إنكار الواقع, إعلان عن استمراريته

بسم الله الرحمن الرحيم
د. سعاد إبراهيم عيسى
لا شيء يستفز المواطن وبوجعه أكثر من ان يكون في أسوأ حالاته وأبأسها, حيث تنتاشه سهام المشاكل من كل حدب وصوب, وبدلا عن صدها من جانب المسئولين عته, يضاعفون من ألامها عندما يصورون من كل ما يعانى من جحيم تلك المشاكل, وكأنه سعد ونعيم. فبأي منظار ومن اى زاوية ينظر مسئولونا إلى حال الوطن ومواطنيه, ليظهروه عكس ما هو عليه حتى ظننا ان هؤلاء المسئولين يعيشون في كوكب غير الذى يعيش عليه مواطنوهم.
قلنا من قبل ان من أسوأ المشاكل التي يعانى منها غالبية المسئولين, هي حجب الحقائق عنهم, وحجبهم عن الطرق التي توصلهم إليها, وهو الأمر الذى يمكن ان يرجع إلي ذات المسئول متى قبل بان يستقى الحقائق ممن يجعلونهم موضع ثقتهم دون غيرهم, فالمسئول الذى يربط وصوله إلى الحقائق بما توفره له بطانته فهو غالبا ما يرى فقط ما تراه بطانته, التي تحدد ما يجب كشفه وما يستلزم إخفاءه خاصة ما يتنافى مع مصالحها.
يعيش المواطنون في هذه الأيام أحلك واقسي أيامهم. ويجأرون بالشكوى وهم يعانون بداية من ضعف وسوء الخدمات, من بينها وعلى رأسها أهمها, خدمة المياه والكهرباء, وخاصة وفى مثل هذا الوقت الذى تصل فيه حرارة الطقس قمتها, فالتيار الكهربائي وبعد 26 عاما من التبشير بعلاج مشاكله وتوفيره كما يحتاجه المواطن, إذا به يرجع لذات مربعه الأول ولذات عربدته القديمة, ومبرراتها المتكررة التي مل المواطن سماعها, فان فاض النيل انقطعت الكهرباء لان الطمي قد غطى التوربينات فتعطلت عن العطاء المحدد, وان انخفضت مياه النيل انخفضت كميات التيار المتاحة. حتى وصلنا إلى فرية سد مروى الذى صرف عليه صرف من لا يخشى الفقر, والذي قيل بأنه سيغطى حاجة السودان من الكهرباء وربما وتفيض للتصدير فإذا به يصبح أزمة إضافية للكهرباء بدلا عن حلها, وهنا لابد من ان نسال عن السبب الذى يجعل السد العالي بمصر, وهو يكبر سد مروى بعشرات السنين, ولا زال يحافظ على انسياب التيار الكهربائي منه دون انقطاع, علما بان مياه ذلك السد تنساب إليه من السودان, ولكنها تتعثر وتستعصى على سد مروى الذى طلع اكبر إشاعة..
والمياه التي هي عصب الحياة, والتي نملك منها ما لا يحلم به الكثير من الدول الأخرى, فعجز مسئولونا عن توظيفها لصالح المواطن الغليان, الذى يدفع قيمتها وكما تمنى المسئول عن مرفقها, ومقدما, ومن بعد يقبض الريح. فمشكلة المياه لا زالت في ذات حالها القديم, ان لم يكن أسوأ, فقد أصبح يتمدد انقطاعها لعدة أيام ممكنا وبكثير من أحياء الولاية, ولا ندرى ان كان المسئولون الذين قبضوا قيمتها مقدما, قد فكروا في الكيفية التي يمكن ان يعالج بها المواطن هذه المشكلة التي لا تحتمل التأجيل؟ لا أظن ذلك, فهم في مأمن مما يصنعون من مشاكل يتحمل تبعاتها المواطن دون غيره.
