بلير عاجز عن الرد على حقائق تشيلكوت

عائلات الجنود البريطانيين القتلى في العراق تدفع باتجاه مقاضاة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.
العرب
لندن – لا يبدو أن لدى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والمدافعين عن قرار احتلال العراق ما يقولون بعد أن كشف تقرير السير جون تشيلكوت أن المشاركة في الحرب كانت خدعة وبنية مبيّتة وإرضاء للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش.
وقال مراقبون بريطانيون إن التقرير لن يغير شيئا من رواية توني بلير للحدث. مازال الزعيم السابق لحزب العمال يعتبر أنه لم يكذب ولم يخادع رغم أن رئيس حزب العمال الحالي جيريمي كوربين يعتذر رسميا عما اقترفه رئيس الحزب آنذاك.
وقد لا يحاكم بلير على جرائم حرب ولكنه سيحاكم بتهم التضليل وتحريف الحقائق لأسباب سياسية.
ورد بلير على تقرير لجنة التحقيق بالتأكيد على أنه تصرف حفاظا على مصالح بريطانيا العليا. وقال رئيس الوزراء الأسبق الذي بدا عليه التأثر خلال مؤتمر صحافي في لندن ?كان القرار الأكثر صعوبة الذي اتخذته، وقمت بذلك عن حسن نية?.
وأضاف ?أنا أتحمل كامل المسؤولية وأعبر عن ألمي وأسفي وأقدم اعتذاراتي?.
لكن محللين وصحافيين بريطانيين يعتبرون أن الأمر أكبر من أن يبدي بلير الندم، أو يحاول الظهور بمظهر البريء الذي كانت تقوده مصالح بلاده، وأنه قد ينتهي إلى فضيحة للسياسة الخارجية لبريطانيا التي تشهد بدورها حالة من الانكماش والتراجع في الشرق الأوسط، وتضاءل تأثيرها في الملف العراقي لفائدة الولايات المتحدة وإيران.
واعتبر الصحافي البريطاني أندي ماكسميث أن سحر بلير قد انقلب عليه، متسائلا كيف تتسق ادعاءاته مع تقرير تشيلكوت؟
وقال في تقرير بصحيفة أندبندنت إن رئيس الوزراء الأسبق بدا منهكا في الدفاع عن سمعته التي تحطمت في العراق.
وأضاف ?ليس هذا توني بلير الواثق من نفسه الذي عرفناه في السابق فقد بدا شخصا على حافة الانهيار وحشرجة صوته أوحت بأنه على حافة البكاء فقد كان يدافع عما لا يمكن الدفاع عنه?.
ولا يراهن البريطانيون والعراقيون على المؤسسات الرسمية البريطانية في تدارك مخلفات موقف بلير في الحرب، لكنهم يأملون أن تتحرك عائلات 179 جنديا بريطانيا قتلوا في الحرب من أجل محاكمة تاريخية تسلط الضوء على خفايا المخاطرة بحياة البريطانيين لاسترضاء بوش.
وخلال جلسة عرض التقرير في قاعة للمؤتمرات في لندن الأربعاء تظاهر المئات مرددين ?لقد كذب بلير، الآلاف من الأشخاص قد قتلوا?.
وأعلنت سارة أوكونور شقيقة جندي قتل في 2005 وهي تبكي، أن ?الناس يجب أن يعرفوا أن هناك إرهابيا في هذا العالم اسمه توني بلير?.
ويتهم بلير الذي ترأس الحكومة بين عامي 1997 و2007 بتضليل الشعب البريطاني بتأكيده على وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، وهو ما لم يتم التثبت منه أبدا.
وقتل مئات الآلاف من العراقيين في الحرب والعنف الطائفي الذي أعقب ذلك. وشارك نحو 45 ألف جندي بريطاني في الحرب بين عامي 2003 و2009، لقي 179 منهم حتفهم.
وانتقل الضجيج في بريطانيا من مسألة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى الصدى الذي أوقعه تقرير تشيلكوت الأربعاء حول حرب العراق عام 2003.
ولم تخرج اللجنة التي عملت طوال سبع سنوات عما كان منتظرا، ومع ذلك فإن اعتراف لجنة رسمية بأن قرار تلك الحرب لم يستند إلى دلائل ومسوّغات تبرر لبلير التهويل بأخطار تستدعي تدخلا عسكريا عاجلا، يعتبر اعترافا بفضيحة سياسية وأخلاقية ارتكبتها حكومة لندن آنذاك.
ولم يقل التقرير المكون من مليونين و600 ألف كلمة إن بلير كان كاذبا ومخادعا، فليس ذلك من صميم المضامين القانونية، بل استخدم تعابير لا توحي إلا بذلك.
