الحوار الوطني السوداني.. كيف وإلى أين؟

محجوب محمد صالح

القوى السياسية السودانية المختلفة وبلا استثناء قبلت مبدأ الحوار التفاوضي لأزمة السودان الخانقة، وكذلك فعلت الحركات المسلحة السودانية التي ظلت تحاور الحكومة سنين عدداً، دون نتيجة ودون الوصول إلى اتفاق يعالج جذور الأزمة. ورغم الاتفاق على مبدأ الحوار فإن الخلاف استحكم حول التفاصيل، فلم ينطلق حتى اليوم حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، ويستقطب الدعم من الأغلبية الصامتة. والسبب في ذلك هو أن مفهوم (الحوار) ومفهوم (التسوية التفاوضية) يختلف بين الفرقاء: المعارضة تريد حواراً يؤدي إلى تصفية النظام القائم ومحاسبة أهله حسابا عسيراً، والحكومة تريد حواراً يحافظ عليها في كراسي السلطة، ويلحق الآخرين بقطارها المنطلق، وكلا الموقفين بعيد عن مفهوم (الحوار الوطني).

نجاح الحوار الوطني يتوقف بداية على قناعة الطرفين أن الأزمة السودانية هي أزمة سياسية لا تحلها البندقية، وأن الاحتراب الذي طال مداه لن ينتهي إلى نتيجة حاسمة لأي من الطرفين، ما دامت أسباب الأزمة الجذرية قائمة، ولا بد أن يكون ميزان القوى متقاربا بحيث تكون للجماعات المسلحة من القوة العسكرية ما يقنع الحكومة بضرورة التفاوض، وللقوى السياسية نشاط على الأرض تخشى الحكومة عواقبه وانفجاره في انتفاضة شعبية تتجاوز في حدتها وشمولها قدرات الحكومة على احتوائها، أما إذا كان ميزان القوى مختلا ويميل لصالح أي من الطرفين بصورة حاسمة، فلن يجدي الحوار مهما طال مداه.

القوى السياسية السودانية استقر في وجدانها أن الحل الأمثل والطريقة الأفضل لمواجهة الأنظمة الشمولية هي (الانتفاضة) الشعبية المصحوبة بإضراب سياسي شامل يرتقي لدرجة العصيان المدني، وهذا هو ما جربته الحركة السياسية السودانية بنجاح في أكتوبر 1964 وأبريل 1985، وما زالت تتطلع إلى تكرار تجربته اليوم، لكن الظروف المحلية والظروف العالمية لا تسمح بتكرار السيناريوهات السابقة بحذافيرها، وهذا هو ما جعل أسلوب (التسوية السياسية التفاوضية) أسلوبا معتمداً في حالة النزاعات الساخنة في كثير من أنحاء العالم، وربما كان هذا هو السبب الذي حدا بالحركات المسلحة والقوى السياسية السودانية أن تُجمع على مبدأ قبول (الحوار الوطني) أسلوبا لحل الأزمة السودانية.

لكن لكي ينجح أي حوار وطني في حل أزمة سياسية داخلية محتدمة، لا بد أن يدخله الطرفان وهما يبحثان عن (تسوية) سياسية، فيها أخذ وعطاء له حدود، ويستطيع أي طرف أن يجد فيه مكاسب هامة وأساسية بالنسبة له، ولذلك تكون المفاوضات شاقة ويطول زمنها وتتفرع القضايا كثيراً، وربما أسهم طرف ثالث في تقديم الحلول. وإذا كان دعاة الحوار في السودان يستشهدون كثيرا بنموذج الحل السلمي في جنوب إفريقيا، فلا بد أن يستصحبوا الظروف على أرض الواقع في ذلك البلد، حينما أقدم على حوار أوصل إلى تسوية مقبولة لكل الأطراف، فمعالم (التسوية) السياسية في جنوب إفريقيا كانت حاضرة في أذهان القادة الذين أداروا المفاوضات من الجانبين؛ معالم التسوية كانت واضحة بالنسبة للطرفين، والتنازلات المتبادلة كانت واضحة المعالم، وحسمت في الجولات الأولى، لكن المفاوضات المتطاولة دارت حول التفاصيل واستغرقت وقتا طويلا.

