ذبح أبقار قرباناً لإرضاء نهر كولانق مشار يلوّح إلى اتجاهه لتسجيل حزبه الجديد

سفر (سلفا) لأوغندا يؤجل إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية

استهداف أمريكا للسودان سبب فشل دولة الجنوب

جنوب أفريقيا: الرئيس سلفاكير هو من يؤخر إنفاذ الاتفاقية

ترجمة وإعداد: إنصاف العوض

تأشيرات الدخول

قال القائم بأعمال سفارة جنوب السودان في كينيا، جيمي دينق، إن رعايا بلاده ظلوا يعانون عند دخولهم دول شرق أفريقيا بسبب رسوم الإقامة وتأشيرات العبور. موضحاً أن نائب رئيس الجمهورية جيمس واني إيقا تعهد في خطابه أمام رعايا الجنوب في نيروبي، أن برلمان دول شرق أفريقيا سيجيز إعفاء رعايا دولته من رسوم الإقامة وغالباً حتى شهر يناير من العام القادم.

وكانت مجموعة دول شرق افريقيا قد أعلنت قبول انضمام دولة جنوب السودان التي شهدت حرباً أهلية منذ أكثر من عامين إلى منظومة دول شرق إفريقيا التي تعمل على تطوير وتسهيل التبادل التجاري بين أعضائها.

تقسيم إثني

رفض مئات من العاملين بالخدمة المدنية بولاية غرب بحر الغزال سابقاً ترحيلهم لولاية لول الجديدة على أساس انتمائهم لمنطقة راجا.

وطالبوا بتقسيم القوة العاملة في القطاع العام بين ولايتي واو ولول حسب التقسيم الجديد على أساس إداري وليس إثنياً.

وجاء التذمر على خلفية توجيهات مدير عام وزارة الخدمة العامة والتنمية البشرية بولاية لول لنظيره بولاية واو بإرسال آخر صرفية كل العاملين بولاية غرب بحر الغزال سابقاً والذين تعود أصولهم لمنطقة راجا ودعاهم للالتحاق بأماكن عملهم بولاية لول في أقرب فرصة ممكنة.

هذا وعبر أبناء راجا في اجتماع مع حاكم ولاية واو الياس وايا بأمانة الحكومة، عن سخطهم الكبير بالإجراءات التي بدأ بها المديرون العامون بوزارة الخدمة العامة بالولايتين بإرسال 95 من العاملين بوزارة المالية والصناعة لراجا حاضرة ولاية لول قصراً على أساس إثني.

وطالبوا الحاكم بوقف مثل هذه الإجراءات التي قد تدمر النسيج الاجتماعي في المنطقة.

قوات “قلقة”

اشتكت ميليشيا قبيلة الشُلك بولاية أعالي النيل بجنوب السودان المعروفة باسم قوات أقويليك، والتي هي فرقة في الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بالولاية، من تحركات مثيرة للقلق للجيش الشعبي الحكومي، مما تشير إلى هجوم محتمل. وتسيطر قوات أقويليك على معظم مناطق الضفة الغربية للنيل في الولاية تحت قيادة الجنرال جونسون أولونج ، منذ انشقاقه عن الجيش الحكومي في أبريل من العام الماضي.

وقال اللواء نياقوال أجاك دينق، المتحدث باسم المجموعة، في بيان الأحد إن الحكومة ظلت تنقل عددا كبيراً من جنودها مؤخراً من جوبا إلى ملكال” وفي مناطق خاضعة لقيادتهم بولاية أعالي النيل”. وأردف قائلاً “الرئيس سلفا كير مع قوات نظامه نقلوا عدداً كبيراً من قوات الجيش الشعبي في الفترة من 13 حتى 14 مايو 2016 إلى الضفة الغربية التابعة لمملكة الشُلك مثل قرى ديتانق، ليلو، وواجوك استعداداً لهجوم محتمل على قوات المعارضة المتمثلة في قوات أقويليك”. وزعم المتحدث الرسمي أنه شوهدت قوات الجيش الشعبي مدججة بالمدافع الرشاشة والمدفعية تعبر إلى الضفة الغربية مؤخراً.

من جانبه نفى لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي في جوبا، هذه الادعاءات بشكل قاطع.

وفي حديث لراديو تمازج أمس، قال لول:”لا يوجد شيء من هذا القبيل. هذا ادعاء كاذب من جونسون أولونج”. وأضاف: “ليست هناك أي قوة نقلناها من جوبا إلى ملكال. القوة الموجودة في ملكال هي التي كانت هناك منذ زمن طويل، ليست هناك قوة جديدة. إذا هناك أي استعدادات في ملكال، ذلك لأننا في احتفالات 16 مايو “يوم الجيش الشعبي”، وهذا لا يعني أننا نريد مهاجمة أي شخص في أي مكان حول ملكال. وهذه دعاية من جونسون أولونج”.