وقال تشيلكوت، إن ?لندن شاركت في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية، عام 2003، دون استنفاد جميع الخيارات السلمية?، مشيرا إلى أن ?سياسة لندن في هذا الإطار قامت على معلومات استخباراتية ناقصة، وأخطاء في التقدير?.
وأضاف لاحقا أن ?تقديرات الحكومة البريطانية برئاسة توني بلير آنذاك، حول أسلحة الدمار الشامل، التي من المفترض أنها كانت بحوزة العراق، لم تستند إلى مبررات كافية?، لافتا إلى أن ?المعلومات الاستخباراتية حول استمرار صدام حسين في إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية، كانت تفتقر إلى أسانيد راسخة?.
ولم يقل التقرير إن بلير ضلل بريطانيا، لكنه ?لم يهتم بالتحذيرات حول المشاكل، التي سيخلقها التدخل العسكري في العراق? موضحا أن ?الخطط المتعلقة بعراق ما بعد صدام حسين لم تكن كافية، ولم تحقق أيا من الأهداف التي أعلنتها الحكومة البريطانية?.
لكن اللافت ما كشفه تقرير تشيلكوت رسميا ما كان تداوله قبل ذلك صحافيا من أن ?بلير قدم وعدا لبوش بدعمه في غزو العراق، قبل وقت طويل من طرح الأمر على الرأي العام، وأن الأول قدم للبرلمان والحكومة، معلومات خاطئة، حول قدرات العراق في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية?.
ويثير التقرير جدلا حول قدرة قادة البلاد على تسويق معلومات خاطئة لانتزاع تصويت برلمان منتخب.
وتعيد المناسبة التذكير بأن خبير الأسلحة البيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية، ديفيد كيلي، كان سرب في يوليو 2003 للصحافة معلومات حول عدم صحة التقرير، الذي أصدرته الحكومة البريطانية، حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وقدرته على استخدامها خلال 45 دقيقة. وقد عثر على كيلي ميتا بعد يومين من الإدلاء بإفادته حول الموضوع أمام البرلمان.
يمهل ولا يهمل . الجبابره ما بيتعظوا والا كان العالم عاش في سلام منهم
الدور جاييكم يا جبابرة السودان بلو راسكم وانتظروا
يا اخوانا ” اعتذار” بلير بخصوص الاخطاء الفنية المتعلقة بالجيش مثل ارسال اسلحة معطوبة او عدم ارسال سترات واقية كافية للجنود و ما شابه و ليس “اعتذارا” لاجتياح العراق و مقتل الالاف من البشر.
وتعيد المناسبة التذكير بأن خبير الأسلحة البيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية، ديفيد كيلي، كان سرب في يوليو 2003 للصحافة معلومات حول عدم صحة التقرير، الذي أصدرته الحكومة البريطانية، حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وقدرته على استخدامها خلال 45 دقيقة. وقد عثر على كيلي ميتا بعد يومين من الإدلاء بإفادته حول الموضوع أمام البرلمان.
ههههه
وين الديمقراطية التي فقعتم بها رؤوسنا
أتمنى أن يتعلم عبيدكم!
للأسف السودانيون ما زالوا يتمنون الإنجليز
رغم أن كتشنر أباد أكثر من 10000 في غداة واحدة!!!!!
يمهل ولا يهمل . الجبابره ما بيتعظوا والا كان العالم عاش في سلام منهم
الدور جاييكم يا جبابرة السودان بلو راسكم وانتظروا
يا اخوانا ” اعتذار” بلير بخصوص الاخطاء الفنية المتعلقة بالجيش مثل ارسال اسلحة معطوبة او عدم ارسال سترات واقية كافية للجنود و ما شابه و ليس “اعتذارا” لاجتياح العراق و مقتل الالاف من البشر.
وتعيد المناسبة التذكير بأن خبير الأسلحة البيولوجية في وزارة الدفاع البريطانية، ديفيد كيلي، كان سرب في يوليو 2003 للصحافة معلومات حول عدم صحة التقرير، الذي أصدرته الحكومة البريطانية، حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وقدرته على استخدامها خلال 45 دقيقة. وقد عثر على كيلي ميتا بعد يومين من الإدلاء بإفادته حول الموضوع أمام البرلمان.
ههههه
وين الديمقراطية التي فقعتم بها رؤوسنا
أتمنى أن يتعلم عبيدكم!
للأسف السودانيون ما زالوا يتمنون الإنجليز
رغم أن كتشنر أباد أكثر من 10000 في غداة واحدة!!!!!