هذا نموذج لتسوية سياسية تاريخية فيها تنازلات متبادلة، جعلت كل طرف يشعر انه حقق انتصاراً حينما وصلت المفاوضات إلى نهاياتها، أين هي أبعاد (التسوية) السياسية المطلوبة في السودان؟ وما هي أسسها في حالة الحوار السوداني؟ وما هي أبعادها؟
الحديث عن الحوار في السودان ما زال عائما وغير محدد، ولا يتجاوز الحديث عن (اقتسام السلطة والثروة) بصورة معممة، وكل طرف متمترس عند رؤيته الخاصة: الحكومة تريد حوارا يلحق المعارضة بنظامها مع تعديلات طفيفة لا تؤثر على قبضتها الخانقة على السلطة والثروة، والمعارضة تتحدث عن حوار يفضي إلى تصفية حكم الحزب الواحد، ومحاسبة الممسكين بزمام السلطة، والوصول لنظام حكم يخرج بالسودان من حلقة الانقلابات والانتفاضات ويحقق استقراراً عادلاً.

كيف يمكن لمثل هذا الحوار أن يفضي إلى اتفاق وتسوية تاريخية؟ هذا هو السؤال الذي لا يريد أي من الطرفين أن يفكر فيه، لأنه ما زال خارج أجندتهم، ولذلك سنظل ندور في هذه الحلقة المفرغة، وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!;

العرب

تعليق واحد

  1. اسبادى المعتق لاول مرة اتطاول بالتعليق على ما تكتب قاصدا التذكير بالفارق بين المختلفين فى السودان وجنوب افريقيا التى يكفى ان قيادتها المتعنتة حينها تربت فى كنف الديمقراطية واحترام الحقوق بعكس قيادتنا التى مارست القتل والابادة جهارا نهارا
    هذا بجانب وجود عقلية انسان بقامة نلسون مانديلا وعدنا فى السودان اذا وجدت اما ان يكون قد رحل واعنى الشريف حسين الهندى ومحمد ابراهيم نقد او يكونوا فى المعارضة وهم كثر لايسع المجال لذكرهم

  2. يا صديقي محجوب انت اتيت بالقول الفصل في اخر الفقرات .حوار الطرشان لا يقبل به الا الاقلية من الاخوان المسلمين ومن لف لفهم فهم لم يصدقوا حتي الان كيف كيف استولوا علي السلطة ومن ثم الثروة وهم اول من يعلم ان كميات الدماء السودانية التي تدفقت غزيرا لن تذهب سدي مهما طال الزمن لذلك فان موقفهم منطقي من حيث الاصرار علي التمسك بالسلطة والثروة لانفسهم .

  3. —– بند السودان الدولة الفاشلة.——-
    بالطرح العلمي فقط يكون امام الأطراف حقيقة ان السودان دولة فاشلة.
    بعد انفاذ البند الأول في خارطة الطريق وعلى عجل, وهو وقف الحرب, بتواضع كل الأطراف الى بند واحد لا غيره:
    السودان دولة فاشلة.
    وفق المعايير العلمية.

    من هنا نبدأ.

  4. يا محجوب محمد صالح
    لقد حاولت كثيراً أن أقراء مقالك بتفكير مختلف في كل مرة فتصدمني فيه جملة أن الإضراب و العصيان المدني لن ينجحا ؟؟؟ وذكرت شيئاً عن الظروف العالمية !!! و الظروف المحلية !!!! ولم توضح الأسباب ؟؟
    وقرأت أيضاً ما كتبته عن تنازل الطرفان في حدود حيث إستشفيت منه جملة عفا الله عما سلف !!! فقفزت صورة أطفال هيبان إلي ذهني .
    بعد كل ما سبق نقول لك
    نحن لن نتنازل عن حق دم شهدائنا ومن تنازل فهو خائن
    نحن لن ننسي كل من قتلوهم وإغتصبوهم وشردوهم
    قد يسقط بعض المناضلين ولكن الثورة مستمرة
    تطهير السودان من كل الكيزان واجب وطني وهو هدفنا
    كل من يظن نفسه فوق القانون سوف يحاكم وستنصب المقاصل في كل مكان إلي أن ينظف السودان
    لن نحاور قتله و مغتصبين و لصوص لأننا لسنا مثلهم فهل أدركت لماذا نحن ضد الحوار .

