سياسة الاستعلاء العرقي في السودان ومآلاتها الكارثية
سياسة الاستعلاء العرقي في السودان ومآلاتها الكارثية
رمضان بو الراء
[email][email protected][/email]
إن الذي يتابع قنوات التلفزة السودانية كلها بلا استثناء يلاحظ غيابا أو تغييباً كاملاً للتنوع العرقي الذي يُعرف به السودان لا سيما السحنات العرقية من ولايات الهامش الرئيسية دافور وجنوب كردفان (جبال النوبة) والنيل الأزرق ، وبصفة أدق الملامح السودانية الأفريقية الأصيلة . هذا التغييب على مستوى مقدمي البرامج والمستضافين ، وحتى في الإعلانات الدعائية ، جعل ما يسمى بالإعلام السوداني يمثل أهل الشمال النيلي من الخرطوم شمالاً. ورود المناطق المذكورة في القنوات “السودانية” يكون عرضيا أو من خلال الأخبار أو برامج محددة ، بينما أصبحت مظاهر النيل والنمط المعيشي والثقافي المحيط به أصلاً. ونقصد بالملامح السوادانية الأفريقية التي كثيراً ما تغنى بها أهل الفن بـ”الأخضر الليموني” قبل أن تجتاح العاصفة العروبية الهائجة الساحة الثقافية السودانية مؤخراً مخلفة وراءها تلوثاً فكرياً غير مسبوق في تاريخ السودان وآثارا اجتماعية توشك أن تفتك بنسيج المجتمع السوداني ، ناهيك عن آثاره الصحية-النفسية نتيجة سعي البعض لتغيير لون جلدهم حتى يلتحقوا بالسودان العربي “النظيف” حسب وصف الطيب مصطفى خال الرئيس البشير.
ويبدو أن إبعاد أصحاب البشرة السوداء الداكنة من أهل الجنوب الجديد (دافور ? جبال النوبة ? الاقسنا) من الإعلام المرئي ، وحتى في الإعلانات الدعائية ، جزء لا يتجزأ من سياسة الاستعلاء العرقي التي ترمي لتجاهل “الآخر” والإمعان في ذلك حتى يشعر هذا “الآخر” أنه فعلا غير موجود. بمعنى آخر أن هذا “الآخر” يصل إلى مرحلة يفقد فيها الإحساس بوجوده ككيان مستقل قائم بذاته ، بل يصبح تابعاً وينتظر التعليمات من “سيده”. ولعل خطاب البشير في هجليج فيه الكثير من الدلالات لتي تعزز هذا الفهم ، أي لابد من استخدام “العصا” لتطويع هذا الآخر. من المفارقات العجيبة أن ظهور المصرييين في قنوات التلفزة السودانية سواء عبر البرامج المسجلة أو الإعلانات الدعائية يفوق بكثير أي ظهور للمناطق السودانية المذكورة ، علما بأن من يعِش في مصر لا يسمع عن السودان إلا أخبار الكوارث والنكبات والمصريون لا يفرقون بين سكان جنوب السودان وشماله! من العجائب أن الأغاني السودانية ? مع أنها لا تظهر أصلا في الإذاعات أو محطات التلفزة المصرية ? تعتبر أغاني نوبية (جنوب مصر).
يأسف المرء أن يرى هذا الهُراء يمارس من قِلة قليلة من النخبة الشمالية باسم أهل الشمال أو باسم العروبة مع أن الشماليين هم أكثر سكان السودان انتشاراً في بقاعه المختلفة ويعرفون بالجلابة حيث يبيعون ويشترون وكثير منهم تناسلوا مع السكان المحليين سواء في دارفور أو كردفان أو غيرها وأصبحوا جزءً لا يتجزأ من التركيبة السكانية المحلية يحتفظون بعلاقات المودة والتراحم في أبهى صورها، وبالتالي هم ليسوا جزءً من هذا لا من قريب أو من بعيد.
