بريطانيا ترسل سفنا حربية إلى ليبيا

الخارجية البريطانية تعلن تمركز سفنها على السواحل الليبية لمنع وصول الأسلحة والذخائر إلى الإرهابيين.
ميدل ايست أونلاين
بريطانيا تكشف النقاب عن تواجدها العسكري في ليبيا
لندن – أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الأحد عن إرسال سفن بحرية حربية للمساعدة في منع وصول الأسلحة والذخائر إلى الإرهابيين في ليبيا.
وكتبت الخارجية البريطانية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “لم يعد ممكنا لتنظيم داعش الاحتفاظ بأراض ليبية تحت سيطرته”.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن “التنظيم الإرهابي يجابه بمقاومة مدنية قوية، وطرد من أجزاء واسعة من مدن بنغازي ودرنة وأجدابيا”، مؤكدة على أن العمل جار حاليا لتحرير مدينة سرت.
جاء ذلك ضمن عملية دولية قبالة الساحل الليبي لتطبيق القرار الدولي بحظر السلاح إلى ليبيا.
وتزامن إعلان الخارجية البريطانية مع كشف شريط مسجل جرى تسريبه عن دعم دول غربية للجنرال الليبي خليفة حفتر، كما أوضح أن هناك عدد من القوى الدولية تقود عملية عسكرية وتنسق غاراتها الجوية من قاعدة قرب بنغازي في شرق ليبيا دعما للجنرال خليفة حفتر في مواجهة القوى المتطرفة.
وأكدت تسجلات نشرها موقع “ميدل إيست آي” البريطاني وجود قوات بريطانية وفرنسية وأميركية وإيطالية في قاعدة بنينا في مدينة بنغازي لمساندة قوات خليفة حفتر قائد الجيش والتنسيق ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وورد في التقرير بتسجيلات طيارين في غرفة القيادة، وجاء فيها أن القوات الغربية الموجودة في ليبيا لا تقوم فقط بمهام المراقبة والاستطلاع، كما هو معلن في التصريحات الرسمية لتلك الدول، لكنها تشارك في تنسيق وتنفيذ الضربات الجوية إلى جانب قوات الجنرال خليفة حفتر لمساعدته في السيطرة على شرق ليبيا من الجماعات المتطرفة.
في الأثناء أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” الاثنين أنه قرر التمركز عسكريا في منطقة وسط المتوسط أي في المنطقة الواقعة قبالة ساحل ليبيا.
وصرح الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، أن القدرات العسكرية الأطلسية في وسط المتوسط سيتم نشرها لمواكبة القوة البحرية الأوربية (صوفيا) التي تعمل في المنطقة نفسها ضمن خطة الاتحاد الأوروبي في إدارة أزمة الهجرة واللجوء.
وتجدر الإشارة أن الاتحاد الأوروبي حصل على تفويض من مجلس الأمن الدولي لهذا الغرض ويقوم الحلف الأطلسي بالالتصاق به في هذه المهمة دون الحاجة للحصول على تفويض.