا وحي ولا الله اتكلم معاهو ولااااشي ههههههههه
يعني اسه لو لو واحد من الكيزان ديل قال لينا انا جاني وحي وقال لي كده كده كده ……. كان ممكن نقعد نسمع ليه ونشوف عندوا شنو والله قال ليهو لكن سلبطه منهم ساااااااااااااااااااااااااااااااي
Good analysis to the muslim brotherhood. Their failure is due to their wrong theory. If you have a wrong theory and you applied it you will get wrong result and that was happening all along.
كل الفكر الديني اقصائي ، لأنه يعتبر أن الآخرين من خارج جماعته كفار … الفكر الديني آحادي النظرة و في كل تجارب التاريخ التي سيطر فيها على المجتمعات لم ينتج معرفة إنما قام بتجريم المعارف التي لا تخرج من عباءته لذا فهو يمسخ العقل تماما و لا ينتج ابداعا في المعرفة و الفن … الفترات التي يقل تاثير الفكر الديني المتزمت فيها هي فترات نهوض (مثلما حدث منذ العصر العباسي الأول من جانب أولئك الذين يسميهم الفكر الديني و بالذات السلفي هراطقة و زنادقة أمثال الفارابي و ابن سينا و ابن الهيثم و ابن المقفع و ابن طفيل و ابن رشد و غيرهم … للتاكد من ان الفكر السلفي (ابن تيمية ، ابن القيم ن ابن كثير ن ابن الصلاح …الخ) يسمونهم كفارا انظر كتاب الشيخ ناصر بن حمد الفهد ( حقيقة الحضارة الإسلامية) http://www.i7ur.com/vb/showthread.php?t=11935 … و حتى يكون الضوء ساطعا و القول واضحا فإن عهد النبوة نفسه لا يصلح تطبيق ما كان فيه حرفيا فلا يمكن تطبيق (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و …..) و لا آية (… فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة فخلوا سبيلهم …) و لا يمكن قتل المقاتلة و سبي الذراري أي استرقاق الأطفال و سبي النساء و يمكن بيع الرقيق و السبايا في أسواق النخاسة كما حدث في عهد النبوة … لا بد من فهم جديد و فكر جديد و إلا فسيستمر الخراب … اعرف أن الغالبية لن تقبل الحقيقة لكننا نكتب لتبرئة الذمة فسيكابرون رغم عجزهم عن تطبيق النصوص … حتى السعودية لا تستطيع أن ترجم و قريبا سيتخلون عن كثير مما كان يقولون عنه قطعيا …
* لك الشكر يا اخى, على المقال الرصين المسنود!
* لكن تقديرى الشخصى, ان “الإسلاميين” بمختلف مسمياتهم و جنسياتهم, هم مجرد مجموعات من “الأوباش” و “المرضى”, يا اخى..فقط لاحظ سلوكياتهم فى الشأن الخاص و العام على السواء!
* و “الأوباش” طبعا, ليس لهم “أدب” و لا خلاق!..و بالضروره, ليس لهم ” فكر و منهج”, لكيما نخضعهما ل”النقد”, او لمضاهاتهما باى “فكر أو منهج” عرفتهما الإنسانيه منذ نشأتها!
* عميقا ينطبق عليهم المثل القائل: (كل إناء بما فيه ينضح)!
اندهش تماما لطريقة تفكير وعمل المعارضة مقابل ذكاء و دهاءالنظام.. اجهزة الحكومة تعمل على شق صف المعارضة واستقطاب المنشقين واستثمارهم في اضعاف احزابهم .. أما المعارضة لا تشق صفاً ولا تقطع فرعاً .. وحتى الساقط من النظام أو المنشق عنه ، لا يجد من يلتقطه ويحتويه ويوظفه لخدمه التحول الديمقراطي .
الان بدلاً من ان يقوم الكاتب بتوظيف حديث الكاتبين حسن مكي ، الطيب ، وغيرهما( شهد شاهد من اهلهم )، نجده في مقاله خاض بحديث في امور تشق بحدتها صف المعارضة، وتعمل على توحيد وتقوية جبهة الكيزان ، حتي المنشق منم يرى في بقاء هذا النظام بقاءه ( خوفا من ان تنصب المشانق للاسلاميين في حالة زوال الانقاذ).
