التغذية الصحية في شهر رمضان

د. حسن حميدة – تغذية العلاجية/ أساذ مساعد – ألمانيا

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، اقدم في هذا المقال بعض النصائح التغذوية لتجنب المشاكل، التي قد يواجهها الصائم في شهر رمضان المبارك. وإذا تقيد الصائم بهذه النصائح، فإنها سوف تساعده على الصيام دون انزعاج ومشاكل، وتزوده بالتمتع بالفوائد الصحية والروحية للشهر المبارك.

وعموما ينبغي أن يكون غذاؤنا خلال شهر رمضان غير مختلف عنه كثيرا في الأيام العادية، حيث يتوجب أن يكون بسيطا قدر الإمكان. ويجب أن يكون الغذاء بشكل نتمكن عن طريقه من المحافظة على اوزاننا العادية، وعلي اسوأ الفروض دون زيادة أو نقصان. وعلى كل حال، فإذا كان الشخص بدينا، فإن شهر رمضان يعتبر بمثابة الوقت المثالي لتحقيق الوزن المناسب. ونظرا لساعات الصوم الطويلة، ينبغي علينا إستهلاك انواع الطعام التي تحتوي علي الألياف. وعلي سبيل المثال تمكث الأغذية المحتوية على الألياف، والتي يتم بالتالي هضمها ببطء في الجهاز الهضمي، حوالي 8 ساعات، بينما لا تمكث الأطعمة سريعة الهضم سوى 3 إلي 4 ساعات فقط.

والأغذية بطيئة الهضم عبارة عن انواع الطعام التي تحتوي على القمح، الذرة ،الفاصوليا، العدس، الدقيق المصنوع من القمح الكامل، الأرز غير المنقى وغيرها. أما بالنسبة للأغذية التي يتم هضمها بسرعة، فتشمل تلك التي تحتوي علي السكر والدقيق الأبيض. وتسمى هذه الاطعمة بالكربوهديراتية (النشوية) المنقاة صناعيا. وهي تعتبر الأخرى ذات قيمة غذائية فقيرة، وتعطي فقط طاقة محدودة، ولا تزود الجسم على المدى البعيد بما يحتاجه من المواد الغذائية الضرورية.

وتشمل الأغذية الغنية بالألياف، تلك التي تحتوي على النخالة (الردة)، القمح الكامل، الحبوب، البذور، والخضروات مثل الفاصوليا الخضراء، البازيلاء، الكوسا، والفواكه غير المقشرة مثل المانجو، الجوافة، التفاح، وغيرها. ويجب أن يكون الطعام، خصوصا في شهر رمضان متوازن غذائيا، ومحتوي على أصناف مختلفة من كافة المجموعات الغذائية مثل الفواكه، الخضراوات، اللحوم، الدجاج، السمك، الخبز، الحبوب، الحليب ومشتقاته. اما الطعام المقلي بالزيت فهو غير صحي، ويجب أن نتناول القليل منه. ويتسبب هذا النوع من الطعام، خصوصا في شهر رمضان، في تعثرالهضم، سوء الهضم، حرقان المعدة، مشاكل زيادة الوزن، وبه التعب والإعياء البدني أشناء الصيام، وخمول الجسم وترهله بعد الصيام.

ما ينبغي أن يتجنبه الصائم:
– الطعام المقلي والغني بالدهون
– الطعام الذي يحتوي علي كثير من المواد السكرية
– الافراط في تناول الطعام وخاصة عند السحور
– تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة خلال السحور
– التدخين وتناول التبغ أثناء شهر رمضان

ويعتبر الشاي والقهوة من مدررات البول، وبذلك يحرم الجسم بالإفراط في تناولها من بعض الفيتامينات والمعادن والأملاح المفيدة، التي يحتاجها الجسم اثناء النهار ووقت الصيام. واذا لم يستطع الصائم الإقلاع عن التدخين أو تناول التبغ قبل شهر رمضان، فإن عليه البدء بتخفيف تناول الأثنين تدريجيا بعد غروب الشمس. هذا يساعد في إعداد الجسم معنويا للإقلاع عن التدخين أو تناول التبغ علي المدى البعيد. ويعتبر شهر رمضان “الفرصة المواتية” لترك العادات التي تضر بصحة الإنسان مثل التدخين وتناول التبغ.

