وزير ومدير .. (فرق العقد) …!!

إليكم .

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

وزير ومدير .. (فرق العقد) …!!

** الأخبار المدهشة هي تلك التي تكمل بها أقسام الأخبار صفحات الصحيفة، بحيث تضعها دائما في الصفحة الثانية بمظان ( الخبر ده ما مهم)، وكثراً ما تكون سونا هي المصدر..وعلمتني التجارب بأن تلك الأخبار غير المهمة هي الأخبار المهمة للغاية، بحيث تجد في مغزاها (العجب وصيام رجب).. على سبيل المثال، بلمحة هي خير من الف تحديق، وجدت الخبر التالي بثانية صحف الثلاثاء الفائت، إذ يقول الخبر بلسان وكالة سونا : ( زار المدير العام للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات ولايتي شمال وجنوب دارفور للتفاكر مع المسؤولين والمنتجين حول أفضل السبل لزيادة الإنتاج بغرض الصادر، وتأتي الزيارة في إطار خطة الوقوف ميدانياً على المشاكل التي تحد من نشاط صادر الولايات، وستكون هناك زيارات أخرى لولايات أخرى ذات الإنتاج التصديري )، هكذا كان نص الخبر..فتساءلت لا إرادياً : متى تم تأسيس هذه الوكالة التي تؤدي مهام وزارة التجارة الخارجية وأخواتها، زراعة كانت أو صناعة أو ثروة حيوانية؟..وما الجهة التي أسستها؟، هل هي مجلس الوزراء أم البرلمان أم إحدى الوزارات؟، بمعنى : ماهي مشروعية عقد عمل مدير هذه الوكالة ( الظهرت فجأة)، وتؤدي مهام (كذا وزارة)، و- كمان – تتفقد ميدانيا ؟..في تقديري، ما لم تكن هي وكالة ذات مهام سرية كما وكالات الطاقة الذرية ، تلك أسئلة مشروعة وبحاجة الى إجابات ، بحيث الناس (تعرف حاجة)..!!

** إجابات تلك الأسئلة مدهشة للغاية، وتعكس نوع من الفوضى غير الخلاقة، هذا إن كانت هناك فوضى خلاقة..نعم، فالفوضى هي الفوضى، أيا كان اسمها ولقبها..المهم، راجع المراجع العام – قبل أيام – عقد عمل مدير عام تلك الوكالة، ثم كتب ما يلي نصا : لايوجد أي قرار صادر من مجلس الوزراء أو وزير في شأن عقد مديرتلك الوكالة، ولايوجد أي قرار صادر من أي جهة تشريعية أو تنفيذية بالدولة في هذا الأمر، والعقد محض عقد عمل وثقه المدير العام للإدارة القانونية..تأملوا، بالدولة قانون ينص بأن وظائفاً كهذه يجب أن يشغلها الشاغل بقرار من مجلس الوزراء، بحيث يحدد مهام الوظيفة وراتب ومخصصات شاغلها، ولكن المراجع لم يجد ( أي ضوابط كهذه)، بل وجد محض عقد عمل و( كمان موثق).. يلا تابع بقية المواجع، إذ هذا مجرد شكل للعقد، فلنتعمق الى حيث المحتوى، وسأرفق معه محتوى عقد عمل زير التجارة الخارجية، كنوع من المقارنة ، لتزداد إيماناً بأن الوزراء – حسب عقوداتهم المعلنة – يستحقون (زكاة الفطر)، هذا ما لم يكن (تحت السواهي دواهي)..!!

