120 خبيرا جمهوريا يشرحون أسباب معارضتهم لرئاسة دونالد ترامب

تمام البرازي

واشنطن : بدأت ملامح السياسة الخارجية لكل من المرشحين المفترضين للرئاسة الأمريكية بالتباين بعد تخصيص المرشحة الديموقراضية المفترضة هيلاري كلينتون خطابا مطولا حول السياسة الخارجية.بينما وقع أكثر من 120 خبيرا جمهوريا في الشؤون الخارجية والأمن القومي رسالة مفتوحة حول المرشح الجمهوري الرئاسي المفترض. وقال هؤلاء الخبراء انهم يمثلون حيزا عريضا من الآراء حول دور أمريكا في العالم وماهو الضروري لإبقاء أمريكا آمنة وفي بحبوبة.
وأضافوا: لقد اختلفنا مع بعضنا البعض حول العديد من القضايا بما فيها الحرب في العراق والتدخل في سوريا ولكننا متحدون في معارضتنا لرئاسة دونالد ترامب.
ويشرح الخبراء: نعترف أن الظروف السياسية الأمريكية التي أدت إلى شعبيته ولكن علينا الإلتزام بأن نفصل بوضوح جوهر إعتراضنا على ترامب وتوليه منصب الرئاسة.
ويفصل الخبراء بقولهم: ان رؤية ترامب للنفوذ والقوة الأمريكية في العالم غير متناسقة وليس لها أي مبدأ وهويقول انه سينقل أمريكا إلى الإنكفاء على الذات والإنعزالية ثم إلى المغامرات العسكرية في جملة واحدة. وان دعمه لخوض حرب تجارية هجومية هي وصفة للكارثة الإقتصادية في عالم متواصل كونيا.ودعمه لإستخدام التعذيب ضد المعتقلين المشتبه بهم أمر لايمكن تقديم الإعتذارات حوله.
وكما أن كلامه المعادي للمسلمين والمليئ بالكراهية سوف ينسف المواجهة ضد الراديكالية الإسلامية والذين يساهمون في هذه الجهود. وكذلك يهدد الأمن والحريات الدستورية للمسلمين الأمريكيين.
وإن السيطرة على حدود أمريكا ومنع الهجرة غير الشرعية هي قضية جدية, ولكن اصراره أن على المكسيك ستمول إقامة حائط على الحدود الأمريكية الجنوبية يلهب المشاعر غير المساعدة انطلاقا من إساءة تفهمه وإحتقاره لجارتنا الجنوبية. كما أن إصراره أن حليفتنا الوثيقة اليابان يجب ان تدفع أموال ضخمة لأجل حمايتها هي مشاعر رجل مارس الإبتزاز لتوفير الحماية وليس قائدا لتحالفات خدمت أمريكا بطريقة جيده منذ الحرب العالمية الثانية.وإن إعجابه بالديكتاتوريين الأجانب مثل بوتين هو أمر غير مقبول لقائد أعظم ديموقراطية في العالم. ان ترامب ليس شريفا من الأساس. والدليل على ذلك محاولته أن ينكر مواقفه السابقة بما فيها موقفه تجاه العراق في 2003 والنزاع الليبي في 2011. ولا يقول ان افكاره تطورت. ان معادلته كرجل أعمال يعطيه فهما للشؤون الخارجية أمر خاطئ. إذ لايمكن حل نزاع قاتل عبر التعامل معه كصفقة عقارية. ولا يمكن اللجوء إلى محاكم التفتيش في العلاقات الدولية. ان تصريحات ترامب يقودنا للقول أنه كرئيس لأمريكا فإنه سيستخدم سلطاته بطريقة تعرض أمن أمريكا للخطر مما سيؤدي إلى تراجع مواقعنا في العالم.
كما ان رؤيته حول استخدام سلطاته الرئاسية ضد معارضيه تهدد الحريات المدنية في الولايات المتحدة.ويختم الخبراء الجمهوريون قولهم: لهذا فإننا كجمهوريين ملتزمين بالعمل بحيوية لمنع انتخاب ترامب لأنه لايناسب منصب الرئاسة الأمريكية.

القدس العربي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..