مقالات سياسية

خلاف التوريث بين الصادق ومبارك

صلاح شعيب

منذ فترة تدور حرب وئيدة بين زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وابن عمه رئيس حزب الأمة، جناح الإصلاح والتجديد مبارك المهدي. ومن المؤكد أن أسنة الرماح ستتكاثف كلما خطا هذان الجناحان نحو الاستعانة بالسلطة لإحداث انتقال سلس، أو عسير، في التوريث، والذي ظل السمة البارزة في الحزب، وتُعرِف به ضمن تعريفات كثيرة تتعلق بإيجابيات وسلبيات مواقفه من الشأن الوطني، تاريخيا، وراهنا. وهذي الحرب التي تستعين بالحراك المضاد هنا وهناك للطرفين ستستمد لاحقا تقوية شراراتها من الخلاف الذي تم بين الصادق وبين مبارك قبل عقد من الزمان في ملابسات المشاركة في سلطة المؤتمر الوطني. وقد أرخ ذلك الخلاف ضربة البداية في افتراق النوايا في نظرتهما إلى التعامل مع الواقع السياسي ومع كيان الأنصار، وغير الأنصار.
ومثلما قال الفيتوري: “…كلما زيفوا بطلا قلت قلبي على وطني”، فإنه يمكننا تحوير المقطع الشعري بأنه كلما اختلفت قيادات الأحزاب التقليدية تدعمت فرص تقوية الاستبداد في بلادنا. فخلافات ما بعد الإنقاذ الإدارية، والشخصية، والأسرية، بين حفيدي المهدي أفضت إلى إضعاف الحزب، وقسمته إلى جناحين. وما يزال ذلك الخلاف يلقي بظلاله السلبية على حركة السيدين أنفسهما. وتبع ذلك أيضا بروز تيار مشاكس داخل الحزب بقيادة د. آدم موسى مادبو، ثم ضعفت فاعليته برغم أنه يضم قيادات تاريخية مؤثرة داخل هذا التجمع الديني والسياسي معا.

ومضاف إلى هذا التصدع القيادي خروج كوادر متمرسة من قيادة الحزب لم تنضم لهذا الجناح أو ذاك. وتزامن مع هذه الخطوة بروز الخلاف الذي حدث بين الأمين السابق إبراهيم الأمين وبين زعيم الحزب، وساهم الخلاف في إسقاط الأخير، وانتخاب د. سارة نقد الله للأمانة العامة. وقد بذلت مساعٍ هنا وهناك لعودة مبارك إلى الحزب بيد أنها لم تكلل بالنجاح، ومن ناحية أخرى هدأ لاحقا التوتر بين قيادة الحزب من جهة، وبين جماعة الأمين ومادبو، من جهة ثانية، فتوصلا إلى نوع من التسوية مع رئاسة الحزب، وإن كانت الصدور ما تزال ملأى بغبن يحتاج إلى وقت كي ينمحي.

لا بد أن خلاف مبارك والصادق، مضافا إلى تلك الخلافات المتعددة في الحزب قد عوقت تطوير، ونماء، هذا التنظيم السياسي كقوة معنوية نشطة في مقاومة النظام القائم لإحداث التغيير السياسي. ومن المؤكد أن الساحة السياسية المعارضة إجمالا قد تأثرت بهذا التوتر القيادي داخل حزب الأمة الذي تشقق لعدة تيارات بجانب فقدان الحزب لأهم قيادته، إما بسبب الوفاة، أو المرض، أو الاستقطاب داخل السلطة، أو الابتعاد كلية عن الحزب، أو الهجرة، أو بسبب تقليل المساهمة العملية في ظل العوامل المحبطة التي تحيط بالحزب، أو التيارات المعارضة كافة.

والثابت أن كل ما ينطبق على الحزب في هذا الخصوص يمكن تشبيهه بما يجري في داخل الحزب الاتحادي الديموقراطي، أو حزب البعث، وهناك صراع خافت يدور في أروقة الحزب الشيوعي يأخذ الصبغة الفكرية والتنظيمية. ولا ندري عما سيسفر بعد بروز تصريحات متفرقة لبعض الأطراف المتصلة بالصراع. لعل هذه الأحزاب الرئيسية هي التي كانت قد شكلت الأساس في المشهد السياسي الفاعل في الفترة الديموقراطية الثالثة، بجانب الجبهة الإسلامية القومية. ولاحقا جذرت الأحزاب الأربعة معارضة قوية لنظام الإنقاذ بجانب الحركة الشعبية، والتحالف الوطني، فضلا عن قوى جديدة أعطت “التجمع الوطني الديموقراطي” وجوده كممثل لغالب الشعب السوداني. ولا بد أن نتذكر أنه مع انهيار ذلك التجمع تراجعت فاعلية المعارضة السياسية المركزية، ما أدى إلى بروز الحركات المسلحة كقوى جديدة في مقابل تشظي الحزب الاتحادي إلى عدة كيانات، وانضمام بعضها إلى السلطة. وفي ظل هذه الهرولة نحو السلطة ألحق زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني إبنيه إلى القصر كمساعدين للبشير، وذلك في خطوة متزامنة مع استيعاب ابن زعيم حزب الأمة الذي نفى والده، والحزب معا، وجود أي علاقة للحزب بهذه الخطوة التي عدها فردية.

