محمد الأمين هاشم بدرالدين يخرج منتصرا رغم عدم حصوله علي ميدالية في بطولة كندا لرفع الأثقال

هاشم بدرالدين

دخل إبنى محمد الأمين في مساء السبت 21 مايو الساعة الخامسة والنصف بتوقيت الباسفيك، الثالثة والنصف صباح الأحد بتوقيت شرق أفريقيا بطولة كندا لرفع الأثقال بمدينة ڤانكوڤر ممثلا لمقاطعة أونتاريو فى وزن 94 كيلوجرام. وهى أول محاولة له فى البطولة القومية وهو لم يكمل بعد عامه الثالث فى هذه الرياضة.

الخطف snatch:
في المحاولة الأولي لخطف 115 كيلوجرام حقق محاولة ناجحة. المحاولة الثانية لخطف 123 كيلوجرام حقق محاولة ناجحة. محاولة الخطف الثالثة والأخيرة كانت 130 كيلوجرام ولم تنجح المحاولة.

النتر Clean and Jerk:
كان محمد الأمين محتاجا لمحاولة واحدة ناجحة في النتر . وقام بثلاث محاولات لرفع وتثبيث 145 كيلوجرام إعتبرت واحدة منهم في البداية ناجحة لكن أحد الحكام اعترض عليها وحولت الي لجنة تحكيم للنظر فيها كما تنص القوانين الحديثة. وألغت اللجنة المحالة. فخرج محمد الأمين من بطولة كندا.*

ما يكن متوقعا أو مبررا فى تنظيم هذه البطولة هو أنه بعد مسابقة الخطف كان هنالك فترة إنتظار طويلة قبل أن تبدأ مسابقة النتر، ولكى لا يبرد جسده إستمر محمد الأمين فى رفع الأثقال في غرفة الإحماء. وعند بداية النتر كان هو أول من أعلن إسمه دون إخطار مسبق، فصعد الي المنصة متعب ولم يتم منحه فرصة للراحة.
محمد الأمين رغم خسراته فقد حقق العديد من الانتصارات قبل أن يصل الى بطولة كندا القومية، وبلوغه لها هو إنجاز كبير وثمرة جهد وعرق وعزم لا يلين، في ضرب من ضروب الرياضة، من بين قومه وعشيرته ليس له فيه قدوة ولا حادى ولا دليل، بل هو فيه الرعيل.

سيعود الشريف محمد الأمين الي أوتاوا مرفوع الرأس فقد إستطاع أن يطبع إسمه في أضابير الرياضة الكندية كمسلم وسودانى وشاب أسود ينتمى الى ثلاث أقليات تواجه تحديات العنصرية وتهم الإرهاب فى واحدة من أكبر الدول الصناعية فى العالم. وسيواصل تدريبه إن شاء الله ويستعد للبطولة القادمة. الإنتصار فى الرياضة هو ثمرة جهد وعزم وإبداع، كما ان الهزيمة يمكن ان تكون درسا مفيدا.
ڤانكوڤر ليست النهاية بل البداية بمشيئة الله وتوفيقه.

هاشم بدرالدين