البُمبان للخرطوم .. ورصاص “الدوشكا” لنيالا .. !! أعطونا الأسباب

البُمبان للخرطوم .. ورصاص “الدوشكا” لنيالا .. !! أعطونا الأسباب ..

عادل إبراهيم شالوكا
[email][email protected][/email]

حتى لا يحتفل أصحاب “الغرض الرخيص” بهذا المقال ويهرولون نحو الوصفات المُعلبة والتخوين والنُعوت الجاهزة على شاكلة (العنصرية والجهوية والإنغلاق وضيق الأفق وووو…إلخ) وغيرها من الأسلحة وأدوات الإرهاب والقمع الفكرى, فإننا نتساءل ببراءة و”قصد شريف”, إن الثورة التى إنتظمت جميع أرجاء البلاد وكافة المدن قامت لسبب واحد معلوم للجميع وهو غلاء وإرتفاع الأسعار وبالتالى حدوث ضائقة معيشية طالت جميع المواطنين دون إستثناء مما أحال حياتهم إلى جحيم لا يُطاق بإعتبار إن الأسر صارت غير قادرة على تلبية إحتياجاتها الضرورية والأساسية من مأكل ومشرب وعلاج, ناهيك عن الحاجات والإلتزامات الحياتية الأخرى, ولذلك خرجت جماهير الشعب السودانى فى كافة المدن, (الخرطوم .. الأبيض .. مدنى .. كسلا .. عطبرة .. القضارف .. دنقلا .. أم روابة الحصاحيصا… إلخ) , وكانت الخرطوم هى أكثر المدن التى شهدت هذه المظاهرات فى معظم الأحياء تقريباً مع التركيز على جامعة الخرطوم وودنوباوى والديوم والصحافات وجبرة وبحرى وغيرها, ولكننا لم نشهد أى سلاح تم توجيهه ضد المتظاهرين سوى البمبان والهراوات والعصى, أقصاها الرصاص المطاطى, وأكثر الإصابات أذىً هى فقدان أحد الأبطال ليده اليمنى, وبطلة أُخرى فقدت عينها اليمنى كذلك, وآخرون أصيبوا إصابات متفاوتة. والسؤال, لماذا إستخدم النظام الرصاص الحى (مُدافع الدوشكا) فى مواجهة المتظاهرين العُزَّل فى نيالا مما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى وجرح أكثر من ستين آخرين, غالبيتهم صغار السن من طلاب المدارس, ونحن نفترض فى أنفسنا عدم معرفتنا لأسباب هذه المُفارقات, ولكننا, وحتى نساعد أهالى نيالا بصفة خاصة, وعموم المُهمَّشين فى السودان لمعرفة الأسباب, فإننا نُذكِّرهم بالآتى : إن هذه الطريقة هى نفسها التى تم بها تصفية وإغتيال العشرات والمئات والآلاف فى مدن دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأمرى وكجبار وبورتسودان, وهى نفس الطريقة التى أُغتيل بها إبراهيم بلندية فى ضواحى الدلنج, وخير الله فى المجلد, وأُغتيلت بها الشهيدة / عوضية عجبنا فى الديم, والشهيد الطالب عبد الحكيم عبد الله موسى طالب جامعة أم درمان الإسلامية الأعزل, برغم تعامل الحكومة مع آخرين فى نفس تلك الأحداث بطريقة مختلفة (إعتقال ? إعتداء بالضرب ..إلخ), وهى نفس الطريقة التى تم بها إعدام عشرة أبرياء من دارفور إثر تلفيق تهمة قتل الصحفى محمد طه محمد أحمد عليهم فراحوا كبش فداء برغم إن زوجة القتيل قالت أمام المحكمة (ديل ما الناس القتلوا زوجى..!!) , وهى نفس الطريقة .. ونفس الطريقة .. ونفس الطريقة .. والقائمة تطول, وسترون الكثير.. !!. فقط نحتاج للتحليل العميق والتفكير السليم.

تعليق واحد

  1. ان التواطؤ والبلطجة العنصرية تعمي عيون آمه المساجد عن قول الحق وعيون السياسين علي رؤية الحق وعن الاكاديمين عنه ايضا وتبقي الحقيقة ان هناك مواطنيين درجة اولي واخرين درجة ثانية انها دوله نتنه ليس لها ضمير ولا اخلاق تعصمهم عن العدول عن عنصريتهم ؟ فقط تبقت الجبهة الثورية شاء من شاء وابي من ابا لان الهامش فقد الثقة في عبار المواطنة التي اصبحت كلمه حق اريد بها سرقه اهل الهامش وان المزايدة والوصف بالعنصرية لكل من تحدث عن عنصرية الحكومة ومن تواطئ معها يتعرض للقهر الفكري وتتناوشه الاغلام الماجورة والمستفيدة ولان حريق اهل دار فور ابان مدى حقد وقباحة انفس كثيرا من اهل الاسلاموعربين وكل يوما يثبت الوجه الاقبح لهم .