ما ينبغي أن يتناوله الصائم:
– المواد الكاربوهيدراتية المعقدة التركيب مثل الأرز والبطاطس: والتي تمكث في المعدة طويلا، ولذلك فإن الصائم لا يشعر بعد تناولها بالجوع
– التمر والتين والزبيب: حيث أنها غنية بسكر الجلوكوز للتزويد بالطاقة، الألياف، المواد الكاربوهيدراتية، وعناصر البوتاسيوم والماغنيزيوم
– الموز: حيث يعتبر مصدرا جيدا للألياف وعناصر البوتاسيوم والماغنيزيوم والمواد الكاربوهيدراتية

اما بشأن المشروبات فعلى الصائم تناول اكبر كمية من الماء وعصير الفواكه تدريجيا، بين الإفطار وقبل موعد النوم. ذلك حتي يتمكن الجسم من تعويض وتنظيم السوائل فيه وفي الوقت المناسب، ثم تخزين المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم.

الأعراض التي يمكن أن يشكو منها الصائم:
سوء الهضم والإنتفاخ: إن الافراط في تناول الطعام بعد الإفطار وكذلك الطعام المقلي والغني بالدهون والتوابل وبعض أنواع الطعام مثل البيض واللحوم المقلية بالزيت وتناول المشروبات الغازية تسبب ذلك. ولعلاج هذه الحالة، ينبغي أخذ الوقت الكافي لتناول الطعام “المضغ، ثم البلع”، وتجنب الإفراط في تناول الطعام الدسم، وتفادي الإفراط في المشروبات الغازية والعصائر المركزة أو الغنية بالسكر، وتجنب الطعام المقلي والاصناف المسببة لتراكم الغازات في الأمعاء.

الإمساك: يحدث الإمساك بسبب تناول الاطعمة المنقاة، وشرب كميات قليلة من الماء، وتناول القليل من الألياف. ولعلاج هذه الحالة، ينصح بتجنب الاطعمة المعالجة (العقاقير الطبية)، وزيادة شرب الماء، والإستعانة بتناول التمر والتين والزبيب وقت الإفطار، وربط الغذاء بتناول كمية كافية من الفواكه والخضروات المحتوية على الألياف، وإستخدام الخبز الأسمر (المحتوي على الردة).

الإعياء: يسبب إنخفاض ضغط الدم اعراضا مثل التعرق الشديد، الضعف البدني، التعب والإعياء، نقصان الطاقة، شحوب المظهر، الشعور بالدوخة والدوران، وخاصة أثناء الوقوف. وينجم ذلك بسبب قلة تناول السوائل وقلة الاملاح في الجسم. وللعلاج ينبغي علي الصائم زيادة تناوله للسوائل والاملاح. ويحذر بأن انخفاض الضغط يجب أن يؤكده الطبيب من خلال قياس ضغط الدم.

الصداع : في شهر رمضان يمتنع الصائم عن تناول الطعام والشراب طوال النهار. و لذا فإن كان الصائم من المدخنين أو من يتناولون المشروبات الغازية، فإنه سيعاني أثناء الصيام من حالة تسمي اعراض المنع “الإنسحاب” بما في ذلك الأرق أثناء الليل والجوع أثناء النهار. وعندما تقترن هذه الاعراض بإنخفاض ضغط الدم وزيادة دقات القلب، يشعر الصائم بصداع شديد وربما الغثيان احيانا، قبل وجبة الإفطار أو بعد وجبة الإفطار. ولعلاج هذه الحالات ينبغي على الصائم تخفيف تناوله للمواد المنبهة كالشاي والقهوة، والحد من التدخين وتناول التبغ تدريجيا قبل بداية شهر رمضان بأسابيع أو أثناءه. وفي كثير من الأحيان يكون الصداع بسبب نقص كمية الماءالتي يحتاجها الجسم، أو بسبب الإمساك.

تشنج العضلات: ترجح أسباب تشنج العضلات أثناء الصيام إلى النقص في عناصر الكالسيوم، الماغنيزيوم والبوتاسيوم، وأحيانا بسبب نقصان ماء الجسم بسبب. ولمعالجة هذه الحالة، ينبغي بجانب مراقبة كمية الماء المتناولة يوميا، تناول الطعام الغني بهذه المعادن المتوفرة في الخضراوات، الفواكه، منتجات الحليب، اللحوم، والتمر. ويحذر مرضي ضغط الدم المرتفع الذين يتناولون ادوية لذلك، وكذلك المصابين بحصوة الكلية، بأن عليهم مراجعة الطبيب قبل الشروع في الصوم.

