العلاقة بين مصر والسودان إلي اين..؟

موضوع العلاقة بين السودان و مصر موضوع مهم ويجب ان يوضع في قالبه الصحيح بعيدا عن الإنفعال والعواطف..
نعلم تماما ان حكومة المجرم البشير لا تأبه بسيادة الوطن ولا المواطن يكفي الإنفصال وحالة التقسيم والتشظي داخل جسد الامة الواحدة..

البشير بالنسبة له موضوع حلايب لا يتعدي انه ملف سياسي يشهره امام مصر متي ما املت عليه الضرورة..

انا عشت في مصر واعرف تماما ظروف وطبيعة الشعب المصري حتي في مجتمعهم..

مجتمع عاش قرون من الطبقية والإقطاع فليس من السهل ان يغيير سلوكه..

ما وصلت له حسب تجربتي في مصر ان المصري يتعامل مع شخصيتين فقط لا ثالثة بينهم..إما ان تكون اعلي واسمي منه فيخضع لك ..وإما ان تكون دونه فيضع كل امراضه النفسية والإجتماعية عليك ..هذا الامر تجده بين طبقات المجتمع المصري بصورة صارخة ويقيني انه نمط فرض عليهم فتري الفلاح الذي تعتمد عليه كل مصر اداة للسخرية والصعايدة بناة وحماة مصر صورة من التهكم اما الاسواني وحارس البوابة الجنوبية لمصر عبارة عن مكيت للضحك والتسلية.. وكل هذا يسمونه خفة دم..علينا ان نهدأ قليلا ولا ننفعل حتي نقف علي ارض صلبة لنبني مواقف تعلوها روح الحكمة والعقل..

فأي سوداني يري في نفسة نقص سينعكس مباشرة في تعامل الآخرين معه..انت من يحدد من انت ودائما المواطن يستمد قوته وثقته من سيادة دولته فلا نلوم الآخرين ونحن دولة فاشلة يعرف كل العالم سوءآتها و ما بها من فظائع ومصائب لدرجة رئسها مطلوب للعدالة واهم اركان حكمه..

المطلوب هو ضبط و تقويم العلاقة بين البلدين وإبعادها عن الصراع السياسي لا القطيعة.. لأن العلاقة بين الشعبين يجب ان تكون اهم من اي مكاسب اخرى والجميع سيحصد نتائجها.

لا اريد ان اكرر عبارات مللناها لأنها بعيدة عن الواقع وارى انها “طبطبة” علي الفاضي مسألة وادي النيل وشعب واحد و.. و..

نعم الحقيقة هي يربطنا مصير مشترك في عالم اصبح الإقتصاد يعتمد علي التكتلات الإقليمية والدولية و حرية الحركة والتنقل لأن العصر الذي نعيشه يتطلب ذلك.

يجب ان يعترف الجميع انه توجد مصالح حيوية ومصيرية بين البلدين بعيدا عن التدليس السياسي و معارك الكسب والخسارة..

ارى ان الحكومات هي السبب في ذلك واخص حكومة السيسي لأنها جاءت بعد ثورتين شعبيتين عقدنا الامل ان تقود مصر فكرة تغيير مفهوم العلاقة بين البلدين لأننا عاشرنا معظم الشباب الذي صنع معجزة التغيير في مصر ولمسنا فيهم وعي وإدراك حقيقي ورغبة في التغيير وقناعة راسخة لديهم بأن العلاقة بين البلدين يشوبها ضباب كثيف وتعقيدات صنعتها نخب سيطرت علي مصر وعقدت حياة الشعب المصري قبل علاقاته مع الآخرين..

علاقة مبنية علي الإحترام والمنفعة المشتركة وفرض رؤية واضحة علي الإعلام الذي شوه وما زال يخرب واخص الآلة الإعلامية المصرية وهي قادرة علي صنع الافضل إن توفرت الإرادة لذلك.

خليل محمد سليمان

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طيب يا أخ خليل …نحنا عايزين (نضع العلاقة في قالبها الصحيح) فين (القالب) دا ؟!! عامل اذاي يعني ؟ وايه يعني نضبط ونقوم علاقتنا معاهم وهم ياحبة عيني بيسرقو ارضنا عيني عينك ويتعاملو معانا بقلة ادب وبجاحة ونفخة كدابة علاقة ايه.

  2. العلاقة بين مصر والسودان الى اين ؟

    هل تعلم انه مافي مصري يمكن ان ينطق اسم اي دولة كانت قبل اسم مصر الا انتم المثقفين السودانيين !! لماذا لا تقول العلاقة بين السودان و مصر ؟ من كل النواحي السودان قبل مصر من حيث انه وطنك و من حيث الحروف الابجدية او الهجائية, خليك من حكاية وطنك دي, لكن امثالكم يجب ان لا يتحدثوا باسم هذا الوطن الجريح بسببكم !!!!!!

  3. استاذي الكريم : عنوان المقال هو ( العلاقه بين مصر والسودان ) وكان من الاجدي ان يكون عنوان مقالك: (العلاقه بين السودان ومصر ) وهذه اولي خطوات الدونيه المترسخه في دواخل كتابنا .اتمني مراعاة تلك الجزيئات الصغيره والكبيره في معناها .

  4. يا كاتب المقاول من الوطنية يجب ان يكون عنوان المقاول العلاقة بين السودان ومصر الي اين..؟ ، لكن نقول شنو معظم السودانين ما عندهم وطنية دائما يذكر اسم السودان بعد مصر وبعد اي زبالة

  5. بالمناسبة موضوع تقديم اسم مصر علي السودان مؤشر لاحساس معظم مثقفينا وكتابنا بالدونية ومن البديهي ان يقدم اي شخص اسم بلده حتي في التعاملات الرسمية وانا شخصيا موظف صغير نبهت علي تقديم اسم دولة عربية علي اسم السودان في توقيع بروتكول رسمي واعتذر القائمون علي الامر بأن الموضوع (طبع) ووافق عليه المسؤول الاول ولامجال للتعديل وانه مجرد ( شكليات)!! احتجيت وتكلمت بحدة معهم فتم استيضاحي ومحاسبتي ب (لفت نظر)!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..