-2-
ذلك السرد المقارب الذي تعلق بالخلاف الجزئي داخل حزب الأمة القومي هو ملمح من الخلاف الكبير الذي لا بد أن له جذورا عميقة في الخلاف وسط أحفاد المهدي منذ تكوين الحزب. وإذا عدنا للإرشيف لوجدنا أن الخلافات الأسرية تمثل عنصرا غالبا في بنية الحزب منذ أن برز الصادق المهدي كبديل لقيادة عمه الهادي الذي اختلف معه حول مسألة جمع القيادة السياسية والإمامة الروحية في شخصه فحسب. ولذلك لا يمكن النظر الى الخلاف الدائر بين الصادق ومبارك إلا ضمن هذه الخصيصة التنظيمية التي ميزت الحزب، مع اصطحاب غياب الأسس المتينة لتفعيل الديموقراطية داخله. وربما يعيد التاريخ نفسه ليؤكد أن صراع الاجيال بين الأحفاد المهدويين أمر حتمي في ظل اقتراب مرحلة الانتقال في القيادة، والتي توطنت على التوريث أكثر من القناعة بسابقة المهدي الكبير الذي كان بمقاييس اليوم تقدميا ملهما في تمرير الخلافة الى خارج أسرته، أو أقربائه، لتوسيع قواعد الحزب.

انطلاقا من الناحية الموضوعية والمصلحة العامة ما يزال موروث حزب الامة القومي مؤثرا في راهن ومستقبل البلاد برغم التصدع التنظيمي، إذ إنه ظل يجسر وسط جغرافيا الوطن، ولعب دورا تاريخيا في الدعوة الى الاستقلال، وقاوم الانظمة الشمولية كيفما اتفق. ولعلنا تابعنا المواقف الصلبة لكوادر الحزب في الجامعات والتي ما تزال ترنوا الى مواقف أكثر عملية في مقاومة الطغيان. ومن ناحية ظلت غالبية عضوية الحزب معارضة للوضع، ولم تستجب لإغراءات السلطة بأن تمنحها الشرعية. ذلك رغم أن المئات إن لم نقل الآلاف من كوادر الحزب القيادية، والقاعدية، استقطبت عبر مراحل الخلافات لصالح السلطة القائمة.

لقد تقرب مبارك قبل عقد من الزمان إلى السلطة عبر “حزب الأمة ـ الإصلاح والتجديد” ولكن تجربته تلك كانت وبالا على الحزب، وعليه، وعلى مجمل عمل المعارضة. لقد انشق الحزب حينذاك، وفضل مبارك وعدد من كوادره تسنم وظائف هامشية منحها لهم النظام، ولكن انتهت تجربة مبارك مع الإنقاذ إلى خلاف مع قيادييها أدى إلى خروجه الغاضب من التجربة المريرة. ولكن الذين كانوا يناصرونه، وتوظفوا عبر خطوة الحزب المتقاربة مع السلطة رفضوا الانسحاب من وظائف الحكومة، فيما تركوا زعيم الحزب مبارك، وواصلوا في شغل مناصبهم. وكانت حجة بعضهم الطريفة أن حفيد المهدي يملك بيتا يؤووب إليه، وأنهم إذا تركوا السلطة فيُطردون إلى الشارع، ولذلك رأوا البقاء في مناصبهم الحكومية. وأخيرا ذابوا فيها تماما، واستنسلوا أحزاب أمة أخرى يسترزقون بها في السلطة. ولاحقا عاد مبارك للمعارضة وساهم معها مرة أخرى، ثم رشح نفسه للانتخابات الرئاسية، وعلى الصعيد الخارجي قاد حملة قربته إلى الحركات المسلحة، وكان قمة جهده معها توقيعه على ميثاق الفجر الجديد.