فكيف لمواطن يعيش في محيط هذه المشاكل المتلاطمة أمواجها, إضافة إلى غيرها من منقصات الحياة, من غلاء فاحش في الأسعار واستمرار تصاعده دون سعى لكبح جماحه, ودون ان يقابله من ارتفاع في دخل للفرد بما يوازيه أو يقلل من حدته. ومن تدهور مستمر في الخدمات بمختلف مسمياتها, مع زيادة مستمرة أيضا في أسعارها, فكيف لمثل ذلك المواطن ان يستوعب أو يهضم قولا عن أن أوضاع السودان في أحسن أحوالها, وحتى ان تم قياسها بأوضاع دول أخرى؟
واقتصاد السودان الذى بلغ مداه في التدهور لا يكفى الاحتماء بالحصار الأمريكي أو انفصال الجنوب, الذى عندما نبه البعض لمغبته وما سيترتب عليه من مشاكل اقتصادية, انبرى الآخرون لنفى ذلك وأعلنوا بأنه لن يؤثر على السودان ولا اقتصاده, بل جعل البعض من انفصال الجنوب إحدى نعم الله على البلاد والعباد, حتى أصبح الصبح ففقدوا النفط والدولار وبدْت أمراض الاقتصاد في التصاعد حتى أدخلته غرفة الإنعاش الحالية. ورغم ذلك ورغم مقاطعة البنوك العالمية للسودان بأمر الأمريكان, فان حكومة الإنقاذ تعلن بأنها استطاعت الصمود بل والتطور في جميع مجالاته..
.فكيف لاقتصاد هبط بسعر عملته اليوم, أسفل سافلين, قياسا بما كانت عليه سابقا, عندما كان الجنيه السوداني يساوى عددا من الدولارات, فأصبح الدولار الأمريكي يساوى آلافا من الجنيهات, فكيف لمثل هذا الاقتصاد ان يصبح موضع إطراء وإشادة من الخبراء المختصين في الشأن السوداني, لان التقارير الدولية أثبتت وجود نسبة نمو بلغت 2.4%؟. ومرة أخرى كيف لمواطن مكتويا بنيران هذا الاقتصاد حد الاحتراق, ان يقتنع بغير ما يعايش مهما حاول الآخرون تصوير واقعه بأزهى وأبهى الصور؟
أما النمو الذى قيل بأنه شمل مختلف مجالاته, فقد سبق وقلنا بان نعمة النفط التي انعم الله بها على السودان, ان أحسن استخدامها في الاستثمار بما ينفع الوطن والمواطنين مستقبلا, لكفت الجميع شر السؤال الذى يكابدونه اليوم.بسبب تلك الغفلة. وأي نمو أفضل منه في مجال الزراعة التي يملك السودان كل مقومات نجاحها, وكذا الصناعة, فأهملتهما الإنقاذ واتجهت نحو الصرف البذخى الذى عكسه النمو العمراني الذى شهدنه البلاد, او قل الخرطوم خصوصا خلال تلك الفترة, حيث التطاول في البنيان الذى انتظم غالبية مؤسسات الدولة, إضافة إلى تأثيثها وتأهيلها الذى فتح أبواب الفساد وما تبعه من ثراء حصريا للبعض من محسوبي النظام, فتم القضاء على اخضر ويابس ثروات النفط وقبل ان يتم الالتفات إلى فكرة الاستثمار للمستقبل تحسبا لزوال نعمة النفط أو تناقصها متى انفصل الجنوب.