القرحة المعدية، الحرقان، التهاب المعدة وفتق الحجاب الحاجز: زيادة الحامض المعدي في المعدة الخالية من الطعام نتيجة للصوم يفاقم من المشاكل المذكورة اعلاه. وهنا يشعر الصائم المصاب بهذه الحالات بالحرقان في منطقة المعدة وتحت الأضلع. ويمكن أن ينتشر الألم ويصل إلي الحلق والبلعوم. وتعمل الأطعمة الغنية بالتوابل، القهوة، الشاي، المشروبات الغازية مثل مشروبات الكولا، على زيادة حدة المشكلة. وتتوفر في الصيدليات ادوية “قلويات” لمعالجة هذه الحالات. اما بالنسبة للمرضى الذين تم تشخيص القرحة وفتق الحجاب الحاجز لديهم، ينبغي عليهم إستشارة الطبيب اولا قبل بداية الصوم.

حصوات الكلية: يمكن أن يعاني بعض الناس من حصوات الكلية، إذا كانوا لا يتناولون كمية كافية من الماء، ولذا فان من الضروري شرب كميات إضافية من السوائل لمنع تكون الحصى في الكلية.

آلام المفاصل : في شهر رمضان، قد يعاني كبار السن بسبب تقدم العمر ووجود بعض الأمراض المزمنة من آلام في المفاصل. ولذا ينصح كبار السن أيضا بتخفيف اوزانهم، لكي يريحوا مفاصلهم من الأعباء الإضافية المتمثلة في الوزن الزائد. كذلك فإن التمارين الرياضية الخاصة بالأطراف السفلية أثناء شهر رمضان، تؤهل الصائم لتحمل أعباء اليوم. وتقويم اللياقة الجسدية يسمح للصائم بالقيام بواجباته الدينية بشكل اسهل علي سبيل المثال “آداء الصلاة”. كما ينصح بالمواظبة على الحركة البدنية، وعدم الخمول.

الحالات التي لا ينصح فيها بالصوم:
هناك أنواع من المرضي المعرضين لتكوين الحصوات، نتيجة لتركيز الأملاح في البول عندهم. ذلك بسبب قلة شرب الماء، أو قلة السوائل في الجسم، أو بسبب التعرق الغزير لديهم. هذا بفعل طبيعة طقس الصيف من حر وطول ساعات الصوم في نهار الصيف الطويل. وهذه الحالات التي لا يجوز لها الصيام تتمثل في الآتي:

– الحالات التي تعاني من التهاب صديدي مزمن بالمسالك البولية
– الحالات التي تتكون فيها حصوات الكلي المتكررة
– الحالات التي تعاني من بداية قصور في وظائف الكلى، مثل إرتفاع نسبة البولينا وزيادة البوتاسيوم وزيادة الكريتينين وإرتفاع حموضة الدم
– حالات المصابون بالفشل الكلوي، الذين يحتاجون إلي غسيل الكلى. ومثل هذه الحالات لا يجوز لها الصوم. وينصح لهم الأطباء بالإفطار في ظل طقس حار، وبذل مجهود عضلي مصحوب بكثرة التعرق، وما يتبعه من تركيز الأملاح في البول.

– وهناك أصحاب مهن معينة “حسب شدة العمل” لا ينصح لهم بالصوم، كالخبازين أمام افران المخابز وعمال التعدين والمسابك وعمال الطرق والكباري، خصوصا الذين يعانون من التهابات حادة في الكلى، أو التهابات مزمنة، أو من يعانون من تكوين الحصوات في المسالك البولية.

الحالات التي يمكن الصوم فيها:
أما الحالات التي يمكن فيها الصوم فهي الحالات البسيطة، التي تعاني من نسبة قليلة من الأملاح، وليست مصابة بحصوات المسالك البولية. كما أن نظام الحياة لا يعرضها لفقدان السوائل من الجسم، والذي يحدث في حالات التعرق الغزير عند التعرض للحرارة أو الرطوبة. وفي هذه الحالات يمكن الصيام مع تناول كميات وفيرة من السوائل بعد الإفطار، وتجنب الأطعمة الغنية بالأملاح، خصوصا مرضى ضغط الدم المرتفع. على سبيل المثال أملاح الأوكسلات المتوفرة في الخضروات كالملوخية والطماطم والفواكه كالمانجو. وكذلك الأطعمة الغنية بأملاح اليورات “اليوريك” المتوفرة في اللحوم. وهذا على وجه التحديد، إذا كان المريض يعاني من زيادة افرازها في الجسم مسبقا.

