(غضبة الحليم)!!

عثمان ميرغني
دهشتُ للغاية من التوتر الذي ساد البرلمان السوداني خلال الأيام الماضية .. والكلمات الغاضبة التي صدرت عن رئيسه البروفسير إبراهيم أحمد عمر .. من تصريحات منسوبة لأحد النواب انتقد فيها المجلس الوطني (البرلمان)..
صحيح أن النواب ورئيس المجلس ربما أغضبهم (بعض!) المفردات التي استخدمها النائب عبد المنعم عسيل كمثل قوله: إن النواب مجرد (كومبارس) .. وأنهم يمارسون ضرباً من (التسلية) تحت قبة البرلمان ولا يؤدون عملاً رقابياً و تشريعياً جاداً.. ولا يدافعون عن مصالح الشعب.. ثم العبارة اللاذعة التي ختم بها النائب البرلماني تصريحاته؛ أنه أيضاً (يتسلى!) بحضور جلسات البرلمان أسوة بزملائه النواب.
وفي سياق الردود البرلمانية الغاضبة؛ قالت نائبة رئيس المجلس: كان الأجدر بالنائب أن يتلو القرءان بدلاً عن التسلية! وقال نائب آخر مستغرباً: كيف يستحل هذا النائب التمتع براتبه والمزايا المالية الأخرى إن كان لا يفعل شيئاً في البرلمان سوى (التسلية)..
في تقديري؛ غضبة السادة النواب لها سببان.. الأول: أنهم لم يستوعبوا (اللغة الصحفية) الانتقادية التي استخدمها النائب البرلماني.. التشبيهات التي استخدمها النائب هي في حكم (المجاز) الجائز استخدامه في سياق النقد الصحفي بلا أدنى حرج.. فكونه(يتسلى) لا تعني أنه (يلعب) بجهاز الموبايل أو ما شابه.. هي وصف ? مجاز- يقصد به الإمعان في تجسيم الحالة التي ينتقدها في رسم كاراكاتيري لا أكثر.. ويشمل ذلك أيضاً استخدامه لمفردة (كومبارس).. كل ذلك مقبول في سياق النقد والتشبيه المجازي.. تماماً مثل ما يفعل فنانو الكاراكتير عندما يرسمون ويصورون الشخصيات المعروفة بتضخيم بعض ملامحهم..
أما السبب الثاني (للغضبة) فهي كون أن الحال لا يبعد كثيراً عن سياق ما انتقده النائب البرلماني.. ففي الخاطر الجماهيري العام أن البرلمان لا يلعب دور السلطة الرقابية والتشريعية بالمدى المطلوب في مفهوم الدولة العصرية التي تفصل السلطات الثلاث.. التنفيذية والتشريعية والقضائية.. ففي كثير من المحكات العملية تنازل البرلمان عن سلطته لصالح السلطة التنفيذية بقبوله وتمريره لبعض القرارات والتشريعات.
والذي يدهشني للغاية؛ إذا كان نائب برلماني لا يستطيع مجرد انتقاد(برلمانه) فكيف يكون مطالباً بمواجهة السلطة التنفيذية والدفاع عن ناخبيه!!
مساحات(حرية التعبير) إن ضاقت على أعضاء البرلمان فهي عن سواه أضيق.. وكان الأجدى أن يضرب البرلمان المثل والقدوة في سعة الصدر وتقبل النقد واستلهام الحكمة من مثل هذه الملاحظات الناقدة.. فالبرلمان مدرسة إن أنت أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق..
