وزارة المعادن- الحلول تحت ظلال اللاشوكا – مقال حجب عن النشر

وزارة المعادن- الحلول تحت ظلال اللاشوكا

اخلاص نمر
[email][email protected][/email]

? الزمن نهار رمضان والساعة تزحف ببطء نحو الثانية والثلث وشارع النيل يبدو بالوان السيارات المتراصة على الجانبين والمتلاصفة فى كل مسار الامر الذى اثار فضولى ودهشتى الكثرة المهولة للسيارات المتجهة (للبقعة) وداعب مخيلتى ركوب (الموجة) مع الذاهبين فى اتجاه ام در لاعرف (سبب) هذا الاندفاع الذى ? ربما ? بمعرفته يبطل عجبى ..كل هذا وانا فى مواجهة وزارة المعادن من الناحية الشمالية للشارع احاول ان اقتنص فرصة للعبور ,,مرت امامى اكثر من عشرين سيارة صغيرة وكبيرة وانا فى تلك اللحظة رغم ارتفاع الحرارة احسب واجمع العدد الى ان منحنى احدهم الفرصة فعبرت الشارع بعد ان عبرت له عن خالص امتنانى وشكرى وخطواتى قريبة جدا من شباك سيارته البرادو (الباردة جدا ) فى تلك اللحظة
? حملت ملفاتى و (قبضت ) عليهم جيدا حتى وصلت بوابة الوزارة التى منعت بامر وزارى عدم وقوف السيارات امام مبناها ذو اللون الازرق وهذا ما جعل السيارات تتكدس بشدة فى الجهة المقابلة ومن لم يجد ركنا لعربته فانه لا محالة سيغادر المكان ليعود من حيث اتى فالجهة الاخرى من الشارع قبالة الوزارة الان اصبحت منطقة عمل حفرا هنا ورمل هناك ومساحات ليست كافية لاستيعاب السيارات الامر الذى زاد الطين بلة ومنع الوقوف والاصطفاف ..
? اخيرا بعد معاناة العبور من الشارع وصلت الاستقبال ومن ثم مكتب المتابعة الذى يطل على حديقة رائعة التنسيق يزاحم الانف منها خليط من ورود وازهار وخضرة يانعة تتلبس اشجار اللاشوكا فارعة القوام غزيرة الاوراق..فاصل من الاسمنت بين الحديقة وبعض (ظل قصير) ورجلان امام المكتب ذوالواجهة الزجاجية التى كتب عليها بامر وزارى (ممنوع الدخول قطعيا) قفز لذهنى تساؤل مشروع (ماهى حكاية الممنوع فى وزارة المعادن؟)
? نظرت الموظفة من خلف الواجهة الزجاجية لباب المكتب الذى كان حتى وقتا قريب يستقبل المتابيعن والراغبين فى معرفة الطريق نحو التعدين والمراجعيين واصحاب شركات التعدين الكبيرة والمربعات الصغيرة المنتشرة فى كل (الولايات الذهبية ) والذين تم حرمانهم الان من الدخول ولو خطوة واحدة داخل المكتب لاشباع استفساراتهم ووضع نقاط على حروف اسئلتهم التى منع من ظهورها (التعذر) بوجود رجلين لحراسة المكتب البارد وهم جلوسا على الكراسى خارجه فى نهار رمضان
? بوجود شركات التعدين والمستثمرين فى مجالاته المختلفة تصبح وزارة المعادن وزارة (عامة) يجب ان تفتح ابوابها ومكاتبها للجميع لانهاء اجراءات المتابعة والتدقيق والتسليم فنحن امة جبلت على تبادل الاحترام والبشاشة والكرم فى المجتمع الكبير فهل تود وزارة المعادن اليوم ان تبدل ذلك باستقبال السائل على عتبة المكاتب الخارجية او تحت ظلال اشجار اللاشوكا ؟هل تود الوزارة ان تغلق مداخل حسن الاستقبال الذى اشتهر به وتميز المجتمع السودانى امام المواطن الذى لايدخلها الا وملفه بيمينه ومتى ما طلب منه ذلك..
? خروج الموظفة من مكتبها للاجابة على اسئلة المواطن لا يتسق ووزارة يؤمها المستثمرين من داخل السودان وخارجه ليس للتامل فى مبانيها ولا حدائقها بل ياتى التواصل معها لاستكمال الاجراءات الطويلة جدا التى تمنحها هذه (السيدة ) بالقطاعى والتقسيط للمواطن الذى يصنف عمل المكتب ضمن ملف (امشى وتعال) كاحد الشعارات السائدة والمحببة فى الخدمة المدنية
? فالوزارة الان تجعل من ضياع زمن عمل الموظفة الذى تهدره فى اجابة اكثر من استفسار عند باب المكتب فى ظل قصير ? وقوفا- امر حتمى يومى وهى التى تسعى لكسب (زمن اضافى) من اجل تعدين (يفتح البيوت ويوقد النار)
? ماوجدته امس الاول داخل الوزارة لم يسر خاطرى سيدى كمال عبد اللطيف فهلا خصصت وزارتكم مكانا لجلوس المواطن عزيزا مكرما محترما يسال فيه و يسال؟
? همسة
من ذات الباب اطلت بوجهها الحزين..
وعين نصف مغمضة ……..
وقلب لا يعرف غير الانين…..
ونفس تموت الف مرة ……فى كل حين

تعليق واحد

  1. الأستاذ كمال عبد اللطيف ظلت أبوابه مفتوحة للجميع ويتعامل مع الجميع ببساطة السودانيين المعروفة ولايؤمن حتي بالبروتوكلات المتعارف عليها.

  2. هؤلاء يدعون انهم من الشعب واليه ولكنهم ابعد ما يكونوا عنه لا يعرفوا الامه لانهم ليسوا جادين بتحقيق ولو جزء من آماله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..