  2. ايوة ده ذاتو الشرخ العايزين يعمقوهوا الكيزان عشان يقدروا يقعدوا اطول مدة في الكرسي …تعالوا نخيب ظنهم ويد بيد نقتلع النظام اللعين ده وبعد داك كل مشاكلنا بنحلها

  3. واااااااااااااضحة يا شالوكا انت الزيكم بتظاهر لي شنو، من المعايير والاستاندرات الكثيرة والتي يتعامل بها انظمة الخرطوم غايتو ……عنصرية حتي في التظاهرات وتقول شول مشى مننا ليه ، بركة الريح جلدوا والله لو كان موجود الزمن دا كان فضوا تظاهراتهم بالانتنوف والميج.
    مرة اخري قول يا شالوكا لناس كادقلي والدلنج يطلعوا شوف بعد دااااااااك .

  4. لسنا مع النظام ولكننا أيضا ضد الخطابات ذات التوجهات العنصرية
    إن الرصاص في نيالا سببه انتشار السلاح فيها بدليل مقتل معتمد محلية كتم في ولاية شمال دارفور
    ثم إن التعاطف الزايد مع إبراهيم بلندية وعوضية عجبنا بالرغم من أن الاثنين ينتميا إلى المؤتمر الوطني يكشف الوجه الكالح للعنصرية بالرغم محاولة الكاتب اليائسة لاخفاءها
    أخيرا نحذر من مؤامرة أن تتحول مظاهرات نيالا إلى ثورة عارمة في اقليم دارفور تنتهي بفصل الاقليم عن السودان، وندعو الله في هذا الشهر الكريم أن ينهار نظام الابالسة قبل اكتمال مؤامرة فصل دارفور

  5. نسال الرحمه للشهداء
    قبل كدا انا علقت ليك على العنصريه التي تظهر في كتاباتك لكن المره دي انت على حق. لماذا هذه المفارقه ؟ هذا سؤال اصبت فيه كبد الحقيقه

  6. يا أخى والله حرام وألف حرام ان يكون السودان العزيز بهذه الصوره العنصريه السيئه . فنحن ولدنا فى هذه الارض الطيبه ( السسودان ) وشربنا من ماء نيليها وفينا شموخ ( توتيل ) وهيبه ( الداير) وعظمة ( مره ) وجمال هيبان وتلودى ومريدى وكسلا وألفنا وتاّّّلفنا مع الدندر وقيسان وباو وعشنا نغم الشمال الشجى الطروب وغنينا مع شيخ العرب (ابوسن ) واستمعنا لشيخ العرب ( العرضى ) واخذنا بأمثال وحكم الناظر ( نمر ) والناظر (مادبو ) وكذلك ( ترك ) هؤلاء جميعا شكلوا وجدان هذا الشعب الرائع وثقافته ومن بين هؤلاء كان ( التنى )… (( ما بدور عصبية القبيله ,,,, تربى فينا ضغائن وبيله )) هؤلاء هم اهل السودان الذين نعرفهم . فأنظروا ماذا فعل بنا اهل الانقاذ ؟؟

  7. منطق بسيط يا على البرجو…….. لانكم لا تنتمون الى قبيلة الطيب مصطفى ونافع والبشير .. ارجو ان توجه مقالك الى ابطال نيالا الاشاوش لتكون هى الشرارة وهى درعا السودان وبعزيزى الثورة… واضحة يا البرجو .. انكم غرابة ودارفوريون وعارفنكم كان طلعتوا ما بترجعوا الا بالسلاح….على كل نحن ضد هذه الثقافة الكافورية الانتباهية وضد سفك دماء ابنائنا فى دارفور وجبال النوبه والنيل الارق لانهم هم اصحاب السودان الحقيقين..