التيار
خلى البرلمان يسقط العضوية عنه حتى تكون سابقة فى تاريخ البرلمانات العالمية لمجرد ابداء راى و هو يملك اكثر من التعبير
هذا النائب يتسلى بالحضور .. ولكن هنالك نواب لا يحضرون اساسا للبرلمان ؟ وقد كان البرلمان السابق وهو امتداد لهذا البرلمان بكل شخوصه الا قليلا منهم غائبون عن الحضور ومنهم موسي هلال وصلاح قوش الذي لا يحضرون فقط بل يمارسون عملهم التجاري
يبدو أن البرلمانيين غاضبين لأنهم قد صدقوا فعلاً أنهم يمثلون الشعب، رغم أنهم لم يفعلوا شيئاً لصالح الشعب الذي يفترض بهم تمثيله،ولأنهم قد صدقوا فعلاً أنهم يقفون مع الشعب ضد الحكومة في عملهم كبرلمانيين رغم أنهم لم يرفضوا للحكومة الظالمة طلباً قط! بهذا الفهم، أعضاء البرلمان من الإنقاذيين الحقيقيين، إنقاذيين حتى النخاع! أنتم جزء أساسي من نظام البشير يا أعضاء برلمان البشير فلا تنسوا هذه الحقيقة ولا تحاولوا التظاهر بغير ذلك فلن يصدقكم أحد
يا ناس ما مليتوا من الخواضة في الوحل ???
القصة كلها بايظة .. التشريعي والتنفيذي والقضائي
نقعد نماحك في كلام زول وحلان في الطين ده
فى الانظمة الديكتاتورية برلمان شنو وصحافة شنو وحريات شنو يا زول؟؟؟
اكتبوا عن برنامج اغانى واغانى والرياضة واخبار المجتمع خاصة مجتمع الحكومة والكيزان فلان صرح وفلان حضر من السفر الخ الخ الخ الخ!!!
ونستون تشيرشل قال ان الديمقراطية نظام سيىء ولكنها احسن السيئين وفعلا كلامه صاح وانظر للعالم من حولك وقارن الدول الديمقراطية بغيرها من دول الفشل السياسى والشقاق والنفاق والفساد والعهر والدعارة السياسية!!!!
* إبتداءا يا اخى عثمان ميرغنى, سنكون قد أسئنا كثيرا – عن قصد أو دون قصد – “لمفهوم و تعريف البرلمان”, المتعارف عليهما فى “ديمقراطيات” العالم الحر و المتقدم, و فى الدول الناميه “الواعده”, على السواء, إذا ما أطلقنا على “ممثلى” الحركه الاسلاميه و تابعيها من “احزاب الفكه” و الارزقيه, بأنهم “برلمان منتخب”, يمثل الشعب السودانى, و بإرادته!
* و الجميع مدرك, بما في ذلك “النواب” و الأجهزه التشريعيه و التنفيذيه و القضائيه, و جموع الشعب السودانى تحديدا, جميعهم مدركون لحقيقة ان “الديمقراطيه” و “الإنتخابات” التى أتت بهؤلاء “النواب!”, ما هى إلآ “مسرحيه”, قصد بها تجميل وجه “النظام” أمام العالم, بعد ان إنكشف أمر “المشروع الحضارى”, و تمت محاصرته و تضييق الخناق, فى الداخل, و من قبل دول المنطقه العربيه و الإفريقيه, و المجتمع الدولى بأكمله!!
* فلو إستبعدنا مثلا, “لعب الأدوار و التمثيل و المواراه” داخل البرلمان, فإنه من المدهش حقا, أن تفوت على “النائب” عبدالمنعم عسيل نفسه, و غيره من النواب “المستقلين و المعارضين!”, حقيقة أن انتخابهم تم ب”مباركة و رضاء و موافقة المؤتمر الوطنى”!!..فقد سبق ان قالها “غلاظ” المؤتمر الوطنى, “أنهم من جاب هؤلاء النواب”!!
* فلا تزعج نفسك, يا أخى, و لا تجارى مسرحية “الفصل الواحد و بايخ!” هذه!..لقد إنتهت!..أو دنا أجلها, إن شاء الله,,
أحييك عثمان ميرغني فالهجوم الغادر الذي تعرضت له والحرب الشعواء التي تعرضت لها جريدتك الغراء لم تمنعك من قول الحق، وهذا ديدن الشرفاء من أبناء هذا الوطن الكريم.
