أخبار السودان

عودة (الحاج آدم)..!

عثمان شبونة

* قلنا من قبل؛ إن معظم أقاويل (الجماعة الحاكمة) تنقلك إلى طقسها الملتاث ويصعب عليك الفكاك من كآبتها..! بقدر ما هي مجلبة للغم والاستفزاز؛ إلاّ أنها تلبي حاجة من يريد (الإنشراط..!) بالضحك أحياناً..! وبالتأكيد يظل الحاج آدم (نائب الرئيس السابق!) من هؤلاء.. وقلنا إن المذكور مفتون بما نسميه بلهجتنا الرّدحي! (الرّدح باللغة الفصحى يختلف معناه!)..! نزيد على ذلك بأن (اللا موضوعية) لو كانت تشترى بالمال لنال النصيب الأكبر منها الحاج آدم..! والدليل أرشيف من ألفاظ غثة؛ مضطردة؛ عشوائية (غير موزونة!) يطلقها (كالسواطير!)؛ يصيب بها المجتمع السوداني؛ ولا يلقي لها بالاً؛ ومعظمها (زبد) يحاول من خلاله ــ الحاج آدم ــ النيل من الشعب السوداني (لأسباب نفسية تخصه)..!
* رغم (وزنه الخفيف!) وعدم قيمته سياسياً على الأقل؛ لكن الحاج آدم محسوب على جماعة الحكم التي أودت بالسودان في الظلمة المطبقة؛ ولذلك يهتم المدونون برد (الصاع) لشخصه؛ كلما زينت له نفسه (بالمشاترات) التي عُرف بها..! وكانت آخر هرطقة في نوفمبر 2015؛ ما جاء على لسانه بمناسبة ما يسمى الحوار الوطني؛ فقد قال: (الحوار سوداني وما دايرين لسان من بره.. وأي زول يمد لسانه أو يده بنقطعها).. وهذا القول في سياقه العام يكشف أن المحاورة مع حزب حاكم يضم بين صفوفه أكثر من (حاج آدم!) عبث لا طائل منه؛ بالرجوع لعنترياتهم وتخرصاتهم..! فهم يفرضون واقع الحوار ــ الملهاة ــ بطرق استفزازية أو طغيانية أو(استهبالية) مكشوفة..!
* ولو عددنا تصريحات الحاج آدم (الذي كان متهماً هارباً من العدالة!!)؛ لو عددناها جميعها لما وجدنا من بينها سياقاً ليناً أو مهضوماً أو معقولاً أو فيه (ذرة حكمة) برغم نصيبه من التعليم..! إنها تصريحات تفسر ما يعانيه الرجل ويحتاجه.. ألا وهو إشباع غروره بأيّة صِيغ مهما كانت ركيكة وخائرة.. وربما فطن الكثيرون أن الحاج آدم يبحث فقط عن ردود الأفعال عقب التصريحات التي يطلقها.. ولن نحصيها على سذاجتها.. فهي موجودة وشاهدة عليه..!
* الآن يستأنف الحاج آدم سلسلة الافتراءات؛ فقد تصدرت هلوساته الجديدة المشهد أمس الأول؛ منها قوله: (لوقت قريب الخرطوم بدون ماء وكهرباء ولا حتى كبريت وصابون.. والحريات المتوفرة بالبلاد أزيد من اللزوم).
* بلا (خجلة) منه؛ يعتبر الحاج آدم أبسط حقوق المواطنين المدفوعة من عرقهم (مثل الماء والكهرباء)؛ يعتبرها أشياء يجب أن يمتن بها حزب السلطة على الشعب..! رغم أن مدن السودان كافة وقراه ــ الآن ــ تعاني من العطش وانقطاع الكهرباء؛ كما تعاني من كافة المحن التي لم تكن بيننا (قبل وجود ناس الحاج آدم!).. معاناة دائمة لم تمل الصحف الورقية والالكترونية من الجهر بها يومياً..! ومن (سخام الأنفس) أن يدخل (الكبريت والصابون!!) في معايرة أهل السودان؛ بمنتهى اللا موضوعية والسطحية والسّفل..! ما دخل الكبريت والصابون في الأمر؟ إن لم تكن هي (خلعة!) رجل (مستجد نعمة!) لم يصدّق الترف الذي هو فيه؛ بينما يُحرم بقية الشعب من أقل الحقوق وأبسطها..! ما دخل الكبريت والصابون إن لم يكن هو (الخزي المبين) فمن يخزيه الله يجعله هكذا (يهرف) ويصبح مبغوضاً مهما حمل من الألقاب والدرجات..!
* الحاج آدم يمارس العلو الفارغ؛ ولم يشبع قومه الحاكمين من التكبُّر حتى بعد أن نسفوا السودان نسفاً بفشلهم وتخبطهم ولا مبالاتهم (في كل شيء!!) بلا استثناء.. فهذا الحاج آدم يعلم أن قدرته في الحياة لن تتعدى المغالطات و(ماسخ الألفاظ) والتطفل بها عبر وسائل الإعلام لإذلال الناس و(كأنه سيَّد!!)..! بالمثل المكرر (كل إناء بما فيه ينضح)..!
خروج:
* ينفث الحاج آدم (خزعبلاته) عن الحرية (الزائدة!) التي ينعم بها السودان.. وكأنه يتحدث عن (الطماطم!!) فقوله: (الحريات المتوفرة بالبلاد أزيد من اللزوم) فيه مزايدة (وتغابي) لا يصدر إلاّ من نفس عليلة بلا بصيرة..! الحريات لا توزن ولا تقاس على طريقة (السلع الاستهلاكية) لأنها حق طبيعي (يُنتزع)؛ لا يهبه دكتاتور أو (فرعون)..!
* ربما نعود.. فقد ضاقت المساحة..! أما بقية (تهريجات) الدكتور الحاج آدم الأخيرة ــ مؤكد ــ سيعلّق عليها الكثيرون..! وقد لا نعود (مللاً) وليس تأدُّباً.. فأمثاله يكون التأدب معهم (عيب)..!
أعوذ بالله
ــــــــ
الجريدة

