إنه (حزب الأمة) للذين لا يعرفونه.. ماذا كنتم تنتظرون منه ؟

إنه (حزب الأمة) للذين لا يعرفونه.. ماذا كنتم تنتظرون منه ؟

عادل إبراهيم شالوكا
[email][email protected][/email]

لم نكن لنتطرق لهذا الموضوع لو لا كثرة الأقلام التى تناولت مواقف حزب الأمة المُخزية والتى كان آخرها موقفه من صلاة الجنازة على الغائب لأرواح شهداء (نيالا) التى كانت من المفترض أن تكون يوم الجمعة الماضى 3 أغسطس 2012 بمسجد الأنصار بود نوباوى, بعض هذه الأقلام كتبت بحسرة وكأنها لا تعرف حزب الأمة ومواقفه التاريخية, فهو نفس الحزب (كما ذكر د/ حيدر إبراهيم على فى مقاله ? “أهرب يا إبنى فإن الماضى يلاحقك” ? بتاريخ 4 أغسطس 2012) – الذى إجتمع زعيمه السيد عبد الرحمن المهدي بالزعماء الدينيين التقليديين، وبعض كبار الموظفين العموميين، وكبار التُجار والأعيان، وزُعماء القبائل والشيوخ المعروفين, في 10 يونيو (1924) بمنزله, و وقَّعوا علي رسالة مُوجهة للحاكم العام عُرفت بإسم (سفٌرالولاء). أعلنوا فيها ولاءهم بإعتبار (أنهم هم الشخصيات البارزة للحركة الوطنية السودانية، المستنيرون والمؤهلون لإبداء الرأي), وإختاروا إنجلترا لكى تكون وصية علي السودان…!!. وحين إندلعت المظاهرات أدانوها، وكلَّفوا حسين شريف، صاحب صحيفة (الحضارة) المُعبرة عن فكرهم وخطهم السياسي, الذى كتب يقول (أنه كان يتعين علي جمعية اللواء الأبيض أن تعلم بأن البلاد قد أُهينت لمَّا تظاهر أصغر وأوضع رجالها دون أن يكون لهم مركز في المجتمع بأنهم المتصدرون والمُعبِّرون عن رأي الأمة, وإن الزوبعة التي أثارها الدهماء قد أزعجت التُجار ورجال الأعمال). وواصل داعياً جميع المناضلين الحقيقيين بأن يستأصلوا شافة أولاد الشوارع للقضاء علي تطلعاتهم الكاذبة حتي لا يصبحوا أبطالاً وطنيين, ويواصل : (إنها لأمة وضيعة تلك التي يقودها أمثال علي عبد اللطيف, لأن الشعب ينقسم إلي قبائل وبطون وعشائر، ولكل منها رئيس أو زعيم أو شيخ، وهؤلاء هم أصحاب الحق في الحديث عن البلاد, من هو علي عبد اللطيف الذي أصبح مشهوراً حديثاً، وإلي أيّ قبيلة ينتسب .. )- إنتهى, فما هو الجديد فى حزب الأمة؟ إنه نفس الحزب الذى يترأسه الآن الصادق الصديق عبد الرحمن المهدى, وهو نفس الحزب الذى إنقلب على ديمقراطية واحدة (1958), وأضاع ديمقراطيتين (1969/1989), وهو نفس الحزب الذى شارك نوابه فى حل الحزب الشيوعى السودانى داخل الجمعية التأسيسية (1965), وهو نفس الحزب الذى إنسحب من إعلان كوكادام (1986) بضغوط من الجبهة الإسلامية القومية, وهو نفس الحزب الذى رفض رئيسه الصادق المهدى إيداع إتفاق الميرغنى ? قرنق (1988) فى الجمعية التأسيسية للنقاش, وعندما أصَّر الحزب الإتحادى الديمقراطى على عرض الإتفاق على الجمعية التأسيسية ,أُسقط بأغلبية ميكانيكية تضم حزب الأمة والجبهة الإسلامية مما أدى إلى إنسحاب الحزب الإتحادى الديمقراطى من الجمعية التأسيسية فى 28 ديسمبر (1988) وهو نفس الحزب الذى قام بتسليح بعض المجموعات الإثنية ضد مجموعات أخرى فى أواخر الثمانينات من القرن الماضى, وهو نفس الحزب الذى وصف تحالف الجبهة الثورية بالتحالف العنصرى ووضع له خطوط حمراء يجب أن لا يتخطاه (العلمانية النافية للدين ? حق تقرير المصير), وإنه نفس الحزب الذى وقَّع إتفاق جيبوتى مع المؤتمر الوطنى عام (1997) والتى عُرفت ب”نداء الوطن” وخرج بعدها مُباشرة من التجمع الوطنى الديمقراطى وعاد إلى السودان عام (2000) فى عملية سُميت ب”تفلحون”, حينها كُنا طلاباً فى جامعة الخرطوم, وأذكر كيف واجه شباب وطلاب حزب الأمة ذلك الإتفاق ورفضوه, فبدلاً من تجاوب القيادة مع الرفض, وصفوه بإنه صراع بين “أولاد البحر” و “أولاد الغرب” بالرغم من إن الإتفاق واجه رفضاً من الجميع دون إستثناء, وأذكر كيف تحدث الكادر الخطابى لطلاب حزب الأمة فى رُكن نقاش شهير بحسرة وألم ذاكراً إنه عندما رأى الصادق المهدى يحتضن عمر البشير فى جيبوتى “ترقرقت” عيناه بالدموع, ولكنه لم يكن يعرف إن مشاعر الصادق المهدى فى تلك اللحظات كانت مختلفة تماماً عن مشاعر كادر حزب الأمة الأول بجامعة الخرطوم (محمد الحسن التعايشى) الذى ترأس إتحاد الجامعة فيما بعد ? دورة (2003 ? 2004), وهو نفس الحزب الذى وقَّع إتفاق التراضى الوطنى مع المؤتمر الوطنى فى 20 مايو (2008) بدلاً عن وقوفه فى جبهة مُوَّحدة مع القوى السياسية الأخرى للضغط على المؤتمر الوطنى لتنفيذ إتفاقية السلام الشامل وتحقيق التحول الديمقراطى وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات (الشرطة / الصحافة والمطبوعات / جهاز الأمن / … إلخ) أو تعديلها, إنه حزب الأمة القومى الذى نادى بمشروع (الصَّحوة الإسلامية) والذى لا يختلف كثيراً عن (المشروع الحضارى), فهما (المؤتمر الوطنى / حزب الأمة) وجهان لعملة واحدة, , ويتَّبعان نفس السياسات عندما يصلون إلى السلطة, وقد تكون هنالك صفقات غير مرئية لتسليم السلطة ل”آل المهدى” قبل سقوط النظام, فالتحية لشباب حزب الأمة القومى ووعيهم بقضايا الوطن, وأعلموا جيداً إن مكانكم ليس (حزب الأمة), قد تفكرون مستقبلاً فى خيارات أخرى ولكننا الآن ندعوكم للإنضمام إلى الجبهة الثورية لإجتثاث النظام من جذوره وبعدها تفكرون فى مستقبلكم السياسى, وقطعاً لن يكون مع الأحزاب الطائفية التقليدية, أو الأحزاب العقائدية, فالسودان لديه تجربة مع حكم هؤلاء, ولا بد من بديل آخر خارج هذه الدائرة (عسكر / أحزاب طائفية / أحزاب عقائدية) وخارج المثلث (دنقلا / سنار / الأبيض).

