وضع أموال البترول والذهب والزكاة تحت تصرف الأمم المتحدة

حسين أحمد حسين،
لعناية مجلس الأمن:
إنَّ حكومة الإنقاذ فاقدة للأهلية والشرعية كما تعلمون، وغير مؤهلة أخلاقياً لقيادة البلد وصرف أموال البترول والذهب والزكاة لصالح كل الشعب السودانى الذى يعانى من حالةٍ حادة من نقص الغذاء فى كل ولاياته (البلد مقبل على مجاعة حقيقية). وهى بعد لا تزال تصرف كل هذه الأموال حصراً على عناصر تنظيمها وحدهم دون سواهم داخل وخارج السودان. وتمتد يدها لتمويل إرهاب الداخل (دارفور، جبال النوبة، جنوب النيل الأزرق، وكل بقاع السودان الأخرى) والخارج (مصر، ليبيا، سوريا، وغيرها).
آخر العلاج الكَىْ
من يلوم الشعب السودانى إذا أقدم على خطوة من هذا النوع، إذا كان كلُّ أموال البترول والذهب والزكاة تُدار خارج الدورة الإقتصادية للبلد؛ فى إطار الإقتصاد الموازى ولمصلحة الإخوانويين وحدهم دون سواهم.
أما اقتصاد “محمد أحمد” فهو فى حالة موت سريرى، وتُرَقِّعُهُ الحكومة الجاحدة الفاسدة بالتسول من دول الخليج وغيرها (أعطوها أو منعوها)، وبالإستدانة من كل دول العالم، وبالإستدانة من النظام المصرفى، وإغراق الأسواق بطباعة عملة سودانية من غيرِ ما ضابط ولا يُقابلها أى رصيد من العملات الصعبة، وبِجعل البلد مِكبَّاً عظيماً للنفايات المشعة والمخلفات الآدمية وغيرها، وببيع ورهن أرض السودان لرأسمال المال الأجنبى والطفيلى، وبصرف أكثر من 73.5% من الموازنة العامة على الأجهزة الأمنية داخل وخارج السودان، وبسرقة ما تبقى من اقتصاد “محمد أحمد” بالضرائب العبثية (173000 رسم ضريبى من غير علم وزارة المالية/من غير أورنيك 15).
وبالتالى نرجو من الأمم المتحدة التدخل الفورى لوضع أموال البترول والذهب والزكاة تحت تصرفها وصرفها بالتساوى على شعب السودان أو على الخدمات التى ينتفع بها كالتعليم والصحة والسكن وتحسين الظروف المعيشية للناس. وإذا لم يحدث هذا (وعلى جناح السرعة) فإنَّ الجنيه السودانى سينهار كلية، وسيسير السودان بخُطىً حثيثةٍ على طريق زمباوى، حيث سيصير الدولار الأمريكى هو العملة الرئيسة فى السودان؛ وعندها نُعْلِن عن انتاحر وطن.
المحصِّلة
على الشعب السودانى ألاَّ ينتظر وزير المالية والإقتصاد الوطنى لحل الضائقة المعيشية الشاخصة الآن فى غضون الـ 15 يوم التى حددها؛ فالأمر مجرَّد تخدير ليدخل رمضان على الشعب السودانى فيتخدر لمدة شهر كامل آخر؛ وتلك 45 يوماً كاملة. فالرجل ليس له حلول يُقدمها للشعب السودانى الذى ما انفكَّ ينخدع للإنقاذ ويُلْدَغُ من جُحْرِها ألف مرة.
أقول ما أقول، وفلوسك أيها الشعب الذى ينخدع للإنقاذ المرة تلو المرة، موجودة فى مطامير البشير للعملات الصعبة وفى بيوت مطاميسه خارج الجهاز المصرفى. والعرب يعلمون هذه المعلومة لذلك بدأوا فى الإحجام عن دفع المبالغ التى إلتزموا بها، أو على الأقل قيدوا صرفها باتباع خطوات إصلاحية محددة.