ولكنه ترك كل ذلك الجهد المعارض وراءه واتخذ موقفا جديدا تمثل في معارضة التحركات الجماهيرية الحالية لإسقاط النظام، إذ قال إن هناك عوامل جديدة تحول دون تكرار ثورتي أكتوبر وأبريل، وقد تعرض البلاد إلى وضع أشبه بما أحدثته ثورات الربيع العربي في بعض البلدان. ثم التقى مبارك بإبراهيم محمود، ولاحقا سمحت له السلطة بعقد ما سماه مؤتمر الهيئة الشعبية لحزب الأمة القومي، وحضر ذلك المؤتمر الذي حظي بتغطية واسعة في اجهزة الإعلام الحكومية والخاصة قيادات من الحزب الحاكم.

-3-
لا بد أن كل معارض للنظام قد أهمته هذه التحركات الجديدة لمبارك، والتي يهدف بها في خاتم المطاف إلى أن يكون قيادة بديلة لرئاسة ابن عمه. ولا شك أن هذه التحركات تتم في وقت قرر فيه حزب الأمة القومي مع قوى التحالف الوطني، وتيارات سياسية أخرى، اتخاذ مواقف متشددة ضد النظام من بينها العمل على إسقاط النظام. فالمعارضون المراقبون لهذا الصراع بين حفيدي المهدي، والحادبون على المصلحة العامة للحزب والمعارضة، لا يرون فائدة من حسم هذا الخلاف الأسري عبر مهادنة السلطة بأي نوع من التقارب، والتي هي نفسها قد لعبت دورا في إضعاف الحزب منذ عودته للسودان. وليس من الحكمة الانشغال في هذا الوقت بحرب البيانات من الطرفين بينما أن تسوية أوضاع الحزب تتطلب جلوس الأطراف جميعها في مناخ ديموقراطي معافى لحسم موضوع التوريث، وما يتعلق بالقضايا الداخلية، والقضايا العامة التي تهم السواد الأعظم.

وكل ما نخشاه هو أن يسهم هذا الخلاف في إضعاف قوة الحزب وشغله عن مهامه الأساسية في تقدم صفوف المعارضة لإسقاط النظام عوضا عن القناعة بإمكانية التفاوض غير المجدي معه، وتدعيم كل طرف لجانبه عبر رافعة الحوار مع السلطة. وقد أثبتت الأيام للطرفين اللذين دخلا في تفاوض مع النظام من قبل أن ليس ثمة إمكانية لدى النظام للاعتراف بضرورة إشراك حقيقي لأي من القوى المعارضة في الحكم للمساهمة في حلحلة قضايا البلاد. بل كانت تجربتي الصادق ومبارك في التفاوض مع النظام قد أدت إلى انقسام كوادر الحزب، ومن ثم خلافهما الذي وصل حد كيل الاتهامات والملاسنات نحو بعضهما بعضا. ولاحقا بعد خروج مبارك عن السلطة حاول الحزب التقرب إلى الحكومة عبر مؤتمرات عقدها مع حكوميين في كنانة والخرطوم، ولكنها ساعدت النظام في كسب الوقت والضحك على توصيات الحزب الراغبة في خلق انفراج في الوضع السياسي القاتم. ولا نرى في ما كتبه الصادق المهدي مؤخرا بعنوان ” لاح الصباح” بعد حصوله على توصيات الوثبة أي معنى لإقناع قاعدته الحزبية، والقاعدة المعارضة بأن هناك بوادر أمل للجلوس مع النظام، وقد تزامنت تلك الكتابة مع تصريحات البشير الذي نفى وجود أزمة في الحكم. ربما لاح صباح عودة الصادق لحماية الحزب من محاولات لشغله عبر تحركات مبارك، ولكن الوضع العام في المشهد السياسي لا ينبئ بأي فرص واضحة لحوار الحكومة مع فرقائها بشكل جاد ومثمر.

إن كانا يقبلان الرأي الآخر، نقول للسيد مبارك المهدي إن الأولوية الآن لتقارب الناشطين سياسيا نحو بعضهما بعضا لتطويق سلطة الإنقاذ بالحراك المعارض والعمل على تجنيب البلاد المزيد من المخاطر التي تحيط بها. وليس هناك من عاقل ليقنع آخر بأن النظام يقبل مشاركته العمل للتقرير بشأن الأوضاع العامة. ونقول للسيد الصادق المهدي إن مسألة الحوار مع النظام لا تنطلي إلا على المخدوعين، ولعل شعبنا قد أصبح واعيا بما فيه الكفاية بضرورة إسقاط النظام، مهما كلف ذلك من أمر. أما أن إذا كان الهدف من تحركات وتصريحات الطرفين هو التفنن في اللعب بالبولتيكا أكثر من التزام المبادئ فكل ميسر لما خلق له حتى ينقضي أجله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شي مؤسف ولاخير فيهم الاتنين … السودان بلد هامل وملطشة بين السيادات المزيفة والدكتاتورية البغيضة