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
ADIL.jpg

تعليق واحد

  1. انا ما عارف الشعب السودانى دا الرعونة الماسكاهو دى شنو ؟ احزاب , احزاب , ماكفايه . كلهم الفيهم اتعرفت وعايشين على تأريخ اجدادهم ومشاركين فى الحكومة دى كمان !! دايرين منهم شنو ؟ ربنا يهدينا ويهديكم …

  2. كل ما ذكرته حقيقة الى الخروج من مثلث /عسكر احزاب طائفيه وعقائديه لكن بأشارتك لمثلث دنقلا

    سنار الأبيض فقد اثبت نظرية حزب الأمه فى عنصرية وتوجه الحركات المسلحه

  3. ١-
    ( فالتحية لشباب حزب الأمة القومى ووعيهم بقضايا الوطن, وأعلموا جيداً إن مكانكم ليس “حزب الأمة”, قد تفكرون مستقبلاً فى خيارات أخرى ولكننا الآن ندعوكم للإنضمام إلى الجبهة الثورية لإجتثاث النظام من جذوره وبعدها تفكرون فى مستقبلكم السياسى, وقطعاً لن يكون مع الأحزاب الطائفية التقليدية, أو الأحزاب العقائدية, فالسودان لديه تجربة مع حكم هؤلاء, ولا بد من بديل آخر خارج هذه الدائرة (عسكر / أحزاب طائفية / أحزاب عقائدية) وخارج المثلث (دنقلا / سنار / الأبيض).