**المهم،المذكور أعلاه، مدير تلك الوكالة التي تؤدي مهام وزارة التجارة الخارجية، حسب نص العقد، يستحق راتباً قدره (6005 جنيه)، أي بالبلدي القديم ( 6 مليون جنيه)..ما كتيرة، صاح؟..أها، ثم يستحق : أولاً، إجازة سنوية مرفقة براتب (6 أشهر)، ليس لوزير التجارة مايسمى ببدل إجازة ..ثانياً، بدل لبس راتب (6 أشهر سنوياً، أي 36 مليون جنيه)، علما بأن بدل لبس وزير التجارة ( 5 مليون جنيه فقط لاغير في العام)..حافز سنوي راتب ( 6أشهر)، صدرنا ولا ماصدرنا، المهم حافز سنوي، ليس لوزير التجارة ما يسمى بحافز سنوي ..منحة عيد فطر راتب (3 أشهر)، منحة عيد أضحى راتب ( شهرين)، ليس لوزير التجارة منحة عيدين..تذاكر سفر بالدرجة الأولى، له ولأسرته، لأقصى ما تصل اليه الخطوط الجوية السودانية.. وبما أن طائرات سودانير لم تعد قادرة للوصول الى سماء سوبا ( القريبة دي)، فهذا يعنى توفير قيمة تلك التذاكر، مش مدة؟..لكن لا، إذ في حال عدم السفر تصرف له الوكالة تلك القيمة نقداً وعلى أساس قيمة الدرجة السياحية سنوياً، للوزير تذاكر سفر كل عامين وليس كل عام ..!!

**والعلاج الجماعي، بالمشافي العامة والخاصة..راتب (3 أشهر) عن كل سنة خدمة .. الوكالة تسدد فواتير كهرباء وهاتف ومياه المنزل.. وبالمناسبة، حين تبرر سلطة الكهرباء زيادة تعريفة الكهرباء لترشيد الإستهلاك الحكومي، فهذا التبرير لاطعم له ولالون ولارائحة ولامعنى له في حال تسديد مؤسسات الدولة – واللى هي المواطن – قيمة فواتير كهرباء منازل السادة شاغلي مثل هذه المناصب.. وكل كل حال، هذه قصة دخلين، أحدهما مدير وكالة والآخر وزير وزارة، فالمهام واحدة، ولكن تأمل (فرق العقد)..وعليه، بدلا عن قتل الأبرياء بنيالا وغيرها، (أللهم أعمي بصر وبصيرة الرقيب في تلك الجملة)، ثم رحمة بأموال الناس، تخلصوا من هذه الآفة المسماة بالعقودات الخاصة في مؤسسات الدولة، وخاصة أن أصحابها لم ينالوا ( جائزة نوبل في الفيزياء) ..!!

تعليق واحد

  1. يا طااااهر

    العقود والوزارات دى أخبارها بقت عادية زى ونسة الناس بعد الفطور..لكن الما عادى..هو أن وزارة التجارة بها عدة وزارات..ومنها ما كرته آنفاً..والمصيبة الكبرى إنو الوزير اللحسوه قرارو قبل أسبوعين ليس مازال مكنكشاً فى المنصب..

    أما قصة تعدى على الرقيب دى..فيها إنً وكمان أخواتهافالعبيد ( قاعد) ما روٍح

  2. محن الانقاذ الدوله صارت تسيرها العقودات الجانبيه بدلا من التجنيب الوزاري كانك يا ابوزيد ماغزيت

  3. مخصصات الرجل :
    — حق الإجازه مرتب 6 شهور سنويا…
    — بدل لبس مرتب 6 شهور سنويا…
    –بدل العيدين مرتب 5 (3+2) شهور سنويا…
    — الحافز السنوى مرتب 6 شهور سنويا…
    — زاثدا حق تذاكر سفر بالطائره وين ما كان( ممكن لغاية التشيلى أو ألسكا) مره كل عام ليهو و لأسرتو الكريمه ( كم عددهم؟؟ ومنهم- لأنو طبيعة العقد ممكن – يشمل الخالات و العمات و الوالدين و هلم جرّ..الأحياء منهم و الأموات ) بتسعيره سودانير ( يا للتواضع!!!)…..
    — إعفاء من الضرائب و الزكاة ( بفقه الضروره طبعا!!)….
    — والوكاله تدفع ليهو إستهلاك الكهرباء و الماء و النفايات و العتب ( العوائد)…
    — و ضمان العلاج المجانى له و برضو للاسرة الكريمه ( ذات القاعده العريضه زى الحكومه) فى الداخل و الخارج ….
    — و طبيعى على الأقل سيارتين من ذوات الثدى آسف الدفع الرباعى بالسواقين (ممكن بمخصصات كمان!!) و البنزين وخدمات السيارتين…..
    — مرتب 3 شهور عن كل عام خدمه عند نهاية الخدمه ….
    — و ممكن ظرف الرئيس !! و ما خفى أعظم !!
    شنو الهنا دا يا الطاهر …يعنى ديل بيعملوا شنو ؟؟؟ و و ظيفتم شنو و مؤهلاتهم شنو …الناس دى ما بتخجل أصلو ؟؟ دا بالحساب البسيط بياخد راتب شهر كل يوم تقريبا…..
    و برضو مع الصرف دا كووولو تقولوا للغلابه تتقشف ( بلغتك يا الطاهر) لو عندهم وطنيه !! مش ؟؟

