حرب الأيام الأربعة في جنوب السودان شردت 42 ألف شخص

جوبا ـ الخرطوم ـ كيغالي ـ وكالات: تسببت أربعة أيام (8 الى 11 تموز/ يوليو الحالي) من القتال في جوبا، عاصمة جنوب السودان، في تشريد أكثر من 40 ألف شخص من ديارهم، إضافة الى مقتل ما لا يقل عن 300 شخص وإصابة عدد غير معروف بجراح.
واندلعت المعارك في إطار الحرب الأهلية في أحدث دول العالم بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سيلفا كير، والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار، ما هدد اتفاق سلام هشّ موقع في صيف 2015 بينهما.
واندلعت تلك الحرب في نهاية 2013 وأوقعت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين شخص. وقبل الحرب الأهلية كان نحو 114 ألف لاجىء سوداني جنوبي يعيشون في البلدان المجاورة، وفق الأمم المتحدة. لكن هذا العدد ارتفع وبات 835 ألفا في دول المنطقة. وانتهت معارك جوبا الأخيرة يوم الاثنين الماضي بعدما أعلن الرئيس سيلفا استعداده للسلام، واقتناع خصمه مشار ? في ما يبدو ? باستحالة هزيمته في العاصمة نفسها.
وأمس أجلت الخرطوم العشرات من رعاياها ? بينهم نساء وأطفال ? من الدولة التي انفصلت عنه قبل خمس سنوات. ووصلت أول طائرة على متنها 76 سودانيا إلى الخرطوم بعد ظهر أمس الجمعة. وقال مسؤولون إن السودان سيقوم بتشغيل ثلاث إلى أربع رحلات يوميا لإعادة رعاياه إلى الوطن. وقال مسؤول حكومي إن أغلب العائدين «يعملون في التجارة أو في منظمات دولية غير حكومية». وتقوم طائرات مستأجرة بإجلاء الرعايا الأجانب من البلاد منذ الأربعاء.
وأمس أيضا، أوردت الأنباء أن المعارك التي اندلعت في جوبا والخوف من تجدد واتساع القتال بطول البلاد وعرضها ستتصدر جدول الأعمال في مباحثات القمة السابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي التي تفتتح غدا الأحد في العاصمة الرواندية كيغالي.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، الجنوب ? أفريقية نكوسازانا دلاميني- زوما، الأربعاء في كيغالي إن «ما يحصل في جنوب السودان غير مقبول على الإطلاق». ودعت قادة جنوب السودان الى «حماية» شعبهم» و»ألا يكونوا سبب معاناته».
القدس العربي
ف احدى تعليقاتى قبل يومين زكرت ان امريكا والصين ويوغندا ارسلت طيرانها لاجلاء رعاياها فمتى ترسل الحكومه طيرانها لاجلاء رعاياها والحمدلله تحركت الحكومه بدات تجلى ف رعاياها من المواطنين السودانين(ان تاتى متاخرا خيرا من ان لا تاتى ابدا).. صراحة مثل هذا الاجلاء يعز الشعور الوطنى لدى المواطن.. هنالك دول على استعداد لارسال كتيبه من الجيش لانقاذ مواطن من رعاياها..ويحمد للحكومه انها ابتعدت من التصريحات الكيديه ضد المعارضين المقيمين بالجنوب حاى لا تعرض حياة مواطنيها للتصفيات الجسديه والانتقامات على غرار ما حدث للمواطنين السودانيين بليبيا بعد التصريحات الغبيه لبعض المسءولين ف السودان بمشاركة الحركات المسلحه الدارفوريه ف قمع الثوره الليبيه ضد القذافى مما عرض حياة كل السودانيين ف ليبيا للخطر.. علينا ان نستفيد من الموقف الامريكى ف ليبيا والموقف الروسي ف اليمن عندما رفضت امريكا وروسيا التعليق المباشر بعد احداث ليبيا مع القذافى واليمن مع الحوثيين حيث فضلت الدولتين الصمت وعدم الوقوف الى جانب طرف لاخر حتى قامت باجلاء رعاياها ومن ثم اتخذت الموقف المناسب فحياة مواطنيها ورعاياها اولا ومن ثم اصدار البيانات .