    ٢-
    اثـنـي….واوافقك… علي هذا الاقتراح الجيد.

  4. هنالك اتفاق ضمني وتنازل للسلطه حال تأزم الموقف الأمني اثر الحراك الشعبي للحزبين التقليديين مع شرط مبادلة امنهم وعدم تسليمهم للجنائيه .
    ‏ ولهذا كان تنفيذ الخطوه الاولي بتعيين اولادهم في القصر وهذه سياسة الخطوه خطوه وهذا استغفال للشعب السوداني المغيب .

  5. يا ليتك لم تأتى على ذكر سنار دنقلا الأبيض….مقال فيه تنوير….فأنت مشروع كاتب …فقط تخلص من العنصريه.

  6. مقال رائع، ولا أظن الكاتب يدعو إلى العنصرية كما فهمته من السياق…”ولا بد من بديل آخر خارج هذه الدائرة (عسكر / أحزاب طائفية / أحزاب عقائدية) وخارج المثلث (دنقلا / سنار / الأبيض).”، فحسب فهمي يدعو إلى ما هو أوسع من المثلث ليشمل كل الوطن.

  7. والاهم من ده كلو انو يكون من خارج مثلث النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور
    ان شاء الله مستورد

  8. ما للمقال:
    مقال ممتاز : سلس ، مختصر ، مؤسس على حقائق تاريخية … يفيدك بالمعلومة القصيرة ويترك للقارئ حق التحقق والتوسع فيها إن أراد.

    ما عليه :
    أذا كنت أنا من حزب طائفي أو عقائدي أو كنت من العسكر وأردت الإبتعاد من وعن هذه ? سمها ? “العصابات” ، فبمقدوري ببساطة تركها والإنضمام للأنظف والأحسن منها … وأنا مستمر في حضن داري وقريتي أو مدينتي التي أعيش فيها دون الحاجة لمغادرة حضني الذي ولدت فيه وأنتمي إليه إلى الأبد…

    أما أذا كنت أنا من دنقلا أو سنار أو الأبيض ، أو من أي بقعة داخل هذا المثلث ، وأردت العمل من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ، فعلي أن أغادر هذا المثلث – إلى الفاشر أو الجنينة مثلا – حتى أحصل على رخصة للعمل من أجل الحرية والديمقراطية وأكون مقبولا لدى ” أهل الهامش ” …

    مالكم يا “أهل الهامش” تلبسون كل ” أهل البحر ” ثوب الجرم … دون تبصر أو بصيرة … وأكثر أهل البحر مهمشون ؟

    في أي إتجاه تقودون مسيرتكم يا “أهل الهامش” … وبأي هدف ؟

    هلا تنصفون قليلا ساكني هذا المثلث يا عادل … وتترفعوا عن قول يجرم ظلما كثيرا من الضحايا وأنتم تعلمون.

    فإنني لو لا إحترامي لقلمك في هذا المقال الرائع (ماعدا كلماته الخمس الأخيرة) لما كتبت هذه الكلمات …
    فهلا أجبتني ؟

  9. السودان مصيرو يتفكك اكتر من كده لانو اوضح حاجة فيهو بقت العنصرية لدرجة انو الناس بقت تقيم بعض بى قبيلتى و قبيلتك ..

