أخبار السودان

ثلاث ساعات أنفقها الفاضل في رحلة من التبريرات بدت وكأنها الحالة المميزة لواقع الساسة السودانيين

الخرطوم – الزين عثمان
في مطلع الألفية كان البلدوزر يغادر حزب الأمة القومي، ليدخل إلى القصر، حاملاً راية الإصلاح والتجديد، تاركاً ابن عمه وزعيم الأنصار على الضفة الأخرى من نهر السياسة. الصادق المهدي الذي تسعفه اللغة في مثل هذه المواقف وغيرها، يصف حال وزير داخليته في حكومة ما قبل الانقلاب بالقول: “مبارك مثل المزارع الذي أصابه اليأس، فقام بأكل تيرابه”.. بعد حوالي خمسة عشراً عاماً يعود الرجل لالتهام تيرابه مرة أخرى، لكنه لا ينسى أن يضع بذرة جديدة في البلاد المسكونة بالشقاق. الفاضل الذي غير جلده مرة أخرى يعود من منزله الكائن بحي العمارات الخرطومي.. يقول وزير الداخلية في حكومة الديمقراطية، في حضور عدد من الصحافين في مؤتمر صحفي نهار أمس: “سئمنا من هذه الصراعات التي أقعدت بالبلاد.. دعونا نجرب أن نتفق ولو لمرة”. يصف الفاضل حال البلاد بأنها “على بعد خطوة من الهاوية.. علينا ألا نجعلها تسقط”. يضيف “إننا نعيش الآن في حالة توازن الضعف بين الحكومة والمعارضة، وليس من سبيل أمامنا غير أن نأخذ بأيدي بعضنا البعض، أو كما قال.
حسناً، زهاء الثلاث ساعات، خلا بضع دقائق، أنفقها الرجل في رحلة من التبريرات التي بدت وكأنها الحالة المميزة لواقع الساسة السودانيين إزاء تعاطيهم مع المشهد، بدا خلالها الجميع في حالة من الدهشة تعلقت بتغير مواقف الرجل ولغة خطابه. الفاضل قال إنه لم يتغير.. الذي تغير هو المشهد السياسي، الذي لم يعد يحتمل مثل هذا النوع من الممارسات حيال رفض الآخر، وأنه قد آن أوان القبول والبدء من نقطة جديدة؛ فعمر الوطن لا يصلح لبدايات جديدة.
لم يكن الفاضل يأبه بأن يغير جلبابه ناصع البياض بتواصل جديد مع الحزب الحاكم، بل إنه دعا الآخرين لسلوك ذات الدرب من أجل عيون الوطن. مؤكد أن الرجل أثناء حديثه كان يستبطن تجاربه السابقة مع السلطة، وأنه كان يبني مستقبله على ما أسماه التحول الكبير في بنية النظام، حيث تراجع العقائديون لصالح العسكريين، الذين صاروا من يمسكون بمقاليد الأمور، وفقاً للفاضل، وهو ما يصب في جانب الوصول إلى تسوية مرضيٍّ عنها من قبل الكل، وتصلح للبناء عليها.
قوة دفع
قال الفاضل، في بداية حديثه، إن اللقاء الذي جمعه مع نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم محمود وجد اهتماماً منقطع النظير، وخلف مجموعة من الاستفهامات، وهو هنا لوضع الإجابات على الأسئلة الحائرة، لكن قبل ذلك لا بد من التأكيد “على أنني هنا اقف بمثابة الجسر الرابط بين جهود الحوار الداخلي وبين مبادرة الاتحاد الإفريقي لذات الغرض”.
يكمل مبارك “إنه ليس من الصعوبة الجمع بين قاعة الصداقة في الخرطوم وما يدور في فنادق العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) فالفوارق لا تبدو كبيرة ويمكن بمزيد من الجهد أن تتحقق غاية السودانيين في سلام دائم وشامل”. يقول أيضاً: “اللقاءت بينه والحكومة لم تبتدر باللقاء الذي شهده القصر الجمهوري، وأن كل ما يأتي هو في إطار ضرورة دعم التسوية السلمية لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، وهو الطريق الوحيد المتاح الآن من أجل تجاوز المترتبات السلبية التي تنتظر البلاد في حال لم يتم الاتفاق”.
