وزير النفط .. يقر بفقدان (72) مليون دولار

محمد وداعة

السيد وزير النفط أقر باختفاء (72) مليون دولار ، من جملة (960)مليون دولار تتضمنها تقرير المراجع العام،تقرير المراجع اعلن هذا الرقم امام البرلمان في اغسطس2015م، المبلغ عبارة عن فرق الحساب المشترك مع الشركات الصينية ، وهو إجمالي مبالغ مستحقة للسودان تجمعت على سنوات امتدت من 1996م و حتى 2012م،و كانت ترحل في حساب وزارة المالية حتي ميزانية العام 2012م،واختفت في ميزانية 2013م،فلم تظهر بالحساب المرحل و لم تورد في أي حساب،
ما يبعث علي الغضب ان السيد وزير النفط و في تأكيد لمغالطاته بشأن المبلغ المختفي،ربما أدلى بمعلومات مشكوك في صحتها، و تتناقض مع إقراره باختفاء (72) مليون دولار فقط،و جانبه الصواب في قوله انه يستلم براميل و الاموال تورد للمالية، والحقيقة أن الأموال تورد للمالية بواسطة شركة سودابت التابعة لوزارة النفط، فمن أين جاءت (72)مليون دولار؟ و لن يسعفه التعلل بعدم مراعاة المراجع بمسائل فنية ،و لا جدوي من وصف المبلغ بأنه كبير و السلام،هذا الموضوع أثير في الصحف قبل أكثر من عشرة اشهر، و لم يكلف وزير النفط او وزير المالية بتقديم ايضاحات حوله،و تم تجاهله تمامآ،و بغض النظر عن رأينا في طريقة فتح ملفات إهدار المال العام و اختيار توقيتاتها،ألا أننا نعتقد أن إجابة السيد الوزير تعمدت إرسال بيانات تفتقر إلى الدقة،و يمكن وصفها بالتناقض،
لقد جاء بيان السيد الوزير بعيدا عن العلمية و المهنية في أمر ثبت من خلال عملية حسابية في غاية البساطة ،أن وصف المبلغ بأنه كبير ،وأن المبلغ المختفي يبلغ (72) مليون دولار لا ينم عن تقدير للمسؤولية او ابداء قدر معقول من الشفافية، و قد وصل الأمر إلى الاعتراف باختفاء اقل من (75)مليون دولار ،الا يعتقد السيد الوزير ان هذا المبلغ يعتبر كبيرا بالنسبة للحالة الاقتصادية المتفاقمة و تصاعد سعر الدولار بوتيرة مخيفة،؟ما حجم التأثير الذي يمكن أحداثه في سعر الدولار؟ أين وضعت هذه المبالغ؟و في اى بنك؟و كم هي الأرباح التي حققتها علي مدي (6)سنوات؟ بحسابات اقل المقترضين او توقعات المودعين فإن هذا المبلغ ينبغي أن يكون زاد بنسبة (36)فى المائة (0.06 فى السنة و لمدة ستة سنوات)،بهذا يكون مبلغ (960)قد تجاوز (993)مليون دولار،و (72)قد بلغت (75)مليون دولار،و لا يمكن لأحد أن يدعي أن هذه المبالغ يمكن أن تحقق اقل من ذلك في أسوأ الاحوال،عليه فالمطلوب استرداد هذه المبالغ بفوائدها،خاصة ان الحكومة و البرلمان قد اجازا أكثر من قرض ، و لم تكن الفوائد المستحقة عليها عائقا،لذلك من غير المعتقد ان ترفض الحكومة الزيادة ،و يمكن اعتبارها تعويض نظير اختفاء هذه الأموال الضخمة لستة سنوات، ان هذا الوضع يستلزم فتح تحقيق جنائي و علي مستوي عالى بهدف استرداد قرابة المليار دولار مختفية (مسروقة)،و الفاعل معروف و معلوم؟
الجريدة

كامل العدد عبر موقعنا

تعليق واحد

  1. قال خبيثهم الهالك عليه وعليهم جميعا لعنة الله ، ان عمر البشير يغضب من اى هجوم على الفساد ، كانه هجوم عليه شخصيا، يا الشعب السودانى خم وصر …

  2. أسالوا الوزير الحرامي – أقصد الكوز – عن نصيبه من هذا المبلغ! معقولة يختفي المبلغ ده كله في جيب كوز، كوزين، ثلاثة والوزير ما يحصل منه حاجة؟

  3. يارب تلطف بنا

    واضح ومعلوم للجميع أن المبالغ الإختفت لوحسبت صاح لصار اقتصاد السودان أحسن من اقتصاد تركيا