ليس خارج النص !!
إقتباس
(بدوره بارك والي سنار، الضو الماحي، خطوة التنصيب مؤكداً دعم حكومته للسلطان علي محمد طاهر، لدعم النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي، إضافة إلى الاهتمام بأمر الدعوة وتزكية المجتمع. )
انتهى
نسبة لعدم وجود مساحة للتعليق في المقال المعني وللحقيقة التي تقول أن الموضوع واحد في كل الإحداث مع اختلاف وجهات نظر المعلقين وشذوذ الجداد الالكتروني عن الواقع !! وحيث أن الموضوع لا يخرج عن (الكذب الممنهج) في كل المواضيع !! رأبت أن أكتب تعليقي هنا عبر الباب الذي يتسع لكل المعلقين وهو باب الفشل الغير مسبوق لعصابة الإخوان المجرمين !!
عودة إلى موضوع التنصيب !!
لم نسمع على مدى التاريخ بقبيلة سودانية تسمى قبيلة الفلاتة أسوة ببقية القبائل السودانية الأخرى المعروفة تاريخا وموقعا في الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط !!
الفلاتة جماعة رحل تستقر في أي مكان يسمح لها بالتوالد !! هم عابرو سبيل إلى مكة المكرمة وتركز وجودهم في مناطق العمل الزراعي حيث يعملون باليومية لتوفير مصاريف الحج ومنهم من يستقر في مكة بدون مسوغ قانوني !! ومنهم من يعود للسودان ليستقر بدون مسوغ قانوني هو الأخر !! وكان مكتب الأجانب بوزارة الداخلية بالخرطوم يرعى شئونهم في هذا الجانب على أساس أنهم رعايا دولة أخرى !!
وجاء عهد الكيزان السجمان وصدق فيهم قول المحجوب هذا زمانك يا مهازل فامرحي !! وعلى خلفية حاجة وسعي عصابة الإخوان المجرمين لتكوين جمهور متخيل من المؤلفة قلوبهم بجيوبهم !! لعلمهم انه لا مكان لهم بين الشعب السوداني !! ولحاجتهم لقاعدة من (المدقسين) تقف عليها أرجلهم الراجفة الحافية !! سمعت وسمع كل الشعب السوداني تصريح سلطان مملكة الكيزان وعلى الهواء مباشرة وقولة حرفيا : القال منو الفلاته ما قبيلة سودانية !!! نحن عشان كده جبنا ليكم مدير الجوازات عشان يديكم الجنسيات والجوازات !! لم أر في حياتي حقارة تماثل حقارة عصابة الإخوان المجرمين !! ولا نستبعد من عصابة الإخوان المجرمين استقطاب الهنود الحمر من أمريكا ومنحهم الجنسيات والجوازات وتصيب سلطان عليهم يدين لهم بالولاء والانبطاح المطلق !! ولا نستبعد الآخرين وهم معروفون بالضرورة ليكونوا وقودا متجددا لمرتزقة التدخل السريع !!
لقد اخذتهم العزه بالنفس الى الكبرياء والاثم
هؤلاء الذين شاركوا في نظام الانقاذ ولفظتهم الظروف
فاما انهم صادقون والانتهازيون قد سرقوا ثورتهم
واما هم مراوغون ويهدفون من ذلك المزايده والمناوره
واما هم غافلون وقد لفظهم النظام لعدم صلاحيتهم
لا يناقشون الأفكار لانهم غير مفكرين. الطيب زين العابدين أستاذ جامعي متوسط المستوي حصل علي درجة البروفيسور بعد عمر طويل في العمل الجامعي مما يعني عدم تميزه بحثيا وهو ناشط سياسي اكثر من كونه مفكرا او بالاحري بعيد كل البعد من ان يكون كذلك.
اما حسن مكي فهو اكذوبة صنعها الاخوان في السودان لقلة عقلهم وصدقوها وصدقها معهم قليل من المثقفين من خارج جماعة الإسلام السياسي
لذلك فان فاقد الفكر لا ينتقده
كما ذكر معظم المعلقين ، مقال رصين و مبني على حيثيات.