  10. مقال رائع وصريح و حقيقي عن هؤلاء الاشباح الطائفين و مواقفهم المخزيه تجاه الوطن و خصوصا شهداء السودان اطفال نيالا الذين قتلو غدرا بسبب شرفهم و شجاعتهم لكن كما عودتنا دائما يا اخ شالوكا تقفز سريعا الي مربع العنصريه ، و هل طرح الجبهه الثوريه يتحدث عن اقصاء هذا المثلث عن الحكم نهائيا ؟ لا يجب ان تقرر انت او الجبهه الثوريه او ايا كان بان ياتي احد من الشرق او الشمال او الغرب هذه مصادره لحق الشعب السوداني بان يختار من يحكمه بعد اسقاط النظام الاجرامي العنصري و من يريد ان يحكم لن يجد سبيلا غير الانتخابات الحره النزيهه من غير وصايه او فرض مثل هذه الاراء العنصريه التي تروج لافكار التقسيم ، و ايضا لا يجب ان تتحدث انابه عن الجبهه الثوريه التي لا تمثل الهامش فقط مثل ما تدعي و يجب ان تفهم بانك تضر الجبهه الثوريه بتريج مثل هذه الاطروحات العنصريه التي ستساعد النظام و الطوائف المجرمه المتضامنه معه تحت ستار عنصري اقصائي سبب الام و انقسامات و حروب عنصريه بشعه في دارفور و غيرها لتدجين الشعب و ترويج شعارات الانقاذ البائره . اخيرا يجب ان تعرف بان الشعب السوداني يجمع علي تقدير و احترام جميع شهداء الوطن و المدافعين عن حقوقه علي عبد اللطيف و عبد الفضيل الماظ و جون قرنق و الازهري و خليل ابراهيم و المحجوب و فليب غبوش و عجبنا و عثمان دقنه و كل مناضل وهب نفسه للوطن . تحياتي شالوكا

  11. المسكوت عنه في التاريخ السوداني صعب بالحيل …..نتمني بعد ازالة الكابوس اللاانقاذي ان نصلح اخطاء الماضي ونبني وطن عظيم يفخر به ابنائنا من بعدنا

  12. انا اتفق معك جملة وتفصيلا .. وهذا هو رأى منذ اربعين عاما ولو قدر لديمقراطية اكتوبر او حتى الانتفاضة ان تستمر الى يومنا هذا لكانوا هؤلاء فى خبر كان .. لان استمرار الديمقراطية يعنى استمرار الصراع عبر الرأى والراى الاخر داخل هذه الاحزاب الهشة من جهة والشارع من الجهة الاخرى.
    والنتيجة اما ان تكون اولا تكون .. لا تقنطوا ان اتت الديمقراطية القادمة بالصادق .. يل يجب ان يكون كل همناان تستمر هذه الديمقراطية وسوف تبدأ عرجاء لكنهاستتطور وتتقدم عبر الصراع الفكرى تحت ظل المؤسسات الديمقراطية التى افتقدناها لست سنوات ابان فترة عبود وستة عشرة عاما هى فترة السفاح نميرى والثلاثة وعشرون عاما الجارية حاليا.اجمع : الحاصل 45 عاما من الظلام .. اما كانت كافية كل هذه السنون لان تجعل من ديمقراطيتنا مثلا يحتذى به فى افريقيا والشرق الاوسط؟؟؟

  13. المقال جميل وفيه سرد تاريخى رائع
    الا ان كاتب المقال لم يوفق فى العبارة الاخيرة ( دنقلا سنار الابيض )
    ذلك لان عبد الرحيم حمدى عندما حدد هذا المثلث هو يعنى حدود المزرعة فقط ولكن اصحاب المزرعة حتما لم يكونوا من الابيض او من سنار
    اصحاب المزرعة من التحالف الاجرامى المعروف فقط لا غير
    ولك الشكر

