أخبار السودان

( بوكس ) في وجه الولاية ..!

ما نحن بصدده من لطمة قوية في وجه ولاية المال العام الذي أورده تقرير مراجع الدولة والرقيب على ما يسمى بأموال الشعب حول التجاوزات التي تورطت فيها ولاية الخرطوم مع شركة بوكس للكهرباء والنفايات ..هو ليس من نسج خيال الصحافة التي لم ينتخب ذلك الشعب المُغيب أيضاً كتابها المتجنيين على الأبرياء من تهمة الفساد والذي يرتكبه الشيطان وليس الإنسان ولعل ذلك التجاوز الخطير قد حدث في عهد الوالي السابق الدكتور عبد الرحمن الخضر صاحب تلك العبارة البليغة الذي سقط ذنبه شرعاً هو و الأحياء والراحلين من أتباعه الميامين بعد أن تحللوا من كل أدران الفترة التي حكم فيها الرجل بكل إخلاص ٍ وتجرد تلك الولاية الكبيرة !
ربما هذا الذي قرأناه من تقرير المراجع العام من إهدار للمال السايب الذي يعلم السرقة عبر التلاعب بالعقودات على طريقة من دقنو وفتلو وقد تحايل بها أطراف تلك العقودات المضروبة لإستحلال ذلك المال الهامل إنما هو قيض من فيض ..وهو وغيره من التجاوزات الأخرى التي لم يماط عنها اللثام حتى الآن إقتطاع بائن وهمبتة مستفزة على بنود خدمات المواطن في هذه العاصمة التي يرقد تحت قدميها نهران جاريان وتفشل إدارة ولايتها بسبب ذلك الفساد الفائح الرائحة عن توفير مياه الشرب .. حتى باتت سبة بيع المياه غير النقية وليست صالحة حتى لشرب الحيوانات التي تجرها واحدة من الظواهر غير الحضارية في عاصمة كانت مثالا يتندر به الزائرون و يهنأ به المقيمون فيها حينما كانت مدينة صغيرة الحجم غير أنها كبيرة في مظهرها الجاذب قبل أن تصبح قرية بحجم دولة ولكنها منفرة لقذارتها و تخنق حتى الهواء جراء إزدحامها وسوء تخطيط في كل شي !
وحتى لا نظلم القرى فإن أهلها حينما يئسوا من وصول السلطات لهم باتوا يقيمون خدماتهم بالعون الذاتي فتجدهم يمولون مرافق الماء و الكهرباء و ويتكفلون بالنظافة والصحة والتعليم التي كانت من أوجب مسئؤليات المجالس الريفية والمحلية عندما كان يشرف عليها ضباط مهنيون بكفاءة عالية وأهلية مستحقة و لا علاقة لهم بمن يحكم في مركز الدولة إن كان زيد أو عبيد ..وقتها كان السودان سودانا وفيه شعب إذا ما قطب جبينه العالي والصارم إرتعدت فرائص الحكومة وتراجفت أرجل مسئؤليها !
ليس بالطبع نتوقع أن يُحدث هذا التقرير المرعب ردة فعل أو يُحرك ساكناً لا على مستوى الوالي المنصرف ولا والي الخرطوم الجديد الذي لم يجد من الحتات ما يمكن أن يعينه ثمنها على حلحة مشاكلها وإزاحة مصائبها التي تفوق أكوام القمامة وقد غطت على روائحها عطور الفساد التي تركض قواريره على قدم وساق في شوارعها وأحيائها المتناثرة وتتثنى رقصا في ردهات دوائرها الحكومية ومؤسساتها العامة !
ولن نطالب الزميل حسن إسماعيل الوزير الولائي مستجد النعمة بالرد على الزملاء الذين يكيلون التهم جزافاً على شفافية حكومته وقد كان واحداً من الأقلام التي نبشت في أكوام الفساد ولكنه لبد بعد التوزير تحت ذلك الركام وسد أنفه الصحفية بكفه التي أدت القسم الدستوري !
فعلاً معكم حق أن تستخفوا بنا كشعب خامل وكسول غير منتج ليغذي خزينة وزير المالية بالمزيد من الذي بات مستباحاً جهاراً نهارا ..!
يا أولي الأمر فينا فقد صدق فيكم المثل .. القائل .. البوكس الذي لا يقتلني يقويني !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ولن نطالب الزميل حسن إسماعيل الوزير الولائي مستجد النعمة بالرد على الزملاء الذين يكيلون التهم جزافاً على شفافية حكومته وقد كان واحداً من الأقلام التي نبشت في أكوام الفساد ولكنه لبد بعد التوزير تحت ذلك الركام وسد أنفه الصحفية بكفه التي أدت القسم الدستوري !
    أبا نادر لقد دمرت المستوزر الرمه،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..