المسئولية التاريخية: لم الشمل الوطني لمواجهة الانفصال

المسئولية التاريخية: لم الشمل الوطني لمواجهة الانفصال (1-2)
د.عبد القادر الرفاعي
الانفصال امر كارثي ، لكن يبقي الواجب علي الشيوعيين والديمقراطيين وكافة القوي الوطنية ، التقدم ال الصفوف الامامية للحفاظ علي وحدة السودان مهما كان وكلف الثمن. الاوروبيون كمثال لا يتحدثون ، بالبلاغة الانشائية والدم الواحد? الخ . ان المصالح عندهم هي التي تتحدث دائماً ، لذلك فانهم حين يفعلون ذلك انما يتحدثون بلغة مصالحهم ، والامريكان يفعلون نفس الشئ ، ما جاءوا من اجل سواد عيوننا ، ولكنهم جاءوا لمصالحهم ،انهم لا يتدخلون الا اذا اقتضت مصالحهم التدخل وان التجارب الماثلة تؤكد ذلك وتقدم السند العملي لها .
قبل اكثر من عقدين مثلاً ، كما كان هنالك استونيا ولا لاتفيا و ليتوانيا ، لا ولا البوسنة وتشيخيا وسلوفينيا ? الخ .
تلك ترتيبات اخفت دول واقامت دولا اخري . لهذا فأننا ما لم نتسلح برؤية واستراتيجية تدرك ان بقاء السودان كيانا موحدا علي ما هو عليه لهو واجب وضرورة وطنية واستراتيجية ، فان البديل سيكون مرعباً علينا وفي ذات الوقت علي المنطقة. ولهذا ، فلنأخذ في الاعتبار ان بلادنا ومنطقتنا انما هي منطقة مهمة استراتيجياً واقتصادية وعسكرياً ، ليس الان فقط ولكن علي المدي المستقبلي والبعيد ، كما سيكون لها اهمية مضاعفة مع مرور الوقت ، واذا ما اخذنا اهمية النفط كمصدر للطاقة العالمية فان هذه المادة ستستمر ? وفقا لشواهد وارقام علمية دقيقة ? حتي العام 2025 علي اقل التقديرات كمصدر اول للطاقة في العالم علي الرغم من البدائل والجهود لايجاد مصادر اخري ، وان النفط سيحتفظ بالاهمية القصوي والاولوية علي غيره من المصادر. الي جانب هذه الحقيقة فان جانبا من المؤشرات الاقتصادية عالميا انما يشير الي ان انحسارا قد بدأت بوادره بالنسبة للاحتياطيات النفطية في عدد كبير من مناطق العالم من دون اي استثناء ، وان هذا الانحسار لا يشمل الخليج وافريقيا في الوقت الحاضر .
لهذا ، وبالنظر للتدخلات الخارجية لان ، فانها من الاكيد تسعي لخدمة المصالح الامريكية وغيرها وتتماشي مع اهداف الشركات المتعددة الجنسية مقرونة مع مصالح قوي داخلية عندنا في الشمال والجنوب لا تري في الحفاظ علي وحدة السودان واجبا وطنينا ومصلحة عامة .
المؤكد ان الانفصال حال وقوعه سيأتي علي حساب الشعب السوداني الذي يعيش اكثر من 90 % من ابنائه تحت خط الفقر، وان المؤشرات كلها تشير الي ان الاطراف التي تتولي قضايا الوطن لن ولم تنجح في تحقيق تعهداتها نحو السلام ، بل ان الاخطاء التي وقعت فيها عن قصد تتكرر يوما بعد يوم ومن جديد وبصورة مخيفة . وان استمرار النظر الي جذور المشكلة السودانية ، وتغذية تلك الجذور انما هو اهمال متعمد ينذر بالكثير خلال الفترة القادمة
الوضع فى السودان وصل الى حد السيف — فلتسل كل الدماء — زحف ماوتسى تونغ من الريف الى المدن وقامت الثوره البلشفيه من المدن اما فى السودان الذى وصل بفعل تجار الدين الى الوضع الذى لا يصلح معه الحل السلمى فالامر مختلف ونوجزه فى الاتى
1– يمثل انفصال الجنوب جرح نازف للوطنيه السودانيه يفوق جميع ما تعرضت له من قبل وهو بمثابة المذبح الذى ستقدم له كثير من القرابين وعلى رأسها الاسلام السياسى ولن ينفع نباح نافع وباقى الشله
2- اوصل المتأسلمون الجيش السودانى للتهميش =وجميعنا يذكر واقعة غزو خليل ابراهيم لامدرمان ووقوفه على مشارف الخرطوم ولولا ان قواته وقفت عند شارع الاربعين ==على بعد شارعين ظلط من الاذاعه == لدخل الى القصر الجمهورى وفى ذلك اليوم لم يكن هناك
3- النقابات حلت واستبدلت بالارزقيه ومتأسلمى النظام
4- الاحزاب اضعفت وفتت وفتنت وتشرذمت وهى مخترقه وصارت من الضعف حتى تطاول==كرتى == على قياداتها بالسب ووصف سليل الدوحه النبويه وسليل المهدى ب ==السجمانين =
5 لكل ذلك كان النداء لكل من يحمل سلاحآ لدخول الخرطوم لتحرير الوطن مع علمنا التام بوجود مرتزقه من جنسيات اخرى ==كل القوه خرطوم جوه==