يقول الفاضل الذي بدا مدافعاً عن الموقف الحكومي فيما حدث أنه حتى التحفظات التي طرحتها المعارضة فيما يتعلق بالوثيقة الإفريقية يمكن تلافيها في حال رغب الجميع في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن “الحكومة أكدت التزامها بمخرجات اجتماع آلية 7 زائد 7 مع تجمع باريس وأكدت كذلك على شمولية الحوار”. يقول الفاضل بأنه ملتزم بأداء هذا الدور في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في حياة كريمة وآمنة.
“خلونا نجرب المصالحة”
يرسم الفاضل طريق من اتجاه واحد هو طريق التسوية والاتفاق؛ الطريق المعبد بمجموعة من العوامل لعلها الضغوط الممارسة على السلطة من اتجاهات متعددة كما أن المعارضة لا تبدو في حال أفضل. يبدو الرجل مشفقاً من انفراط عقد الدولة وذلك لضعف الأركان والممسكات، يضاف إلى ذلك ارتفاع نسبة السلاح المملوكة لأفراد خارج المؤسسات الرسمية التي يحق لها ذلك، عليه فأن الحل الوحيد هو أن “نقف في محطة يكفي هذا الشعب ما ناله من موت حتى الآن، يجب تعديل طبيعة الصراع السياسي الذي ينصب في نقطة الحصول على المناصب والجلوس على مقاعدها الوثيرة، إن استمرت الأمور على هذه الأوضاع فلن نجد ما نتصارع حوله سينفرط الوطن من بين أيدينا عندها لن ينفع الندم”. الفاضل يقول إن الحرب صارت الآن بلا معنىً هي فقط آلية لاستنزاف الحكومة مادياً وبشرياً وهو ذات الأمر الذي ينطبق على الحركة الشعبية والتي يضاف لها عامل آخر هو أن مسرح الحرب هو مناطق أهلنا في جبال النوبة الذين يدفعون ثمنها من أرواحهم وممتلكاتهم. الحرب لن تنتج تأثيراً جديداً في الساحة ما لم تتحول إلى حرب تحرير بالانتقال لمناطق أخرى وهو ما لا يتاح للحركة الشعبية في الوقت الراهن.. إذن هي حرب بلا جدوى ولا نتيجة، عليه فأن إيقافها يجب أن يتم “حتى نعبر من مسلسل الضعف المتواصل هذا”. يضيف “دعونا نختلف حول ما الذي يجب زراعته هذا الموسم ذرة أم قمحاً؟”، يكمل بأنه لو استمرت هذه المعادلة “بربكم ماذا سيفيد إن تولى أحدنا السلطة في أرض تمور بدماء أهلها؟ لن نصل إلى نتيجة إذا ما تمترسنا خلف الكراهية حنضيع بلدنا.. نحنا 27 سنة بنتصارع خلونا نجرب ندّي المصالحة سنة واحدة عندها نأتي لنتحاسب”.
“طريق الأشواك”
يصر الفاضل على أنه يتبني مشروع للتغيير في البلاد ولا يتجاوز ذلك دون أن يضع الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالحراك اليومي وإمكانية حدوث انتفاضة في البلاد تنهي سلطة الإنقاذ وتنجز التغيير بهبة شعبية كما حدث سابقاً.. الفاضل يقول باستحالة استعادة النموذج الأكتوبري والأبريلي في الوقت الحالي نتيجة للتحولات. سلمية الانتفاضة تحتاج لركنين رئيسيين من وجهة نظره؛ هما الدعم من الجيش والنقابات التي تنجز عملية الإضراب الشامل، وهو أمر غير متاح الآن، فـ”الخروج إلى الشوارع في هذا التوقيت هو دعوة لأن تمتليء الأرض بمزيد من الدماء خصوصاً أنه حالياً توجد تسع جهات تملك السلاح يمكن لبعضها أن يدعم الانتفاضة وللبعض أن يقف ضدها وهو ما يعني استعادة النموذج اليمني بتفاصيله في الأراضي السودانية وربما النموذج الليبي أو حتي السوري في حال لم تتوفر الظروف الموضوعية لهذا الأمر”.
لكن الرجل وبرغم تحذيره من قيام انتفاضة في هذا التوقيت قال إنه سينضم إليها في حال حدثت. موقف الفاضل من الانتفاضة يبدو مماثلاً لموقف الإمام الصادق المهدي في وقت سابق رغم أن الأخير أعلن تبنيه دعم الحراك الجماهيري في آخر بيان صادر عنه وهو ما يشير بدرجة كبيرة إلى حالة التباين بين الرجلين في هذا التوقيت .
