التأهل صعب

حافظ محمد أحمد
خرج المريخ بأفضل نتيجة ممكنة في مباراته أمام الكوكب المراكشي أمس الأول في ذهاب دور الستة عشر مكرر للكونفدرالية، قياسا بالتراجع الواضح على مستوي الآداء مقارنة حتي بمباراة وفاق سطيف.
اعتبر أن المريخ حقق الأفضل، لكون الأداء كان الأسوأ خلال الفترة الماضية رغم أن الفريق لم يكن مقنعا طوال الموسم، وحقق الفوز بجهد وخبرة بعض اللاعبين فقط.
المريخ يعاني على كل المستويات، وليس هناك من يقوم بواجبه على الوجه الأكمل سوى الجماهير، وعلى مستوى الإدارة قدم المهندس المحترم أسامة ونسي ورفاقه أسوأ انموذج للإدارة، لم يملكوا المال ولا الخبرة وكنكشتهم حيرت الجميع، وأرهقوا اللاعبين والجهاز الفني بالتفكير في المستحقات، الحوافز والمرتبات، دخلوا في معركة غير متكافئة مع الإعلام وحصدوا سخطا غير عادي مع الكثير من الجماهير وما على المكابرين سوى متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وأن يأتوا مباشرة للإستاد ليعرفوا حقيقة رأي الكثير من الجماهير فيهم.
لجنة ونسي لم توفر معسكرا جيدا وكانت النتيجة إصابات بالجملة وغيابات مؤثرة قبل كل مباراة.
وعلى مستوى الجهاز الفني لم يقدم إيميل لوك ما يؤكد أنه مدرب قادر علي إحداث فارق، وطوال الموسم لم تظهر على الفريق بصمة تدريب تؤكد أن المدرب يؤدي عملا جيدا، وكثيرا جدا ما كانت البداية خاطئة وتأتي التبديلات متأخرة دون إضافة جديد، لوك دخل في صراع علني مع لجنة التسيير أفقده التركيز وساهم في عدم تقديم فائدة فنية للفريق.
ولعل أكبر المشاكل التي واجهت الفريق حتى الآن تمثلت في ضعف الإعداد الذي بدا واضحا من خلال الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين ويكفي القول إن الفريق لم يؤد مباراة واحدة حتى الآن وهو متكمل الصفوف ففي كل مباراة يفقد المريخ ثلاثة أو أربعة لاعبين مؤثرين، وهو أمر صعب من مهمة المدرب وعقدها أكثر وأخل باستقرار التشكيلة.
التأهل من المغرب لن يكون سهلا أو ميسورا، فالكوكب المراكشي وإن لم يظهر بالشكل الذي يؤكد أنه فريق مرعب غير أنه قدم لمحات تؤكد أنه سيكون صعب المراس على ملعبه وسيعاني معه المريخ كثيرا فالفريق يضم لاعبين يملكون مهارات جيدة تسندهم لياقة بدنية عالية وقوة جسمانية قوية.
صحيح أن مهاجمي المريخ سيجدون مساحات كبيرة في جولة الإياب من واقع بحث المغربي عن إحراز هدف ليعادل به نتيجة الإياب وهو ما سيفتح المجال أمام هجوم المريخ الذي يجيد اللعب في المساحات والفراغات مستفيدين من سرعة بكري المدينة وقوة انطلاقاته غير أن الفريق المغربي يملك لاعبين مهرة وأي خطأ قد يصعب من المهمة أكثر. كما أن الخوف من التحكيم الأفريقي يبقى من الأمور التي تسرب الإحباط.
ولكن رغم ذلك الفرصة كبيرة وأفضل مكاسب المريخ عدم اهتزاز شباكه لأن الفريق متى ما توفر له إعداد جيد قبل جولة الإياب فإنه قادر على إحراز هدف في مراكش ما يسهل من المهمة إلى حد كبير.
أضواء
لجنة التسيير تسلمت فريقا قويا للغاية وصل لنصف النهائي وخرج على يد البطل الذي توج باللقب ورغم ذلك لم يتوقف الطاهر هواري من الهجوم على منتقديهم وهو لا يقبل الآن مجرد الحديث عن لجنة التسيير التي لم تنل رضا السواد الأعظم من عشاق النادي.
رهاننا كان كبيرا على بكري المدينة، وتأثر العقرب بسوء خط الوسط وهو ما أجبره على التراجع كثيرا لخط الوسط واستلام الكرة والتوغل والتسديد وكاد يهز الشباك بتسديدتين أدخلتا الرعب في قلب حارس مرمى المراكشي.
الفوز بفارق هدف ليس نتيجة جيدة وجماهير المريخ لا تخشى على فريقها إن كان في كامل قوته ولكن مستوى الأداء لا يبشر بخير كثير.
حيوا معي المقاتل ضفر، النجم نادر الإخفاق واللاعب قوي الشكيمة صاحب الروح القتالية العالية واللاعب الغيور. المدافع المتميز قدم مباراة للذكرى وكان النجم الأول أمام المراكشي

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..