تعليق واحد

  1. أفق آخر
    فقه الشد العكسي

    تاريخ النشر: 09/05/2016
    استمع
    خيري منصور
    في مراحل الانحطاط عبر مختلف العصور والأجناس وحين بلغت متوالية العد العكسي ذروتها، انقلب كل شيء رأساً على عقب، وأصبح الذكي مطالباً بالاعتذار عن ذكائه، كما أن الجميل مطالب أيضاً بالاعتذار لأن المعايير حين تتدنى لها حدود ما أن تتخطاها حتى تحل المراذلة مكان المفاضلة، ويبحث القزم عمن هو أقصر منه كي يبدو عملاقاً.
    في تلك المراحل ساد العقم وأصبح ميداس الأسطورة يلامس الذهب فيحوله إلى تراب بعكس ما كان يفعله في زمن النهوض وهو أن يحول الرمل إذا لامسه إلى ذهب وماس.
    وحين نقرأ لبعض المؤرخين ممن كرسوا أعمارهم لمهنتهم الصعبة من أمثال أرنولد توينبي وديل ديورانت وجيبون وغيرهم نجد أنهم يجمعون على بعض الثوابت ومنها جدلية النهوض والسقوط، والتحدي والاستجابة، ما يفرض على هواة التحليل أن يحولوا القراءة الأفقية للأحداث إلى استقراء معمق، لأن ما يطفو على السطح ليس سوى جزء يسير من الحدث تماماً كما هي الحال في جبال الجليد الغاطسة في المحيطات والتي إن لم يتنبه لها القبطان تتحطم سفينته حتى لو كانت بحجم وفخامة «تايتانك».
    وقد لاحظ الفيلسوف جورج سانتيانا أن الشعوب التي لا تقرأ التاريخ جيداً تكرر الأخطاء ذاتها التي وقع فيها من سبقوها، وما يجب إعادة النظر فيه هو ليس هناك عصور الانحطاط كاملة، ففي بعض تلك العصور ظهر رواد تنوير وإصلاح، لكنهم لم يجدوا البيئة أو الحاضنة الدافئة التي يلوذون بها، فذهبت جهودهم سدى، وبالمقابل فإن فترات النهوض والانبعاث الحضاري لا تخلو من أطروحات ظلامية مضادة للتنوير، لكنها أضعف من أن تنتصر، وكل ما تستطيعه هو وضع هراوات هشة في دواليب العربة.
    تاريخنا العربي عرف جدلية النهوض والسقوط، وكانت عوامل السقوط غالباً ما تأتي من غزاة يراهنون على التجهيل كي تدوم لهم الحال.. والأمثلة عديدة بل محفوظة عن ظهر قلب.. وآخرها ما نشهده الآن من محاولات الشد العكسي وفقه الظلام.

