عودة الكبار .. حظ شيخ على و حظوظ د. نافع !

تسريبات ذات مصداقية ، فحواها ان انخراط المؤتمر الشعبى بقيادة و اشراف د. الترابى فى حوار علنى و حوار سرى ، يستهدف توحيد المؤتمرين ، و يتخذ من الحوار الجارى الان مظلة و شرعية له ، هذا الانخراط اشترط ابعاد شيخ على و د. نافع و آخرين اقل شأنآ ، من تسنم المسؤولية العليا فى المؤتمر الوطنى و الحكومة ، باعتبار انهما من ذوى القوة و النفوذ بحيث يعيقان هذا التقارب ،و افصح هذا السيناريو عن اراء زاجرة و ناقدة لاداء حزب المؤتمر الوطنى من رئيس الحزب و رئيس الجمهورية ، لدرجة تشبيه الحزب بالاتحاد الاشتراكى و التذكير بمصيره ، و تعليقات سالبة عن الانتخابات و نتائجها ، و السكوت و التواطؤ فىيما يتعلق بتعيين الولاة بدلآ عن انتخابهم و تعديل الدستور تبعآ لذلك ، و منح الرئيس المزيد من الصلاحيات الدستورية ، فهذا من ناحية اضعف و سلب صلاحيات الحزب المحدودة فى الشأن الولائى، و فى ذات الوقت يضع قيودآ رئاسية على المجالس التشريعية الولائية المنتخبة بخصوص مساءلة الولاة او محاسبتهم او حتى مجرد استجوابهم ،هذا الوضع المقلوب قبل به المؤتمر الشعبى فى مقابل ازاحة الكبار و فى مقدمتهم شيخ على و د. نافع، و ليس خافيآ ما جرى ابان اجتماع المكتب القيادى و الخاص باعتماد مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية ، حينها قطع شيخ على الطريق على اللذين فكروا و( حلموا) بالتغيير بخطبة عصماء ، تراجع على اثرها التفكير فى ترشيح اى بديل ، بعد افتضاح امر البعض الذين صدحوا بضرورة التغيير ومنهم الدكتور امين حسن عمر ، و على طريقة( اذهب الى القصر رئيسآ ، و ساذهب الى السجن حبيسآ ) ، ربما كانت جرأة امين حسن عمر لاستدراج معسكر التغيير لفخ الابعاد من الهرم القيادى ، و لعل اعادة د. امين للمكتب القيادى بعد (6) اشهر فقط ، و دون اجراءات نظامية يقف دليلآ على هذا الزعم ، شهدت الاسابيع الماضية تهيئة لعودة الكبار، شيخ على اسهب اعلاميآ على غير ما معتاد و اكد انه لم يزهد فى العمل السياسى و ( التنفيذى) بالطبع ، و انه باق و حرص على الوجود فى المجلس الوطنى و ابداء الملاحظات على المداولات ، د. نافع عاد اكثر عنفآ فى طرح مواقفه لا سيما من خلال مخاطبة قواعد الحزب و ارسال رسائل للعامة ، و بالذات ما يتعلق منها بطموحات المعارضة فى السلطة ، د. نافع كان مضطرآ و هو يقول فى وقت سابق ( ان الموت اهون عليه من التفكير فى الرئاسة ) ، وهو تعهد معلن ربما كان مهرآ لتسهيل عودته ، عودة نافع قويآ تعنى الكثير للشعبى ، بهذا تتضاءل حظوظ شيخ على فى العودة ، د. الترابى يريد الاثنين بعيدآ حتى اكمال مشروعه فى تدجين المؤتمر الوطنى و جعله طوع بنانه بذريعة توحيد المؤتمرين ، و لا يبدى ممناعة ظاهرة فى عودة د. نافع على الاقل فى مرحلة قطع الطريق على عودة شيخ على ، وعندما تحين الفرصة يطيح بالاثنين دفعة واحدة ، و الله اعلم ،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..