ومن المتوقع أن يُفرج البشير عن بعض المبالغ ليمر شهر رمضان بسلام، ولسان حاله يقول: “تخرج من جيب العدو المو صليح”. ثمَّ يزج بخطبائه فى الجوامع ليوسعوا دائرة الخدر بالحديث عن تجنب ضربات الشمس، بتجنب الزحام، وبعدم الخروج للشارع ما أمكن، ويتحدث علماء السودان عن عدم موافقتهم على توقيع السودان على إتفاقية سيداو، ومن ثمَّ يعتلى البشير منبر مسجد الشعب السودانى بكافورى ويتحدث عن أنَّه لم يجد أى شبهة تخرج قاتل النفس البشرية من النار؛ وذلك النائب التشريعى سيبحث عن مخدعٍ آمن ليفعل فعائلَه فى نهار رمضان.
خاتمة
أيها الشعب الكريم: الشئ الوحيد الذى لا يمكن أن تستأجر له شخصاً آخراً ليقوم به عنك هو الثورة؛ فقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله.
حسين أحمد حسين،
باحث إقتصادى مقيم بالمملكة المتحدة.
[email][email protected][/email]
ياريييييييييييت
ياريييييييييييت
وذلك النائب التشريعى سيبحث عن مخدعٍ آمن ليفعل فعائلَه فى نهار رمضان!!!
تقصد الدفع الرباعى؟؟ 4 زوجات و4 جكسات فى شقة مفروشة فى نهار رمضان وعندما حوكم ب 30 جلدة رفض تنفيذ الحكم أما البنيات الأربعة فأكلن جلداتهن زى الترتيب وهى لله.
يعني ناس الامم المتحدة فيهم خير ديل آسو مخاليط الارض كده خلّونا مع الجماعة ديل الي ان يفرج الله الامر
والله اضمن ليك الكيزان من الامم المتحدة وكدي اسال ناس العراق عن برنامج النفط مقابل الغذاء الامم المتحدة عبر لصوصها هيمنت علي البترول وضربت النقود واشعلت حربا دمرت. العراق واصبحت عصابات داعس تسخر من جيش العراق وتقتل قادته
انت ما تجي محل الثورة دي. الثورة في المملكة المتحدة؟
السيد حسين الباحث الاقتصادي،
وفقك الله في كل مساعيك للبحث عن حلول لكل المشاكل التي تواجه بلدنا العزيز و أتمنى ان تكون حلول دائمة وليست اسعافية كما يحدث غالبا في هذا البلد.
في رأيي المتواضع ما طرحته ليس بحل بل قد يفتح أبواب نحن في غني عن الداخلين خلالها. الحل هو تصميم أنظمة لإدارة الأموال العامة بطريقة علمية ومدروسة بحيث لا تسمح بالفساد ولا بتجاوز من أي نوع اخر. مثل قديم يقول المال السايب يعلم الس… ؟
وزارة المالية فشلت تماماً في القيام بدورها الاداري و الرقابي و النتاج هو وضع البلد الراهن.
الأنظمة التي ذكرت ليست اختراعا بحيث نكرس علماء الأمة لاكتشافه بل هو واقع ملموس في دول كثيرة ولكن هذه الأنظمة لا يمكن تطبيقها في غياب البنية التحتية والأسس المناسبة و هي ذكرا لا حصرا:
توظيف وتأهيل الكادر البشري المشهود له بالنزاهة و الاستقامة.
منع القيادات العليا في الدولة من التدخل في قرارات وزير المالية ما لم تتعارض مع الدستور و بنود الميزانية المجازة.
وضع قانون ومحكمة خاصة في قضايا الاعتداء علي المال العام و نشر أجندتها في الجرائد اليومية.
استخدام التقنية الحديثة من برامج موثوقة و اجهزة للحد من ولوج الأفراد الي المال العام.
الشفافية المطلقة
اتمني ان يهتم المسؤولون اكثر بهذه المسألة الحساسة و التي تمس كل مواطن مما سيؤدي الي استقرار الأداء العام لكل اجهزة الدولة وبالتالي استقرار الوطن و المواطن
الاخ حسين
هناك جهة سودانية تعمل بمعزل عن المعارضة السودانية كتبت رسالة رصينة جدا للأمين العام للأمم المتحدة باللغتين الفرنسية والانجليزية وتم ارسالها لعدد كبير من قيادات العالم الحر ورؤساء حكومات أوربية وغربية، ولشخصيات مهمة في دول مجلس التعاون الخليجي، بينت كل الخلل الذي يحدث في السودان ودور النظام الحاكم في التردي والانهيار في كل مناحي الحياة.