“نحن في حزب الأمة”
طوال حديثه في المؤتمر الصحفي كان الفاضل يقول (نحن في حزب الامة) رغم أن بياناً ممهوراً من سارة نقد الله، الأمين العام للحزب، كان قد أكد على أن الرجل لا تجمعه صلة بحزب الأمة، وأن مواقفه تخصه فقط “كمبارك الفاضل”، ولا علاقة للكيان بها. الفاضل رفض الرد علي ما خرج به البيان وقال إن الوقت ليس وقتاً للمعارك الجانبية وأن علاقته بالحزب العريق هي علاقة تأسيسية وعلاقة مؤسسات وأن الحديث الأخير لن يجعله يغير موقفه فيما يتعلق بضرورة توحيد الحزب، لأن الأمر يتطلب ذلك وهو التوحيد بذات ما أعلنه سابقاً بأنه لا يرفض زعامة الصادق المهدي وأنه مستعد للعمل معه من أجل كيان الأنصار ومن أجل الشعب السوداني كما أن معاركه الحالية لا علاقة لها بالجوانب الشخصية، فعلاقته بالسيد الصادق المهدي تمضي على أفضل حال وأنه قام بزيارته في السجن وسجل له زيارة أخرى بعد أن تم إطلاق سراحه كما أن وفداً من دعاة الوحدة قد جلس معه في وقت سابق. الفاضل قال إنه كلف أحد القيادات الموجودين في القاهرة الآن بالجلوس مع الإمام من أجل بحث خيارات الوحدة وأنه في سبيل ذلك التقي عدداً من القيادات فيما يختص بغاية الوحدة التي لابد منها (وإن طال السفر) وأنه ما من قيمة الآن يمكن تحصيلها من الانقسام والتشرذم.
“أولاد النهاردة”
يعود الفاضل مرة أخرى للتواصل مع الحزب الحاكم، عودة اعتبرها البعض أن الرجل يعود مرة أخرى لتجريب المجرب، وفي البال التفاصيل التي حدثت في مشاركته السابقة مع السلطة، بعد أن خرج من جلباب حزب الأمة، وتكوينه حزباً خاصاً به أو خاصاً بالمشاركة. الفاضل لا يبدو مهموماً بما حدث سابقاً حين يقول بأنهم “أولاد النهار دة”، رغم أنه يحسم وبشدة عودته للمشاركة في السلطة حين يقول بأن من يقولون بذلك لم يقرؤوا المشهد بشكل صحيح. يضحك الفاضل حين يقول بأنه لو أراد المشاركة لما انتظر 27 عاماً ولفعلها من تسعينات القرن الماضي. ويكمل بذات الإبتسامة “هو منو القال ليكم إنه إخوانا ديل بيدوا السلطة بالساهل؟” الفاضل يرفض أي حديث عن المشاركة في الوقت الراهن، ويقول بأن كل مقدراته يضعها الآن في كنانة ضرورة تحقيق التوافق بين السودانيين مشيراً إلى أن مجموعة من المقومات يمكنها أن تقود لنجاح هذا الجانب فعجز المعارضة مقروناً بالمشكلات المحيطة بالحكومة من شأنه أن يقود لهذا الهدف. ويقلل الفاضل من إمكانية عدم تحقق الالتزام من قبل الحكومة حين يقول بإنه لو غاب الالتزام من جانبهم فعلى المعارضة أن تعود إلى المواجهة مرة أخرى.
“تسوية بقرارات أممية”
في ختام حديثه يؤكد الفاضل على فرضية أنه لا طريق غير طريق التسوية باعتبارها مطلوباً دولياً، يقول بأن حراك المجتمع الدولي لا يحدث الآن من أجل سواد عيون السودانين وإنما لتجاوز غرق المنطقة في فوضي لا يمكن تلافيها، يقول إن الرغبة الغربية في التسوية بدت واضحة جداً حين يشير لما حدث مؤخراً بين الأوروبيين ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور.. إذن السلام وفقاً للرغبة الأوروبية هو ما سيحدث، بحسب الفاضل، لابد من التسوية وإن طال السفر وإن بقي سؤال أخير هل يقوم الفاضل المنعوت بأنه من المدرسة الميكافيلية في السياسة بكل هذا من أجل عيون المؤتمر الوطني؟ أم إن ثمة أحداثاً ستكشف عنها الأيام القادمات؟

