تدفق الهجرة العشوائية إلى السودان ونزيف هجرة السودانيين إلى الخارج

حسن الحسن
كشفت وزارة الداخلية عن وجود مليوني مهاجر غير شرعي بالبلاد. ويأتي هذا الإعلان استنادا على معلومات وتقارير أجهزة وزارة الداخلية إلا أن منظمات ومصادر أخرى تقدر عدد المهاجرين العشوائيين غير القانونيين من دول الجوار الأفريقي إلى السودان في العشرين عاما الأخيرة بأكثر من خمسة ملايين وافد منهم على الأقل أكثر من مليون تجنسوا وأصبحوا يمارسون حقهم كمواطنين بعد تمكنهم من استخراج هويات سودانية بسهولة وبطريقة غير قانونية .
ويعزي مراقبون وجود هذا التسيب في الإجراءات لعدم تفعيل الضوابط الإدارية والقانونية بطريقة فعالة ولعدم وجود أدوات فرز فنية ناجعة في التحري الاجتماعي فضلا عن وجود القبائل الممتدة بين السودان وبعض جيرانه كأثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وأريتريا .
هذا الواقع ينعكس بوضوح على أداء المؤسسات المعنية مما يجعل من الصعب على عليها في ظل حالات التسيب الإداري وقلة الإمكانيات وغياب الرؤية لحماية الهوية السودانية وعدم وجود تقنيات وكوادر مدربة لضبط الحدود، أن يكون ضبط الوافدين او تحديد هوياتهم وتصنيفهم أمرا ممكنا، وذلك رغم الجهود النظرية للمختصين في وزارة الداخلية التي غالبا ما تظل أسيرة الملفات ولا تجد طريقها إلى أرض الواقع .
وما الأوضاع الاقتصادية البائسة والطاردة التي يعيشها أهل السودان خاصة في المدن الكبيرة وفي مقدمتها العاصمة التي تجاوزت العشرة ملايين نسمة إلا نتاجا طبيعيا لفشل سياسات الحكومة وإدارتها للدولة من جانب ولضغوط الهجرة العشوائية من دول الجوار إلى السودان دون ضوابط او قيود من ناحية أخرى .
فلم يكن من خيار أمام السودانيين جراء هذه الضغوط الاقتصادية والمعيشية والأمنية والسياسات الطاردة المتعمدة في بعض الأحيان إلا طرق أبواب الهجرات إلى الخارج طلبا للقمة العيش الشريف لتملأ فراغاتهم شرائح الطفيليين المستفيدين عائدات الفساد والمهاجرين الوافدين الذين يمثل السودان بالنسبة لهم مستقرا سهلا أو محطة للعبور للأكثر طموحا منهم .
وكان خبراء سودانيون، قد حذروا من تزايد ما وصفوه بـالخطر (المخيف) في معدلات هجرة السودانيين للعمل في الخارج، واشاروا إلى أن معدل هجرة الأطباء السنوي لا يقل عن (5) آلاف طبيب. ويشير جهاز المغتربين إلى أن هجرة الاطباء تعتبر فقد لرأس المال البشري للدولة خاصة وأن تكاليف تعليم وتدريب الطبيب منذ نشأته تصل الى (15) مليون دولار. وكشفت وزارة العمل عن هجرة (50) الف سوداني خلال ستة اشهر فقط في عام 2014 .
وفي نهايات عام 2015 أعلن جهاز تنظيم شؤون المغتربين في السودان، عن هجرة نحو 50 ألفاً من الكفاءات السودانية، من أساتذة الجامعات والأطباء والصيادلة والمهندسين والعمال المهرة، بدافع تحسين أوضاعهم المعيشية، بينهم 300 أستاذ من جامعة الخرطوم وحدها ..
وكشفت إحصائية جديدة عن هجرة 4.979 من الأطباء والصيادلة، و4.435 من الفنيين التقنيين، بجانب مغادرة 3.415 مهندساً، و39 ألفاً من العمال المهرة خلال العام الماضي.
وفي العام 2013 بلغ عدد السودانيين المهاجرين للخارج عبر عقودات عمل لعدد من الدول 66 ألف سوداني خلال السته اشهر الأولى من ذاك العام..
وفي منتصف ديسمبر 2013 أعلنت الحكومة أنها فقدت 34% من كوادر العلماء والباحثين في المركز القومي للبحوث خلال الأشهر الستة الأخيرة من نفس العام ..
وفي أغسطس من العام الحالي كشفت وزارة الداخلية عن إحصائية جديدة لطالبي السفر للخارج، وقال مسؤول في إدارة الجوازات إن عدد تأشيرات الخروج المنجزة يوميا تصل إلى 5 ألاف تأشيرة لشرائح مهنية في شتى المجالات ..