الرسالة قوية جدا ومن حسنات هؤلاء الاخوة الافاضل أنهم لم ينشغلوا بالاعلام لكنهم يعملون في صمت.
من هنا أحيي كل الجهود الوطنية الظاهرة منها وغير الظاهرة التي تبين للعالم مدى ما وصل إليه السودان.
الاقتراح قد يبدو وجيها من ناحيه نظريه لكن يبقى السؤال هل للامم المتحده الحق فى التدخل ؟ وهل ناس موسكو وبكين كيزان الخارج سيوافقون ام سيقفون مع كيزانهم فى الداخل باعتبار المصالح المشتركه .
للأسف موظفوا المنظمه كلهم هنود وفاسدين وقرار من هذا النوع — اى التصرف فى الموارد ألماليه للسودان — حيقع ليهم فى جرح .
اذا كان لﻷمم المتحده من دور تلعبه لمصلحة الشعب السودانى فهو انشاء مناطق واسعه يحظر فيها الطيران فى دار فور وجبال النوبه والانقسنا . هذه هى النظريه التى يمكن ان تؤتى اكلها سريعا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ/ حسين المحترم
المؤسف يا اخوي حسين وكما قلت لا يوجد اشر من الكيزان على وجه الارض والمؤسسف انهم يستثمرون في خلاف السودانيين واختلافهم ويود احدهم لو ان الشعب السوداني كلهم مختلفين الا انفسهم ويفتخرون على الاخرين بأنهم اكثر جهة منظمة والاخرين متفرقين مع العلم انهم يتسخدمون اموال البلاد ومقدراتها في التفرقة بين الاحزاب وتشتيتها وازكاء نار العنصرية والقبليةوالجهوية والمناطقية بل للمؤتمر الوطني لجان متخصصة وسرية تعمل في هذا المجال تدعمها مال الحركة السلامية الناتج عن التحلل
حسبو قال يجب استخدام مال المتحللين من الفساد من اجل التجسس على الاحزاب وازكاء نار العنصرية
اعترف المتعافي في برنامج مراجعات انهم استخدموا القبلية وإزكاء روح العنصرية والقبيلة من اجل الحكم وعد ذلك من اخطاء الحركة الاسلامية..
ولكن المؤسف جداً ان تستخدم الحركة الاسلامية وحكومة المؤتمر الوطني دمغة الشهيد ومال الزكاء خارج الدورة الاقتصادية فلا احد يعلم حتى الآن اين تذهب إيرادات دمغة الشهيد
صحيح انا مع اخراج مال الزكاة من الدورة الاقتصادية ليس بفهم الحركة الاسلامية النفعي ولكن بحجة ان مال الزكاة مال مخصوص يجب ان لا يختلط مع المال العام لان مال الزكاة مال صدقات يجمع لغرض معين ويوزع في غرض مخصوص ولأصناف ثمانية لا يجوز باتفاق اهل العلم توزيعه بخلاف الفئات الثمانية الواردة في الاية لان الاية بدأت بأداة حصر وهي (إنما الصدقات للفقراء …الخ) وهو توزيع من رب العالمين
لذلك وجب عدم اختلاط في الدورة الاقتصادية حتى لا يذهب الفائض من مال الزكاة لأي جهات اخرى او الاغنياء غير المستحقين له او توزيعه لاي جهة ا خرى..
ولكن المؤسف جدا جداان الكيزان يستخدمون مال الزكاة من اجل التلميع الحزبي ولاغراض سياسية ويعلنون عن ذلك عن طريق تسيير قوافل ديوان الزكاة الى الجهات المتضررة لاغراض سياسية بحتة مثل قافلة دعم ابكرشولا او دعم هجليج وغيرها
الاصل ان توزع الزكاة بشكل راتب لا علاقة له بالسياسة لأنها شعيرة دينية هي الركن الثالث من اركان الاسلام بعد الشهادة والصلاة الا ان الكيزان يستخدمونها لاغراض حزبية وسياسية كما ان توزيعهم للزكاة لا يقوم على دليل شرعي وانما انتقائي بحت حيث اننا لا نعرف حتى الآن الطريقة التي يوزعون بها الزكاة..