  2. مقال يجذبك العنوان اليه ويضيع وقتك وانت تبحث فيه عن جديد او تحليل يفيد ولكن للاسف لاشيء ..
    ثم السؤال هل لمبارك وجود في الحزب يهدد بالانقسام في اي ولاية اي مدينة ام انت تشارك اعلام الوطني في دق الطبول؟؟

  3. يا أستاذ صلاح

    إنت عاوز تقول شنو؟ هل أنت ضد محاولة توحيد حزب الامة؟؟

    خريطة طريق إسقاط النظام كالتالي:

    – حسم الخلافات الداخلية للأحزاب، ويستوي في هذا الأمر، الجميع بدون أي إستثناء (الأمة، الإتحادي، الشيوعي، الجبهة الثورية، الحركة الشعبية، الحركات المسلحة).

    – ثُم من بعد تلك الوحدة الداحلية، العمل على تحقيق وحدة المعارضة من خلال جبهة عريضة على أساس برنامج الحد الأدنى.

    إن هذا النظام يستمد إستمراريته حتى الآن بسبب خلافات المعارضة، وقد أقر بفشل النظام وفساده حتى سدنته.

    وأخيراً، يا صديقي فلتقل خيراً أو ….، فتكريس الإنقسام لا يخدم ولا يسند إلا النظام المترنح.

    نعلم أن السيد/ الصادق لا يريد الإكتفاء بالإمامة ومشاركة بناته في القيادة، وإنما يُريد لبناته تسنم رئاسة الحزب والإنفراد بيقادته، ولإبنه تسنم الإمامة، وهذه أنانية مفضوحة.

  4. مقال مميز أستاذ صلاح وفكرته عميقة وهادفة واتمني من
    السيدين ان يقرا المقال حتي يعرفو القصور في الحزب العريق
    ولكن مشكلة قادة الطائفية لا تستمعون لمن هم اقل منهم
    في المكانة الاسرية ونحنا كلنا عندهم تبع نخدمهم
    مجانا

  5. بدل الكلام الطويل دا كلو المسألة واضحة جداً وجلية.
    التفاوض والحوار مع هذا النظام مضيعة للوقت ولايجلبان إلاّ مزيد من الإهلاك للناس والبلد بل ويعد ذلك أستسلاماً ورضوخاً للنظام ويقويه.
    هذا النظام لا ولن يذهب إلاّ بعمل فاعل ومنظم ودقيق وشرس،البلد تحتاج لقيادات جديدة ودماء جديدة بعيداً عن البيوتات والتوريث والخداع الطائفي.

    آل المهدي والميرغني كلهم وأمثالهم والإسلامويين والعساكر ليس فيهم ذرة من الخير للبلد وأهلها .

  6. مقال مفيد جدا استاذنا صلاح في تشريح حالة احزابنا التقليدية ويعبر عن افكار جديدة
    فقط كنت اتمنى ان تنظر الى الازمة من زاوبة غياب الديموقراطية بين ابناء واحفاد
    المهدي انفسهم ,انظر الى تشرذمهم في عدة جهات وهم يمتصون السلطة ويعيشون على ورثة خاصرة عليهم وليس لكل ابناء الانصار,,,,المشكلة انو الصادق ومبارك ما عندهم علاقة بالديموقراطية كما تقول فالاول يقال انه كان يعلم بانقلاب الكيزان وسكت والثاني اعتقل الاكاديميين اللي شاركوا في ندوة كمبو في اثيوبيا ايام كان وزير الداخلية في اللفترة الديمقراطية التي كان فيها متهم بعلاقات مع الاخوان ومنهم الواثق كمير …مبارك عايز يرث الحزب في وجود الصادق في الخارج ولذلك سيرجع الصادق واظنك اشرت لانو كتب لاح الصباح شان يلقى مبرر للعودة

  7. It is a good insight and analysis that we want right now to pave the way for democracy. Mubark, as you said, is going to be adamantly the leader of the party by retaliation from Elsadiq. I am surprised how the two men are well able to mobilize these intellectuals for their personal benefits. I think among these intellectuals those who need to be reeducated, this in order to understand how religion is hijacked by the Muslim investors like SAID ABDERHAMAN who produced down the road all these catastrophes.