  2. صدقت يا شبونة هذه خلعة ومستجد نعمة هذا الرجل وجد نفسه في نعمة فُجأئية ما كان يحلم بها, فهو لم يعرف الحمام والصابون إلا عندما جاء الي الخرطوم, ومثل هذا الرجل الكرية تجد له رائحة منتنة ربما يتمسح ببعر بقره أو ببول حميره… والله هذه هي الأشياء التي كانوا محرومين منها , الحمام والصابون فليتذكر هذا الحاج آدم رائحة إبطيه قبل مجيئه الخرطوم….علي ما يبدو أن الصابون كان عقدة هذا الحاج آدم عندما كان في الجامعة كان الطلاب ينفرون من رائحته الكريهة.

  3. الحاج آدم يمارس العلو الفارغ ..والسقوط المستمر ..
    عندما يكون الانسان اجوفا .. لا تخرج منه الا صفافير الهواء المزعجة ..وروائحها النتنة نتانة سخائم النفس المريضة ..
    هو احد الامثلة لثلة ممن يحكمون السودان الان بفهم بعيد .. ونفس صديد ..وحس بليد ..ويطلقون عنان لحاهم وبطونهم .. حتي رانت قلوبهم .. فعميت البصيرة والبصر ..
    كما قلت … اعوذ بالله ..

  4. الحاج ساطور دا مش القال فيهو المتنبي : و مثلك يؤتى من بلاد بعيدة ليضحك ربات الخدور البواكيا ؟

  5. مساء الخير على قولك ان الموضوع لا يحتمل اكثر مما كتب، عن هذا الدكتور
    الذى تناسى مشاكل أهله ومنطقته وطفق يتحدث عن الماديات وليته تكلم عن شىء
    يسوى ، فهو للأسف والحزن يتكلم عن أتفه الأشياء ، ولا يتكلم عن معاناة أهله
    ومكابدتهم اليومية لتأمين اقل اقل سبل الحياة الكريمة.
    نقول شنو ! اعوذ بالله.

  6. فاقد الشىء لايعطيه/ فى الصمت ستر للغبى وان صحيفة لب المرء ان يتكلما/ترى الرجل الضعيف فتزدريه وبين ثيابه اسد هصور وترى الطرير فتعتريه ويخلف ظنك الرجل الطرير

  7. اليس في الشعب السوداني رجل رشيد .. كيف يسكت كل الشعب السوداني عن هذه الشرزمة البغيضة ..لماذا لا يخرج الشعب السوداني كل عن بكرة ابيه رافضين لهؤلائي الشرزمة البغيضة .. حاولات ان اجد فيهم شخص يمكن ان يقال هذا رجل لم اجد ..

