أخبار السودان

الكل ينعي الصحافة وهذه هي الأسباب

الكل ينعي الصحافة وهذه هي الأسباب

بشرى الفاضل
[email][email protected][/email]

تعهد الدكتور أحمد بلال عثمان وزير الإعلام الحديد ألا يكون توقف الصحف عن الصدور قد تم في عهده معتبراً ذلك إن حدث وصمة عار .وكان رؤساء الصحف قد حذروا من احتمال توقف الصحف خلال الأسابيع القليلة المقبلة والأسباب مركبة منها ما هو متصل بالسوق العالمي مثل ارتفاع أسعار الورق ومدخلات الطباعة ومنها ما هو داخلي مثل الضرائب الباهظة الرسوم المرتفعة فإذا أضفنا إلى ذلك معاناة الصحف في الحريات والقيود المفروضة عليها وحرمان بعض كبار كتاب الأعمدة من الكتابة يتضح لنا أن صناعة الصحافة في السودان تعاني من مشاكل مركبة اقتصادية وأمنية وقانونية. ارتفاع أسعار الورق ومدخلات الطباعة لم يؤد إلى إيقاف الصحف في أي من الدول المجاورة لنا . يقول وزير الإعلام إن القيود المفروضة على الصحافة خلل في التنظيم ويجب أن يعالج.
لكن الحكومة تبتز الصحافة عبر إمكانية منح أو منع هذه الصحيفة أو تلك من الإعلانات ويتحدد المنع أو المنح بدرجة الولاء وفي هذا أكبر عامل من عوامل الهدم لحرية الصحافة.
(الصحافة السودانية تحتضر) هكذا وصف الخبير الإعلامي البروفيسور على شمو واقع الحال اليوم في عالمها؛ وقال بأن الأوضاع الصحفية الحالية هي الأسوأ في تاريخ البلاد ورأى أنها تحتاج إلى تدخل حقيقي.
وفي رأينا أنه يجب عدم التدخل في صناعة الصحافة على جميع الأصعدة لا باحتكار الورق ولا بالضرائب ولا بالرسوم الباهظة ولا بابتزاز الولاء عن طريق الإعلام
و الشيء الأهم عدم التدخل في الحريات الصحفية وإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين والسماح لكل صاحب رأي بأن يكتب كما يشاء فكتاب الأعمدة ليسو حملة سلاح. حينها ستتنفس الصحافة السودانية عبير الحرية و سنسمع هدير ماكينات طباعتها بلا توقف فما سمعنا ببلد توقفت وجفت صحافته حتى ولو كان ذلك البلد في أتون حرب ضروس.

تعليق واحد

  1. الهجمة الحكومية علي الصحافة و الصحفيين سببها حديثها عن الفساد و الفشل الكبير الذي اضاح بالمشروع الحضاري — معظم المتنفذين في نظام الانقاذ يعلمون ان الفساد بلغ مستويات غير مسبوقة في تاريخ الدولة السودانية — ومسالة مكافحة الفساد و محاسبة المفسدين ستجرجر عليها مصائب كبيرة وفضائح مجلجلة و تفتح مجال لمحاكمة النظام نفسه – لدي قناعة تامة بان هذا النظام لا يستطيع محاكمة مفسد واحد – والصحافة الورقية في العالم كله بدات بالانحسار التدريجي و الاتجاه نحو الصحافة الالكترونية لانها ستكون صحافة المستقبل – المصيبة الكبيرة التي تحاول الحكومة اخفائها هي انها تحكم باسم الدين وارتكبت كل هذه الموبقات باسم الدين – مما جعل الدين هدف لفصله عن السياسة مستقبلا – حتي لا يستغل مثل هذا الاستغلال البشع( معارضة الحكومة تعتبر وقوف في صف الكفر و الالحاد الصهيونية )

  2. يا جماعة صحافة حرة فى وضع زى الانقاذ ما ممكن يحصل ابدا يا امتن تكون مع الحكومة وتجيك الاعلانات وما مهم مبيعاتك ولا حتى كتاباتك او اكتب بضمير الشعب والشارع تنجدع فى الشارع!!! ما عندكم امثلة كتيرة فى هذا العهد البائس!!! الاستعمار الانجليزى ما كان بيقمع الصحافة والناس بالطريقة دى!!!استعمار بنى جلدتنا بكل اسف اقذر واوسخ واحقر من الاستعمار الاجنبى ودى اصلا وكلو كلو ما فيها نقاش!!! هو الناس اتخلصت من الاستعمار الخارجى عشان يجو يستعمروها ناس من الداخل؟؟؟؟ الحرية وسيادة الدستور والقانون ودولة المؤسسات اصلا زيهم مافى ومافى صحافة تزدهر الا فى هذا الوضع!!!!

  3. الكل ينعى

    القضاء فهو غير مستقل
    الشرطة والجيش فهم من حزب واحد
    الاقتصاد فهو منهار
    التعليم اهمل الغلابه وهم اغلبيه
    الصحة اصبحت خاصة

    شليل وين راح اكلو التمساح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..