طرد الطلاب … حلقة أخرى ..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

طرد الطلاب … حلقة أخرى ..!!

** عذراً، فليكن الحدث والحديث عما وراء فصل المهندس يوسف أبوستة – تعسفياً – من مصنع سكر النيل الأبيض لاحقاً إن شاء الله..إذ هناك حدث طارئ بجامعة الخرطوم يستدعي تدخل إدارة الجامعة أوسلطة البلد العليا عاجلاً، بحيث لاتتكرر حادثة فبراير الفائت..ونعيد تلك الحادثة إن كانت قد سقطت من ذاكرة البعض..في فبراير الفائت، ومع ساعات الفجر الأولى ليوم ما، والطلاب نيام، داهمت شرطة الخرطوم داخليات الطلاب ونفذت أمر إخلاء بالقوة الجبرية، حسب طلب صندوق رعاية الطلاب..أي تمت رعاية الطلاب – حسب نهج إدارة الصندوق – بمداهمتهم وهم نيام، ثم الزج بهم الى حراسات الخرطوم فجراً، ثم إبقائهم بالحراسات طوال ساعات النهار بلا إفطار وبلا غداء..وكل هذا حدث تحت غطاء تبرير فطير مفاده (صيانة الداخليات)..!!

**وهذا ما قد يحدث اليوم أو غداً، ما لم تتحمل إدارة الجامعة مسؤوليتها تجاه طلابها أو ما لم تتدخل أية جهة عليا بالدولة بحيث تلزم إدارة الصندوق بعدم مداهمة داخليات الطلاب بالشرطة وهراواتها وغازها المسيل للدموع.. نعم، وزعت إدارة الصندوق – منتصف الأسبوع الفائت – إعلاناً بداخليات جامعة الخرطوم، وتطالب فيه الطلاب بإخلاء الداخليات، ولم تنس التلميح بإستخدام القوة الجبرية .. تبرير إدارة الصندوق في الإخلاء المرتقب هو : ( خلاص الجامعة قفلت، امشوا أهلكم)، وهذا غير صحيح..نعم أوقفت كليات الجامعة الدراسة – بعضها قبل إكمال المناهج – وتهيأت للإمتحانات التي موعدها بعد عيد الفطر مباشرة، أي بعد اسبوع ونيف من العيد..وشهر ما قبل الإمتحان هو الشهر الذي يراجع فيه الطالب دروسه بحيث يستعد للإمتحان..ولكن إدارة الصندوق تكاد أن تفسد عليهم الإستعداد بهذا الطرد التعسفي غير المسؤول، بلا أية مراعاة لظروف طلاب ولايات السودان البعيدة، وبلا أية مراعاة لشهر صيام ..!!

** لم ، لن تدفع إدارة الصندوق تكاليف سفر أبناء دارفور بالجامعة، بحيث يسافروا الى نيالا والفاشر والجنينة ثم يعودوا منها بعد شهر ..وكذلك لن تتحمل إدارة الصندوق تكاليف سفر أبناء النيل الأزرق والبحر الأحمر و كسلا وغيرها من الولايات والمدائن والأرياف ذات أثمان التذاكرة المرهقة لأولياء الأمور. ومع ذلك، لسان حال إدارة الصندوق يقول لهؤلاء الطلاب قبل رمضان بأسبوع : ( امشوا لأهلكم)، وكأن أهلهم يقطنون بكافوري والرياض والمنشية ..امتحاناتهم بعد شهر الصيام هذا، فلماذا طلب الإخلاء ؟، ثم لماذا التلميح باستخدام القوة الجبرية ؟..هؤلاء طلاب علم وليسوا بتجار مخدرات وكذلك لاينهبون المال العام، فمتى ترتقي إدارة النقرابي بحيث تنتهج الوعي والحكمة في تعاملها مع الطلاب؟..أي، الى متى هذا الصلف والغرور، وكأنهم يستأجرون بيوتاً يمتلك النقرابي شهادات بحثها، وليست بداخليات هي – في الأصل- ملك لهؤلاء الطلاب حتى يتخرجوا؟..والى متى تلتزم إدارة الجامعة الصمت أمام هذا التغول الصندوقي على كل سلطات ومسؤولياتها ..؟؟

** على كل حال، على الحكومة أن تعلم بأن غضب الطلاب مرده تراكم غبائن كهذه..نعم، فالفوضى الحقيقية – وكذلك أسباب الحرائق- في أوساط الطلاب هي ( نهج إدارة هذا الصندوق)، وليس الحزب الشيوعي ولا المؤتمر الشعبي وغيره من (الشماعات) ..وما لم يكن ذاك النهج هو مصدر الغبن، فماذا يعني التهديد بطرد طالب – من منزله – بالقوة الجبرية وهو قاب قوسين أو أدنى من الإمتحان ؟.. وبالتأكيد، تكون إدارة الصندوق قد لمعت تصرفها هذا لقيادة دولة بتليمع من شاكلة ( نطلعهم من الداخلية، منعاً لأي تظاهرة محتملة)، ولكن هذا محض غطاء تغطي به إدارة الصندوق تهربها عن مسؤولية إفطار الطلاب في رمضان..نعم، فلتعلم الحكومة إن كانت جاهلة : الإخلاء الجبري – المرتقب – محاولة مكشوفة للتهرب من دفع ثمن( صحن بليلة وكباية عصير)، بحيث يكون إفطاراً للطالب الصائم..!!