  8. كل السودان عدو لهولاء …. تم حرق الشمال فى مجزرتى امرى وكجبار والتى تعكس بوضوح ظلم الانسان وجبروت السلطان مجزره فاقت فى بشاعتها صابرا وشاتيلا كما وكيفا وعدد الضحايا ….ثم حرق الجنوب حتى انتهت مجاذر الجنوب بالانفصال … ومجازر الجنوب الجديد (النيل الازرق) والتى اجبرت من بقى حيا من اطفالنا الى اللجوء الى الكهوف حفاظا على حياتهم من قصف طائرات الموتمرجية ….. واحترقت سوبا فى مجزرة سوبا الشهيره بقلب الخرطوم ومجزرة سوبا الشاحنات … وشرقا كات مجزرة البجا الشهيره وكات استهداف لكل شباب البجا المتعلمين …. حتى وسط السودان الذى كان يغطى كل الوطن بخيره اصبح بقايا من اشلاء بمجاذر الموتمرجية المستمره حتى هذه اللحظة …. وغربنا الحبيب حيث قامت عصابات الموتمرجية باستهداف القرى فى اباده حركت الضمير العالمى وطالب بالقبض على رئيس البلطجية .
    ان السودان كله مستهدف …. وابناء الخرطوم عذبوهم فى المعتقلات وتم اغتصاب الحرائر ونهب الاموال من الداخليات موبايلات لاب توبات حتى الملابس لم تسلم من نهبهم.
    ليس هناك فرق بين الخرطوم ونيالا وبورسودان وامرى وكجبار وحلفا واى بقعة من الوطن الجريح … انت مواطن سودانى اذا انت مستهدف من العصابات التى تحكم السودان …. والغريب فى الامر ان كل هذه المجاذر شكلت لها حكومة المجاذر لجان تحقيق ولم تنتهى من تحقيقها حتى هذه اللحظة ولن تنتهى

  9. تستثمر حتى فى الموت ….فالموت يا أخى العزيز هو خير واعظ…ولكن أعمتك العنصريه والبغضاء .
    اللهم تقبل شهداء نيالا وأنزلهم وأكرمهم وأبدلهم دارا خيرا من دارهم…أنهم خرجوا دفاعا عن هذه الامه ودفعا للظلم فتقبل منهم فى هذا الشهر العظيم….اللهم داوى جرحاهم وصبر أهلهم وأسبغ عليهم رحمتك يا الله.
    يا أخى العزيز الرصاص هو الرصاص ، فبنفس هذا الرصاص قتل 28ضابط و200 ضابط صف وجندى فى رمضان
    وكان معظمهم من الشمال والخرطوم والشرق.
    بهذا الرصاص قتل شباب عزل فى أمرى وكجبار وهم من شمال السودان،فيا سيدى العزيز الحكومه لا تفرق بين سودانى وسودانى …بل أنت الذى تفرق بينهم فى عنصريه بغيضه وكريهه نسأل الله أن يشفيك منها.

    فى ردسابق اتهمتنى ومعى بعض الاخوه،بأننا أمنجيه وتابعين للنظاموأنا هنا أقول لك .
    تجنب أن تفرق ما بين الشمال النيلى والوسط وما بين اخوانهم فى بقية السودان…تجنب الاساءه لقبائل بعينهاوالطعن فيها وتجريدها من الانسانيه والوطنيه…وقل فى الحكومه ما بدا لك وساعتها(لو قلنا ليك تلت التلاته كم يبقى صحى نحن أمنجيه).
    الطيب مصطفى أصبح أمر التخلص منه وشيكا،لن نسمح بالطيب آخر ليترعرع بيننا ليفسد ما بين السودانيين….وخاصه أن المحور الرئيسى لكتاباتك ومقالاتك هى استعداء دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق ،ليس استعدائهم على الحكومه لا بل تريد أن تصور لهم أن كل الشماليين وأبناء الوسط هم العدو….تماما كما تفعل الحكومه بقيادة الطيب مصطفى.

  10. انت مالك يا شالوكا زي الفرحان و عايز تثبت وجهه نظرك عشان ناس الراكوبه بهاجموك ، الرحمه للشهداء

  11. السيد رقم صفر …..اليك التوضيح التالى:-
    أنا عندما ذكرت (أن الحكومه لا تفرق بين سودانى وسودانى وأنت من تفرق بينهم)….فما قصدته ياسيدى أن الحكومه لا تفرق بين سودانى وسودانى فى الظلم …فالسيد شالوكا يريد أن يثبت أن الحكومه تحابى الشماليين مع أن الشماليين مثلهم مثل بقية السودانيين هم من مظاليم الحكومه
    نتمنى أن تكون وجهة نظرى قد وصلتك.
    أما أين هاجم كاتب المقال الشماليين والوسط …أنا متابع جيد لهذا الشالوكا فهو لديه نظريه محدده
    يريد اثباتها وهى أن الشمال النيلى والوسط وبعض القبائل فيها مجردين من كل حسنه وهؤلاء يجب بترهم من السودان أو بالعدم فصل بقية السودان منهم….أما مقاله الحالى ففكرته مؤسسه على أن الوسط والشمال هم من محاسيب الانقاذ متنكرا لكل مجاهدات أهل الشمال والوسط أفرادا ومنظمات ومثقفين فى محاربة الانقاذ لأن أى فطره سليمه بالتأكيد تكره الانقاذ وللأسف شالوكا يجرد كل هؤلاء من هذه الفطره السليمه……وأرجوك مراجعة هذا المقال ومقالاته السابقه ستجد ما ذكرته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..