استخدام مرشح الرئاسة الأمريكي الجمهوري واليمين الأوروبي «الإسلاموفوبيا» يقوي رواية الجهاديين?

إبراهيم درويش

لندن ? هل يساعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية تنظيم «الدولة» الذي يدعي أنه يريد تدميره ويحاول استخدامه كذريعة للهجوم على المسلمين وباراك أوباما الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون؟
سؤال مشروع فبعد هجوم أورلاندو صباح الأحد الذي أطلق فيه عمر متين (29 عاما) النار على مثليين كانوا يحتفلون في ناد معروف لهم، خرج ترامب والجوقة حوله بتصريحات نارية لم تلتفت لمشاعر العائلات التي فقدت أبناءها وحاول تسجيل نقاط سياسية ضد منافسيه والإدارة الأمريكية.
ولا تقتصر المتاجرة بالألم على اليمين المتطرف بل حقق الداعون لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي تقدماً على حساب داعمي البقاء. ففي آخر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة «التايمز» قالت فيه إن معسكر «البريكست» الداعي للخروج متقدم بسبع نقاط على الداعين للبقاء.
وأعطت صحيفة «صن» التي يملكها روبرت ميردوخ دفعة للمعسكر هذا عندما أعلنت دعمها له.
ولعب الرافضون لأوروبا على فكرة الخوف حيث وجهت يوم الإثنين لهم اتهامات عندما أرسل المعسكر هذا تغريدة طالب فيها الداعمين «بتحرك الآن قبل أن نشاهد عملية تشبه أورلاندو» واقترحت التغريدة أن «الإرهاب الإسلامي هو تهديد حقيقي لطريقة حياتنا» وطالبت الناخبين بالتصويت على الأمن في 23 حزيران/يونيو. وعليه فقد استخدم اليمين المتطرف سواء في أوروبا والولايات المتحدة هجوم أورلاندو بالطريقة نفسها التي استخدموا بها هجمات سان بيرناندينو وباريس وبروكسل. وفي محاولتهم اللعب على مخاوف المواطنين فإنهم قاموا بتشويه الحقيقة وتجاوزوها كما بدا في تصريحات ترامب.

اللعب بالحقائق

وكتب باتريك كوكبيرن في صحيفة «إندبندنت» معلقاً على أن تشويه واقع دور تنظيم «الدولة» في الهجوم على المثليين في أمريكا يحمل مخاطر الوقوع في لعبته. فهو لا يهم إن كان متين قد تصرف نيابة عنه أو بطريقة فردية فهو في النهاية يحصل على الانتباه الذي يريده. فالمذبحة الأخيرة أعطته الدعاية التي يريدها حيث تسيد عناوين الأخبار.
وكما أشار الرئيس أوباما فلا توجد هناك أدلة تربط متين «تنظيمياً» بـ»الدولة الإسلامية» وربما تأثر بدعايته عبر الإنترنت. ولكن راديو «البيان» التابع للجهاديين في العراق سارع مثل وكالة «أعماق» للتأكيد على أن عمر متين هو أحد «جنود الخلافة».
وعلق كوكبيرن أن الإعلام الغربي مال نحو التأكيد على زاوية تنظيم «الدولة» لأنها تغذي الخوف من شرور المؤامرة التي يمثلها داعش وتهدد كل بيت في أمريكا وأوروبا، «وهذا ليس مستغرباً لأنه الهجوم الإرهابي الأسوأ منذ هجمات 9/11 ولكن علينا أن نتذكر أن عدد الضحايا في أورلاندو هم أقل من 200 قتيل سقطوا في سلسلة الهجمات التي نفذها انتحاريو داعش في داخل بغداد وحولها على مدار أربعة أيام و 150 قتيلاً في طرطوس وجبلة في 23 أيار/مايو».
ولم يتم ذكر هذه العمليات إلا نادراً في الإعلام الغربي الذي تعتمد تغطيته كثافة وإهمالاً على عدد القتلى الأمريكيين والأوروبيين. كل هذا يقدم كما يقول الكاتب صورة «مشوهة» عن تهديد التنظيم الذي يبدو في تراجع مستمر وعلى أكثر من جبهة. ومع ذلك تصوره الأخبار على مدار الساعة بأنه «تهديد لوجودنا».
وأشار إلى أن المبالغة في الخطر تلعب في أيدي التنظيم وأوضح مثال على هذا تغريدة ترامب التي تساءل فيها عقب هجمات أورلاندو فيما إن كان الرئيس أوباما سيسمي الخطر باسمه « الإرهاب الإسلامي الراديكالي».
ويرى الكاتب أن رد ترامب هو نوع من الرد «الهستيري الإنقسامي» الذي يثيره التنظيم. وهي تصريحات ليست غريبة عن القاموس السياسي لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي حذر النواب بعدم الوقوف مع «جيرمي كوربن وحفنة المتعاطفين مع الإرهابيين».