أما الحديث عن نهضة التعليم لا يتم قياسها بكم المؤسسات التعليمية التي أنشئت أو كم من الطلاب أو التلاميذ الحقوا بها, بقدرما يقاس ذلك بمدى الاهتمام بإعداد وتأهيل تلك المؤسسات بما يجعل منها مصانع لقيادات المستقبل في مختلف المجالات. من حيث امتلاكها اى المؤسسات التعليمية, للمعلم المؤهل والمدرب, وللمناهج النافعة لدارسها ولوطنه. فثورة التعليم بشقيها, العام الذى عبث بالسلم التعليمي فانتقص عاما من سنواته, ولا زال السعي جاريا بحثا عن كيفية إعادته إلى قواعده بعد أن تكشفت سلبيات ومضار نقصانه, والعالي الذى قامت ثورته قبل أي تحضير أو إعداد لمطلوبات إنجاحها, بل اعتمدت في الحصول على كل ذلك باقتسام ما تيسر منه بالمؤسسات القائمة, خاصة جامعة الخرطوم, التي وقع العبء الأكبر علي أكتافها والذي لا زالت تدفع ثمن حمله حتى اليوم.
نتفق بان عدد الطلاب بالجامعات حين إعلان ثورة التعليم لم يتعدى 5500 طالبا, فأصبح بفضل تلك الثورة 500 إلفا من الطلاب بولاية الخرطوم وحدها, وقبل إضافة طلاب الأقاليم لها, لكن لن تكون هذه المقارنة ذات جدوى دون ان يضاف إليها المقارنة بين مستوى خريجي أل 5500 طالبا, وأولئك من خريجي أل 500 ألفا من الطلاب, إذ لابد من النظر إلى الكيف قبل الكم كمعيار لجودة وقيمة التعليم.
فالمجموعة الأولى قد وجدت حظها الكامل من التعليم جيد النوعية, ومن التدريب المثمر ومن التأهيل وزيادته داخليا وخارجيا, وهى المجموعة التي يتم الحديث عنها وعن كفاءتها وتميزها الذى فضلها على الكثير من خريجي جامعات العالم الأخرى, كما وهم أيضا الذين يتم تفضيلهم على كل طالبي العمل بكل الدول العربية, لما اثبتوا من كفاءة وجدارة وإخلاص وأمانة في أداء واجبهم, ولا زال الكثير منهم.محل احترام وتقدير بتلك الدول.
خريجو ثورة التعليم العالي قطعا لن يلاموا على ما ليس لهم يد فيه, فهم لم يجدوا من فرص التأهيل والتدريب ما وجده من سبقوهم, خاصة وثورة التعليم العالي بجانب السرعة في التنفيذ قبل الإعداد والاستعداد, قد عملت على تعريب المناهج وبذات السرعة, فافتقد خريجوها إجادة اللغة الانجليزية, الا من حصل عليها بطرقه الخاصة, وحيث ان إجادتها تعتبر حجر زاوية في طريق الوصول للتأهيل بالخارج, وللعمل بالخرج. ولا زال خريجو الجامعات السودانية يخضعون لدراسة اللغة الانجليزية قبل مواصلة تأهيلهم بالجامعات الخارجية الناطقة بها, بينما كانوا سابقا وخصوصا خريجو جامعة الخرطوم, تتلقفهم تلك الجامعات مباشرة ودون اى تردد أو شك في تأهيلهم.
ولا زلنا نأمل في ان تتم عملية تقييم لتلك الثورة, وقد بلغت من العمر ما يستلزم ذلك, حتى يتم العمل على إكمال أي نواقص بها, وتصحيح اى من الأخطاء التي صاحبت مسيرتها, وحتى لا تصبح مخرجات التعليم العالي بكمها الهائل هذا, دون المستوى المطلوب فتظل هدرا بلا عائد للخريج أو وطنه, كما وحتى يجدوا فرصتهم للمنافسة في أسواق العمل الخارجية كسابقيهم, بدلا من العطالة المتزايدة او العمل في غير ما تأهلوا له. كما وان غالبية خريجي الجامعات اليوم,خاصة بالدول المتقدمة, لم يكتفوا بامتلاك لغة إضافية للغاتهم الخاصة, بل أصبح امتلاك أكثر من لغة شائعا ومطلوبا..