متى يفهم الشعب السوداني أن لا أحد يركب على ظهره إلا إذا كان منحنياً؟ متى يرفع الشعب السوداني رأسه ليستوي ظهره فيسقط هذه الحشرات التي تراصت على ظهره مثل القراد والدلم تمص دماءه ليلاً ونهاراً؟
متى يخرج هذا الشعب وقد بلغ به الظلم والبطش والقتل والتنكيل ما لو حدث للحمير لثارت وانتفضت؟
الديقراطيه والبرلمان رجس من عمل الشيطان وبدعه ومحاكاه لليهود والنصاري من اين اتي بها الكيزان في زحمه جهادهم لتمكين التوجه الحضاري وإنزال شرع الله وبناء دوله الطهاره والعدل. ما خطبك باشمهندس التيار الكاتب النابه عثمان مرغني لمن توجه النقد للنائب المتسلي ام للبرلمان ونوابه. ام تسلي فينا نحن السكاري وماهم بسكاري. خليناكم كلكم لي الله.
ماهو تعريف النقد؟ النقد هو أنك تقول رأئك في الحاجات الشايفها غلط بطريقة منهجية وبدون عنتريات، لكن بمجرد تدخل العنتريات بتبقي قلة أدب أو حماقة ساي.. يعني ما ممكن واحد يجيني أنا مثلاً ويقول لي ياخي أنت كومبارس ومهرجل وبتاع تسلية وبعد شوية يزيد العيار ويقول لي أنت طرطور وما بتعرف كوعك من بوعك وبعد شوية يزيدها زيادة ويقول لي أنت ودحرام.. ده نقد ده يا أستاذ؟؟ لا والله دي قلة أدب بمستويات متعددة بعضها ممكن يودي الزول المحكمة.. النائب البرلماني ده حمقنجي بس والدليل هو: في زول بقول علي نفسو هو زاتو أنو كومبارس وبيتسلي؟؟؟؟ ياخي لو أنت بتتسلي أبقي راجل وقدم إستقالتك وأمشي أتسلي بعيد عن البرلمان.
نحن السودانيين نشتم ونقول ده نقد ده.
المعلق متأمل
يبدوا عليك مقتنع تماما بأن السودان فعلا يحكم بالشريعه.
طيب نجاريك فى وهمك إذا فعلا محكومين بشريعة ماذا تتوقع منها أقصد الشريعه هل بموجبها ستمطر السماء ذهبا..كان الكارورى وقف الجرى والهضربه بمربع 4 ومربع 25 الغنى بالذهب على حسب وهموا…وإذا كانت الشريعه عندك قطع رقاب وأيادى لطالب بها الأمريكان لأنها أكثر حنيه من الكرسى الكهربائى.
أظن وليس بعض الظن إثم نظرتك لحكم الشريعه فيه رياء واضح..أما مثالك للدوله الأمويه والعباسيه لما إستلم عبدالملك بن مروان الحكم نظر إلى المصحف وقال هذا فراق بينى وبينك أما هارون الرشيد فضرب أسوأ مثال للحكم فى عهده أبدع ترزيته فى إبتداع العجب العجيب…فى عهده تم تحريف أطيعوا الله وأولى الأمر منكم لصد الضغوطات الشعبيه المتزايده على حكمه المتهالك.
أنا شخصيا مع شرع الله ولكن من يطبقه بحساب سعر الجمله
لله درك يا باشمهندس
الكل يعلم ان خلفيتك اخوانيه لكنى اشهد الله انك لست منهم ولا تشبههم لا شكلا ولا موضوعا لهذا السبب هم الاخوان يحاربونك لأت لك منطق دامغ. لوا كانو مثلك لم ننحدر لهذا الدرك الاسفل.
لك الف تحيه وسلام
يا متأمل اتق الله ولا تسخر بالدين
الجميع يعلم أن السودان لا يحكم بالشريعة وانما اتخذو الدين كغطاء لينفذوا ايدلوجية الدين منها براء … …هاجم الحكومة ما شئت ولكن لا تسخر بالدين
شكرا عثمان شكرا جزبلا ده الفهم اللة يبارك فيك
أين هو البرلمان الذي تتحدثون عنه؟ ليس لدينا نواب بل
لدينا مطبلاتيه دائما في صف الحكومة وضد مصالح
الشعب.