    ولكن مين يقول البقرة في الإبريق
    الله أعلم بما خفي ويوم تعرضون على الله فردا فردا
    لاتخفى منكم خافية
    لامؤتمر وطني ولا شعبي إلا من أتي الله بقلب سليم
    وكل الشعب النظيف العفيف يطالبكم بحقه فما انتم حاملون لتسددوا به :
    أرصدة أوروبا
    أرصدة دول الخليج
    أم العماير والفلل في السودان هل تشترى منكم في ذاك اليوم ومن البائع ومن اين لك هذا وقد قذيت بمال غيرك على غير وجه حق .. فيالها من مصيبة ولكن قليل من عبادي الشكور الذي يتحرى حلال رزق عياله الذين هم سيكونون ضده في ذلك المشهد وحتى أعضاؤهم .. اللهم أغني الشعب السوداني الفضل بحلالك عن الحرام . اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

  4. كمان شوف اللف والدوران ، قال إيه ؟ إختفت
    إختفت دي يفهموها كيف ويفهموها شنو ؟
    إستغباء للناس وحقارة عديييييل

  5. فقدان كيف يعني ؟ هل كان في جيب الوزير وإتنشل في المواصلات ولا في السوق العربي ؟ وهذا البرلمان الطرطور بأسلوبه العاجز تماماً مهد الطريق ووفر كل معينات الإختلاس والنهب لتمكين هؤلاء من العبث بالمال العام بكل طمأنينة فقد حشر فقه الضرورة فيما ليس له به علاقة وأحيا فقه التحلل ، فكيف يستدعي الوزراء ويسألهم عن تصرفاتهم هو يعلم تماماً أن كل أقرباء الوزير ونسابته وأصدقائه يعملون بالوزارة !! ليس هذا فحسب فالبرلمان يستدعي الوزراء بعد دهر من الزمن وبعد خراب سوبا وما جاورها ، وكل ذلك على حساب المواطن المغلوب على أمره لكن الله غالب ( إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة ) .

  6. ال 72 مليون دولار دي اذا دخلت في مشروع ألجزيره من اليات وتاهيل للمزارعين بدل يشيله كور يبني بيت ويعرس مراءه جديده ويشتري فيلا في دبي الوزير قبل فتره طالب المسثمرين بان يبنوا مصنع في سنار للسماد القروش دي ما كانت بنت المصنع ده

  7. ((السيد وزير النفط أقر باختفاء (72) مليون دولار ،)) .

    بس ؟ دة كله ال الله قدرك عليه ؟؟
    و بعدين بعد ماأقريت البحصل شنو ؟؟

    شعب السودان لا يريد منك إقرار يا سيادة الوزير , إنه يريد قروشه ترجع ليهو من الذى قام بسرقتها و هذه جريمة جنائية تستدعى تدخل القضاء و تدخل وزير العدل و النائب العام .

    ف قم بواجبك يا وزير العدل و حلل الراتب و الإمتيازات التى يدفعها لك المواطن لكى ترجع له امواله . لقد خاب ظننا فيك عدة مرات سابقة بناءً على شهادة مولانا الوطنى الغيور السيد سيف الدولة بأنك سوف تغير الوضع لصالح العدالة الناجزة و لكنك لم تفعل , فلا تتركها تتكرر .

  8. عادي ياعزيزي
    في تقرير المراجع العام لسنة 2011 بلغ إجمالي السحب على القروض والمنح الاجنبية مبلغ 3.7 مليار جنيهاً بنهاية العام 2011., لكن المشكلة فى هذه المسحوبات انها سحبت دون اوراق!!كما ذكر المراجع العام!!!وقال التقرير ان طلبات السحب لم يتم تسجيلها بدفتر الحسابات ولاحظ الديوان عدم تتطابق بيانات إدارة القروض مع الحسابات المركزية, وان هناك اخنلافا كبيرا فى الأرصدة الافتتاحية بين دفتر الحسابات والميزانية المراجعة!
    وازيدك من الشعر بيت؟
    في نفس العام ذكر تقرير المراجع العام ان وزارة التعاون الدولي سحبت مبلغ 721 مليون جنيهاً, من حساب منحة مجهولة المصدر!!
    فلا اجد يعرف من اين اتت هذه المنحة!, ولامقدار هذه المنحة ! ولا الجهة التى منحتها, ولا اوجه صرفها!
    تقارير المراجع العام فيها العجب ، منها مثلا
    لاحظ المراحع العام وجود عدد من المشاريع التي إكتملت ولا يزال لها أرصدة.!! اضافة الى ان هناك مشاريع يتم الصرف عليها ولديها ارصدة ظلت ترحل أرصدتها منذ العام 2009 دون ان يتم السحب السحب منها.
    تقارير المراجع العام للمتابع تمثل قصة فساد الانقاذ بشهادة حكومية موثقة

  9. واهم من يحلم بتحقيق او مكافحة الفساد لان الفساد هو الاكسجين الذي يعيشون عليه لك الله ياوطني

  10. إختفت ؟!!! ده شغل حاوي … لكن قول اتلشطت … اتشفطت … اتبلعت… اتلحست .. اتسرقت عديل… ولو عايز تلحنها قول أُختلست أو تم إختلاسها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..