مشكلة هذا النوع من التفكير أنه يضر بصاحبه أكثر من إضراره بالشخص المستهدف ، لأن المستعلي على غيره كمن يصعد إلى الجبل يرى الناس صغاراً ويتوهم أنهم صغار فعلا ثم يتصرف على هذا الأساس وهم أيضا يرونه صغيراً. هذه العقلية جديرة بالاجتثاث من ذهنية أهل الشمال النيلي خصوصاً. ذلك لأنها أصبحت ظاهرة شبه مقننة وقد تؤدي لمزيد من تمزيق ما تبقى من السودان لا قدر الله. فضلاً عن ذلك فإن المقصيين يدركون تماما حجم الإقصاء وهم ، على عكس أنصار “السمو العرقي” الذين يطأطئون رؤوسهم شمالاً ، أصحاب رباطة جأش كما عرفتهم المهدية ، مما يعني أن المواجهة القادمة ستكون أسوأ من أي مواجهة شهدته المنطقة حديثاً.
مع أن السودان بعد انفصال الجنوب سيظل هو السودان بمجموعاته العرقية الأفريقية المختلفة بسحناتهم التي يغلب عليها البشرة الداكنة “الأخضر الليموني” ، سواءً المستعربة منها أو المتأفرقة إلا أن الإمعان في إستبعاد الملامح الأفريقية من الواجهة وفي مواقع اتخاذ القرار بل وفي الدولة ككل باستثناء الأمثلة الضئيلة “عطية مزيِّن” ، ينم عن عقلية استعلائية غريبة على التقاليد والأعراف السودانية الأصيلة التي انتمى لها علي عبد اللطيف وأبو داوود وعوض دكام وأمثالهم كثر ممن لا مكان لهم اليوم.
لسوء حظ المؤيدين لسياسة الإقصاء العرقي من أمثال خال الرئيس والنخبة النافذة في الحكم أن أهل دارفور مسلمون بنسبة مائة في المائة ومع وجود أقليات غير مسلمة في كل من جبال النوبة والأنقسنا إلا أن الإسلام يظل الدين الغالب في المنطقتين ، وبالتالي سُقِط في أيدي هؤلاء. لا يمكن إخفاء سياسة الاستعلاء العرقي هذه تحت عباءة الإسلام والعروبة ، كما كانوا يفعلون مع الجنوبيين قبل الانفصال ، حتى سارع الرئيس لإطلاق تصريحاته المعروفة في القضارف ، كما لو كان الجنوبيون عقبة في أن نكون عرباً ومسلمين. السياسة نفسها التي فصلت الجنوب ستفصل الجنوب الجديد حتى يصبح ما تبقى من السودان عروبيا خالصاً يكون للعنصر “لأبيض” أو “المُبيَّض” فيه الغلبة ، ولربما اضطرت الحكومة لدعم استيراد مساحيق فتح البشرة. لا أدري هل صاحب الكتاب الأسود مستيقظ أم نائم ، لعله يطل علينا بكتاب أحمر!!
سياسة الاستعلاء العرقي هي التي أبعدت السودان عن جواره الأفريقي الذي كان أسرع المرحبين بالدولة الوليدة في الجنوب ، وهي نفس السياسة التي حرمت السودان من التفاعل الثقافي والسياسي والاجتماعي (وإن في نطاق ضيق) مع بُعده الأفريقي. أفريقيا لا تُذكر في السودان إلا حينما يفتتح مرفق ليُقال “أكبر مرفق في أفريقيا” ونحن لا ندري أين أفريقيا منا اليوم! أفريقيا التي خطت خطوات حثيثة نحو الحكم الرشيد شرقاً وغرباً وجنوباً وتخلصت من العقد العرقية لتنطلق للبناء والتنمية بعيداً عن هيمنة الأغلبيات أو الأقليات. فشرقاً نجد تنزانيا وكينيا وزامبيا وجنوباً نجد موزبيق وبوتسوانا وأنغولا وناميبيا وحتى ملاوي ولا نقول جنوب أفريقيا لأن الأخيرة دولة ديمقراطية أصلاً وأصبحت أكثر ازدهاراً بعد زوال نظام الفصل العنصري الذي فتق النسيج الاجتماعي ولا زالت أثاره مستمرة بل ومدمرة حتى اليوم. وغرباً نجد نيجيريا وغانا وساحل العاج وسيراليون والسنغال. هذه الدول التي استقر فيها الحكم الرشيد تزايدت فيها وتيرة النمو الاقتصادي بصورة مذهلة. ولعل أخبار أفريقيا اُبعدت بصورة مقصودة من الإعلام السوداني بكل أشكاله ولاسيما المرئي ، حتى لا تسقط ورقة التوت ويَبين حجم التخلف الذي نحن فيه بالمقارنة مع من كنا ولا زلنا نتعالى عليهم.