فعندما تعلن السلطة عن رضائها التام عن حال المواطن والوطن, وفى مثل هذه الأوضاع السالبة المحيطة يهما, ففي ذلك ما يعنى ألا سبيل إلى إصلاح الحال المعوج الذى لم يتيسر لها الوقوف على حقيقة اعوجاجه, ومن ثم يقود ذلك الأمر إلى إحباط المواطن ويأسه من أمل في مخرج مما يعانى ما دامت تلك المعاناة قد أصبحت نعيما يفاخر به النظام.
ما يهمنا في هذا المجال الوضع لدى صانعي القرارات قبل غيرهم, إذ هم الأكثر تعرضا لحجب الحقائق عنهم, لذلك كان الرأي بان يتم انتقاء مستشاريهم من ذوى الخبرة والكفاءة ذات الصلة الوثيقة بمهام المسئول, بجانب الأمانة والشجاعة في قولة الحق. فقد أثار الحديث الذى خاطب به السيد الرئيس الجلسة الختامية لمجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية, اثأر الكثير من التساؤلات عن مهام وواجبات مستشاري سيادته, والى اى مدى يوفرون لسيادته كل المطلوب تناوله في شكله وحجمه الحقيقي دون زيادة أو نقصان.
أخيرا, من ينقذ الإنقاذ من وهم أن التمادي في استفزاز وقهر المواطنين, سينقذها من أزماتها المتفاقمة, كما ويقنعها بان الوصول إلى ما تخشاه, سيتم بيدها قبل أيدي مناوئيها ان استمرت في السير على نهجها الحالي؟.
.
..
.
السلام عليكم فقد اوجزت و اوفيت و مسؤولينا ممن لن يستبين النصح الا في ضحى الغد
الشعب يريد ان يشم النسيم
الشعب عايز كدة “””
متعك الله بالصحة والعافية يادكتوره
انا اختصر ليك مقالك الطويل دا بانة الحكومة ومشروعها الحضاري طلع ماسوووورة كبيرة
ولكم منى كل الود
لك التحية د. سعاد.. مقال ممتاز يجسد الواقع كما هو عليه..
* المشكلة ان المسئول وهو في برجه العاجي كوز…والاستاف الذي يرفع له التقارير كيزان.. ما يهمهم هو ان الوضع والامور ماشة تمام تمام يا فندم ولو زورا وبهتانا وتدليسا!! مادام المرتب والنثريات والامتيازات ماشة لكليهما..مادام ينفذون اهداف وبرامج تنظيمهم الشيطاني!!!!
الحقيقة هي لا فائدة ترتجى على الاطلاق من هؤلاء الاباليس.. 27 سنة البلد لو ماشة بدون حكومة وضعها كان افضل بمليون مرة مما نحن فيه الان..
لذلك لا بد من العمل بجدية لاسقاط وكنس هذا النظام الى مكب النفايات..حيث لا يشرفنا تاريخ الكيزان ان يطلع عليه ابناءنا مستقبلا حتى لا يصابوا بأمراض نفسية مما عايشناه نحن الاباء..ان لم نعمل جادين لاسقاط هؤلاء السفهاء ستلعننا اجيالنا القادمة عن تقاعسنا..خالص تقديري واحترامي..