لذلك اعتقد من اخراج مال الزكاة من قبضة الكيزان لعدة اسباب :
1- الكيزان قوم شر كذابون منافقون ولا تجوز امامة المنافق للامة في الشعائر الالامية
2- الكيزان مخادعون يتعمدون الكذب (استلامهم للحكم جاء عن طريق الكذب)وبالتالي لا تجوز ولاية الكذاب البين كذبه وخداعه للشعب..
3- الكيزان حزب سياسي فلماذايستأثر حزب سياسي دون غيره من الاحزاب بتوزيع الزكاة والتي هي شعيرة دينية ولا علاقة لها بالاقتصاد الكلي في السودان
4- ان يعاد صياغة مجلس ادارة ديوان الزكاة وان يكون تحت ولاية البرلمان مباشرة وان يكون تكوينه قومي من شخصيات قومية اكاديمية بحتة لا علاقة لها بالسياسة.
5*-ابعاد ديوان الزكاة من مظلة وزارة الرعاية الاجتماعية تماما حيث ان تعيين وزيرة الرعاية الاجتماعية الحالية تم على اساس حزبي بحت وبالتالي لا تصلح ان تكون والية على الشعيرة الاسلامية لاسباب حزبية.
اخيرا وما ينطبق على الزكاة ينطبق على ثروات البلاد القومية
لله درك ياحسين: كتبت واوفيت: ولى اقتراح بسيط: وهو هذا الكتوب يؤيد بامضاءات كل السوانين, وصدقنى ليس بالامر الصعب, ويمكنك ان تحصل على امضاءات جموع السودانين بلا استثناء, الا من اصحاب المصلحة فى هذا النظام. تجمع كل امضاءات السودانين فى ظرف شهر على الاكثر, وبنفس الرسالة مصحوبة بالامضاءات ترفع للامم المتحدة: حينها صدقنى الامم المتحدة لها من الاليات بان تضع ماكتبت مصحوبا بالامضاءات موضع التنفيذ.
لا رئيس النظام والا من حولة اجمعين فى محل ثقة وهذا معلوم لكل سودانى.
بالله عليك ادرس هذا الموضوع, واضعة فى قانونية بالامضاءات ورفعة للامم المتحدة.
لله درك ياستاذ حسين من اكثر المتابعين لاطروحات الجيدة – اخي نحن البسطاء نعلم بان كل غطرسة الانقاذ وطيشها وقتلها للابرياء في دارفور وكردفان والخرطوم والنيل الازرق كانت تعتمد علي المال وميزانية الدولة التي تذهب ١٠٠٪ الي الحرب وكلنا نعلم ذلك — والكيزان يخافون جدا جدا من هذا الطرح سوف يقطع حلاقيمهم ويتعرون لان اي اموال مهما كان مصدراها اذا وقعت في يد الكيزان مصيرها معلوم — لذلك يخافون من الحصار الاقتصادي اكثر من خوفهم من الثورة المسلحة والسلمية نعرفهم جيدا لاننا علفناهم منذ ربع قرن– سير في هذا الطرح ولافض الله لك فوها وبالتوفيق وربنا لايحرم الكادحين من حلولك وانتم في الخارج ادري بعوالم وشئون الدول – ربنا يحفظكم ويمد في عمركم ياااارب.
كل هذا يا أخ حسين زيادة حديث دون جدوى الامر الحقيقي هو دعم جماعة الداخل والسعي الجاد للانتفاضة لكنس الكيزان من جزورهم . وانا ارى انه اي تحرك بالكلام من الخارج لن يكون له نفعاً . يجب ان يسعى جماعة الخارج في دعم الداخل اولا بقناة فضائية وذلك لفضح ممارسات النظام وتنوير العالم بالفضائح التي يمارسها النظام البائد في الشعب السوداني وفضح حراس الامن الذين يفعلون الافاعيل بالشعب السوداني المسكين .. الصابر ونها لثورة حتى النصر ..
