ماذا تبقي للأسد غير الذيل .. واياك أعني !

ماذا تبقي للأسد غير الذيل .. واياك أعني !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

لم يعد شأننا الداخلي منفصلا عن الذي يحدث من حولنا في الأقليم ، ففضلا عن تشابه عقلية الأنظمة الدكتاتورية ومن يقفون وراءها من المطبلين والأبواق تفكيرا ومنطقا وغرورا واستخفافا بمستصغر الشرر الذي ظلوا ينفخون لاطفائه بالأكاذيب والتبريرات ومحاولات تحقير الخصوم وثورات الشعوب ، فيما هم لا يعلمون أن نفخهم زاد من دائرة الحريق وقد أتي على قادتهم في أكثر من مكان ، ولا زال الذين هم محاصرون يوما بعد يوم في اتساع جحيمه اللاهب يراهنون على أنهم ليسوا كالأخرين !
ولعل المهم في تناولنا لما يدور حولنا أن فيه من الدروس التي قد يستفيد منها شعبنا الكثير، على خلاف عدم فهم نظام الحكم عندنا له والذي قد يمضي متتبعا ذات خط النار وهو سيقوده في النهاية الى هلاك محتوم لامحالة !
لقد لعب صوت الأبواق التي كانت تقف وراء الطغاة وتمجد صمودهم وقوتهم في وجه الريح ، دورا كبيرا في خدمة الثورات بعكس ما يتصوروا بانهم يخدمون سادتهم ، فنجد تشابههم في كل شيء هو ذاته الذي قاد لنهاية قادتهم وأنظمتهم !
فبخلاف زين العابدين بن على نسبيا، نجد شاكلة الذين بشروا بخلود حسني مبارك مثل الاهرامات يشابهون من قالوا ان الزعيم الأوحد في ليبيا هو الأقوى من الفناء تماما كما راهن من خدعوا على عبد الله صالح وقالوا له ، لن يكون اليمن سعيدا ، الا بك أنت وحدك لا شريك لك والعياذ بالله !
وهاهم المدافعون عن ألوهية بشار الأسد يمشون في نفس الطريق وكأن على عيونهم غشاوة وفي عقولهم خبل ،وهم يقودونه نحو الهاوية ، فيستخفون بانشقاقات الضباط والجنود والدبلوماسيين وبكل ما يحدث في سوريا ، ويصفونه بعصابات مسلحة ضحاياها جنود النظام والدروع البشرية من المدنيين ، وان الذين ينزحون هياما في الخلاء أو يلجأون الى دول الجوار ما هم الا سواح من أثرياء النظام يبحثون عن المتعة التي كان يوفرها نظام الحكم العادل هناك وأفسدها عليهم العملاء واعداء الحرية من الثوار !
وحتى حينما ضربت الاختراقات الجريئة حصنهم الأمني في مقتل ، كابروا وقالوا أن نظامهم قائم على المؤسسية ولا يهزه ذهاب الأفراد ، وهاهم يرفعون وتيرة المكابرة وقد أنشق عنهم رأس الحكومة وكرروا ذات المقولة !
ويبقي السؤال ماذا تبقى لأسد سوريا غير ذيله من الأبواق الذين يحاول أن ينفض بأكاذيبهم وأراجيفهم سحابة غبار الثورة الذي دلف الى عرينه من النوافذ والأبواب ، ولا زالوا يقولون له ان نظامه صامد ، ولعلهم سيستمرون في تصديق أوهامهم
حتي لو هرب الأسد أو تنحي أو داسته أرجل الفيل الهائج !
وسيجدوا أنفسهم دون شك في خاتمة المطاف يقفون وحيدين يعبئون مسامعهم بالصراخ، وقد دخلت الثورة من خلف ظهر اصواتهم الى أسوار باتوا هم خارجها تماما !
واياك أعنى ..واسمعي ياجارة !

تعليق واحد

  1. الجارة التي تعني معها أهل الله كما يقولون المجاهدين والسلفيين والصوفية كمان وما شاكل فهذا تطبيل بالآيات والبراهين الشرعية والدعوات التي تخرج بالجشاء في هذا الشهر التي تطيب لهم فيه خيرات الزاد الوارد وقليل مما نزرع والطيبة من البترتع

  2. لافض فوك الرائع استاذنا البرقاوى نعم هو كذلك وأظنها سنة الله أن لايفيق هؤلاء إلا بعد أن يجدوا انفسهم فى خبر كان واللهمّ عجّل يارب

  3. اطال الله في عمرك ,ولكن الذي تعنيه لايسمع وان سمع لا يفهم وتلك المشكلة ولكني لا اريد للثورة السودانية ان تكون مثل السورية لا من حيث الدموية فانا مقتنع ان الحناجر والهتاف والمظاهرات لن تزحح الكيزان قيد انملة وبراك شايف ولكني مشفق علي الثورة من الطائيفية الموجودة في سوريا اغلبية سنية ضد اقلية علوية وحرب اهلية دائرة رحاها الان في الخفاء والعلن والسبب هو حسب وجهة نظري اشتغل العلويين بالمثل القائل انا واخي علي ابن عمي وانا وابن عمي علي الغريب رغم ان الكيزان ليسوا طائفة او ملة هم مجموعة حرامية توافقوا علي نهب السودان وامتصاص دمه ولكن ما حصل في نيالا ورد الفعل الضعيف جدا والاكتفاء بالشجب والادانة والعمل بنظرية جحا سوف يذهب بالسودان المتعارف عليه الي ذمة التاريخ واياك اعني

  4. الله اكبر الله على كل من طغى وتجبر لكل طغاة العالم ويحكم لا خلود بعد اليوم لاقداسة لرئس لوتسربل بجلباب ابيه او تسربل الدين لن ترضى الشعوب التى انتفضت بغيرالحرية والموسسية لن تحميهم جيوشهم الجرارة من غضب الجوعى والمرضى انتهت اللعبة وجاء دور الشباب
    الهم ياغفور يارحيم بصر شبابنا وشيبنا لفهم حقوقهم المهضومة الهم ولى علينا خيارنا ولاتولى علينا شرارنا الهم اخسف بالظالمين الارض الهم اوهنهم واضعفهم والي جهنم ة مصيرهم
    الهم كل من تلاعب بشرعك وغشنا بالدين الهم حطمه الهم كل من احل لك حراما الهم عزبه فى الدنيا قبل الاخرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..