السلام عليكم استاذتنا الجليلة سعاد متعك الله بالصحة والعافية لكن الشعب خلاص مل من الكتابات و المقالات فنحن وانتم نكتب لناس بعيدين كل البعد عن الواقع الحقيقي للوطن فهم عائيشن في قصور عاجية وهم بعيدين كل البعد عن واقع المواطن كفاية كتابة كفاية مقالات لابد من الشعب السوداني أن يخرج لهؤلائ الشرذمة بالاسلحة لا بالتنديد والشعارات زي ما هم بيقابلوا ابنائنا بالسواطير والاسلحة الفتاكة لابد من لهذا النظام ان يخرج ويقلع بالسلاح لا بالتنديد لأنهم غير سودانين وكما قال العالم رحمه الله تعالى ( الطيب صالح ) من هؤلاء من اين اتو
ليس صحيحا بالمرة ان المسؤولين لايعرفون الواقع على شعبهم وان بطانتهم هم من يرسمون لهم صور وردية بدلا عن الاشواك.الواقع ان المسؤولين يعرفون كل شىء بل هو من صنع ايديهم وافكارهم فكيف لايعرفونه.؟ ان مقولة انهم لا يعرفون مايجرى لشعبهم درج ان يدلى بها مسؤولو الانقاذ عندما تعصف بهم الموازنات الى خارج كراسى السلطة وخير دليل على ذلك ان النائب الاول للرئيس على عثمان قال تلك المقولة بمجرد خروجه من القصر.فكيف للكاتبة المحترمة ان تصدق هذا الافتراء ؟الحقيقة ان مسؤولى الانقاذ يعرفون كل صغيرة وكبيرة ولكنهم لا يستطيعون تغيير الواقع لسببين الاول ان معيار شغل المناصب مختل فهم يقدمون الولاء والموازنات السياسية على الكفاءة والعلم والخبرة فبذلك يكون المسؤولون غير قادرين على تغيير الواقع بسبب قلة كفاءتهم وعدم مقدرتهم على استنباط الحلول والبدايل.اما السبب الثانى لتزيينهم للواقع بغير حق فهو حرصهم على البقاء فى السلطة مهما حدث اذ قال احدهم فى حالة حدوث تغيير انه يخشى ان تنصب المشانق للاسلاميين بينما المتفائلون منهم يخشون من العزل السياسى.هذه هى اسباب انكارهم للواقع وليس غيرها.
ما عاد الامر يهم من هم قائمون على الامر . فالذي في يعيش في ترف من العيش ورغده لا اظنه يحس بوجع الشعب الذي يرزح تحت وطاة الغلاء والابتلاء وقديما قيل ( الايدو في النار ما زي الايدو في النار ) فكيف بمسئول لا هم له سوى اختيار نوع السيارة ولونها ومظهره امام عدسات التصوير ان يلقي بالا للمواطنين المعصورين بين شظف العيش وعنجهية المسئولين عنه . كان الله في عون السودان وشعبه الصامد الصابر . الله نساله ان يهدي المسئولين عنه ان يعودو الى رشدهم ان كان لهم ويلتفتو الى ما آل اليه حال البلاد والعباد
ما أجملك أستاذة سعاد .. بالشلوخ الما مسخرة .. ما زالت صورتك الجميلة
مرسومة في أذهاننا منذ أيام أم درمان الثانوية وحصص الرياضيات.. لكي التحية
والتجلة.. دمتي بألف عافية…..
أستاذتنا الفاضلة الدكتورة/ سعاد إبراهيم عيسى، لك التحية والتقدير على كتاباتكِ المتميزة.
إن هذه الطغمة قد طال عليهم الأمد فقست قلوبهم لذلك لايحسون بمعاناتنا!!1
Honourable, Dr. Suoad, all of us appreciate your endless efforts in exposing those filth, and trying to breathe a new life into this endless dilemma. With all due respect, but you are well aware of the magnitude of this debacle and the lack of enthusiasm within the people of Sudan nowadays. Criticizing and exposing the ?Mob? in your writing, in my very modest opinion certainly will not eradicate this regime. All the flaws and blemishes of this gang is quite obvious, and not in need to ?rocket science? to realise. Believe {27 Years} is enough time to mobilise Kilimanjaro mountain, let to stamp out a bunch of ruthless nasty crocks.
The most nerve-wracking on this predicament, is the lack of any ?light at the end of the tunnel?! All symptoms articulates that, a soon change is not noticeable on the horizon, and this syndicate of pilfers will be around for quite a while, and certainly, the change will not be coming regrettably from the Sudanese themselves!