** وللأسف، رئيس الجمهورية لا يفتتح إفطار الطالب الصائم، ولو كان يفعل ذلك، لجمعت إدارة هذا الصندوق كل طلاب الدنيا والعالمين في داخليات السودان وأبقتهم وأفطرتهم طوال شهر رمضان وربما شعبان، ولملأت الصحف والفضائيات بالإعلانات، لا لتنال أجر الآخرة، بل لتنال وسام ( الشوفونية) من الطبقة الأولى، أوكما الحال عند إفتتاح ما يسمونها بمدينة جامعية.. الإنسان هو المكرم من قبل السماء، وليس ( الطوب والأسمنت )..!!

تعليق واحد

  1. يا طااااهر

    إيه ..يعنى صندوق رعاية الطلاب؟؟ هذه إحدى مؤسسات المؤتمر اللاوطنى المسيطر بكل أزلامه بجهويتهم وما هذا المدعو ا(لنقرابىT) ( لاحظو) الإسم فيه القبلية والجهوية البغيضة..

    هو لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه وإنما وراءه (النقرابى T) الكبير الذى يفهم تماماً بأنه وزمرته لن يهنأوا بالنوم خلال هذا الشهر الكريم..فهم يعلمون يقيناً بأن هناك من يستطيع أن يكدر صفوهم.

    إدارة الجامعة لن تنيس ببنت شفة لأنهم يخافون من ( إستغنينا عن خدماتك) والتىجئت بها بالأمس القريب فى أحد مقالاتك..

    الطلاب لايجدون سنداً قوياً من الشعب..هم يفعلون ما يستطيعون فعله بأضعف الإيمان فيرمون بالبمبان والغازات السامة ويضربون بالسياط والخراطيش ثم يلقون فى بيوت الأشباح ..وتضيع سنواتهم الدراسية ولا جهة تستطيع أن تنصفهم..

  2. ملحق

    معليش إنفعالى مع الموضوع نسانى سؤالى المعهود

    طــنون ..جاب أورنيك 15 حق قروش الإسعاف الإتبرعوا بيها لي ناس غزة؟؟

  3. اخي الطاهر شكرا جزيلا على كتاباتك الموضوعية و التي تعكس الحال المائل الذي وصلت اليه بلادنا و الله العظيم يعتصرنا الحزن على هذه المصائب الواقعة على الشعب السوداني المسكين ، اخي ساتي المواطن اصبح ليس له اي تقدير او احترام في ظل هذا النظام المتسلط و المتعجرف .يتحدثون عن شريعة الله العادلة وهم ابعد القوم عن الشريعة و الله الموجود سوف يرون باذن الله تعالى جزاء اعمالهم في الدنيا و الاخرة.

  4. صندوق دعم الطلاب و وغيره من المؤسسات الكيزانيه كادارة النشاط للطلابي في وزارتة التربيه وغيرها مؤسسات هلاميه وهي ن ضمن ادوات مشروع التمكين وعندما كنا طلابا كانت امور معايش لطلاب تدار بواسطة متعهد او ومتعهدين يقدمون احسن الخدمات للطلاب وكنا نتمتع بالرفاهيه بالمقارنه مع طلاب هذا الزمان وه حق كفلته الشفافيه ونظافة يد السئولين في ذلك الزمان ,وكانت الدورات المدرسيه الرياضيه الثقافيه التي يشارك بها الاف الطلاب من كل بقاع السودان من المدارس الثانويه يشرف عليها ثلاثه اشخاص فقط والان تجد جيوشا من المتمكنين يكلفون الدوله وبمرتباتهم فقط الاف الملايين ولا يستطيعون ادارة طابونه . الدوله الان لايهمها مستقبل الطلاب ولا مستقبل الشعب لذي اصبح مؤخرا مصدر ازعاج لها بقدر ما تهمها مصالح الكائنات الطفيليه التي تعيش من فضلاتها والتي تستهلك اكثر من الناتج علي حساب اولويات ضروريه كثيره فلكم الله يا طلاب بلادي.

  5. ربنا يديك العافيه يا ود ساتى ويقويك على قول كلمه الحق ,ويصبرك على ماتناله من هولاء الكلاب . بالمناسبه من اين اتى هولاء .

