الى قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي كفاكم شقاقاً وتشرذماً فالوطن يناديكم

الى قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي
كفاكم شقاقاً وتشرذماً فالوطن يناديكم
د. علي بابكر الهدي
[email][email protected][/email]
ما الذي تريد أن تفعله قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي بهذا الحزب العريق بإصرارها علي الاستمرار في المشاركة في النظام الشمولي في تحد وتجاهل تام لرغبة الغالبية العظمي من كوادر الحزب و قياداته الوسيطة وجماهيره العريضة.
هل غاب العقل؟ وهل غابت الحكمة؟ أم أن المصالح الذاتية ألضيقه قد تغلبت علي مصالح الوطن وشعبه المقهور والمغلوب علي أمره والذي يتعرض للتشريد المنظم، ولأقسى أنواع البطش والإرهاب ، وتردي أحواله المعيشية إلي درجة أصبح معها أكثر من 90% من سكان السودان يعيشون تحت خط الفقر. وتقوم الحكومة ومليشياتها بارتكاب أفظع الجرائم الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث يتعرض المواطنون الأبرياء للقتل بالقنابل، وتحرق قراهم ومزارعهم وتمنع عنهم الماد الغذائية لقتلهم جوعاً، بينما يعيش الملايين من المشردين في الملاجئ داخل وخارج السودان.
يحدث كل هذا من قبل العصابة الحاكمة ورغم ذلك تصر قيادات الأصل علي الاستمرار في المشاركة بينما يستمر التشرذم وسط الفصائل غير المشاركة، فلا زال كل فصيل يتمسك بهياكله وقيادته بينما الواجب الوطني وفي هذه المرحلة الدقيقة يتطلب حل كل الهياكل والقيادات وتشكيل قيادة مشتركة، والانضمام ككتلة واحدة إلى قوى الإجماع الوطني فهذا هو مكان الحزب الطبيعي فحزبنا طال تاريخه كان الرائد وكان القائد في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
فلماذا لا نلعب هذا الدور الآن خاصة أن السيد الصادق المهدي ما زال في تردده المعروف وما زال الترابي يتحدث ويصر على المرجعية الإسلامية مما عطل عمل المجموعة في إصدار إعلان دستوري.
لقد قدم حزبنا تضحيات كثيرة من اجل إسقاط النظام واستعادة الديمقراطية، وحمل الكثيرون أرواحهم علي أكفهم فداءً للقضية، مقدمين أرتالاً من الشهداء إيمانا منهم بقضايا شعبهم العادلة فكيف يأتي البعض اليوم لكي يفرضوا علي الحزب تغيير خطه السياسي 180 درجه بالمشاركة في النظام الشمولي ثم الإصرار علي الاستمرار في هذه المشاركة رغم انه قد ثبت للقاصي و الداني أنها لم تكن أكثر من مشاركة ديكورية حققت بعض المصالح الذاتية لأفراد قلائل شاركوا في مغانم السلطة و الثراء دون ممارسه حقيقية للسلطة، فلازال المؤتمر الوطني يسيطر سيطرة تامة علي السلطة وعلي كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية.
لقد عقدنا أمالا كبيره علي بروز الحركة الاتحادية كشكل من أشكال الوحدة ولكنها خطوة دون طموحاتنا، ولا تنسجم مع المرحلة التي انطلقت فيها ثورة النساء والشباب والطلاب بينما نحن جالسون نمارس تلك الممارسات التي أودت بالحزب: الانشقاقات والصراعات وعدم الاتفاق.
نأمل أن تتحقق وحدة الاتحاديين الكاملة اليوم قبل الغد حتى يتمكن الحزب من لعب دوره بوضع استراتيجيه لتصعيد العمل الجماهيري بالوسائل السلمية كجزء أصيل في قوى الجماع الوطني من اجل تحقيق مطالب الشعب بإسقاط النظام واستعادة الديمقراطية وتفكيك دولة الحزب الواحد وتأسيس دولة الوطن وإلا فستحل عليكم لعنة التاريخ الذي لا يرحم.