  8. استاذ صلاح أراك ظلمت الصادق في هذا المقال وهو قد بذل مجهود كبير للتسوية مع مبارك ولكنه أصر على على افكاره وقد اسس حزب الامة والاصلاح والتجديد وذهب خارج الحزب ثم لم يستجب للجودية برغم ان الامام اكد امكانية توحيد الحزب واستيعابه كما استوعب عدد من جماعاته مثل تاج الدين والباشا ولكنه بعناده ركب رأسه ثم لان يحاول اختطاف الحزب كله واين مسجل الهيئات لو اصلا هناك عدم تقارب مع النظام وكيف سمح مبارك للانقاذيين بمخاطبة مؤتمراته

  9. الطائفية هي سبب كل هذا الدمار وحتى المهدي الكبير هو بمقاييس المحكمة الدولية اليوم طالباني كبير ولم يحقق شئ وما يزال السودان يدفع ثمن ثورته الغبية التي لم تحقق شيئاونحتاج منك أخ شعيب وانت صاحب قلم وفكر جرئ ان لا تقف على حزب الامة فقط وهو الذي يخدع اهل الغرب والنيل الابيض وهناك طائفية الختمية التي كلها استهبال في استهبال وخداع لعقول اهلنا في الشمال والشرق وبقى لي ان الطائفتان قسمت عقول السودانيين واستغلتهم وكل شيخ عندو مناطق مقفولة ..يا عالم يا بجم متى نفيق من هذا الاستغلال باسم الدين والما مصدقني يمشي يشوف الجزيرة ابا والشرق لا تنمية ولا تبرع من السادة بمدارس او شفخانات وهو يمتلكون المليارات..الشيخ مصطفى الامين قدم للسودان اكتر من البيتين

  10. Ustaz Salah thanks for your brave and eloquent critique, always you know how to thrill us by ideas and perspective. But, we have to concentrate on the real issues our nation faces: fighting sectarianism and fundamentalism in order to bring about democratization. Concerning the differences between sed mobark and elsadig, it cannot be solved only through democratic atmosphere. The government now is happy that these two leaders are going to destroy Umma Party. In fact, the Bashir regime helped Mubark before for doing this and now too. Sed sadiq bears the whole responsibility because he sent his son for governmental training in order to be the party future leader while engaging ? in the same time- against Ingaz, or as it is politically believed. So amazing, right? Yaha..this is the alleged Sudan.

  11. في الصغر قبل ان نتعرف علي معني كلمة حزب كنا نطلق علي الطوائف الدينية المنقرضة لقب حزب ؟ وعندما كبرنا وعرفنا معني كلمة حزب اتضح لنا انها طوائف دينية مملوكة حصريا لاسر محددة وكبير الاسرة هو الآمر الناهي وما علي افراد القطيع الا الركوع وبوس الايادي وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ ولا تمت بصلة للحزب بمعني كلمة حزب ديمقراطي مبني علي برنامج وطني مدروس موضوع من قبل متخصصين وطنيين كل حسب تخصصه ؟؟؟

  12. المهدية جائت باسم الدين كذبا وافتراء فمدعي المهدية كفر وقتل من لم يومن بمهديته وقتلة واستباح اعراض ونساء المسلمين وقال انه مامور من النبي صل الله عليه وسلم و مؤيد بالملائكة و …. فهو اكبر ضلالي في تاريخ السودان وابشع الجرائم ارتكبت في دولته الغالبية في عهد خليفته الدموي.
    ثورة الإنقاذ ايضا قامت باسم الدين شعارهم هي لله هي لله وهيهات ان تكون لله فهي لبطونهم وجيوبهم والدين برئ منهم اخوان الشياطين الاخوان الفاسدين الخائنين السارقين باسم الدين. اللهم ولي علينا من يخافك لا من بني كوز ولا المهدي ولا المريغني

  13. المهدية جائت باسم الدين كذبا وافتراء فمدعي المهدية كفر وقتل من لم يومن بمهديته وقتلة واستباح اعراض ونساء المسلمين وقال انه مامور من النبي صل الله عليه وسلم و مؤيد بالملائكة و …. فهو اكبى ضلالي في تاريخ السودان وابشع الجرائم ارتكبت في دولته الغالبية في عهد خليفته الدموي.
    ثورة الإنقاذ ايضا قامت باسم الدين شعارهم هي لله هي لله وهيهات ان تكون لله فهي لبطونهم وجيوبهم والدين برئ منهم اخوان الشياطين الاخوان الفاسدين الخائنين السارقين باسم الدين. اللهم ولي علينا من يخافك لا من بني كوز ولا المهدي ولا المريغني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..