Unquestionable, eventually those ?Lucifer? group will vanish, but it will be quite late then?
Cordially,
التحيه مجددا للدكتوره سعاد التي ظلت تكتب وتناصح وكانها تنفخ في قربه مقدوده
وعليه وبمنتهيى الحياديه دونما معارضه او موالاة .. الحقيقه لو اقمنا ميزان فانه لن يكون لصالح الانقاذ او حكومة المؤتمر الوطني في شان الاقتصاد ولكن دعونا نضع الامور على كفتي الميزان ولنبدا باسم الله ومن اجل العداله كالتالي :
اولا
عندما استلمت الانقاذ السلطه كان سعر صرف الدولار الامريكي 12 جنيه هبطت العمله هبوطا مريعا ووصل سعر الصرف 14000جنيه وهذا هو ثومومتر قياس الاقتصاد
ثانيا
قبل الانقاذ كان التعليم والعلاج مجانا الا ان الانقاذ جعلت من التعليم والعلاج سلعا تباع وتشترى
ثالثا
قبل الانقاذ كان مشروع الجزيره وسودانير وسودان لاين والنقل النهري والسكه حديد تعمل بكفاءه عاليه الا الانقاذ دمرتهم جميعا بفعل كوادرها الفاسده
رابعا
كان السودان مليون ميل مربع الا ان الانقاذ دمرت وحدة السودان ومزقته ففقد ثلث مساحته بالتوقيع على المشئومه نيفاشا
خامسا
قبل الانقاذ للسودان ثروه بتروليه تمثل مستقبل وتطلعات الشعب السودان لتحقيق التنميه والكفايه والرفاهيه الا ان الانقاذ اضاعت ثلاثه اربع هذه الثروه بانفصال الجنوب بكل غباء متناهي
سادسا
كان السودان مثالا لللامانه والشفافيه وجودة الخدمه المدنيه الا الانقاذ طبقت سياسة التمكين البغيضه التي تمخض عنها الفساد الذي تشهد به منظمة الشفافيه في تقاريرها السنويه منذ مايزيد عن 12 سنه
وهذا قيض من فيض
الحكومة كما تسمى نفسها هى حكومة ماسوره مكوناتها من طوالح المجتمع وأرازلهم.
السلام عليكم فقد اوجزت و اوفيت و مسؤولينا ممن لن يستبين النصح الا في ضحى الغد
الشعب يريد ان يشم النسيم
الشعب عايز كدة “””
متعك الله بالصحة والعافية يادكتوره
انا اختصر ليك مقالك الطويل دا بانة الحكومة ومشروعها الحضاري طلع ماسوووورة كبيرة
ولكم منى كل الود
لك التحية د. سعاد.. مقال ممتاز يجسد الواقع كما هو عليه..
* المشكلة ان المسئول وهو في برجه العاجي كوز…والاستاف الذي يرفع له التقارير كيزان.. ما يهمهم هو ان الوضع والامور ماشة تمام تمام يا فندم ولو زورا وبهتانا وتدليسا!! مادام المرتب والنثريات والامتيازات ماشة لكليهما..مادام ينفذون اهداف وبرامج تنظيمهم الشيطاني!!!!
الحقيقة هي لا فائدة ترتجى على الاطلاق من هؤلاء الاباليس.. 27 سنة البلد لو ماشة بدون حكومة وضعها كان افضل بمليون مرة مما نحن فيه الان..
لذلك لا بد من العمل بجدية لاسقاط وكنس هذا النظام الى مكب النفايات..حيث لا يشرفنا تاريخ الكيزان ان يطلع عليه ابناءنا مستقبلا حتى لا يصابوا بأمراض نفسية مما عايشناه نحن الاباء..ان لم نعمل جادين لاسقاط هؤلاء السفهاء ستلعننا اجيالنا القادمة عن تقاعسنا..خالص تقديري واحترامي..