ورغم تصريحات وزير صحة ولاية الخرطوم المتكررة بأن هجرة الأطباء والكوادر الطبية لا تؤثر في بنية الخدمات الطبية إلا أن المجلس الطبي يؤكد في إحصائية رسمية أن عدد الأطباء المسجلين بالمجلس الطبي يبلغ (49) الف طبيب منهم (6) الاف طبيب اسنان (13) الف صيدلي، وأن عدد الأطباء الاختصاصيين المسجلين لا يتعدي الـ(8) الاف اختصاصي، منهم (927) أخصائي جراحة عاملة، (55) اختصاصي كلي، اختصاصي الصدرية (157) اختصاصي، التخدير (309)، و(962) اختصاصي النساء والتوليد، العظام (200) بالإضافة إلى (8) اختصاصي طواري علما بأن عدد السكان يتجاوز الثلاثين مليونا .
سعادة الحكومة بهجرة السودانيين؟
يتهم بعض المراقبين الحكومة بالفشل والعجز في إدارة الدولة بفتحها لأبواب الهجرة أمام الكوادر المدربة وشرائح النخبة من السودانيين لتخفيف الضغط السياسي والاقتصادي عنها دون إدراك لخطورة النتائج المترتبة على إهدار الموارد البشرية المؤهلة وحاجة السودان إليها ويستشهدون على ذلك بالتصريحات العديدة لبعض الوزراء والمسؤولين الذين يشجعون السودانيين على الهجرة في سعادة غامرة .
ويستدل آخرون بممارسة السياسات والممارسات الأمنية الطاردة المتعمدة للنظام الحاكم تجاه معارضيه من الكوادر السياسية النشطة وكوادر الخدمة المدنية من الخبراء والعلماء الذين لا يدينون له بالولاء وهي سياسة ارتبطت بسياسة التمكين التي انتهجها النظام منذ مطلع التسعينات واعتماد سياسات القمع الطاردة وهى السياسات التي فتحت أماهم أبواب الهجرة إلى دول العالم تحت برامج اللجوء السياسي وإعادة التوطين حتى بلغت أعدادهم الملايين من خيرة أبناء الشعب السوداني من الكوادر العلمية والمهنية وهو ما جعل النظام يشعر بالارتياح لفترة من الوقت لنجاحه في تشريد الكوادر السياسية المعارضة في الأحزاب والنقابات والاتحادات وتمكنه من بسط هيمنته عبر بناء مؤسسات ومنظمات بديلة من كوادره وانصاره .
ولئن أرغم الواقع المعيشي والاقتصادي المتردي في البلاد الالاف إلى البحث حثيثا عن عيش كريم في بلاد واوطان أخرى مهما كانت الشروط ولهم العذر في ذلك مكرهين لا مختارين ، فأن خطر الهجرة العشوائية من دول جوار السودان التي تعيش بؤسا وفقرا شديدا على السودان ونسيجه الاجتماعي وهويته الوطنية يظل الخطر الأكبر في ظل اهتراء الدولة وفشل مؤسساتها وضعف قدرات الكوادر التي تتحكم في القرار وضعف إحساسها بالمخاطر الحقيقية التي تستهدف البلاد على المدى القريب والبعيد .
أكثر من سودان يتشكل الآن في أرجاء الدنيا بسبب فشل سياسات الإنقاذ سودان في أميركا وآخر في أوروبا وغيره في استراليا وسودان في الخليج وسودان في أطراف القاهرة ووطن على أرض النيلين لا وجيع له .
[email][email protected][/email]
اللهم عليك بعمر البشير وجماعته.
من أغرب الأشياء أنه كلما دار الحديث عن الهجرة العشوائية إلى السودان يتم التركيز على دول الجوار الأفريقي !!! ويتم النسيان بالكامل لهجرة المصريين ومؤخراً هجرة السوريين إلى السودان وكأن هذه الأخيرة هجرة أشقاء وهجرة محمودة مع العلم أن أخطر الدخلاء على التركيبة السكانية هم المصريون والسوريون لأنهم يأتوننا بصفات مذمومة وينظرون إلينا باستعلاء ويأخذون أرضنا ويغيرون وجه الحياة إلى الأسوأ بعاداتهم وتقاليدهم السالبة علينا … هجرة الأفارقة لا تضرنا لأنو نحن أفارقة ولكن أولي الأمر في وزارة الداخلية يعتقدون أننا عرب وهذا أس المصيبة.
( تدفق الهجرة العشوائية إلى السودان ونزيف هجرة السودانيين إلى الخارج )
هذه هى قمة الفوضى من النظام الحاكم: لان هذا النظام الغبى الفاسد ليس لة اى تخطيط او فلسفة سياسية للحكم اى ان اوصل البلد الى الدرك السحيق واقعدها.
