ظهور جمال الوالي يثير عاصفة في المريخ السوداني

كووورة – بدر الدين بخيت
ظل نادي المريخ السوداني يتسيد ساحة الأحداث المثيرة والمتعاقبة بشكل مكثف منذ بداية شهر مايو/ آيار الجاري، وذلك على المستويين الإداري والفني، وهذه الجزئية الأخيرة تشمل الجهاز الفني ولاعبي فريق كرة القدم.

وشهد الشهر الجاري عقد مجلس الإدارة لمؤتمر صحفي بعد ظهور مديونيات ضخمة من فنادق وجهات أخرى، وأقال النادي التونسي حاتم بلهوشات مدرب الأحمال.

وتوالت الأحداث في المريخ فتغيب جميع اللاعبين الأجانب في مباراة الفريق بالدور الثالث من بطولة كأس السودان، ثم لفت النادي الأنظارمجددًا بمشكلة مدافعه الذي يمثل عموده الفقري في هذه المرحلة، علي جعفر الذي رفض المشاركة في آخر تدريبات الفريق ما لم يتسلم مبلغ اتفق عليه مع الفريق لتمديد عقده.

لكن الأحداث بالمريخ تطورت بشكل كبير على المستوى الإداري، بعد ظهور رئيس النادي السابق وأشهر رؤوساءه خلال ربع القرن الماضي، جمال الوالي.

الرجل ظهر يوم الجمعة، أمام مجلس شورى نادي المريخ، وهو مجلس يتكون من قيادات وأقطاب تاريخيين ظلوا في خدمة النادي طوال العقود ويعرفون تفاصيل وتركيبة مجلسه، والذين عادة يكونوا المرجع لأي مجلس إدارة يتم تكوينه.

ظهور جمال الوالي خلط الأوراق الإدارية الآن بالمريخ، حيث جاء وسط ربكة إدارية وسباق سريع مع الزمن، فمجلس الإدارة المكلف الحالي “لجنة التسيير”، قام بإخطار السلطة الرياضية المختصة بالعاصمة الخرطوم رسميا بإقامة الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد بتاريخ يوم 27 من الشهر الجاري، في وقت لا يلوح في الأفق أي حراك أو رغبة إدارية بمجتمع المريخ لخوض الانتخابات تحت أي مسمى لأي مجموعة، ويفتح عزوف تيارات المريخ في عدم خوض الانتخابات، الباب أمام حدوث فراغ إداري مجددا ما يقود إلى تعيين لجنة تسيير للمرة الثالثة على التوالي منذ إستقالة جمال الوالي في العام الماضي.

زهد أعضاء لجنة التسيير الحالية بعدم العودة مرة أخرى للعمل، يمنع دخول المريخ في العملية الإنتخابية وبالتالي حتمية تعيين لجنة تسيير جديدة.

وقال رئيس لجنة التسيير أسامة ونسي: “السلطة الرياضية أعادت لنا ملف العضوية لمراجعتها، حتى يجيزها المجلس التنفيذي للمريخ حتى لا يحدث فيها لبس، ونحن في الأصل حددنا يوم 27 مايو رسميا لقيام الجمعية العمومية، في وقت فترتنا ستنتهي يوم 21 ييون/حزيران القادم، ولا نريد الاستمرار، وكان يمكن أن ننظم الجمعية العمومية قبل 27 مايو ولكننا آثرنا الالتزام الأخلاقي بعملية التعاقدات الصيفية”.

وسبق مجلس شورى المريخ الجميع وبدأ في الالتقاء بقيادات المريخ الإدارية السابقة، ليتدارك فشل الجمعية ما يضع المريخ في فراغ إداري خطير، في وقت فريق الكرة مقبل على 3 مباريات حاسمة في الدوري الممتاز أمام كل من الأهلي شندي والهلال كادقلي والهلال متصدر الدوري، ففشل الجمعية العمومية يعني خوض المريخ لتلك المباريات في ظل فراغ إداري.

وجلس جمال الوالي مع مجلس الشورى، تحت ضغوط وهروب الأشخاص من تحمل مسؤولية المريخ الإدارية المالية وفي ظل مناداة الجماهير بعودته، لكن جمال نفسه لا يملك عضوية تأتي له بمن يرغب من الأشخاص الذين يريدهم أن يعملوا معه، ولهذا فإنه وضع شروطا ضمنية ليقبل بالعودة للمريخ، ثم اقترح تكوين مجلس أسري مريخي “مهمته دعم مجالس إدارات المريخ وانتخابها”، وأن يقوم بنفسه باختيار الشخصيات التي يريد لها أن تعمل معه، وهو لا يستطيع الحصول على مراده في انتخابات مايو لأنه لم يقم بتفعيل عضوية تأتي بأشخاص يرغب فيهم.

كما أن ترك اختيار أعضاء الإدارة لجمال الوالي بنفسه، يعني موت مجلس الشورى المريخي.

هذه هي رؤية جمال الوالي لرئاسة نادي المريخ، فهو يريد العمل في ظل استقرار إداري دون اعتراض على منهجه الإداري، ولكن لن يتأتى له ذلك لأنه يعني الإقصاء للآخر، ما يعني ميلاد معارضة هدامة لمنهجه من العديد من التيارات داخل النادي.

ولن يصل جمال الوالي لهدفه في انتخابات يوم 27 مايو لأنه لم يرتب لعضويته ما يعني انتخاب مجلس إدارة يمثل أعضاءه مختلف التيارات داخل المريخ، وذلك يقود إلى التنافر والخلافات بين أعضاء المجلس، ولهذا فإن لجنة تسيير جديدة هو الأمر الحتمي الذي سيرضخ له المريخ مجددا، إلى حين أن يرتب جمال الوالي عضويته ليعود منتخبا بالتزكية لرئاسة نادي المريخ.

تعليق واحد

  1. المريخ مع جمال الوالي بقى زي المريض البيتعالج بالكورتيزون

    أذا وقف العلاج يموت

    وأذا واصل فيه يتعب ..

    سيك سيك معلق فيك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..