  6. هل تتم مراجعة دورية لهذا الصندوق؟ وكيف يتم تشييد المدن الجامعية ..هل تطرح فى عطاءات ، بعد ان صارت لهذا الصندوق سلطات ممتدة اكاديمية وامنية وسلطوية اكثر من وزارة التعليم العالى، افتحوا ملف هذا الصندوق ..نحن ندفع من كد كدنا له

  7. سلام الطاهر
    إتفقنا والا إختلفنا معاك في ان المواضيع التي تطرحها هي فقط المقبولة من ناس الأمن ولكن الحق يقال انها مقبولة منك في بند طرح المسكوت عنه وقصة طلبة الجامعة دي بالذات ما قصة إمتحانات والا تصومو وتنقهروا علي خير والا إنشاء تركبو الزلط وتتقلب بيكم المواصلات لجميع طلبة الجامعات بمناسبة رمضان وكدة وحتي ترتاح منهم الحكومة بعد العيد نظام يكونو نقصو وكدة اما قصة القراية ومراجعة الدروس ودي طبعآ غير موجود في حسبان الصندوق ولا من سمي ديكوتور التنقاري الذي يسترزق من طلاب دعم الصندوق وبإسمهم تستخرج الميزانيات عشان يطردوهم في رمضان ويوفرو التكلفة ويا حبذا لو جابت ليها عمرة ووفرت ليهم حق الحج الجاي وبمناسبة الحج والعمرة والصوم والزكاة مررت اليوم بموقع في الخرطوم لقضاء غرض في شارع الجمهورية بعمارة كوفتي ووجدت زحامآ شديدآ وجمهرة غالبها من النساء والآرامل والعجزة وصعب علي الوصول للسلم للصعود للطابق المطلوب وبالسؤال علمت أنهن في طلب الزكاة حتي يستعن بها علي قضاء كم أيام من الصيام مع الضيق الحادث عليهن وكرهت الدنيا مما لحظته والمعاناة والذلة التي عليها حالهن والتعب والمدافرة التي تجعل الروح في الحلقوم وكل واحدة منهن تحسب الأمر بحساب ضيق للحصول علي ما تجود به الجهة الحكومة تلك وتعجبت :
    هل الحق والمال مال الله ؟
    أم انهم تملكوا هذا الحق حتي يمنحو هذي ويمنعو تلك ؟
    ولماذا يوم الخميس مع العطلة وإحتمال كون الجمعة اول يوم في الشهر الكريم ؟
    واي شهر كريم هو الذي يجئ فجأة ام انها حتي يصبح علينا الجمعة والسبت ويكون تاني يوم والاحد تالت او تاني يوم وخلاص كل سنة وانتم طيبين والسنة الجاية ينعاد عليكم بالخير والبركة ؟
    اي بركة واي سخف هذا ؟اين زكاة شركة زين بس ؟ ناهيك عن زكاةشركة سوداني وام تي ان وكنار ؟ بس اتصالات ناهيك من زكاة الزروع والضروع والذهب الملبوس والغير مشغول وخلافه ؟
    هل الحكمة في مشروعية الزكاة لمستحقيها ام ان الشرع قد تغير واستولي عليه اصحاب السلطة السياسية وصاروا يوزعونها علي مكاتبهم ومعارفهم وتركوا أنصبتها الشرعية يسألون المسئولين أعطوهم او منحوهم ؟
    بالله أليس في هذه البلد رجل رشيد في العقل أو الحكم ؟
    تبآ لكم وتعسآ لكم واليوم ليلة جمعة وقبايل رمضان سندعو الله عليكم بالسحق والدمار في الدنيا قبل الآخرة يا من إستحللتم مال الله في غير أنصبته الشرعية وآذيتم أصحاب المصارف الشرعية لهذه الزكاة فلا صارت هي زكاة الله المعلومة ولا صرتم انتم الأمناء عليها بل صرفتموها انتم فإنتظرونا يوم ننطق عليكم قبل جلودكم ونشهد عليكم يوم تفرون منه إليه ووقتها نشهد بأن الله هو الذي نصرنا عليكم أخيرآ .

  8. المسعورون او المسؤولون في صندق دعم الطلاب او طلاب دعم الصندوق هذا هم غالبا كوادر امنية تنتمي لامن النظام و كلنا نعرف ان ما قام من صناديق و جمعيات و منظمات غاياتها ربحية و امنية، لذلك الصندوق ينفذ سياسات تامين النظام و اغتراف اموال الصندوق التي تفرض على كل مواطن على اي معاملة حكومية و على اي كرت شحن رصيد و على اي فاتورة هاتف…. تخيل كمية الاموال التي تجبى! الصندوق لا يهمه رعاية الطلاب

  9. وبالتأكيد، تكون إدارة الصندوق قد لمعت تصرفها هذا لقيادة دولة بتليمع من شاكلة ( نطلعهم من الداخلية، منعاً لأي تظاهرة محتملة)، ولكن هذا محض غطاء تغطي به إدارة الصندوق تهربها عن مسؤولية إفطار الطلاب في رمضان..نعم، فلتعلم الحكومة إن كانت جاهلة : الإخلاء الجبري – المرتقب – محاولة مكشوفة للتهرب من دفع ثمن( صحن بليلة وكباية عصير)،

    يا شاطر انت , نحن لدينا عقول ….بالمناسبة :ايه حكاية اسحاق احمد فضل الله مع وزير المالية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..