لكن نياقوال يقول إنهم يتوقعون وقوع هجوم وتعهد بأن قواتهم ستقاوم إذا تعرضت لهجوم.

وأردف قائلاً” لدينا معلومات كافية تفيد بأن نظام جوبا يريد غزو الضفة الغربية التابعة لمملكة الشُلك من أجل القضاء على السكان المدنيين وقوات أقويليك وإنشاء ولاية وهمية جديدة تسمى ولاية غرب النيل التي أنشئت مؤخراً من قبل الرئيس كير بمرسوم رئاسي وهمي لإنشاء 28 ولاية في جنوب السودان”.

وكان نياقوال يشير إلى المرسوم الرئاسي الذي رفضه الجنرال جونسون أولونج ومجموعته على أساس أنه أستولى على أراضي الشلك مثل مدينة ملكال وضمها لقبيلة الدينكا التي ينحدر منها الرئيس سلفاكير.

انشقاقات أروشا

أكد الناطق الرسمي باسم المجموعة المتمردة في جوبا وليم عزرائيل نية مجموعة بقيادة مشار تسجيل اسم حزبها الجديد، وقال عزرائيل بحسب علمنا لا يوجد التزام من جانب الرئيس سلفاكير لإنفاذ اتفاقية أروشا، وأنه السبب وراء تأجيلها وسوف نقوم بتسجيل حزبنا الخاص في حال لم تحرز مجموعة سلفاكير تقدماً في انفاذ الاتفاقية.. فيما أكد كل من نائب رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا وأمين عام حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم عبد الرحمن كنانه بأن الرئيس سلفاكير هو من يؤخر إنفاذ الاتفاقية وليس الدكتور رياك مشار قائلين بان سلفاكير هو الملام على التأخير في إنقاذ اتفاقية توحيد الحزب. فيما اتهم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المتمردة دياو ماتوك مجموعات داخل الحكومة تتعمد عرقلة إنفاذ الاتفاقية، وقال: الرفيق سلفاكير انتقائي في إنفاذ الاتفاقية وليس بشكل متكامل كما هو متفق عليه قائلاً إذ لديه تحفظات حول إعادة هيكلة المكتب السياسي للحركة الشعبية ومجلس التحرير الوطني والسلطات التنفيذية والتشريعية للجيش .

تيتيم الأطفال

قال مواطنو ولاية شمال بحر الغزال ان ما يزيد عن 300 طفل يقبعون بمسجد منطقة مجوك نيطيو تركهم ذووهم الفارون إلى السودان بسبب المجاعة التي عمت معظم أرجاء الولاية.

وذكر الأمين العام للمجلس الإسلامي بشمال بحر الغزال، أنيار مدوت، أن وفد مندوب مصلحة الرعاية الإجتماعية بأويل وفريق من منظمة اليونيسيف التابع للأمم المتحدة وعدد من المنظمات تأكدوا بالفعل من وجود هذا العدد الكبير من الأطفال الذين تركتهم أسرهم بسبب الظروف الصعبة.

وناشد أنيار الأسر إلى عدم ترك أبنائها مهما كانت الظروف، كما ناشد الخيرين بالعمل على تقديم المساعدات لهؤلاء الأطفال.

عدالة أممية

شدد مسؤول حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنوب السودان على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في العملية السلمية، وذلك بإنشاء بعض المؤسسات الانتقالية المعنية بتنفيذ اتفاقية السلام.

وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع الدوري للأمم المتحدة بجنوب السودان، قال مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوقين نيندوريزا، إن مشاركة جميع الأطراف أساس في نجاح العملية السلمية. وشدد يوقين أن نجاح هذه المؤسسات يعتمد على اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، وذلك في إشارة إلى مفوضية المصالحة والحقيقة والتعافي حتى تتمكن هذه المؤسسات من القيام بعملها بشكل جدي.