الصديق حسين أتابع كتاباتك باهتمام و ومقترحاتك بأهتمام أكثر ويبدو أنه قد آن الأوان لمثل هذا الوضع هل لمقترحكم أرتباط بقرار وضع دارفور تحت البند السابع والذى لم ألاحظ تعرضكم له فى هذا المقال؟ .
أخونا العزيز الأستاذ حسين أحمد حسين
لديك مقالات و موضوعات عظيمة طرحتها من قبل تتبين بجلاء قوة بيانك و عمق تفكيرك ، و مستندة على وقائع و حقائق علمية ، أي ليست مجرد شحن للعواطف و شعارات جوفاء ، و هذا ما تتطلبه المرحلة.
و من متابعة مقالاتك ، واضح إنك لست منغلقاً في تخصصك العلمي فقط ، بل ملماً بالشأن العام و المواضيع السياسية ، الإحتماعية ، الدينية ، و هذا يعتبره القراء مكسباً لهم ، لأن قلمك و رأيك يعتبر واجهة مشرفة لعكس و توجية مسارات الرأي العام الشعبي.
و كما يحدث لكثير من الكتاب الوطنيين ، فإن الرأي العام ، يرتفع سقف توقعاته كلما إرتفعت مكانتكم ، و تبعاً لذلك تشتد وتيرة النقد ، فالرأي العام ينشد الكمال ، أو طرح الحل النموزجي الأمثل ، ليكون حافذاً له للمساهمة بالرأي ، حتى نحقق معاً أقرب نسبة ممكنة لتحقيق الحل الأمثل.
مقترح كهذا ، كان يمكن أن يسبقه مقال تمهيدي ، ذو حدين ، يناقش (بأسلوبكم العلمي المميز) ، آثار العقوبات الإقتصادية على المواطن السوداني ، و عدم تأثيرها على كوادر النظام ، و لأنك باحث إقتصادي مميز ، لن ينقصك العلم و الدراية لوضع مقترحات عملية و علمية لمقترح عقوبات ذكية ، تصيب النظام في مقتل و في نفس الوقت تحرج الدول العظمى ، و تضعها أمام الأمر الواقع:
هذا هو الأمر الذي سيصيب النظام و كوادره في مقتل و لن يمس الشعب السوداني (الضحية) ، بكثير ضرر كنظام العقوبات المفروض الآن ، إلا إذا كان الهدف هو مشاركة النظام في تدمير و إبادة الشعب السوداني.
تستطيع أن تطرح بأسلوب علمى جدوى فرض عقوبات ذكية تشمل:
★ حظر سفر قيادات و كوادر النظام.
★ تجميد و مصادرة حسابات و أرصدة ، قيادات و كوادر النظام (و أقربائهم) في جميع أنحاء العالم.
★ فرض آلية للإشراف على عقودات و إتفاقيات الدولة (التنفيذ و أوجه الصرف).
و لن يخلوا جرابك من طرح المقترحات العملية و العلمية ، الممكن تنفيذها ، بدلاً من أن يستغفلنا الأمريكان و يدفعونا المليارات من أموالنا المجمدة لجرائم النظام التي ليس للشعب السوداني أدنى علاقة بالنظام أو ممارساته ، و نحن نعلم تماماً ، أن أصغر موظف في سفارات الدول الغربية المتواجدة في السودان ، يعلم هذه الحقيقة ، و دونك السفير البريطاني ، فقد عمل مدرساً بالدامر قبل ٣٢ عاماً ، يعني عرف السودان عندما كان دولة ، و يعرف عن السودان و واقعه أكثر من الأجيال الجديدة التي نشأت في هذا العهد البغيض.
مقترح الذي قدمته جيد ، لكن إذا قدمته أنا أو أي أحد من المعلقين ، إنما إذا كان التقديم منك ، فأنت حسب معرفتنا و ثقتنا بمؤهلاتك ، فالأمر يتطلب تقديم دراسة علمية متكاملة و مقترحات تنفيذ.
فأنت تعلم أن ديوان الزكاة بالكامل من كوادر الجبهة و ٩٠٪ منهم له إرتباط بأجهزتهم الأمنية ، و لا أحد من الديوان يعلم تفاصيل ميزانية الديوان منذ إنشاءه ، كعهدهم في جميع مؤسسات الدولة (المؤدلجة) ، و إنهم يمكنهم ببساطة ، إذا ما إستشعروا بقرب صدور قرار كهذا ، أن يسرحوا كوادر ديوان الزكاة ، أو يضعوا خطط للإعاقة و الدغمسة و يعرقلوا جميع معينات التحصيل.