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. ماتستغربوا ،،، ديل اقطاعيين يتوهموا انهم اسياد البلد وهم سبب تطاول العسكر والانقلابات سيادة وزير الداخلية الهارب ،،، ماعاد هناك طائفية او جهل عقائدي ،، مطرود القصر لمصالح شخصية وعشمان يرجع تاني ،،، قال الثورة صعبة ومكلفة ،،،

  2. لماذا يا مبارك الفاضل ما تضع يدك فوق يد ابن عمك دون مشاكل ودون مصالح شخصية تضع مصلحة السودان اولا في نصب عينيك ومصلحة الحزب الذي تربية على يديه ..ماذا لا يكون ذلك ممكنا .. لقد وضعت يدك مع ألدى اعدائك واعداء الشعب السوداني لماذا لا تترك هذا التهريج وترعوي ….

  3. يا جماعة ليس تحول ولا يحزنون البشير تأكد أن الذين باعوا شيخهم سيبيعونه الى لاهاي مهما طال الزمن والرقيص ،، التحاق إبني الصادق بالنظام لم يأتي عبطاً وهاهو مبارك يقترب اكثر مرة اخرى ولاتنسوا هذه الايام اطلق الامام الصادق آذانه من القاهرة باحتمال عودته في الايام القادمة القريبة،، هنالك سباق بين الصادق ومبارك والانقاذ التي بدلت جلدها الذي رفض البعض أن يجر فيهو الشوك بإيحاء من بعض العسكريين مثل بكري حسن صالح تريد ان تغير جلدها بسلاسة مستفيدة من التنافس بين السيد الصادق ومبارك الفاضل ثم جاءت مذكرة الـ 52 أكاديمي في حالة تشبه يمة أرحميني وهي مجموعة من الوجوه المعروفة التي شاركت النظام مع تفاوت في سنوات الفطام،، فعلى سبيل المثال عندما تجد في مذكرة الحادبين على شمو والجزولي وشيء من نبق ولالوب قليل هل ده تغيير ولا تبديل جلد؟ تذكروا ان الاسلاميين لديهم القدرة على تغيير جلدهم عبر الاجيال،، الحاصل ده وحراك السياسيين والمذكرات والتعامل مع الطلبة الصغار بعنف منقطع النظير وهلوسة ارتفاع الدولار يدل على انهيار دولة الانقاذ ذات الوجه المعروف بالتالي هنالك تمهيد لانقاذ أخرى تنقذ الانقاذ الاولى،، الانقاذ الان تصنع في أزمات بيديها حتى يتم التبديل بيديها قبل الثورة التي انطلقت ،،، قطع الكهرباء والماء لساعات أمر مقصود يريدون تغيير مبكر قبل التغيير الثوري الناضج الذي سيطيح بهم ويعاقبهم عقابا عسيرا ربما في حالة أشبه بلسيناريو الذي نفذه الجزولي وسوار الدهب ولحسوا من الشعب السوداني حصاد ثورة رجب / ابريل 1985 ولا ما كدة يا زميل،،، اليقظة مطلوبة خاصة هذه المرة لديهم أموال ضخمة في الخارج وجوازات سفر اجنبية وشركات خاصة في انحاء العالم ،،،

  4. قلنا آل المهدي كلهم وآل الميرغني وأمثاله يكونوا برة تماماً. الخارطة بالجد لازم تتغير

  5. مبارك الفاضل الفاشل وزير الداخلية الهارب فى زمن الديمقراطية الفاشلة لا ادرى لماذا كل هذا التبرير الواهم؟.ومن يصدق هذا التوهم من اناس ما عادت مصلحة الوطن مقدمة على مصالحهم القذرة.على كل ال المهدى وال الميرغنى الكف عن هذا الهراء.

  6. يا مبارك الفاضل يا ما فاضل خلي عندك أدب والزم بيتك وابعد اللعب بمكتسبات الشعب . والشعب عارف ألاعيبك يا خزر يا وسخ يا عفن يا مرتشي فلست داير ترجع الحكومة تاني

  7. الذهب الذهب ..وعقلي ذهب..منذ متي ياودةالفاضل كانت تهمكم مصلحة الشعب السوداني..الله غالب.