صوت العقل يقول (تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا) والذى اجزم به ان الاتحاديين اقرب لبعض مهما اختلفواونقول دائما هل يرضينا وجود عدة احزاب اتحادية فى الساحة هذا التشرذم يخدم السلطة الغاشمة ووحدة الاتحاديين هى صمام الامان ولن تتم الا اذا ابتعدنا عن الرؤى الضيقة ومحاولات الاقصاء ونسينا كلمات الاصل والموحدوالحركة الاتحادية والوطنى الاتحادى وكلها صبت فى ماعون واحد هو(الحزب الاتحادى الديمقراطى) ونرتضى بالديمقراطية منهجا وسلوكا لان كل النشقاقات التى حدثت لها ما وراءها ولم يكن ايا منها تم للمصلحة العامة وانما لمصالح شخصية كان يرى احدهم انه لن يستطيع ان يكون قياديا فى اى وضع ديمقراطى تجيزه هياكل الحزب فيعلن انشقاقه بمسمى جديد وهكذا وصلنا لمرحلة التقزم ولن نخرج منهما الا بنكران الذات والتفكير فى هموم المواطن وبناء حزب قوى يعتمد الديمقراطية منهجا وساعتها سوف نرى كوادر اتحادية جديدة وجديرة بالاحترام.
اذا كنا نركن للأسرتين المقدستين آل الميرغني وآل المهدي لقيادة الثورة فليستحسن ان ننسي ؟؟؟ انهم الآن يشاركون بالسلطة بأولياء عهودهم الشباب جوجو وعبودي وتحضيرهم للجلوس علي كرسي السلطة لقيادة الشعب الذي كره حتي سيرتهم لأنه لم يري منهم خيراً منذ أن كونهم المستعمر وقواهم وللأسف الشديد يطلق عليهم الكثيرين لقب أحزاب ويرجون منهم الكثير؟؟؟ إن تكويناتهم لا تمت الي التعريف الصحيح للحزب بصلة ؟؟؟ انهم أسر نهمة تتاجر بالدين يتبعهم كم من الجهلاء المغيبين دينياً وبعض المتعلمين الأفندية النفعيين وكما هو معروف ان التجارة بالدين هي أسهل وسيلة للوصول للمال والجاه والسلطة وسط أهلنا الطيبين وهو نفس الطريق الذي يسلكه الكيزان حالياً وقد اوصلهم للسلطة والمال والجاه فأمتلأت كروشهم وتزوجوا ورافقوا ما طاب لهم من النساء وكدسوا الملايين من الأموال؟؟
انهم الآن ينتظرون في البر حتي تشتعل الثورة وينقضوا عليها ليتصدروها ويجلسوا مرة أخري علي كرسي الحكم ليتقاسموا الفريسة ؟؟؟
اعتقد ان معظم الشباب والمثقفين المستنيرين خبروهم جيداّ ولن تنطلي عليهم الاعيبهم التي تتكشف يوماّ بعد يوم ؟؟؟ ان بقائهم والحفاظ علي مكاسب أسرهم المهولة يتطلب مشاركتهم في اي سلطة مهما كان توجهها؟؟؟ فلا يجب ان نعول عليهم كثيراً او نترك لهم الفرصة مرة أخري فيكفيهم انهم أغني أسرتين في تاريخ السودان وبالرغم من ذلك يمدون ايديهم للبشير لتلقي الدعم المادي من خزينة حوش بانقا دون خجل ؟؟ آل الميرغني لهم امبراطورية داخل السودان تمتد الي مصر حيث معظم استثماراتهم العقارية والصناعية وحتي مستشفاهم الخاص يوجد بالأسكندرية وعرابهم الكبير يقضي معظم اوقات السنة بمصر ولا يرضي أو يسمح لأحد يمس مصر حتي لو أحتلت السودان كله ؟؟؟ آل المهدي لهم أمبراطورية في السودان وأملاك بلندن ومعظمهم لا يعمل الا بالسياسة وأدارة شركاته ومشاريعه ؟؟؟ انها أسر طفيلية تعيش علي عرق الغلابة الكادحين ؟؟؟ والأيام كفيلة بكشفهم أكثر وأكثر للذين الي الآن يبوسون ايديهم ويأملون فيهم خيراً ؟؟؟ فلنتحد مع كل المعارضين الشرفاء والثوار حاملي السلاح لأقتلاع هذا الكيان الشيطاني من جزوره ان شاء الله ؟؟؟
ستحل لعنة التاريخ على الكنوت راعى الحزب لانه هيمن على امور حزب عملاق ولا زال بعض رموزه يرفعون طاعة الولاء ويسوقهم ابن سلسل الاسرة الخائنة كالقطيع امامه للتهلكة ولكن ………….