نفس الشئ سيحدث في الذهب ، و أنت لا يخفى عليك أن العصابة تضع التعقيدات على المحاصيل النقدية ، لتشجع على التهريب ، و هي أكبر مشتري للمحاصيل المهربة خارج الحدود ، و الجميع يعلم هذه الحقيقة.
حدث هذا في تهريب الصمغ العربي و السمسم ، و راجع إحصائيات تصدير هذه المحاصيل في التسعينات ، ستجد دول ليس لديها شجرة هشاب او طلح متصدرة القائمة ، و أمريكا مطنشة لأنها أكبر مشتري للصمغ العربي و التهريب يجنبها الحرج الرسمي ، و كذلك إسرائيل إستفادت من تهريب السمسم و صدرته بكل قوة عين (سمسم القضارف إنتاج إسرائيل) ، لأوربا.
بصفتك يا أستاذ حسين أحد الداعين لوضع مشروع برنامج وطني لإدارة شؤون الحكم بالسودان بعد الإطاحة بعصابة الإنقاذ بإذن الله ، نتوقع أن يكون أي رأي أو مقترح لك ، مكمل الجوانب و الدراسات و بخطوات علمية و واقعية ، في نفس الوقت ، و أنت لا تنقصك المؤهلات و لا الروح الوطنية ، و من أطروحاتك ، يثق غالبية القراء في صدق توجهاتك.
معظم مقالاتك كان من مقاصدها شحذ الهمم و تحفيذ القراء و الرأي العام للإدلاء بدلوهم و مساهماتهم ، حرصاً منك على إزكاء روح المشاركة و عدم التعالى على الرأي العام ، و هذا ما زاد من تقديرك في نظر القراء ، لكنه أيضاً سلاح ذو حدين ، فهو يرفع من سقف التوقعات ، و إن كنت قد تلمست في بعض مداخلاتك ، إشارتك لبعض آراء و دراسات بعض الشرفاء أمثالك ، و هذا ما نريد أن نراه:
عمل جماعي لمجموعة من الباحثين ، أو طرح نلمس فيه إنه تم تنسيق بين مجموعات من الدارسين.
و كلمة أخيرة:
وضعك الأدبي حالياً ، مُقَيِّد جداً بالنسبةِ لك ، و أصبح الرأي العام يحاسبك على كل كلمة:
لنفترض أن بعض قادة العصابة قد ولى هارباً (وهذا متوقع) ، للإستمتاع بالأموال المنهوبة (يمكنه في أمريكا الجنوبية إجراء عملية تجميل و تغيير هويته) ، و بدأ النظام يتساقط!! فماذا أعددنا نحن لذلك ، ما هي خططنا لملء هيكل الدولاب الإداري للدولة ، الخطط الأمنية ، حصر ممتلكات الدولة ، المنافذ ، وضعية من يحمل سلاح ، ساطور ، سيارة دفع رباعي ، مدير بنك ، شركات إتصالات ، حقول و مصافي البترول ….
و فطور بكرة!!!
المغزى واضح ، فأنت يا أستاذ حسين و جميع الإخصائيين الوطنيين الشرفاء ، من تضعون برامج و خطط لهذه المعضلات التي تشغل بال الشعب السوداني.
الشعب السوداني صاحب المشروع ، قدموا له دراسات الجدوى العملية ، سيصدق المشروع و يقوم بثورته على بصيرة و وفق رؤية و خارطة طريق واضحة له ، فالزمن غير الزمن ، و الشعب أستلبت جميع ثوراته و حكمته حثالة البشر ، و لن يثور إلا للأفضل و لن يرهن مصيره بمزاج و أهواء أفراد أو أحزاب ، إنما لبرنامج حكم عادل بخطط مفصلة و رقابة شعبية على أسس علمية حديثة ، كما هو مطبق في سائر دول العالم ، و طبقنا مثله في فترة الإدارة البريطانية و أوائل سنوات الإستقلال.