من أسوا مظاهر الاستعلاء العرقي في السودان اليوم التغني بالأمجاد والافتخار الزائد بما فعل الآباء ، ولعل قنوات التلفزة السودانية من أكثر القنوان لتي يُبث فيها الغناء أكثر مما يلزم ، أصبح الغناء هو الأصل في البرامج ، إن كانت هناك برنامج بالفعل. لا شك أن كثرة الغناء والتفاخر بالأنساب والرقص (على أعلى مستوى في الدولة) كلها مؤشر لغياب الفكر الذي يمكن أن يوجه حياة المجتمع نحو القيم الرفيعة التي تتجاوز المظاهر وألوان البشر لتخاطب الإنسان كإنسان معني بذاته لا بجنسه أو عرقه أو تاريخه. مشكلة ظاهرة الاستعلاء العرقي تكمن في أنها كالبصلة كل طبقة منها أقل هشاشة من سابقتها إلى أنت تنتهي إلى لا شيء، وهذا واضح في الصراعات الداخلية والشليليات ، حيث تنظر كل مجموعة على أنها “أفضل” من الأخرى.
لا شك أن أنصار الاستعلاء العرقي الذين يتدثرون بالإسلام ، والإسلام منهم براء، هم قلة لكنها نافذة. ومال لم يتدارك أهل السودان عموما الأمر ، وأهل الشمال النيلي خصوصاً ممن يطربون لهذه النغمة الشاذة ، فإن نتائجه وخيمة. والسبب في ذلك أن التجارب العنصرية تنتهي دائماً بنتائج وخيمة على من يحملون لواءا وتكفي تجربة النازيين والتجربة الرواندية وغيرها. ربما تكون جنوب أفريقيا استثناءً لأن قيادة البيض بقيادة دي كليرك أدركت أن إقصاء الأغلبية السوداء ليس في صالح البيض ، وكان للسود قيادة تتميز بالحكمة والعقلانية متمثلة في شخص الاسطورة مانديلا ، وبالتالي استطاعت القيادتان تجنيب البلاد والعباد ويلات الانتقام. وللقضاء على آثار الفصل العنصري والإقصاء أصبح ظهور المجموعات العرقية المختلفة في الواجهات الإعلامية وفي كل مكان أمراً ضرورياً بموجب القانون ، حتى الإعلانات الدعائية الثابتة والمتحركة لابد أن تبرز المكونات العرقية بالتساوي. أما بالنسبة للسودان فقد وصلت سياسة الاقصاء العرقي مدىً بعيداً مع أنه ليس معلنا بل يمارس علناً. ومع عدم وجود قيادة موحدة تمثل المهمشين المقصيين من ناحية وعدم وجود قيادة موحدة تمثل من يدعون النقاء العروبي من ناحية أخرى تكون المشكلة معقدة. بل تزداد تعقيداً إذا أدركنا أن السلاح منتشر في السودان بصورة مذهلة ، علماً بأن أغلب الأجيال الحالية كلها مدربة تدريبا عسكرياً. أضف إلى ذلك فإن مستوى التعليم النخبوي وسط الجنوبيين الجدد ليس أقل بأي حال من الأحوال من مستوى التعليم لدى النخبة العروبية وليس أدل على ذلك من الهزائم المزلزلة التي تعرض لها الجيش النظامي والخسارة التي لحقت بالسودان على أيدي الحركات الدافورية في فترة قياسية مقارنة بجنوب السودان سابقاً. كما أن لهذه المجموعات المسلحة دراية بدهاليز السياسة الدولية.