المذابح الجماعية

ويظل الهدف واحداً من العمليات التي تنسب للتنظيم، إما إثارة المشاعر الطائفية ضد العرب السنة في العراق أو المسلمين بشكل عام في كل من أمريكا وأوروبا. وعليه يغيب كل المنطق فيما أطلق عليه الساسة الآيرلنديون «سياسة المذبحة الأخيرة» لأن تنظيم «الدولة» ينتفع خاصة أن الانتقام الشامل يصبح أداة غير مقصودة للتجنيد للحركة التي يتم العمل على قمعها. ورغم محاولة كوكبيرن الربط بين أيديولوجية كل من «جبهة النصرة» و»داعش» وبين الوهابية التي قال إنها خلال نصف قرن قامت بتمويل المساجد والمدارس إلا أنه يربط فشل أمريكا والغرب في الإنتصار في الحرب على الإرهاب بعدم مواجهة الحلفاء. فالدولة التي تؤثر على الجهادييين هي السعودية التي تعتبر حليفاً للغرب.
وهو في نظرته لا يبتعد عن دعوة ترامب لكلينتون إعادة 25 مليون دولار تلقتها كتبرعات سعودية لمؤسستها التي يديرها. ومهما كان الربط في هذه الحالة والربط بين موظف أمن مختل في أورلاندو وتنظيم «الدولة» فستظل هجمات كهذه مصدر إلهام ولمدة طويلة.
ويعتقد كوكبيرن أن الدول الغربية مترددة كما حدث فيما بعد هجمات 9/11 بمواجهة حلفائها في الشرق الأوسط الذين قامت أيديولوجيتهم الممولة جيدا بخلق الظروف لازدهار الإرهاب. و «حتى يفعلون ذلك فستظل أورلاندو واحدة من سلسلة مذابح».