و لكني لماذا أشعر أن تقيدك بالخطاب الراقي ، قد منعك من توضيح الواقع أكثر و وضع الأمور في نصابها.
أسلوب التجنيد و الإختيار و طرق تدريب و تربية الكوادر؟ ما هو الغرض منها؟ هل الغرض إعداد دعاة و مفكرين ، أم تدريب على الولاء و الطاعة العمياء؟
ما هي نظرتهم للمجتمع و الوطن؟
تعلم يا أسناذ بابكر أن أي قارئ مضطلع و ليس باحث أو مختص ، عندما يقرأ كتب حسن البنا (الرسائل مثلاً) ، سيجد إنها تعميمات و كلمات فضفاضة ، و ربما لم ينتبه لها الناس جيداً في بداية بزوغ الدعوة ، لكن مع توالي ظهور ممارساتهم و تكالبهم على السلطة ، و جنوحهم للعمل السري و أعمال الإرهاب ، و إنكشاف كذبهم و خداعهم و بطلان دعواتهم في حرب فلسطين . و إنهم قد إستغلوا ذلك لكسب التأييد الجماهيري (خداعاً) ، و دربوا كوادرهم على إستعمال الأسلحة (التنظيم الخاص) ، و إنهم في الأصل لك يحاربوا في معارك فعلية.
يعلم القاصي و الداني ، حتى من لا يستطيع القراءة ، و لم يسمع بكتب حسن البنا و سيد قطب ، بأن هذا التنظيم (في السودان و جميع أنحاء العالم) ، ليس له ولاء للوطن ،و لا للمجتمعات التي يعيشون فيها.
محلياً ، ذكر على الحاج في إحدى لقاءاته الصحفية مع عبد الوهاب همت ، بأن التنظيم قد فكر في الإعداد لإنقلاب منذ أيام عبود ، و تعلم إنهم نفذوا إنقلابهم بكوادر من طلبة الجامعات و الخريجون الجدد ، و إنهم قد تدربوا على ذلك لفترة طويلة.
و تعلم أن كشوفات الإحالة للصالح العام ، كانت معدة و جاهزة منذ أول لحظة من تنفيذ إنقلابهم ، و أن هذه الكشوفات و لضخامتها ، قد بذلوا فيها جهداً كبيراً و زمناً طويلاً لإعدادها ، و ربما عقود.
لماذا يعجز عقلي على ضوء الوقائع أعلاه ! أن يجد إنه لا توجد أي مساحة للفكر؟
لماذا نُخرج الحقائق و الوقائع ، عن صياغها الحقيقي؟
التآمر و التخطيط للإستيلاء على السلطة ، في عقيدتهم منذ نشأة الجماعة على يد حسن البنا.
أرجو بما لك من ملكات ، أن تتناول الأمور على حقيقتها ، بميزان العقل و المنطق و على ضوء الحقائق على الأرض.
من معرفتنا بك من خلال مقالات المدعمة بالأسانيد و الدلائل ، نعلم تماماً بإنك تعلم أن هذا التنظيم ليس لديه أي فكر و يشاركك غالبية الشعب السوداني هذه القناعة ، و إنما هو إجرام منظم مقنع.
د. صيدلي آدم (لا أذكر إسمه بالضبط) ، كادر سابق بالتنظيم ، لديه مساهمات مقدرة جداً ، يكشف فيها تفاصيل جرائم القتل بغير حق التي إرتكبها التنظيم ، و ممارساتهم و أساليبهم في التجنيد في أوساط طلبة الجامعة ، و هذه المساهمات عملية و تضع النقاط فوق الحروف و هي رسالة واضحة للمجتمع و الأهل لحماية أبناءنا من الوقوع في براثن هذا التنظيم.
الحصيف من يستفيد من أي حدث أو ظاهرة و يحولها لفعل أو فكر إيجابي ، و رسالتك المعرفية نحو المجتمع تسد الفراغات و النواقص التي عجز الإعلام و أهل السياسة من القيام بواجباتها ، فأصبح المجتمع في عماء ، و إنطلت عليه خدعة صبية الإنقاذ.
ربنا يجزيك عنا كل خير و يحفظك