واعتبر يوقين الأوضاع في جنوب السودان أفضل حالاً مقارنة بنهاية العام 2013م، لكنه استدرك قائلاً إن هذا لا يعني أن الأوضاع مستقرة، معدداً في ذلك العديد من التحديات التي تواجه البلاد بدءاً بوجود مخيمات للنازحين وتعويضات الضحايا والحصانة لملاحقة الضالعين في الأحداث بجانب إعادة تأهيل المنشآت التي دمرتها الحرب. وتابع المسؤول الأممي” إن هناك العديد من الطرق يمكن اتباعها بمستويات مختلفة في عملية تعويض الضحايا وليس بالضرورة إعطاء الأموال، بينها الاعتراف بالخطأ والجرائم، كما يمكن للحكومة أن تعتذر لشعب جنوب السودان حول ما حدث في البلاد. وزاد يوقين أن مقاومة المثول أمام القضاء من التحديات الرئيسية التي تواجه مفوضية السلام والمصالحة، وذلك من خلال الحصانات التي ربما يتمتع بها بعض المتهمين على غرار ما حدث في بعض البلدان حيث تمتع الضالعون في أحداث مماثلة بحصانات قوية بحكم مواقعهم.

مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن مصالحة حقيقية ما لم يمثل الضالعون في هذه الجرائم أمام القضاء، الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق ما لم تتوفر بيئة مناسبة لتحقيق ذلك.

ترشيد إنفاق

طالب عميد كلية الاقتصاد بجامعة جوبا، البروفيسر مريال أوو الحكومة بترشيد الإنفاق لصالح تنفيذ اتفاقية السلام، وذلك في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها دولة جنوب السودان.

وقال مريال إن الأوضاع الاقتصادية في جنوب السودان مازالت متردية حتى اليوم بالرغم من تشكيل الحكومة الانتقالية، وفقاً نصوص اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس من العام الماضي.

مشيراً إلى أن تطور الاقتصاد يحتاج إلى إصلاح اقتصادي شامل في البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة السابقة ظلت تعتمد على الإيرادات البترولية طيلة الفترة السابقة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انخفاض إنتاج النفط بفعل الحرب. هذا إلى جانب انخفاض أسعاره في الأسواق العالمية، في الوقت الذي أهملت فيه الحكومة الإيرادات الأخرى، إلى جانب ذلك عزا أوو أيضاً تدهور الأوضاع الاقتصادية في جنوب السودان إلى الإنفاق الحكومي. وأكد أن قرار زيادة الولايات في جنوب السودان يفاقم من الأوضاع الاقتصادية، مطالباً حكومة الوحدة الوطنية بترشيد الإنفاق لصالح تنفيذ اتفاقية السلام، مستبعداً تطور الاقتصاد في بلاده بدون اتباع سياسات اقتصادية جديدة.
رسوم السلام

نظمت مجموعة من رسامي الكاركاتير بعاصمة جنوب السودان جوبا، معرضاً تشكيلياً للرسومات الكاركاتيرية تعبر عن السلام والمصالحة في إطار دعمهم لعملية المصالحة والسلام في البلاد.

وقالت مسؤولة الثقافة بالسفارة الألمانية في جنوب السودان بياتا مولر، عند افتتاح المعرض، إن السفارة ستدعم مشروع الرسم عبر الدعم من معهد قريتد ومقره أديس أبابا.

وأضافت بياتا أن الرسومات الكاركاتيرية ترسل رسالة واضحة لكل الفئات في المجتمع، مشددة على بذل المزيد من الجهود من أجل السلام والمصالحة في جنوب السودان.

وقال فنان الرسم الكاريكاتيري توم دي، هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها رسامو الكاريكاتير دعماً من أجل رسومات كاريكاتيرية تعبر عن السلام.

وتابع توم” نواجه صعوبات في فهم الرسم الكاريكاتيري من قبل المواطنين، كل شخص يفسره بطريقته الخاصة، وهذا ما يشكل خطراً للرسام برغم أن رسامي الكاريكاتير في جنوب السودان لا يرسمون رسومات ساخرة”.

وأوضح توم داي أنهم لا يزالون يرسمون بطريقة تقليدية بسبب تخلف الصحف في جنوب السودان، مما أثر سلباً على تطور الرسم الكاريكاتيري.

انسحاب اثيوبى

كشفت مصادر محلية من فشلا بولاية بوما بجنوب السودان، أن القوات الأثيوبية التي دخلت إلى المنطقة لإرجاع الأطفال المخطوفين من قمبيلا، قد انسحبت من منطقة فشلا إلى الأراضي الأثيوبية يوم الأحد الماضي. بينما أفادت مصار أخرى عن تمكن السلطات المحلية من العثور على أكثر من خمسين طفل من الأطفال المخطوفين وتسليمهم إلى القوات السلطات الأثيوبية.