أخطاء ترامب

وبعيدا عن هذا التحليل فالذين يحاولون تجيير المذابح لمصالحهم السياسية يتجاوزون حس الفجيعة التي أصابت عائلات الضحايا وهو ما ورد في افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» التي قالت إن «49 شخصاً قتلوا في ناد للمثليين كانوا يعملون ما يفعله الشباب كل ليلة سبت ? يرقصون ويغنون ويتمعتون برفقة بعضهم البعض» ، «49 تم محوهم، و49 عائلة تمزقت وأمة روعت مرة أخرى وأخرى وأخرى. وبطريقة قاتلة تجمع ما بين الكراهية المنحرفة وسلاح الدمار الشامل المتوفر كتوفر دواء السعال».
وتقول إن القتل الجماعي يصدم الأمة لكن الهجوم الأخير جاء في وقت تشهد فيه أمريكا أكثر الحملات الإنتخابية اثارة للإنقسام وقبحاً. وقالت إن ترامب حاول تحويل أسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة لصالحه. وأضافت أن الواحد يمكنه الحكم على قائد من خلال رده على فاجعة وطنية. وأول ما فعله ترامب هو تهنئة نفسه على «التويتر» لأنه توقع مذبحة كهذه ومن ثم طالب باستقالة الرئيس.
وجدد الهجوم يوم الإثنين حيث قال «أنظروا يقودنا رجل ليس شديداً أو ذكياً أو يخفي أمراً في ذهنه. كما وجدد ترامب دعوته لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وتعلق الصحيفة إن كلام ترامب لن يفعل الكثير لوقف أشخاص مثل عمر متين، وأخطأ ترامب في تحديد مكان ولادة القاتل وقال إنه «أفغاني» مع أنه أمريكي المولد.
وتعتقد أن هناك عوامل عدة لعبت في مذبحة أورلاندو، منها كراهية المثليين وفشل أمني في ملاحقة ومراقبة أشخاص لهم تاريخ في العنف المنزلي والتهديد باستخدام العنف وأخيراً تيار راديكالي في الإسلام يعمل يومياً على تحويل الشبان الغاضبين إلى سفاحين.
وترى أن هذه تحتاج لرد، مع أنه ليس من السهل حلها. ولكنها تربط الجريمة في أورلاندو بمذابح تشارلستون وأويورا ونيوتين وسان بيرناندينو وأوك غريك وتشاتانوغا في فيرجينيا وفورت هود من ناحية توفر السلاح. وهناك دائما أشخاص يسكنهم الغضب ويريدون التسبب بالدمار سواء باسم الأيديولوجية الراديكالية الإسلامية أو بسبب كراهية جماعات بعينها.

جبن النواب

والحل الأمثل هو جعل ارتكاب الجريمة صعباً: أي حظر انتشار السلاح. و»لكن المشرعين الجبناء في واشنطن سهلوا من ارتكابها عندما رفضوا وبشكل متكرر حتى الإجراءات الواضحة مثل التأكد من هوية حملة السلاح ومنع الأسلحة الهجومية القوية ورفضهم تقوية مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) لمنع بيع أسلحة نارية لأشخاص على قوائم الإرهاب مثل متين الذي تعرض للتحقيق في عام 2013 و 2014.
وقبل هجوم أورلاندو فإن نسبة 95% من حوادث القتل المحلي استخدم فيها السلاح. وتقوم الجماعات الراديكالية الإسلامية بالإعلان عن قوانين السلاح المتهاونة وتشجيع من يرغب بتنفيذ هجمات» وهو ما فهمته كلينتون التي قالت «إذا كان أف بي آي يراقبك لروابط إرهابية فيجب أن لا تحصل على سلاح بدون سؤال».
وتساءل أوباما يوم الأحد «هل هذا هو البلد الذي نريده؟ في إشارة لرفض لوبي السلاح الموافقة على وضع حظر على انتشاره.
وتعترف أن قوانين السلاح لن توقف الجريمة إلا أن قوانين ذكية ستقلل من إمكانية قيام أشخاص باستخدام السلاح لارتكاب جرائم.
وترى الصحيفة أن عنف السلاح هو مشكلة صحية وطنية ويجب أن تدرس كأي مرض إلا أن الجمهوريين وقفوا وبشكل متكرر أمام دراسة ظاهرة العنف وتمويلها.
وفي تحليل كتبه المعلق روجر كوهين في الصحيفة قال إن عمر متين ربما أوصل ترامب إلى البيت الأبيض وأخرج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ومارين لوبين إلى الرئاسة الفرنسية. وشبه الكاتب فعل متين مثل فعلة القومـي الصـربي البوسنوي الذي أشعلت رصاصاته الحرب العالمية الأولى.
ويستدرك قائلاً إن هذه الإفتراضات قد لا تتحقق ولم يغير متين العالم بعد. ولكن المذبحة الأخيرة جاءت في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة وأوروبا حالة إحباط اقتصادي وسياسي أنتجت استعداداً للقفز في المجهول. فقد أصبحت واشنطن وبروكسل عبارة عن الشلل.
ولهذا يمثل ترامب وبريكسيت ردة فعل، أي فعل من أجل هز الأوضاع. ويضاف للأزمة في الغرب ما يراه الكاتب الأزمة المزمنة بين السنة والشيعة.
ولم تنجح محاولات التكيف مع العالم الحديث حيث ترنحت وكانت مؤلمة لتنتج تياراً لديه القابلية على التخلق، جهادياً ومعادياً للغرب الذي يشتبه بانتماء متين ومنفذي هجوم سان بيرناندينو.