  4. ياخي الزول ده مظلوم فكيف تكون علاوة العيد الصغير (عيد الفطر) اكبر من علاوة العيد الكبير ( عيد الاضحى) مفروض يشتكي او يطلع في مظاهرة لاعادة الحق الى نصابه

  5. يا ود ساتى

    بدا يساورنى الشك فيك, يا اما مع الجماعه ,ويا اما عندك فكى كارب عاميهم منك ,لانه بعد اخر مقال عن كمال حقنه قلنا تانى يشهوك الكتابه بس ما شاء الله اهو اليوم عمودك منور

    شيخك ده ما تورى لناس عووضه المحتجبين اليوم احتجاجا على الرقابه.

  6. (أريد أن أقول أنكم في الصحافة السودانية تجدون عناءاً كبيراً ربما لأنكم مكبلون أو مفيدون (صحيح هذا المقال كان ليكون ذات جدوي كبيرة لو كنا في دولة تحترم القوانين والحريات أو قبل الأنفصال او قبل تمرد كل هامش البلد (فموضوع كهذه سيان في بلد كا السودان ترزح فيه الفساد والمحسوبية في كل أركانه (لسنا بصدد إثبات الفساد والوكالات الوهمية تلك أمور مسلم به لا يحتاج الي مقالات (لقد عرف الجميع هذا النظام وفساده قبل عدة سنين)فيبقي من الموضوعي ان ترتكز مقالاتكم علي هذه الحقيقه وتبدأ في العمل علي كيفيه احداث التغيير الشامل لمفهوم جديد تقدس المواطنه والحرية والديمقراطية والمساواة علي اساس السودان والسودنه (فالمقال موضوع التعليق )فهو علي سبيل المثال لا الحصر حته من نظام شامل بنيت علي باطل

  7. really we are waisting our time working in West Africa in High position paid less then this man I am qualified with connection but I can not get this opportunity – wow this man must be one of Aple or Microsoft leader

  8. سيبنا من الموضوع الميت ده خلاص زهجنا من النفاسات البدوها ليك الجماعة. هسي كده شوف طريقة للمعاك من الصحفيين “الرجال بس” يصلوا صلاة غايب على الاطفال القتلوا في نيالا.

  9. لك التحية استاذ الطاهر ساتي ولقلمك المصادم
    حقيقة الفساد استشري في جميع موسسات الدولة حتي اصبح ثقافة عامة
    والفساد الان متمكن من جميع مفاصل الدولة من مفرق الراس الي اخمس المحليات واللجان
    الشعبية

  10. يعنى هل تعمل الدولة على استرداد الاموال
    التى أخذها دون وجه حق ؟؟؟؟
    بما أنه لا يوجد قرار بتعيينه
    ولا يصدروا له قرار بأثر رجعى
    اذا كانت من الجماعة
    مجرد سؤال
    اللهم انى صائم
    الله المستعان

  11. العفن العفن العفن افففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف

    انهم برميل فضلات ادمية اتملا وطفح هل يمكن اصلاحه بسكب العطر عليه لا والف لا وهكذا الكيزان الفاسدون حتى الثمالة يجب

    رميهم فى مذبلة التاريخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..