كل هذه العوامل ترشح لمستقبل قاتم يخيم على سماء السودان. فالمشكلة أعمق من مجرد ارتفاع أسعار سلع غذائية أو دكتاتورية نظام. لأن النظام زائل لا محالة ، لأنها لو دامت لغيرها لما آلت إليها، ولكن تظل العقلية الخربة قائمة وستتوالى تبعاتها بالطبلع ما لم تُعالج كحالة قائمة بذاتها.
إذن نخلص القول أنه إذا كان للسودان أن يبقى موحداً ويكون له موطع قدم بين الأمم لابد من اعتراف حقيقي بوجود تنوع عرقي معزز بقوانين صارمة ضد أي شكل من أشكال التمييز العنصري حتى على سبيل المزاح أو الهيمنة الثقافية، على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا وأن يكون السودان دولة لكل السودانيين يشعر كل مواطن بالانتماء، بحيث تُمثل التركيبة العرقية للدولة في كل المنابر على قدم المساواة. ومع تحقيق العدل والمساواة سيشترك السودانيون جميعاً عبر الحوار الهادئ ، بعيداً عن التخوين والمهاترات ، في التوصل لنظام حكم رشيد يحدد وجهته الشعب عبر صندوق الاقتراع.
نه لتشخيص عميق ومتزن للأزمة السودانية .. لقد صدقت حين أثبت أن جموع الشعب السوداني في شماله وغربه متعايش متصاهر … وأن الأزمات هذه إنما يؤججها السياسيون … وهؤلاء لا يمثلون مواطني الشمال او مواطني الغرب أو الوسط … بهذا تكون قد طرقت علي وتر حساس يجب أن يستوعبه الشعب السوداني.
التعالي او التباهي شيمة من شيم إبليس وسقفه لا ينتهي إلا بما قاله إبليس أنه خير من بني آدم لكونه مخلوق من نار وليس من طين …. فهل يعي هؤلاء المتعالين أنهم إلي ود اللحد بين يدي عذاب شديد.
هذا المقال قد تطرق الى فقره مهمه فى ثناياه وهو أن الشمال النيلى والوسط تعايش ويتعايش مع بقية اخوته السودانيين وهناك تجارب وأمثله على ذلك….أما مايفعله المركز فهو لا يمثل الشمال باى حال من الأحوال….هذه حقيقه خطوه مهمه….كما أن الحل يكمن فى صياغة قانون يحمى الكل من الهيمنه والتغول على الحقوق…..نظره متقدمه نهديها للسيد شالوكا الذى جرد الشمال من كل فضيله والسبب فقط لأن الله خلقهم فى الشمال.