  14. انها العنصرية البغيضة – وصلاة الجنازة على الغائب لها شروط يا حاج عادل وليس شيئا يعجن عجن حتى تاتى انت بكل هذا البغض لتتحدث فى امور الدين – خليك على حجم عنصريتك فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  15. ) أحمد ? سايكو (:
    أولاً : هذا المثلث لم يصممه أهل الهامش بل هو من صنيعة أصحاب المثلث أنفسهم, ثانياً : لم نرى لأهل هذا المثلث أى موقف إيجابى تجاه الآخرين خارج المثلث, خاصة فيما يتعلق بالحروب التاريخية والإنتهاكات المستمرة ثالثاً: أكثر طرح موضوعى لمعالجة أزمة السودان المزمنة طرح من خارج هذا المثلث ولكنه لم يجد التجاوب مع أهل المثلث (والشواهد كثيرة) والذين تجاوبوا مع الطرح, كان ذلك لأغراض إنتهازية وعند المحك يتراجعون عن هذه المواقف رابعاً: الذين هم بداخل المثلث لو لم يكن مشروع أهل المثلث يعبر عنهم لما حكم المؤتمر الوطنى البلاد 23 سنة , والآن معظم أحزاب أهل المثلث مشاركة مع المؤتمر الوطنى فى السلطة بطريقة أو بأخرى, والذين هم خارج المثلث فسقفهم النائب الأول أو الثانى حتى لو كانوا حملة الدكتوراة أو بدرجة بروفيسور, وأسألوا أنفسكم لماذا إنفصل الجنوب ؟, خامساً: الجبهة الثورية طرحت ما يمكن أن يعالج أزمة السودان والتى لا يعتبرها أهل المثلث أزمة بل هى فى نظرهم مجرد ( أفكار أجنبية / تمردات / عمالة /…إلخ) وغيرها من الوصفات المعلبة , ولكن سرعان ما وقَّع أهل المثلث على وثيقة موازية لوثيقة الجبهة الثورية, ولا تفسير آخر سوى لكونهم خارج المثلث, وإذا كان لديكم تفسير آخر (ختونا فى الصورة) أخيراً: نحن لا نتحدث بإسم الجبهة الثورية وقد نتفق معها أو نختلف, ولا يوجد ما يضر الجبهة الثورية التى هى متضررة أصلاً من مواقف أهل المثلث تجاهها حتى لو تظاهرتم بكونكم وطنيين لأن وصفة العنصرية هى الأداة القمعية الجاهزة لإسكات الأصوات خارج المثلث مهما كان درجة موضوعيتها وطرحها للحقائق المجردة, ونحن لا ننتظر الإشادة من أحد طالما نطرح ما يمليه علينا الضمير وما نراه حقاً, وليس لكم حق تصنيف آراء وأقلام الآخرين وتحديد ما يجب أن يقولوه , وما يجب عدم الإشارة إليه , فلا يوجد من هو مؤهل لذلك فى الوقت الراهن.

  16. يا شالوكا ألم أقل لك أننا متفقون معك على الخراب والدمار والفساد والتفرقة والمحسوبية وكلما ما هو باطل . لكن دعنان نخلص من أس البلاوي وبعدها نقعد ونؤسس للسودان الجديد ,
    وكلامك العنصري هذا دعك منه لنعرف كيف نتحرك , مش معقول تكون أنت من هنا والطيب مصطفى من هنا .

  17. طبعا الحقيقة مرة والصراحة المبنية علي الصدق والحقيق تدوش وتدويخ ؟ كل من انتقد وصف كاتب المقال بالعنصرية وترك جوهر الموضوع الحقيقي ومن المعلوم بان بيت ال المهدى هو منبع ومهد العنصرية حتي الان والحساسية من مثلث حمدي في شنوا ان الواقع يدعم ذلك في كل شيئ فقط المرجو من الشرفاء ان يعلموا بان العنصري معروف والمتعاون معروف والمتواطئ ايضا معروف ليس هناك عنصرية مطلقة الي عند الاحزاب الطائفية والاسلاميين

  18. ادمن الشماليون العنصرية لدرجة انها اصبحت جزءا من ثقافتهم، بل حق من حقوقهم التي يجب ان لا يتطرق اليها او ينتقدها احد، ومن يطلع على محتويات ما يسمى بالكتاب الاسود، وما قيه من معلومات دقيقه وموثقه يصاب بالذهول، وكل ذلك لا يعد عنصرية..!!.. ولكن مجرد ان يصدح اي آخر من ارجاء السودان الاخرى بحقيقة ما، فهذه عنصرية..؟؟.. وقد ياتي ذلك عرضا من باب اظهار بعض الحقائق فقط، وليس من باب اليحث عن جوانب العنصرية في السلوك والسياسة السودانية الممنهجة،فذلك امر ليس هذا اوانه .
    هنالك قاعده تقول بان الاعتراف بوجود الخطا او الخلل هي الخطوة الاولى من خطوات الاصلاح فاذا كان الشماليون لا يعترفون حتى الان بعنصريتهم التي ادت الى ما نحن فيه الان فارجو ان لا نضبع وقتنا في محاولة اصلاح ما تبقى من هذا البلد وليذهب كلنا الى حال سبيله . اما مثلث دنقلا سنار الابيض فهذا ليس من بنات افكار كاتب المقال وانما هو منهج السياسة التي ايتدعها عراب اقتصاد الموتمر الوطني وتعمل الدولة وفقا لها في كل الامور وليس ذلك بخاف على احد .

