محمد بن راشد يتنقل بالمترو في لندن وسط الطبقة العاملة

هذا رجل أحب شعبه و وطنه و ضيوفه من الوافدين وعدل بينهم … فأحبه الله و حبب الناس فيه.
ليت زعماء العرب و المسلمين يعتبرون. فكما قيل على لسان الاعداء قبل الاصدقاء عدلت فنمت يا عمر بن الخطاب.

الأخ QUICKLY إن كان المتحدث مجنون فعلى المستمع أن يكون عاقل.
حقيقة أحييك على مصداقيتك مع نفسك فقد قمت باختيار اسم يتناسب و شخصك ! فأنت “إما” صاحب غرض متعقد و متسرع “أو” جاهل كما (بعض) أنصاف المتعلمين الذين يعكسون ضحالة المعرفة و التفكير التي ابتلينا بها في العالم العربي!…ولا أجد لها تفسيرا غير الوجبات او الجرعات المعرفيه السريعه و المسطحه التي تعادل كلمة (fast food) في الطعام ، و أظن لكل من اسمه (الذي اختاره) شيء يصف شخصه . فتعليقك يدل على جهل عميق “بالدين و بالدنيا” !!! وإليك البرهان .

1)أما جهلك بالدين فليس أدل على ذلك من الحديث الشريف الذي استندت عليه و جئت على ذكره منقوصا وكأنه مثل شعبي ، وقد اخترت منه ما يناسب هواك لجهل به و بمعناه أو لغرض لا تجيد إثباته أو اخفاءه …(وهو للمعلوميه حجة عليك لا لك) فاقرأ معي الحديث واعرف معناه و مغزاه (عن أبي سعيد الخدري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ” [رواه البخاري])
فأنت بحديثك هذا تثبت بانك قد أتبعتهم الي جحر الضب … وأقول لك نصيحة أخ إن كان لك أبناء تربيهم على سنن من قبلكم في هذه الدول فخذ حذرك من يوم يأتي فيه أحد أبناؤك بما لا ترضى فإن اعترضت على ذلك يأتيك رئيسهم شخصيا “راكب المترو” ليصطحبك للسجن حبيسا أو الي المطار “طريدا”(لزوم القافيه).

2) بما يختص بسؤالك عن استقلال محمد بن راشد لمترو دبي ، أعلمك الرجل عرف عنه تجوله و تفقده لمدينته سائقا سيارته و ماشيا وسط الناس و يركب المترو دون حراسة (وقد قابلته أكثر من مره في الأسواق و المؤسسات الحكوميه يمشي بين الناس و يتسمع إليهم ، دون حراسه)، بل أزيدك انه يقوم بحث كل المسؤولين باستخدام المترو و النزول الي الشارع لمعرفة احوال الناس و ليس هنالك رسالة أبلغ من قيامه بذلك شخصيا بين الحين و الآخر. أما عن تجوله وسط الأسواق بالإمارات و السعوديه و غيرها من البلدان دون حراسه فحدث ولا حرج فالرجل محبوب من الوافدين قبل المواطنين…ابحث عن الصور و اسأل عمك قوقل يخبرك بأنك تهرف بما لا تعرف!
3) أما حديثك عن هذا وافد وهذا وطني هذا خليجي وهذا أجنبي … أقول لك بأن مصطلح الوافد و الأجنبي و المواطن موجوده في كل دول العالم بل امثالك في أوربا يسمى FORINGER أو REFUGEE أو NIGER أو IMIGRENT و طبعا عندهم مسميات اخرى مثل CITIZEN و NATIONALIST و NATIVE الخ.
أما في السودان للاسف هنالك مسميات تعرفها جيدا مثل : عبد ، حلبي ، ودعرب ، غرباوي ، ودخطي (و تنطق ودختي) ، وطاويط ، أولاد المصرين البيض ، عبد شوايقه ، خدم ، خديم (بفتح الخاء)…. الخ. (من كان بيته من زجاج…….الخ)

أخيرا … لا تظن بأنك اول من وطئت قدماه هذه الدول الاوربيه التي تبهرك…فوالله اني قد عشت و درست وتنقلت في هذه الدول ، و اعرف عنهم الكثير ، كما عشت في الامارات…. و اهديك هذا الرابط عن السويد (على سبيل المثال) لتعرف الإساءة التي يتعرض لها الوافدين و حرق مخيمات اللاجئين و شهادة أهل السويد أنفسهم على عنصرية حكومتهم و النازيون الجدد و محاولات الحرق و القتل الجماعي للمهاجرين… و القائمة تطول.(ادخل الرابط ادناه).
ملحوظه: اتوقع ردك “إن شئت” على هذه الصفحه بعد مشارة عمك قوقل… و اعلم بأن هذا التعقيب يصلك في ايميلك…ويا Quickly ما تستعجل و خليك lovely.
و يجعله عامر.

/