السلام عليكم استاذتنا الجليلة سعاد متعك الله بالصحة والعافية لكن الشعب خلاص مل من الكتابات و المقالات فنحن وانتم نكتب لناس بعيدين كل البعد عن الواقع الحقيقي للوطن فهم عائيشن في قصور عاجية وهم بعيدين كل البعد عن واقع المواطن كفاية كتابة كفاية مقالات لابد من الشعب السوداني أن يخرج لهؤلائ الشرذمة بالاسلحة لا بالتنديد والشعارات زي ما هم بيقابلوا ابنائنا بالسواطير والاسلحة الفتاكة لابد من لهذا النظام ان يخرج ويقلع بالسلاح لا بالتنديد لأنهم غير سودانين وكما قال العالم رحمه الله تعالى ( الطيب صالح ) من هؤلاء من اين اتو
ليس صحيحا بالمرة ان المسؤولين لايعرفون الواقع على شعبهم وان بطانتهم هم من يرسمون لهم صور وردية بدلا عن الاشواك.الواقع ان المسؤولين يعرفون كل شىء بل هو من صنع ايديهم وافكارهم فكيف لايعرفونه.؟ ان مقولة انهم لا يعرفون مايجرى لشعبهم درج ان يدلى بها مسؤولو الانقاذ عندما تعصف بهم الموازنات الى خارج كراسى السلطة وخير دليل على ذلك ان النائب الاول للرئيس على عثمان قال تلك المقولة بمجرد خروجه من القصر.فكيف للكاتبة المحترمة ان تصدق هذا الافتراء ؟الحقيقة ان مسؤولى الانقاذ يعرفون كل صغيرة وكبيرة ولكنهم لا يستطيعون تغيير الواقع لسببين الاول ان معيار شغل المناصب مختل فهم يقدمون الولاء والموازنات السياسية على الكفاءة والعلم والخبرة فبذلك يكون المسؤولون غير قادرين على تغيير الواقع بسبب قلة كفاءتهم وعدم مقدرتهم على استنباط الحلول والبدايل.اما السبب الثانى لتزيينهم للواقع بغير حق فهو حرصهم على البقاء فى السلطة مهما حدث اذ قال احدهم فى حالة حدوث تغيير انه يخشى ان تنصب المشانق للاسلاميين بينما المتفائلون منهم يخشون من العزل السياسى.هذه هى اسباب انكارهم للواقع وليس غيرها.
ما عاد الامر يهم من هم قائمون على الامر . فالذي في يعيش في ترف من العيش ورغده لا اظنه يحس بوجع الشعب الذي يرزح تحت وطاة الغلاء والابتلاء وقديما قيل ( الايدو في النار ما زي الايدو في النار ) فكيف بمسئول لا هم له سوى اختيار نوع السيارة ولونها ومظهره امام عدسات التصوير ان يلقي بالا للمواطنين المعصورين بين شظف العيش وعنجهية المسئولين عنه . كان الله في عون السودان وشعبه الصامد الصابر . الله نساله ان يهدي المسئولين عنه ان يعودو الى رشدهم ان كان لهم ويلتفتو الى ما آل اليه حال البلاد والعباد
ما أجملك أستاذة سعاد .. بالشلوخ الما مسخرة .. ما زالت صورتك الجميلة
مرسومة في أذهاننا منذ أيام أم درمان الثانوية وحصص الرياضيات.. لكي التحية
والتجلة.. دمتي بألف عافية…..
أستاذتنا الفاضلة الدكتورة/ سعاد إبراهيم عيسى، لك التحية والتقدير على كتاباتكِ المتميزة.
