الكاروري : سنقوم بتمليك دولة جنوب السودان المعلومات الجيولوجية الخاصة بها

(سونا) –
انطلقت اليوم (الأحد) بمقر وزارة المعادن مباحثات مشتركة بين وزارتي المعادن السودانية و بدولة جنوب السودان برئاسة الدكتور احمد صادق الكاروري وزير المعادن والسيد تعبان دينق وزير المعادن بدولة جنوب السودان ، وتركزت المباحثات حول ما وقع سابقا من مذكرة تفاهم بين الجانبين السوداني والجنوب سوداني اضافة الى رغبة الجنوب في تملك المعلومات الخاصة به باعتبار ان الحنوب كان يمثل مع السودان دولة واحدة ، وهيئة الابحاث الجيولوجية “الذراع الفنى لوزارة المعادن” كانت تمثل كل القطر وهى تمتلك معلومات قيمة وكبيرة عن جنوب السودان، .
ولفت الكاروري في تصريحات صحفية عقب المباحثات ان كل تلك المعلومات سيقوم السودان بتمليكها لجنوب السودان الى جانب القيام بتدريب الكوادر الفنية والجيولوجية العاملة في وزارة المعادن بجنوب السودان ، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا كاملا بين الدولتين من أجل الشعبين الشقيقين .
من جانبه اوضح وزير المعادن بدولة جنوب السودان تعبان دينق انهم جاءوا الى السودان من اجل التباحث حول الاستفادة من التجربة السودانية في استغلال وتطوير المعادن وتابع بقوله” جئنا الخرطوم لنتعلم من اخوانا في السودان كيف استطاعوا بهذه السرعة ادخال عائدات المعادن الى خزينة الدولة ” ، واكد الوزير ان 44% من مساحة دولة الجنوب بها شواهد للعديد من المعادن ويمكن ان تكون مصدرا لانتاج الذهب والماس ومعادن نفيسة اخرى ، لافتا الى ان زيارتهم للخرطوم تأتي من أجل التعرف على المعلومات الجيولوجية الخاصة بالجنوب لان السودان به كل المعلومات عن السودان الكبير سابقا قبل التقسيم الى دولتين وزاد ” نحن جئنا كشركاء وكأسرة واحدة وليس كمتنافسين وهدفنا تطوير هذا القطاع المهم ليساهم في اقتصاد البلدين الى جانب تطوير كل المجالات “البترول والمعادن والتجارة الداخلية والخارجية لكى نساهم ونساعد بعضنا” واردف “جمهورية السودان الاخ الأكبر ونحن الشقيق الاصغر ومن مسؤولية الكبير ان يصطحب الصغير معه وعلى الصغير ان يساهم حسب قدرته ” ووعد الوزير الجنوب سوداني شعبي البلدين بالجدية في العمل لتطوير الوطن الكبير بشقيه الشمال والجنوب .
يذكر ان الوفد الجنوب سوداني قام بزيارة لمصفاة السودان للذهب رافقهم فيها وزير الدولة بوزارة المعادن ووكيل الوزارة والمدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية وعدد من مدراء الادارات بالوزارة وقفوا خلالها على عمل مصفاة السودان للذهب التى تعد من اكبر المصافي في افريقيا .