النيلين في جوبا

أعلن مدير جامعة النيلين السودانية البروفيسر محمد الأمين أحمد، عن افتتاح مركز للجامعة بجامعة جوبا بدولة جنوب السودان. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب وصوله إلى مطار جوبا الدولي أمس على رأس وفد من إدارة الجامعة. وكان في استقباله وزير التعليم العالي بدولة جنوب السودان ووزير التعليم العالي السابق بدولة السودان الأم قبل الانفصال بيتر أدوك نيابا. هذا وتوقع أحمد بأن يصبح المركز فرعًا لجامعة النيلين بجنوب السودان في المستقبل.

كاشفاً أن طلاب جنوب السودان الذين درسوا بجامعة النيلين قبل انفصال بلادهم لهم فرصة لاستكمال دراساتهم بمركز الجامعة في جنوب السودان.

هذا توقيعي

إنصاف العوض

الجنين المشوّه

اتهم الممثل الخاص الصيني للشؤون الأفريقية زيونق جينهاو” السياسة الخارجية الأمريكية بزعزعة العلاقة بين السودان ودولة الجنوب، كونها لم تسع لمعالجة المظالم بين الخرطوم وجوبا بسبب علاقتها الفاترة مع الخرطوم، وفقا لموقع “نيو فيشن” الإلكتروني. وقال جيناهو للموقع إن فشل جنوب السودان جاء بسبب فشل السياسة الخارجية الأمريكية، وجزء من المشكلة استهداف الولايات المتحدة الأمريكية للسودان.

وفي اعتقادي أن جيناهو قال بعض الحقيقة كونه جعل جزءا من المشكلة في استهداف الولايات المتحدة الأمريكية للسودان. لأن انفصال الجنوب بحجة إنفاذ المشروع الأمريكي لتعميم تجربتها الديمقراطية ما هو إلا مشروع كامل الدسم لإسقاط نظام الخرطوم والذي بحسب الظن الأمريكي أحد اهم دعامات الإسلام السياسي في أفريقيا، والمهدد الأول أفريقيا للكيان الصهيوني في المنطقة العربية والإسلامية.

وظنت أمريكا – وبعض الظن إثم – أن فصل الجنوب ورحيله عن الشمال بنفطه سيضعف الخرطوم اقتصاديا، ومن ثم يسرع بزوالها ناسية أو متناسية أن العقوبات التي تستهدف الخرطوم لن تضعف الخرطوم بل شعب الخرطوم، وإلا لماذا لم تسقط الأوضاع المتردية لغالبية الشعب الأوغندي نظام موسيفيني ولا نظام جوزية سانتوس في انغولا ولا روبرت موغابي في زيمبابوي وغيرهم الكثيرين ممن يتضور شعبهم جوعاً.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن غياب الرؤية والهدف الأمريكي من انفصال الجنوب ادى إلى بروز سياسة متضاربة لأقوى دولة في العالم تجاه الدولة الوليدة، ففي الوقت الذي كانت تمطر فيه سماء أمريكا على أرض الجنوب ذهب المساعدات وفضة الإعانات، جرت أنهار حزب الحركة الشعبية الحاكم فيضانات من دولارات النفط والمساعدات الخارجية، اهتبلتها النخب الحاكمة خالصة مبرأة من كل رقابة.

ولما آثرت هذه النخب وشبعت استعلت على الحاضنة الأمريكية التي رعتها ودعمتها وهاهو الرئيس باراك أوباما يعلن غضبه من الرئيس سلفاكير لتجرئه عليه وكذبه في اجتماع ضمهما في واشنطن أكد فيه سلفاكير عدم دعم جيشه للمتمردين السودانيين وبلغت القطيعة والعداوة بين الرئيسين لدرجة أن الرئيس سلفاكير، قال في تصريح نشره موقع واندونق الجنوبي (الأمريكان يحبون مشار أكثر مني بالرغم من أن وجه كلينا أسود) هذا فضلا عن استهدافه المنظمات الأممية وتصريحه مرات عدة بأن الغرب بما فيهم أمريكا يستهدفونه ويسعون لإسقاط نظامه لصالح مشار .

والشواهد كثيرة على أن واشنطن غير مقتنعة بقدرة النخب الأمريكية على حكم البلاد، وكذلك بطبيعة الشعب الجنوبي الميال للحكم المحلي والانقياد للقوانين الشعبية وضعف البنية التحتية للخدمات ومؤسسات الحكم، إلا أن استعجالها على إسقاط نظام الخرطوم دفعها للإسراع في ميلاد جنين الجنوب قبل أن يكمل نموه ليولد جنينا مشوها عاجزا عن السير في طريق (الاستقلال).

الصيحة