الأفراح في كل مدرسة وبيت..الشهادة السودانية .. تفوق البنين على البنات .. (علي سيف الدين)ثاني الشهادة السودانية; دائم التفوق ويتمني دراسة الطب مثل شقيقيه

عاشت أغلب الأسر السودانية يوم أمس بعد إعلان نتيجة الشهادة لحظات فرح غامرة بتفوق ونبوغ أبنائها وحصادها ثمراً طيبا لغرس طيب.. فالنجاح لا يتحقق صدفة ولا يغشي غير المبالين.. ووراء كل نجاح قصة ومشوار مرهق وطويل.. و كد وتعب وإصرار علي التفوق.. وبطعم الشهد إستقبل الطالب (علي سيف الدين الوراق) وأسرته خبر تفوقه وإحرازة المرتبة الثانية علي مستوى السودان والأول على مستوى ولاية الخرطوم بنسبة (98%) من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين.. (الرأي العام) شاركت النابغة (علي) فرحته من داخل مدرسته بإلإمتداد.. وفور دخوله الي حرم المدرسة إنطلقت الزغاريد وإنهالت عليه التهاني والأمنيات..
(علي) من مواليد الخرطوم (1995) درس كل مراحله الدراسية بها.. ترتيبه الرابع بين أشقائه.. والده (سيف الدين) إختصاصي الأمراض النفسية والعصبية ووالدته (إيمان علي التلب) إختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية.. وبعبارات رزينة قال(علي) الحمد لله الذي أهداني هذا النجاح.. والفضل الأكبر في هذه النتيجة المتقدمة يرجع الي أساتذتي الأجلاء وأسرتي الكريمة.. وأضاف: كنت أذاكر الدروس يوميا وليس لدي ساعات معينة للمذاكرة ومتى ما أشعر بالارهاق أتوقف عنها، وكنت متوقعا أن يذاع اسمي مع العشرة الأوائل بنسبة (100%).. وقال: أرغب في دراسة الطب وأفضل تخصص (الجراحة).. وبعيدا عن الأكاديميات، قال (علي) أمارس (كرة السلة) وأهوى الإطلاع على ما هو مفيد لي ولغيري.. راعي المدرسة الأمين الشيخ مصطفي الأمين قال : الحمد لله سبحانه وتعالى والشكر موصول لإدارة المدرسة ومجلسها التربوي ولهؤلاء النوابغ الذين نهديهم لهذا الوطن الناهض وقال إننا في إدارة المدرسة كنا لا نحث أبناءنا الطلاب على النجاح فقط وإنما على التميز والتفوق، وقال:(علي) هادئ ومتميز وكنا نتوقع ان يحرز هذه النتيجة المشرفة.. أما والدته فقالت أن ابنها هادئ الطباع منذ مولده وهو مستقيم في حياته ويؤدي كل الصلوات بالمسجد ولم يعاندني إطلاقا ولذلك كنت كثيرا ما أدعو له قائلة (الله يديك ويرضيك) وقالت:ا لحمد لله نحن أسرة حبانا الله التفوق و(علي) لديه شقيقان في كلية الطب بجامعة الخرطوم.. وقالت: لا أفرض عليه رغبتي فهو يريد أن يدرس الطب وسنساعده علي التفوق في هذا الطريق (الصعب)..

الرأي العام