بس عشان ما يفهم غلط في السودان مافي استعلاء لان الجميع يدرك تماما انهم شئ واحد و لكن الحاصل هو تنكر للواقع و تلصق (بضم الصاد) بالعروبة ففي السابق قبل الفضائيات كان يمكن ان تدعي العروبة مهما كان لونك و لكن بان الان ان العرب لا يشبهون السودانيين فبدات الكنكشة لاثبات العروبة الموهومة ولهذا تري المذيعين و المذيعات خاطفين لونين ديل ز
مقال يعج بالتناقضات الغريبية والغير منطقية…
(لا شك أن أنصار الاستعلاء العرقي الذين يتدثرون بالإسلام ، والإسلام منهم براء، هم قلة لكنها نافذة)
نريد أن نفهم هل كل سكان أهل الشمال النيلي هم أنصار استعلاء عرقي أم لاء؟
(أضف إلى ذلك فإن مستوى التعليم النخبوي وسط الجنوبيين الجدد ليس أقل بأي حال من الأحوال من مستوى التعليم لدى النخبة العروبية)
يا ترى أين تلقى (الجنوبيون الجدد) التعليم؟ هل في السودان أم في مكان آخر؟ هل منع أي فرد من (النخبة العروبية ) أي فرد من (الجنوبيين الجدد)،أو حتى القدامى، من التعليم؟
من الأشياء الغريبة والمحيرة في السودان أن يستقر في الوجدان الشعبي لدى من يتهمون بأنهم (نخبة عروبية)إطلاق كلمة (عربي)، وبصيقة (التهكم) يقولون (عربي ساكت) على القبائل العربية التي لا تسكن على النيل مباشرة أي ليست لها أراضي مباشرة على النيل (جروف) وهو المعيار الأساسي للتفاضل بين الناس في تلك المناطق وهو أمر متعارف عليه أي منطقة يمتهن أهلها الزراعة في العالم.. أي أن التفاضل هنا ليس باللون ولا بالشعر أو العرق وإنما بالأرض.. إذ تجد سكان الأراضي التي تقع مباشرة على النيل، مثل قبائل الشايقية والجعلية والدناقلة والحلفاويين والمحس والبديرية والرباطاب تميل في سحانتها وأشكالها للعنصر النوبي بلونه الأسود وشعره المجعد ولكنهم يحسون أنهم (أفضل) من (العرب) ذوي اللون القمحي والشعر الناعم. وإذا قرأت هذا الامر من وجهة النظر الأخرى تجد أن قبائل العرب هذه ترى أنها وبما تمتلكه من ثروة حيوانية ممثلة بشكل أساسي في الإبل وحياة البداوة والتنقل أنها أفضل من سكان النيل أصحاب الزراعة.إذاً كل إنسان ينظر للمسألة من منظوره الخاص وهذه طبيعة الإنسانية بشكل عام.
ولكن إذا نظرنا للمسألة في دارفور، التي فيما يبدو أن كاتب المقال ينتمي لها، نجد أن مستوى الحساسيات في هذه المسألة (صراع العرب مع غير العرب) أكبر وأعمق لأنها تأخذ منحى اقتصادي (صراع المزراع مع الراعي) وهو الذي ينتفي بشكل كبير في الشمال النيلي لأن طبيعة الحياة هنا يسودها الاستقرار وحتى جانب الرعي والتنقل فيه، الذي تقوم به المجموعات (العربية)الرعوية، يتم في مناطق بعيدة عن مناطق الزراعة بخلاف دارفور التي يحدث فيها تتداخل شديد فضلا عن التداخل الاجتماعي الشديد بين المجموعات السكانية الذي يتجلي في أعمق وأعقد الممارسات الإجتماعية في الشمال النيلي وهو الزواج فأي من هذه القبائل، الرعوية والغير رعوية لا تتردد في تزويج بناتها لأي فرد ينتمي لأي من قبائل المنطقة الأخري فتجد كثير من الأسر المكونة من قبائل مختلفة، فكاتب هذه المقالة ينتمي من ناحية أبيه وأمه للشايقية وجدتي لأمي تنتمي لخليط من المحس والجعليين والجموعية ويقال إن جدي السادس لامي وأبي ينتمي لقبائل الحسانية الذين نزحوا وعاشوا في مناطق الشايقية واختلطوا بهم وأنا أفتخر بكل هذه الأنساب وأحس انني جزء منها جميعاً بل وأتشرف بها جميعا.
مقال صراحة صاحبه مصابه بداء عدم الثقة بالنفس وفيه شيء من حتى وزول تتخبطه افكار ورؤاه سخر قلمك لافضل من ذلك.. فأرينا قلمك الوطني إن كنت من دارفور أو جنوب كردفان أو الواق الواق وكفى نواح.. الوقت للعمل والجد..