سوق الحاجز بالدبيبات.. كل ما تتمناه متوفر

الخرطوم : جمعة عبد الله
يعد سوق الحاجز من أكبر وأهم الأسواق بمنطقة الدبيبات، السوق الذي بدأ وكأنه خاص بالمواشي فقط إلا أنه يحتوي على كل شئ، كل ما يخطر على البال تجده في سوق الحاجز الذي يباشر نشاطه يوم الجمعة من كل أسبوع، ويمكن وصف سوق الحاجز بأنه أحد أضخم أسواق المواشي بالسودان، التقديرات الرسمية التي تؤكدها وزارة الثروة الحيوانية بجنوب كردفان تقول إن سوق الحاجز يستوعب أسبوعيا ما يفوق 10 آلاف رأس من المواشي بمختلف أنواعها من الإبل والضأن والماعز والأبقار، تتدفق عليه أسبوعيا كميات كبيرة من المواشي وهي في طريقها للسوق، وفي نهاية اليوم تجد كل المعروض من المواشي قد وجدت مشترين لها، ويقول المتعاملون بسوق الحاجز إن أي عدد من المواشي يدخل السوق سيباع في نفس اليوم ومهما كثر العدد، مفسرين الأمر بأن العديد من تجار المواشي يكونوا على استعداد لشراء جميع ما يدخل السوق من ثروة حيوانية واللافت في الأمر أن التجار لا ينتمون لجهة محددة بالولاية، بل يأتي لسوق الحاجز منتجين وتجار مواشي من شمال وغرب كردفان ومن بعض الولايات المجاورة لابتياع ما يجدونه من قطعان الماشية ويقول تاجر بالسوق إن العديد من المنتجين من جنسيات عربية وبعض دول الخليج يأتون لسوق الحاجز لاقتناء الإبل والخراف وذلك نسبة لرخص ثمنها عند الشراء من المنتج مباشرة، علاوة على ضمان جودتها وبالتالي جودة لحومها وسلامتها من الأمراض بسبب اعتمادها على المراعي الطبيعية.
مشغولات يدوية :
سوق الحاجز ازدانت الأرض بأجمل المشغولات اليدوية من زينة الإبل والخيام، أشكال وأنواع ولكل نوع أهمية خاصة فـ(الدرنقل) مثلاً وهو سرير العائلة بأكملها تقضي النساء أسبوعين أو أكثر في صناعته وهو من أهم احتياجات العروس، فوالدة العروس تتكبد عناء رحلة تستمر لعدة أيام لتصل لأفضل صانعي هذا (السرير) الذي يصل سعره إلى 700 جنيه، أما (المفرع) وهو من أنواع الزينة التي توضع في ناقة المرأة أو ستار في خيمتها يتراوح سعره ما بين (400 ? 1000) جنيه، إضافة إلى (الشملة) وهي بطانية تصنع من الصوف بأشكال رائعة الجمال يبلغ سعرها الواحدة (300) جنيه، وقالت إحدى السيدات إن العروس يجب أن تمتلك اثنين من زينة (المفرع) و(الشملة) و(30) جرابا و(جحفة) و(أيدين الفايقة) وهي زينة توضع في الخيمة.
فرشة العروس:
تقول منى النور بائعة مفروشات وأدوات الزينة إن فرشة العروس تباع ب 500 جنيه، والسرير يبلغ ثمنه 300 جنيه، اما بقية الإكسسوارات فقالت إنها تباع بما بين 100 ? 500 وهي تتنوع ما بين مصنوعات جلدية صغيرة تستخدم كفرش وجرابات وغير ذلك، وقالت إن هذه المصنوعات تحول بعض منها إلى حقائب نسائية مصنوعة من الجلد الذي يعرض عندهم ومنها بعض الأحذية أيضا، أما بالنسبة لمقتنيات الرجال فيوجد جراب السلاح هو الأهم من ضمن معروضات السوق، أما (المخلوفة) فهي لزينة السرج تمتد للأمام حيث يضع الرجل رجليه لتكتمل بها الهيبة بجوار (المخلاية) وهي لا تنقصها روعة لحمل الأغراض الضرورية الوجبة المفضلة لرواد السوق وفي أحد الأماكن داخل السوق يقبع مكان للطعام ليستمتعوا بلحم الإبل المشوي .
بضاعة.. أواني منزلية :
على ركن قصي من الناحية الشرقية الجنوبية للسوق جلس التاجر محمد إبراهيم وهو منهمك في ترتيب بضاعته المتمثلة في الأواني المنزلية، البضاعة يفترشها على الأرض على مساحة واسعة وقال لنا إن هذا السوق بطبيعته أسبوعي ويعمل يوم الجمعة فقط، وإن كل يوم مخصص لسوق معين فكل منطقة لها سوق كالسبت والأحد وهكذا على مدار أيام وسوق الحاجز يقع في يوم الجمعة، إلى الجنوب الشرقي من سوق مدينة الدبيبات الرئيسي، وأشار إلى أنه يتنقل ببضاعته كل يوم على حسب منطقة السوق، وقال إن هذا الأمر لا يشكل له رهقا فالتنقل لمسافات طويلة أمر اعتيادي في هذه المناطق وحتى الترحيل لا يكلفه كثيرا فهو يقوم بنقل بضاعته بواسطة عربة تجرها الدواب، مشيرا إلى أن الأسعار عنده لا تختلف كثيرا عن أسعار أي سوق آخر بالمدينة وأردف : الإقبال على شراء المستلزمات المنزلية يكثر بنسبة كبيرة بين النساء اللاتي وصفهن بالمولعات باقتناء كل ما يطرح بالأسواق من الأواني المنزلية وهي عادة معروفة عندهن.
استجلاب الجديد :
لذا يقول إنه يحرص على استجلاب كل جديد وتلبية رغبات الزبائن، مشيرا إلى أن الإقبال على شراء الأواني المنزلية دائما ما يرتبط بفترات معينة كالمناسبات والأعياد وكذلك موسم الخريف وقال إن تلك الفترات تشهد تصريفهم لكميات كبيرة من الأواني المنزلية، بالإضافة إلى فترة الخريف، وبسؤالنا لم تحديدا يزدهر السوق خريفا أرجع الأمر إلى عودة الكثير من مجموعات الرحل وهي تعود لمناطقها خريفا وبالتالي تشكل قوى اقتصادية لا يستهان بها للسوق، وعن الأسعار قال إنها تتراوح ما بين 100 إلى 150 للأواني الكبيرة مثل أعمدة الأكل وبعض أنواع سرامس الشاي الكبيرة والتي قال إن ثمنها ما بين 70 ? 90 جنيها، والأواني الصغيرة ما بين 15 إلى 30 جنيها.
hgwdpm