  19. هذا المقال لايوجد فية أي شيء من العنصرية انما مجرد حقائق معاشة في حياتنا اليومية منذ ان بدأت تظهر للوجود الدولة التى تسمي السودان وقد تكبد الكاتب مشاق ومتاعب الكتابة والبحث وقدمها كمعلومات عامة قد تكون غائبة عن بعض الناس الذين يرون ان الحلول والرؤى الصائبة المفيدة للوطن دائما تأتي من هذا الحزب و زعيمة وهذا ليس بصحيح البتة .

    الصاق المهدي يرى ان تحالف (كاودا) مهدد للثقافة العربية الاسلامية لذلك وصفة بالتحالف العنصري نفس الطريقة التى كانت متبعة ضد الراحل د/ جون قرنق بأنة عميل ومخلب في جسد الأمة يقوم بتنفيذ أجندة صهيونية وغربية لكن المفاجأة ان الراحل كان أكثر حرصآ من الذين يدعون الدفاع عن الاسلام والعروبة كما كان مهموم بالسودان أكثر من الذين يحتفلون بعيد ميلادهم ويقصون التورتة .

  20. يبدو أن الكاتب موطد الرأي ، كامل القناعة ، بوجوب إقصاء أهل المثلث … جميعا … دون إستثناء … فقوله عنهم ? في رده على سؤالي له – لم يستثني أحدا أبدا … ولو بكلمة واحدة … فإنهم ، بما يفهم من قوله ، كأنهم : “عصبة واحدة ، يجتمعون في صعيد واحد ، بفكر واحد ، ورأي واحد ، ومن أهم ما يجمعهم ويجتمعون عليه هو الإمعان في إقصاء وظلم أهل الهامش واستغلالهم…”
    فهو يقول:
    “… لم نرى لأهل هذا المثلث أى موقف إيجابى …”
    “… لم يجد (طرح أهل الهامش) التجاوب مع أهل المثلث …”
    “… أزمة السودان … لا يعتبرها أهل المثلث أزمة …”
    ” … وقَّع أهل المثلث على وثيقة موازية …”

    ولم يقل مرة واحدة ، مثلا : “أكثر ” أهل المثلث كذا وكذا وكذا؛ أو “غالبية” أهل المثلث كذا وكذا وكذا.
    بل يقول “أهل المثلث” ، بمعنى “كلهم”.

    هذا ، وكل ما قاله الكاتب هو ” حقائق مجردة ” كما أكد في رده .

    ثم تمعن في الآتي :
    “… والذين هم خارج المثلث فسقفهم النائب الأول أو الثانى …” وأقرأ ? عزيزي المتابع- ما بين هذه الكلمات …
    فأنني قرأت التالي بين كلماتها ، وأتمنى أن أكون مخطئا :
    “من كان من أهل الهامش وتقلد منصب النائب الأول أو الثانى ، فلا لوم عليه :فإنه من أهل الهامش .
    ومن كان من أهل المثلث وقتلت الإنقاذ أخاه ، وشردته هو من وظيفته ، بل حرمته من أي عمل يعيل به أطفاله ، فنهض لمقاومة الإنقاذ وقتالها ، سواء بمحاولة إنقلاب أو غيرها ، فإنه ملام وجب إقصاؤه … فإنه من أهل المثلث …”

    هل يا ترى يعلم الإخوة ياسر عرمان وآلاف الزملاء المقاومين في الداخل والخارج بما يضمره مثل هذا الكاتب لهم ؟
    فهو يقول في رده: ” … حتى لو تظاهرتم بكونكم وطنيين … ” فالإقصاء جزاؤكم يا أهل المثلث ، لكنه لم يتممها كاملة هكذا… !

    هل هذا ما تحمله نفوس البعض منا ، أم الكثيرين يا ترى ؟؟.

    واعلم ? عزيزي – أن الصادق المهدي والترابي والبشير والمرغني لا يمثلون “?ل” أهل المثلث ، مثلما لا يمثل كبر ود. الحاج “كل” أهل دارفور.

    مع إحترامي.

  21. شالوكا

    من وين يعن؟ خارج الثالوث ولماذا ؟ انها دعوة عنصرية كيف لمن بداء مقال بهذه الروعة ان يخفي مثل هذا التوجه الغريب ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..