  8. أفق آخر
    فقه الشد العكسي

    تاريخ النشر: 09/05/2016
    استمع
    خيري منصور
    في مراحل الانحطاط عبر مختلف العصور والأجناس وحين بلغت متوالية العد العكسي ذروتها، انقلب كل شيء رأساً على عقب، وأصبح الذكي مطالباً بالاعتذار عن ذكائه، كما أن الجميل مطالب أيضاً بالاعتذار لأن المعايير حين تتدنى لها حدود ما أن تتخطاها حتى تحل المراذلة مكان المفاضلة، ويبحث القزم عمن هو أقصر منه كي يبدو عملاقاً.
    في تلك المراحل ساد العقم وأصبح ميداس الأسطورة يلامس الذهب فيحوله إلى تراب بعكس ما كان يفعله في زمن النهوض وهو أن يحول الرمل إذا لامسه إلى ذهب وماس.
    وحين نقرأ لبعض المؤرخين ممن كرسوا أعمارهم لمهنتهم الصعبة من أمثال أرنولد توينبي وديل ديورانت وجيبون وغيرهم نجد أنهم يجمعون على بعض الثوابت ومنها جدلية النهوض والسقوط، والتحدي والاستجابة، ما يفرض على هواة التحليل أن يحولوا القراءة الأفقية للأحداث إلى استقراء معمق، لأن ما يطفو على السطح ليس سوى جزء يسير من الحدث تماماً كما هي الحال في جبال الجليد الغاطسة في المحيطات والتي إن لم يتنبه لها القبطان تتحطم سفينته حتى لو كانت بحجم وفخامة «تايتانك».
    وقد لاحظ الفيلسوف جورج سانتيانا أن الشعوب التي لا تقرأ التاريخ جيداً تكرر الأخطاء ذاتها التي وقع فيها من سبقوها، وما يجب إعادة النظر فيه هو ليس هناك عصور الانحطاط كاملة، ففي بعض تلك العصور ظهر رواد تنوير وإصلاح، لكنهم لم يجدوا البيئة أو الحاضنة الدافئة التي يلوذون بها، فذهبت جهودهم سدى، وبالمقابل فإن فترات النهوض والانبعاث الحضاري لا تخلو من أطروحات ظلامية مضادة للتنوير، لكنها أضعف من أن تنتصر، وكل ما تستطيعه هو وضع هراوات هشة في دواليب العربة.
    تاريخنا العربي عرف جدلية النهوض والسقوط، وكانت عوامل السقوط غالباً ما تأتي من غزاة يراهنون على التجهيل كي تدوم لهم الحال.. والأمثلة عديدة بل محفوظة عن ظهر قلب.. وآخرها ما نشهده الآن من محاولات الشد العكسي وفقه الظلام.

  9. صدقت يا شبونة هذه خلعة ومستجد نعمة هذا الرجل وجد نفسه في نعمة فُجأئية ما كان يحلم بها, فهو لم يعرف الحمام والصابون إلا عندما جاء الي الخرطوم, ومثل هذا الرجل الكرية تجد له رائحة منتنة ربما يتمسح ببعر بقره أو ببول حميره… والله هذه هي الأشياء التي كانوا محرومين منها , الحمام والصابون فليتذكر هذا الحاج آدم رائحة إبطيه قبل مجيئه الخرطوم….علي ما يبدو أن الصابون كان عقدة هذا الحاج آدم عندما كان في الجامعة كان الطلاب ينفرون من رائحته الكريهة.

  10. الحاج آدم يمارس العلو الفارغ ..والسقوط المستمر ..
    عندما يكون الانسان اجوفا .. لا تخرج منه الا صفافير الهواء المزعجة ..وروائحها النتنة نتانة سخائم النفس المريضة ..
    هو احد الامثلة لثلة ممن يحكمون السودان الان بفهم بعيد .. ونفس صديد ..وحس بليد ..ويطلقون عنان لحاهم وبطونهم .. حتي رانت قلوبهم .. فعميت البصيرة والبصر ..
    كما قلت … اعوذ بالله ..

  11. الحاج ساطور دا مش القال فيهو المتنبي : و مثلك يؤتى من بلاد بعيدة ليضحك ربات الخدور البواكيا ؟

  12. مساء الخير على قولك ان الموضوع لا يحتمل اكثر مما كتب، عن هذا الدكتور
    الذى تناسى مشاكل أهله ومنطقته وطفق يتحدث عن الماديات وليته تكلم عن شىء
    يسوى ، فهو للأسف والحزن يتكلم عن أتفه الأشياء ، ولا يتكلم عن معاناة أهله
    ومكابدتهم اليومية لتأمين اقل اقل سبل الحياة الكريمة.
    نقول شنو ! اعوذ بالله.

  13. فاقد الشىء لايعطيه/ فى الصمت ستر للغبى وان صحيفة لب المرء ان يتكلما/ترى الرجل الضعيف فتزدريه وبين ثيابه اسد هصور وترى الطرير فتعتريه ويخلف ظنك الرجل الطرير

  14. اليس في الشعب السوداني رجل رشيد .. كيف يسكت كل الشعب السوداني عن هذه الشرزمة البغيضة ..لماذا لا يخرج الشعب السوداني كل عن بكرة ابيه رافضين لهؤلائي الشرزمة البغيضة .. حاولات ان اجد فيهم شخص يمكن ان يقال هذا رجل لم اجد ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..