الصيام والبدانة:
لا يعتبر الكثير من البدناء أنفسهم من المرضي، ولكن البدانة مع استمرارها وزيادتها بشدة، تؤدي إلى المرض المؤكد. فهي قد تكون السبب في الكثير من الأمراض، مثل ضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين وآلام الساقين وضيق التنفس وأمراض القلب، وأحياناً ما تكون سببا في نشؤ مرض السكري. والصيام يلعب دورا كبيرا وهاما مع البدانة، حيث يؤدي الإمتناع عن الطعام الدسم إلى تقليل نسبة الدهون في الدم تدريجيا. وعلى الشخص البدين أن يستغل هذه الفرصة في التعود علي الجوع، حتي لا تكون هناك مشكلة في إمكانية تقليل الطعام فيما بعد الصيام. وبالصيام يشعر الصائم بالجوع لمدة 4 أيام تقريبا من البداية، ومن ثم يتلاشي الشعور بالجوع بعد ذلك. ويمكن للشخص البدين أن يتبع نظاما غذائيا خاليا من الدهون الحيوانية ومتوازنا في سعراته الحرارية عند الإفطار والسحور. ومما يساعد اكثر على ذلك، هو تنشيط عامل الحركة والرياضة البدنية أثناء الصوم أو بعد الإفطار. وبهذا تعم الفائدة وينجح الصائم في الإقلال من وزنه، ويحمي نفسه من الأمراض المزمنة، التي تنتج بسبب البدانة المفرطة.

الصيام ومريض القلب:
من المتعارف عليه أن هناك احتياطات غذائية خاصة يجب أن ينتبه إليها مريض القلب، حيث تعتبر التغذية الصحية عاملا مهما في علاج هذا المرض، إذ يعتمد عليها المريض كجزء كبير من علاجه. ويجب على مريض القلب تنظيم طريقة تناوله للطعام، وذلك بالإقلال من الكمية المتناولة، والإقلال من تناول الأملاح والدهون المشبعة. ومما لا شك فيه أن المريض في هذه الحالة يجد ضالته في الصيام، حيث يمنع عنه الطعام نهائياً أثناء الصيام، ويتوجب عليه أن يلتزم بالكمية المتناولة ونوعيتها عند الإفطار والسحور. والإمتناع عن الطعام أثناء الصيام، يخفف العبء على القلب بنسبة 25% على الأقل، حيث يقلل المجهود الذي يقوم به القلب، بإنخفاض ضخ الدم ومن هنا يتقوي القلب “عضلة القلب” تدريجياً بالصيام. ولكن على مريض القلب مراعاة تنظيم الأدوية التي يتناولها بمساعدة طبيبه أيضا، مع التقليل من الملح والمواد الدهنية عند الإفطار والسحور، ومع مراعاة هذه الإحتياطات يلاحظ ازدياد حيوية القلب تدريجياً أثناء الصيام وبعده.

الصيام ومريض السكري:
هناك عدد لا بأس به من الصائمين المصابين بالسكري في العالم، وهؤلاء يتوقون إلى الصيام في كل عام، مما يدفع بالأطباء إلى ضرورة البحث عن آثار الصيام على مريض السكري، حتى يتمكنوا من توجيه المريض إلى ما فيه الخير لصحته. وفي كثير من حالات مرض السكري، أثبت الصوم فوائده على المريض والتي عزاها الأطباء والباحثون إلى حالة الشخص المرضية الفردية، وبأنها فوائد تعتمد في الأساس علي التاريخ المرضي لكل مريض.

أقسام مرضي السكري:

القسم الأول:
هم الذين لا يستطيع البنكرياس عندهم القيام بوظيفته في إفراز هرمون الأنسولين إطلاقا، وهؤلاء يكونون من صغار السن عادة، ويحتاجون إلى هرمون الأنسولين في علاجهم، والذين لا غنى لهم عنه. وهؤلاء المرضي لا ينصح لهم بالصيام أساسا. وهذا حتي لا يتعرضون للإنخفاض أو الإرتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم. وقد تحدث عندهم غيبوبة مفاجئة من جراء هذا الإرتفاع أو الإنخفاض الشديد في نسبة السكر في الدم.