  8. ماتستغربوا ،،، ديل اقطاعيين يتوهموا انهم اسياد البلد وهم سبب تطاول العسكر والانقلابات سيادة وزير الداخلية الهارب ،،، ماعاد هناك طائفية او جهل عقائدي ،، مطرود القصر لمصالح شخصية وعشمان يرجع تاني ،،، قال الثورة صعبة ومكلفة ،،،

  9. لماذا يا مبارك الفاضل ما تضع يدك فوق يد ابن عمك دون مشاكل ودون مصالح شخصية تضع مصلحة السودان اولا في نصب عينيك ومصلحة الحزب الذي تربية على يديه ..ماذا لا يكون ذلك ممكنا .. لقد وضعت يدك مع ألدى اعدائك واعداء الشعب السوداني لماذا لا تترك هذا التهريج وترعوي ….

  10. يا جماعة ليس تحول ولا يحزنون البشير تأكد أن الذين باعوا شيخهم سيبيعونه الى لاهاي مهما طال الزمن والرقيص ،، التحاق إبني الصادق بالنظام لم يأتي عبطاً وهاهو مبارك يقترب اكثر مرة اخرى ولاتنسوا هذه الايام اطلق الامام الصادق آذانه من القاهرة باحتمال عودته في الايام القادمة القريبة،، هنالك سباق بين الصادق ومبارك والانقاذ التي بدلت جلدها الذي رفض البعض أن يجر فيهو الشوك بإيحاء من بعض العسكريين مثل بكري حسن صالح تريد ان تغير جلدها بسلاسة مستفيدة من التنافس بين السيد الصادق ومبارك الفاضل ثم جاءت مذكرة الـ 52 أكاديمي في حالة تشبه يمة أرحميني وهي مجموعة من الوجوه المعروفة التي شاركت النظام مع تفاوت في سنوات الفطام،، فعلى سبيل المثال عندما تجد في مذكرة الحادبين على شمو والجزولي وشيء من نبق ولالوب قليل هل ده تغيير ولا تبديل جلد؟ تذكروا ان الاسلاميين لديهم القدرة على تغيير جلدهم عبر الاجيال،، الحاصل ده وحراك السياسيين والمذكرات والتعامل مع الطلبة الصغار بعنف منقطع النظير وهلوسة ارتفاع الدولار يدل على انهيار دولة الانقاذ ذات الوجه المعروف بالتالي هنالك تمهيد لانقاذ أخرى تنقذ الانقاذ الاولى،، الانقاذ الان تصنع في أزمات بيديها حتى يتم التبديل بيديها قبل الثورة التي انطلقت ،،، قطع الكهرباء والماء لساعات أمر مقصود يريدون تغيير مبكر قبل التغيير الثوري الناضج الذي سيطيح بهم ويعاقبهم عقابا عسيرا ربما في حالة أشبه بلسيناريو الذي نفذه الجزولي وسوار الدهب ولحسوا من الشعب السوداني حصاد ثورة رجب / ابريل 1985 ولا ما كدة يا زميل،،، اليقظة مطلوبة خاصة هذه المرة لديهم أموال ضخمة في الخارج وجوازات سفر اجنبية وشركات خاصة في انحاء العالم ،،،

  11. قلنا آل المهدي كلهم وآل الميرغني وأمثاله يكونوا برة تماماً. الخارطة بالجد لازم تتغير

  12. مبارك الفاضل الفاشل وزير الداخلية الهارب فى زمن الديمقراطية الفاشلة لا ادرى لماذا كل هذا التبرير الواهم؟.ومن يصدق هذا التوهم من اناس ما عادت مصلحة الوطن مقدمة على مصالحهم القذرة.على كل ال المهدى وال الميرغنى الكف عن هذا الهراء.

  13. يا مبارك الفاضل يا ما فاضل خلي عندك أدب والزم بيتك وابعد اللعب بمكتسبات الشعب . والشعب عارف ألاعيبك يا خزر يا وسخ يا عفن يا مرتشي فلست داير ترجع الحكومة تاني

  14. الذهب الذهب ..وعقلي ذهب..منذ متي ياودةالفاضل كانت تهمكم مصلحة الشعب السوداني..الله غالب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..