التحدي الذي تشكله دولة الجنوب للمجتمع الإقليمي والدولي

محجوب محمد صالح
على مدى أسبوع ظلت دولة جنوب السودان تعيش في أتون حرب اتسمت (بالوحشية المجنونة) فقد انفجر النزاع المسلح بصورة مفاجئة بين أنصار الرئيس سلفاكير وأنصار نائبه د.ريك مشار لأسباب لم يكن أي من الرجلين يعلمها ولا يعرفان من يصدر أوامر القتال حسب تصريحاتهما للصحافيين أثناء احتدام القتال قرب القصر الجمهوري- وقد سارع الاثنان إلى إصدار أوامرهما لوقف إطلاق النار، ولكن تجدد القتال في اليوم التالي كان إشارة واضحة إلى أن كليهما لا يسيطر على قواته وأن جيش الحكومة خرج عن سلطة الرئاسة وأن ميليشيات المعارضة ما زالت في حالة الانفلات التام.
وحشية القتال وتصاعده واستمراره أثارت قلق دول الجوار والدول الكبرى التي أسهمت في وصول كل الأطراف إلى اتفاقية سلام بدأ تنفيذها المتعثر مؤخرا وقبل أن تسير جهود عودة الاستقرار خطوة واحدة للأمام جاء هذا الانفجار الأخير ليؤكد ما ظل يردده الكثيرون من شكوك حول نجاح الاتفاقية في احتواء أزمة الجنوب محذرين من أنها مرشحة لأن تقود لانهيار الدولة الجديدة باتساع نطاق الصراع المسلح.
هذه المخاوف كانت هي السبب وراء القرار الذي أصدرته دول الإيقاد التي اجتمع وزراء خارجيتها على عجل يوم الاثنين في كيجالي على هامش القمة الإفريقية ليمنحوا تفويضا للأمم المتحدة بأن تعدل تفويض قوة حفظ السلام الدولية الموجودة في جوبا لأن تصبح قوة لفرض السلام في دولة الجنوب، ويأتي ذلك القرار متزامنا مع تصريحات متشددة صدرت من الأمين العام للأمم المتحدة
لقوات حفظ السلام لأن تتولى مسؤوليتها في الحماية في دولة الجنوب مع مطالبة
الدول الداعمة للقوات الأممية بتوفير المروحيات القتالية والتسليح الإضافي المطلوب لأداء تلك المهمة- هذه القرارات تعني تغييرا نوعيا في أسلوب تعامل الأمم المتحدة مع أزمة جنوب السودان والانتقال من مرحلة حفظ السلام إلى مرحلة التدخل الدولي تحت البند السابع.
ولكن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هو: هل أوضاع الجنوب تسمح بمثل هذا التدخل العسكري الذي تطمح المنظمة الدولية والمنظمات الإقليمية في تحقيقه؟ قد تستطيع قوات السلام الدولية احتواء الموقف في جوبا ولكنها ستواجه قطعا موقفا خطيرا لو حاولت الانتشار في كامل أرض الجنوب؛ حيث تنعدم البنيات التحتية التي تجعل الحركة على الأرض في الجنوب شبه مستحيلة بالنسبة لتلك القوى خاصة ونحن الآن في موسم الأمطار.
مهما كانت خطورة الموقف الذي تواجهه دولة الجنوب فمن حسن الحظ أن الصراع ما زال محصورا في مدينة جوبا ولم ينتقل إلى الولايات الأخرى، وإذا نجحت الضغوط الناتجة عن القرارات الدولية والإقليمية في الضغط على طرفي الصراع في الجنوب وعلى قادة الميليشيات المنفلتة لكي يصلوا إلى
وفاق داخلي على اقتسام عادل للسلطة وللثروة وأن يتجاوزوا الانقسام القبلي الحاد توطئة للبدء في بناء دولتهم فإن ذلك هو ما سيحقق بداية التعافي، أما إذا فشلت هذه الجهود فإن قوات التدخل الدولية لن تستطيع معالجة أزمة الجنوب عسكريا وسيتكرر النموذج الصومالي.
وقف إطلاق النار الهش وحالة الهدوء المنسوب بالجذر الذي ساد منذ صباح الثلاثاء يحتاج إلى مزيد من الجهد لتثبيته فقد سبقه قرار يوم الأحد الماضي من الرئيس ونائبه لكنه انهار بعد يوم واحد لتنفجر الأوضاع صباح الاثنين؛ ولذلك ما زالت الشكوك تحيط بوقف إطلاق النار الحالي، والأخطر من ذلك أنه ليس هناك ما يشير إلى أن المسلحين يستجيبون لقرارات الرئيس ولا نائبه وأن الحالة السائدة هي حالة انفلات تحتاج لممارسة أكبر قدر من الضغوط والجهود السياسية وسننتظر لنرى كيف تسير الأمور!!;
العرب
المشكلة يا أستاذ محجوب في مستقبل الجنوب نفسه لأن قوات حفظ الأمن الإفريقية أو الأممية هي مجرد مهدئات مؤقتة وسيعود الوضع إلى حاله طال الزمن أم قصر. الجنوب دولة وليدة هشة وقادتها يهمهم الصراع على السلطة مثل دولة الشمال وحتى إذا ذهب سلفا ومشار فلن يجد الجنوب قيادة واعية تقوده إلى بر الأمان. مطلوب وصاية أممية فقط
اتضح ان المجتمع الدولي ابلد واغبى المخلوقات على ظهر الارض باصرارهم على انجاح النظام الديمقراطي في دولة متخلفة ورجعية وامية على كافة الاصعدة كالجنوب والادهى والامر اصرارهم على جمع الدينكا والنوير في مدينة واحده اي صب الزيت على النار من الغباء ان اقول مليشيات المعارضة والرئيس سلفاكير معارضة ايه ورئيس ايه لا حل الا بتقسيم الجنوب على اساس قبلي الغرب يتخوف من هذه الحقيقة لا يريد الاعتراف بهذه الحقيقة ويتهرب منها ولو على حساب ارواح وحياة هذه الشعوب البائسة لانهم بذلك يفضحون حقيقة نظامهم بانه وهمي وهولامي ومتناقض وهش ولا يصلح تطبيقه على كثير من البلدان لهشاشة نظريته ومبادئه في كل او اغلب الاحوال [email protected]
اتضح ان المجتمع الدولي ابلد واغبى مخلوقات على الارض باصرارهم على انجاح النظام الديمقراطي في دولة متخلفة ورجعية وامية على كافة الاصعدة كالجنوب والادهى والامر اصرارهم على جمع الدينكا والنوير في مدينة واحده اي صب الزيت على النار من الغباء ان اقول مليشيات المعارضة والرئيس سلفاكير معارضة ايه ورئيس ايه لا حل الا بتقسيم الجنوب على اساس قبلي