هل يمكن أن يطلب أمريكيون اللجوء السياسي بعد الانتخابات الرئاسية؟

أ ف ب
أثار فوز دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسات الأمريكية في سبع ولايات أمريكية، والذي اشتهر لإهانة المسلمين والمكسيكيين واتهم بالتمييز ضد النساء، تساؤلات حول ما إذا كان أمريكيون ضد سياسته قد يفكرون بطلب اللجوء السياسي في بلدان أخرى.

فقد سبق أن أعلن مشاهير وفنانون أمريكيون نيتهم الهجرة شمالا في حال فاز دونالد ترامب بالكرسي الرئاسي. وارتفعت نسبة البحث عن عبارة “كيف استطيع الهجرة إلى كندا؟” على محرك البحث غوغل بنسبة 350% في الولايات المتحدة في الأول من آذار ـ مارس، حسب ما أعلنت شركة غوغل، إثر فوز ترامب في انتخابات الجمهوريين في سبع ولايات.

وبعد توفير جزيرة كيب بريتون قبالة مقاطعة نوفا سكوشا ملاذا لأميركيين يكرهون ترامب في وقت سابق هذا العام، ارتفع عدد زوار موقعها السياحي من 65 ألفا في العام الماضي إلى 600 ألفا، بحسب مديرة وكالة السياحة ميري تال.

وتقول الأكاديمية ندى مقبولة “ضاعفت هذه الانتخابات خوفي وحس الطوارئ لدي. شعرت بأننا يجب أن نبادر بقوة ” لإحضار والديها من الولايات المتحدة إلى كندا.

ومقبولة ابنة المهاجرين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، والتي هاجرت قبل ثلاث سنوات إلى تورونتو برفقة زوجها بعد عرض وظائف تعليمية مغرية في جامعة هناك. ولدت ابنتهما في كندا وحصل الزوجان على إقامة دائمة، ما قد يساعدها على إحضار والديها. ولكن مقبولة تقول أنها رغم كل ما يحدث في الولايات المتحدة إلا أنها نشأت هناك مع شعور بالامتنان، مؤكدة أنه رغم كل شيء “الولايات المتحدة ما زالت على مستويات مختلفة أرض الميعاد للكثيرين”.

وتبقى مسألة الحصول على لجوء سياسي لأمريكيين في بلد آخر صعبة المنال فحسب كاتز الذي يرأس شركة ايبكس كابيتال بارتنرز “من الصعب الدفاع عن ذريعة التعرض لاضطهاد سياسي في الولايات المتحدة”.

وأضاف “تخيل أن تبدأ كندا باستقبال اللاجئين السياسيين الأميركيين! يا للهول، الصين ستلهو كثيرا بهذا الموضوع. هل يمكنك تخيله؟”

كما لفت إلى أن دومينيكان في جزر الكاريبي هي المكان الأقل كلفة حيث يمكن للأميركيين شراء جنسية ثانية، وهي تكلف استثمارا بقيمة 100 ألف دولار.

كما تحدث عن زبونه الأميركي الأول للهجرة إلى قبرص حيث يمكن الحصول على الجنسية في ثلاثة أشهر مقابل استثمار واحد بقيمة 2,8 ملايين دولار.

لكن الأميركيين الساعين إلى جنسية ثانية أقلية، رغم تسجيل عدد قياسي ممن يتنازلون عن جنسيتهم غالبا لأسباب مالية وسياسية مشتركة، بحسب كاتز الذي يؤكد أن هذا القطاع “ضئيل”.

وحتى لو شعر الأميركيون بالتململ يبقى بلدهم وجهة أولى للأجانب لا سيما الصينيين.

إذ يوفر برنامج استثمار بطاقات خضراء (إقامة) لمن يستثمر 500 ألف دولار ويفتح 10 وظائف بدوام كامل. لكنه يفيض بالطلبات إلى درجة أن فترة الانتظار بلغت ثماني سنوات بحسب كاتز.

تعليق واحد

  1. السودان سيوفر ﻷبنائه بالخارج كل ما سيشجعهم للعوده للسودان من وظايف وتعليم مجانى وفرص استثمار . بالاضافه الى الصحه والامان . وذلك قريبا جدا بل قبل الانتخابات الامريكيه لان امريكا معرضه للضرب بواسطة الانهيارات الارضيه والتسونامى والنيازك .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..