نقول لعموم ساسة الحزب الاوفياء وكودره وجماهير الحزب العريق ان ساعة الخلاص قد اذنت باسقاط كهنوت راعى الحزب وعليكم ان تبادروا بشق عصى الطاعة واطلاق رصاصة الرحمة على هذا المخبول الذى لايرى الا منافعه الدنيوية الرخيصة من اموال وبنوك واطيان استحوذ عليها من ابناء طائفته ظلما وبهتانا وان ساعة اسقاط النظام قد شارفت فأما ان تنالوا شرف اسقاطه مع الجماهير التى خرجت لتدك مضاجع قوى الظلم وأما ان تكونوا فى زيل القائمة ويصيبكم عذابات الذين ظلموا وظلموا انفسهم – ان الدعوة المقدمة لكم ايها الاشاوس من جماهير الحزب العريق ان تقوموا الان وفى هذه السانحه لكنس هذه القذارة من رعاية حزبكم ومعه كل الضالين والمضللين ممن اشركوا او اشتركوا فى مهزلة ما يسمى بالحكومة ذات القاعدة العريضة ولم ينالوا منها الا فتات ما يقدمة حزب البشير من مناصب ثانوية وان قلدوا مناصب ذات قيمة فهم موظفين عند كاتب جهول ينقض قرارات وزرائه عيانا بيانا وما حادث وزير التجارة ببعيد عن الاذهان
اما للسيد الامام الصادق اقول الى متى ستكون كما يقال “”رجل جوه ورجل بره”” اما كفاك تبصرا لما يحدث فى محراب جدك الامام عبدالرحمن المهدى (طيب الله ثراه) او لم ترى بأم عينيك كيف اهين الامير نقدالله واسرته فى منازلهم العامرة من رباطى ومجاهدى الانقاذ الذين تبررون لبقائهم بترددك الذى لايشبه سيرة اجدادك( طيب الله ثراهم”” فالتقم مع القائمين وتتحمل مسئوليتك التاريخية وانتزاع دولتك التى اغتصب منك شخصيا ومن شعبنا فى ليلة سوداء فى يونيو 89
ايها الشيخ الترابى لقد امد الله فى عمرك لترى سوة اعمالك من شياطينك التى مكنت لهم فى تلك الليلة التى استغفلت بها شعبنا الابى فأستغفلوك فى ليلة المفاصلة وذقت غياهب السجن مرات ومرات وهو ليس كسجنك فى ليلة قلت فيها لعقيدك “”اذهب الى القصر رئيسا وساذهب للسجن حبيسا”” لم نافقت ليلتها على شعب مسلم بالفطرة اسلاما غير الذى تنادى وينادون به ، ومن ثم استوزرت وشطحت فى غلوائك بأتخاذك اشياء تعقلها واشيائ لاتعقلها وبنيت اوهاما لنا فزرت شهدائكم( فطايسكم) فى ملكوتهم الابدية وزوجتهم من الحور العين ورجعت لنا من تلك الملكوت مبتسما ومتشبثا بأوهام “”انها لله”” وبعض شعارات فارغه – اقول لك لن ننسى مآلاتك حتى وان استرجت الساعة الى الوراء او تأهبت معنا لاسقاط بنيكم حكام الجبهة اللآاسلامية – عليك ان تعود الى رشدك تائبا ومعتذرا لافعالك القميئة عسى ان يشفع لك ذلك من الحساب العسير الذى ينتطرك مع التائبين من حزبك اللآشعبى
والله المستعان على ما يصفون
لقد اسمعت لو ناديت حيا***ولكن لاحياه لمن تنادي
ديل سيدي الكريم الفته واكل البارد والحار جعل قلوبهم وجفه وناس فته ساي سيبك منهم فهم بمشاركتهم في الحكومة يفرحون، وهذا من لطف الله علي الشعب السودان ان ينكسر السيدين ونشوف غيرهم كفايا