القسم الثاني:
وهم مرضى السكري الذين يحدث عندهم إرتفاع في نسبة السكر في الدم. ونظرا لعدم إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين بكمية كافية. و هؤلاء يتناولون الأقراص المخفضة لنسبة السكر في الدم، حتى يعود السكرعندهم لمعدله الطبيعي. وهذه الزيادة في نسبة السكر في الدم تنتج عن عامل التقدم في العمر “سكري كبار السن” أو عن طريق بعض الممارسات الغذائية الخاطئة. وهذا القسم من مرضى السكري يمكنهم الصيام، ولكن يجب عليهم تناول قرص مخفض لنسبة السكر في الدم قبل تناول الإفطار، وقرص آخر قبل تناول السحور. ويراعى كذلك تناول المريض لنصف كمية الدواء في السحور، حتي لا يحدث عنده إنخفاض شديد للسكر أثناء فترة الصيام. ومن المفيد لهؤلاء المرضي ممارسة بعض انواع التمارين البدنية والرياضة الخفيفة أثناء الصيام. وعند القيام بفحص الصائمين من القسم الثاني للسكري، تبين أن ممارسة الرياضة “خصوصا المشي” تعمل على ضبط نسبة السكر في الدم أكثر من غيرهم من المرضي من نفس القسم، ممن لم يمارسوا الرياضة البدنية. وتشير مقارنة أعداد الذين يتم استقابلهم في قسم الطوارئ خلال فترات رمضان، وعدا شهر رمضان، إلى أن حالات الطوارئ تستقبل أكثر مرضي السكري من الصائمين خلال فترة شهر رمضان. وفي المقابل نجد أن مرضي السكري “غير المهتمين بالسكري” هم الأكثر تعرضا للخطر من جراء مضاعفات تحدث لهم خلال شهر رمضان. وتزداد المخاطر عند مرضي السكري من نقصان السكر في الدم، أو زيادته بشكل كبير، خصوصا في هذه الفترة. ومن هنا تأتي الضرورة للمحافظة علي مستوى السكر في الدم، ومراجعة الطبيب، الذي يمكنه على سبيل المثال أن يغير العلاج، أو يصف الأنسولين السريع، أو يغير من الجرعة اليومية المتعاطاة لعلاج المريض.

شهر كريم وصيام متقبل

Homepage: [url]http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com[/url]

E-Mail: [email][email protected][/email]

حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب- يونيو / 2016

تعليق واحد

  1. كلام جميل يا دكتور وشكرا على جهودك…ونتمنى ان تتوفر الماء والكهرباء…الجوع مقدور عليه بس العطش والظلام صعبات شديد…ذهب ابوداؤود عليه رحمة الله لزيارة صديق اعمى طريح فراش فى مستشفى فقيل له عنده حبس بول…فقال ابوداؤود ببديهته السريعة: يعنى قاطع موية ونور….فالسودان صار أعمى وعنده حبس بول بحسب رؤية ابوداؤود للاشياء

  2. السلام عليكم يادكتور وتقبل الله صيامكم وقيامكم وبعد:-
    هكذا أهلنا السودانيين الخلصاء الأوفياء،وبالرغم من بعد المسافات بينكم وبين وطنكم الحبيب إلا أنكم تقدمون أفضل ماعندكم خدمةً لأبناء وطنكم العزيز.
    فبارك الله فيك وفى علمك ونفعنا الله بهذا العلم النافع.

  3. انا من المعجبين بالدكتور حسن حميدة طبعا من اجل ما يقدمه لنا من معرفة ومن علمه الثر فجزاه الله خيرا -نصائحك محل تقدير من الجميع بارك الله فيكم ورمضان كريم وكل عام وانتم بخير.

  4. شكراً كتيراً د. حسن حميده أنا من ضمن المتابعين لنصائحك وإستشاراتك ومن اصدقاء مرض الأنيمياء المنجليه. والحمد لله لم اعانى أثناء الصيام ولكن لم اجد نصيحه عن كيفية التغذيه أو إتباع حميه معينه أثناء الصيام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..