إن هذه الطغمة قد طال عليهم الأمد فقست قلوبهم لذلك لايحسون بمعاناتنا!!1
Honourable, Dr. Suoad, all of us appreciate your endless efforts in exposing those filth, and trying to breathe a new life into this endless dilemma. With all due respect, but you are well aware of the magnitude of this debacle and the lack of enthusiasm within the people of Sudan nowadays. Criticizing and exposing the ?Mob? in your writing, in my very modest opinion certainly will not eradicate this regime. All the flaws and blemishes of this gang is quite obvious, and not in need to ?rocket science? to realise. Believe {27 Years} is enough time to mobilise Kilimanjaro mountain, let to stamp out a bunch of ruthless nasty crocks.
The most nerve-wracking on this predicament, is the lack of any ?light at the end of the tunnel?! All symptoms articulates that, a soon change is not noticeable on the horizon, and this syndicate of pilfers will be around for quite a while, and certainly, the change will not be coming regrettably from the Sudanese themselves!
Unquestionable, eventually those ?Lucifer? group will vanish, but it will be quite late then?
Cordially,
التحيه مجددا للدكتوره سعاد التي ظلت تكتب وتناصح وكانها تنفخ في قربه مقدوده
وعليه وبمنتهيى الحياديه دونما معارضه او موالاة .. الحقيقه لو اقمنا ميزان فانه لن يكون لصالح الانقاذ او حكومة المؤتمر الوطني في شان الاقتصاد ولكن دعونا نضع الامور على كفتي الميزان ولنبدا باسم الله ومن اجل العداله كالتالي :
اولا
عندما استلمت الانقاذ السلطه كان سعر صرف الدولار الامريكي 12 جنيه هبطت العمله هبوطا مريعا ووصل سعر الصرف 14000جنيه وهذا هو ثومومتر قياس الاقتصاد
ثانيا
قبل الانقاذ كان التعليم والعلاج مجانا الا ان الانقاذ جعلت من التعليم والعلاج سلعا تباع وتشترى
ثالثا
قبل الانقاذ كان مشروع الجزيره وسودانير وسودان لاين والنقل النهري والسكه حديد تعمل بكفاءه عاليه الا الانقاذ دمرتهم جميعا بفعل كوادرها الفاسده
رابعا
كان السودان مليون ميل مربع الا ان الانقاذ دمرت وحدة السودان ومزقته ففقد ثلث مساحته بالتوقيع على المشئومه نيفاشا
خامسا
قبل الانقاذ للسودان ثروه بتروليه تمثل مستقبل وتطلعات الشعب السودان لتحقيق التنميه والكفايه والرفاهيه الا ان الانقاذ اضاعت ثلاثه اربع هذه الثروه بانفصال الجنوب بكل غباء متناهي
سادسا
كان السودان مثالا لللامانه والشفافيه وجودة الخدمه المدنيه الا الانقاذ طبقت سياسة التمكين البغيضه التي تمخض عنها الفساد الذي تشهد به منظمة الشفافيه في تقاريرها السنويه منذ مايزيد عن 12 سنه
وهذا قيض من فيض
الحكومة كما تسمى نفسها هى حكومة ماسوره مكوناتها من طوالح المجتمع وأرازلهم.
والله يا أستاذة كلو كوم والتدمير الذى اصاب التعليم كوم براه, لأن كل شيئ يمكن أصلاحه, لكن اصلاح الأجيال البريئة التى تلقت تعليمها فى ظل ما يسمى بثورة التعليم
العالى صعب جدا .
لكم الله ياتلاميذ وتلميذات بلادى فساعة الخلاص لابد آتية وانتم قادتها إن شاء الله .
والله يا أستاذة كلو كوم والتدمير الذى اصاب التعليم كوم براه, لأن كل شيئ يمكن أصلاحه, لكن اصلاح الأجيال البريئة التى تلقت تعليمها فى ظل ما يسمى بثورة التعليم
العالى صعب جدا .
لكم الله ياتلاميذ وتلميذات بلادى فساعة الخلاص لابد آتية وانتم قادتها إن شاء الله .