الإسلام والجنس

وقال إن اختيار متين لنادٍ للمثليين يشير إلى أن الإسلام والجنس يمثلان عالماً ملتهباً. فالقيم الجنسية الليبرالية الغربية لا تريح تيارات معينة في الإسلام، والنتيجة مواجهة وعنف. وذكر أن هولندياً من أصل مغربي قام قبل 12 عاماً بقتل ثيو فان غوخ لأنه صنع فيلماً عن معاملة الإسلام للمرأة.
وقام متين بقتل المحتفلين في نادي بالس لأنهم مثليون. ومع ذلك فمن الخطر لوم 1.6 مليار مسلم يعيشون حول العالم وتحميلهم مسؤولية الجريمة الأخيرة. وفي إشارة لدعوة ترامب وما ورد في تغريدة لمايكل أورين السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن الذي حث ترامب على التركيز على اسم القاتل المسلم «عمر صديق متين، وهذا سيغير السباق» الرئاسي.
ويجب أن لا ننسى الدور القوي الذي يلعبه تنظيم «الدولة» في العنف من باريس إلى كاليفورنيا والعلاقة بين أيديولوجيته والأزمة التي يعاني منها الإسلام بشكل عام. ويرى أن استخدام إدارة أوباما عبارة «العنف المتطرف» لا تفي بالغرض ومخادعة ويجب تسمية الأشياء بأسمائها.
وكشفت عملية متين أيضاً عن الخليط القوي بين تنظيم «الدولة» وجمعية البنادق الوطنية الأمريكية. بشكل أصبحت فيه أمريكا المكان المفضل لـ «الذئب المتوحد» بسبب سهولة الحصول على السلاح. ويشير إلى موقف الرئيس أوباما الذي تحدث عن السلاح وانتشاره ولم يقل شيئاً عن تنظيم «الدولة» والحملة عليه في كل من سوريا والعراق.
وقال أيضاً «الوقوف بدون عمل هو قرار أيضاً»، ولكن الرئيس ظل يتفرج على سوريا بدون أن يتحرك ولمدة خمسة أعوام وكذا السماح بوقوع أجزاء من البلاد تحت السيطرة التي أسهمت في أزمة اللاجئين بأوروبا ورضي بالذبح والتشريد والدمار الكبير وحط من قدر أمريكا وأعطى الرئيس فلاديمير بوتين. وكل هذا حول العالم إلى مكان خطير «وأتمنى الأفضل ولكنني أخشى من سياسات الغضب في أمريكا وأوروبا».