والله ماهذه الفوضى ان تحدث فى اى بقعة فى الارض الا فى السودان من جراء هذه الحكومة الفاشلة دائما وابدا, والمصر بعد كل ذلك الجلوس على سدة الحكم. ومن جراء سياساتكم الرعناء الفاشلة: يامن قتلتم الارواح بدم بارد, يامن يتمتم الاطفال, يامن ارملتم النساء, يامن سرقتم اموال الشعب, يامن ضيقتم على السودانين, حتى ضيقها الله عليكم بالامريكان, يامن سفكتم وهدرتم الدماء الطاهر دون وجه حق, يامن قتلتم طلاب الجامعات, يامن قسمتم السودان, يامن اشعلتم نار الفتة بين مكونات الشعب الابى المتسامح, يامن نهبتم لقمة الجائع, يامن اغتصبيم الحرائر, يامن قتلتم الاطفال فىبيوتم جزافا, يامن ارتهنتم السودان وبيعتموه.
وتأتون الان وتتباكون من الضغط الامريكى عليكم, هذه قرصة ودان, لعلكم تفهمون ان كل مايحدث لكم انتم من ضيق وعنت, ما هى الا اشارة من المولى عز وجل غاضبا عليكم, وهنا تنطبق عليكم الاية الكريمة ( ومن كان فى ضلالة فيمد لة الرحمن مد) واخرها يأخذكم اخذ عزيز مقتدر, ولا تنسون ان لله العلى القدير (ميزان للمثقالة ذرة, والتى لا ترى يالعين المجردة), ويلكم ثم ويلكم ثم ويلكم, نهايتكم فى الدنيا نكراء, ولا انفلات من ان تدفعوا ما اقترفتة ايديكم الملطخة بالدماء والفساد والسرقة, وفى الاخرة لهى اشد واقوم قيلا.
ما قلته حقيقة والكل يعرفه ، اكملت المقال للاخر عسى ولعل اجد اجابه لحل هذه المعضلة فوجدت جوابك بانه وطن لا وجيع له ..
أكثر من مليون تجنسوا وأصبحوا يمارسون حقهم كمواطنين بعد تمكنهم من استخراج هويات سودانية بسهولة وبطريقة غير قانونية .
ويعزي مراقبون وجود هذا التسيب في الإجراءات لعدم تفعيل الضوابط الإدارية والقانونية بطريقة فعالة ولعدم وجود أدوات فرز فنية ناجعة في التحري الاجتماعي فضلا
لالالالالا رقييب ولا حسيب في السودان بدليل دخول كميات كبيره من المهاجرين غير القانونيين
الان السودان في عصر اكتروني يعني ممكن يقدر يضبط الداخل والخارج اكترونيا
لاكن اذا تم الضبط اكترونيا سوف يكون هنالك خطر علي بعض الشخصيات الكبيره
طبعا السودان بلد مضياف وكرم السودانيين وشهامتهم هى التى دفعت المهاجرين لاختيار السودان وطن ثانى لهم والمشكله ليست فى الارقام المخيفه بس يجب ان تعمل الحكومه على ان ياخذ المواطن حقه كاملا ليس فى المعيشه ولكن فى الوظائف والخدمات والسودان وطن يسع الجميع والمسئوليه الكبرى على وزاره الداخليه فى حفظ الامن وحصر وتصنيف الذين دخلوا البلاد بصفه غير قانونيه وتوفيق اوضاعهم
اما حكايه التجنيس فيجب ان تكون هنالك ضوابط لممارسه المتجنس حقه فى حدود انصافا للمواطن السودانى وحفظ حقه فى المواطنه والاولويه فى الاستفاده من مشروعيته واستحقاقته
وكما يحق لنا ان نهاجر الى دول اخرى للعمل ايضا يحق لهم ذلك ولكن بدون تجنيس واصدار بطاقات خاصه تجدد سنويا حتى يكون حصرهم وفقا لضوابط قانونيه
واذا تطايبت النفوس كما يقول المثل السودانى فان العنقريب يسع المائه
التحيه لوزاره الداخليه والقائميين على امرها للجهود الكبيره التى يقومون بها من اجل راحه المواطن فى مكافحه الجريمه ورصد اى تحركات تقلق راحه المواطن وهم عين ساهره دوما لحمايه ممتلكات الدوله ومواطنيها
ولكن يجب تكثيف الجهود وقفل الحدود للحد من ظاهره الهجره العشوائيه التى تنعكس سلبا على امن المواطنيين وممتلكاتهم
التحيه لكل سودانى داخل او خارج الوطن
المؤكد عندنا ان الارتري ابراهيم حامد محمود لما كان وزيرا للداخلية اعطى اكثر من مليون ارتري جنسيات سودانية وكانوا يرسلون لمكتب جوازات حلفا الجديدة ـ اكثرهم ـ وحتى لا ينكشف دورهم كان شاحنات ضخمة تجيء محملة بـالارتره ليلا والضباط الذين كانوا يبشارون تجنيس الحبوش الاتروس معرفون وهم ايضا شهداء على هذه العملية