متهور

وهو ما يراه المعلق ديفيد إغناطيوس في مقالته في «واشنطن بوست» ووصف فيها تصريحات ترامب بالمتهورة ولخدمة مصالحه الشخصية. وقال إن خطاب ترامب المثير للإنقسام «ربما كان أحسن ما يريده تنظيم الدولة» وذلك حسب خبراء بارزين في مجال مكافحة الإرهاب.
مشيراً إلى أن مركز «الخلافة» في العراق وسوريا يتهاوى وأصبح معقله في الرقة محاصراً وتم إغلاق الفتحة القريبة من الحدود مع تركيا والتي كان يدخل منها الجهاديون الأجانب.
وبدأ قادة العشائر السنية الذين دعموا حتى وقت قريب تنظيم «الدولة» بالتخلي عنه. وبدأت سردية التنظيم بالتداعي باستثناء شيء واحد: الإسلاموفوبيا التي يعبر عنها ترامب وزملاؤه في أوروبا وذلك حسب تصريح أحد المخططين الإستراتيجيين في التحالف الدولي ضد الدولة.
فالتصريحات النارية المعادية للأجانب والموجهة للمسلمين تزيد من تقوية مزاعم الجهاديين الذين يقدمون أنفسهم كفرسان مسلمين يتصدون لتعصب الغرب. وعليه يقوم ترامب وعن قصد بتقديم الدور الذي ينشدونه.
ويرى الكاتب أن ترامب لا يفهم الخطر الحقيقي الذي يواجه الغرب وأنه لا يأتي من أفعال إرهابية معزولة يقوم بها شبان ساخطون مثل متين أو يتم القضاء عليها من خلال إجراءات أمنية أفضل، فالخطر الكبير هو عندما يتوصل المسلمون بشكل عام لنتيجة أنهم يتعرضون لتهديد ويردون كجماعة.
و»يعتقد ترامب على ما يبدو أننا وصلنا إلى النقطة الحاسمة وهي أن المجتمع المسلم قام بالتعبئة ضد الولايات المتحدة. ودعا يوم الإثنين المسلمين للتعاون مع قوات حفظ الأمن.
ولكنه لا يفهم أن تشنيعاته ضد الكثير من المسلمين جعلت من إمكانية التعاون صعبة. فقد رمى أعواد الكبريت في حوض الكاز. فتعاون جيد مع قوات الأمن والمسلمين كان سيحبط هجمات سان بيرناندينو وأورلاندو». وأضاف أنه من المثير وخطير أن يطلب من رئيس في منصبه الإستقالة بسبب حادث إرهابي.
ويقول إغناطيوس إن ترامب في موقفه هذا يعبر عن حس لا مسؤول يجب أن يثير قلق الأمريكيين ليس لأن تصريحاته لا أخلاقية ولا دستورية ولكن لأنها تعرض البلاد لمخاطرعظيمة.

اتهام أوباما

وكتب دانا ميلبانك في «واشنطن بوست»» كما نحتاج لوقت كي يرتدي المسلمون شارات صفراء تحمل علامة الهلال والنجمة». مشيراً لتعهد ترامب لو أصبح رئيساً بإغلاق المساجد وإجبار المسلمين على التسجيل لدى السلطات.
ولم يكتف بهذا فقد حاول استغلال حادث أورلاندو حيث زعم بوجود «آلاف» من المسلمين الذين يحظون بحماية من إخوانهم يخططون للقيام بهجمات ضد أمريكا. وأشار إلى ما قاله روجر ستون مستشار ترامب أن حمى عابدين، مستشارة كلينتون قد تكون جاسوسة سعودية أو «عميلة إرهابية. ولم يفت الكاتب التلميح لمحاولات ترامب الإيحاء بأن أوباما متواطئ مع الإرهابيين- متهما القائد العام بتهمة تعني الإعدام.
وليست هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب نظرية المؤامرة حول علاقة أوباما بالإرهاب الإسلامي. ففي العام الماضي وصف قرار أوباما السماح للاجئين السوريين دخول الولايات المتحدة بأنه «ذو مقصد شرير».
ويعتقد ميلبانك أن مذبحة أورلاندو سمحت لترامب بالتحول من الهجوم العنصري على القضاة من أصل مكسيكي إلى مهاجمة المسلمين. رغم أن المذبحة لا تستدعي التسييس خاصة أن القاتل على ما يبدو مختل عقلياً كاره للمثليين.
ولم يستطع ترامب لوم المهاجرين لأن القاتل مولود في أمريكا. وقال إن تنظيم «الدولة» سيطر على صناعة الجوازات الأمريكية. ونشر عدداً من نظريات المؤامرة ذات النبرة العنصرية وعادة ما يقدمها بأنه سمعها من شخص أو أشخاص. ويعلق على كلام ترامب بأن الإرهاب بعد أورلاندو سيزيد سوءًا «شكراً له فهذا صحيح».

«القدس العربي»:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..