  5. الحوار الوطني يجب أن يكون حول أهداف محددة لمصلحة الوطن والمواطن يتم التوافق عليها مثل وقف الحرب ونشر السلام في البلاد والديموقراطية والحريات والتنمية وسيادة القانون، وهي مفردات وردت كثيراً في أجندة الحوار الوطني.
    بعد ذلك يتم التوافق على الوسائل لتحقيق هذه الأهداف بما في ذلك حكومة انتقالية من كل الأطراف الفاعلة تعقبها انتخابات حرة نزيهة وانتقال البلاد لديموقراطية حقيقية يحتكم فيها الساسة لرأي الشعب.
    إذا لم تتفق الأطراف على أهداف لمصلحة الوطن وظل الوطني متمسك بالسلطة والمعارضة متمسكة بتفكيك النظام، فإن الحوار سيستمر إلى الأبد بدون نتائج للاختلاف الجوهري في الأهداف.
    إذا كان كل طرف متمسك بأهدافه الخاصة فإن مخرجات الحوار ستكون بحساب المكتسبات التي يحققها كل طرف وليست المكتسبات التي تحققها كل الأطراف للوطن والمواطن,
    هكذا نحن السودانيين لا نعرف أن النار تحرق إلا بعد أن نكتوي بها، بينما غيرنا يعمل لكي لا تكون هناك نار من الأساس.

  6. أستاذ الأجيال، عمنا/محجوب

    متعك الله بالصحة والعافية ومد في أيامك لتنير طريقنا بحكمتك.

    وإن كان لي أن أضيف شيئاً(وبين هذين الموقفين المتباعدين، يجد المُزايدون والمتطرفون من الجانبين مساحة واسعة للعبث والتهريج).

    يوجد في جانب الحكومة من يعارضون أي تسوية حماية لمصالحهم الذاتية وفسادهم.
    كذلك يوجد في جانب المعارضة (المسلحة بالذات) من يعارضون أي تسوية تتعارض مع أجندتهم الإنفصالية والعنصرية.

    للأسف أعرف أصواتاً كثيرة بالجبهة الثورية ترى في الحوار/المفاوضات مجرد صفقة بين الجلابة.
    ولذلك يُعاني الوحدويون (حُداة السودان الجديد) ذات ما عانوه مع سلفاكير ومشار ولام أكول.

  7. وانت داخل الصندوق معاهم ، وعليه لا تستطيع رؤية القاع الذي وصل اليه البلد. وايضا لا تري الضوء الاحمر الذي يلوح في اخر النفق صغيرا “كشرارة تلهو على خشب الحريق” العارفون بالبصيرة يقولون : انها النار الحارقة التي تحدث بها الحكماء في اول الزمان.

  8. هذه النظم الشمولية اساسا لا تؤمن بالحوار لانها لا تعترف بالآخر وتعتقد او ربما تقنع نفسها كاذبة بان الحقيقة كلها معها والآخرين كلهم خطأ او كفرة وملحدين أو ربما برجوازيين لا يستحقو الا الابعاد عن السلطة ولو اقتضى الامر القتل والتنكيل. فالنظم الشمولية لاتؤمن بالحوار ولا بالديمقراطية. نظم قمعية, نظم قتلة ومجرمين, سواء كانوا هتلر او البشير او استالين. لذلك محاولة حل المشكلة بالحوار معها هي مجرد احلام فارقة. و عليه فالحل الوحيد لمشاكل البلد الآن وفي ظل سلطة الكيزان هي النضال المسلح. ولكن والمهم جدا ان يكون النضال المسلح ليس من الريف وفي الأقاليم بعيدا عن هؤلاء المجرمين. وانما النضال المسلح في قلب المدن, والعمليات القتالية وسط تجمعات هؤلاء القتلة المجرمين. وصدقني عملية واحدة في وسط تجمع من تجمعات قياداتهم العليا سيقضي علي سلطة هذه العصابة نهائيا. فجرو تجمع واحد من تجمعاتهم وسيهرب باقي العصابه كلهم الى الخارج و تذهب سلطتهم القاشمة القمعية الى مزبلة التاريخ.

  9. اقتباس السطر الاخير
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”
    “وسيتواصل حوار الطرشان بين الفرقاء، في بلد تتدهور أوضاعه من يوم إلى آخر!”

    “وسيتواصل حوار الطرشان…..
    بين الفرقاء……
    في بلد تتدهور أوضاعه…..
    من يوم إلى آخر!”

  10. قربت …..أجهزوا !
    ماذا نحن فاعلين الي اي فكر منتمون اين صوتنا الجماعية؟
    ولو نسبيا ؟
    لماذا نشكك في كل جميع القيادات المعارضه سلميه … والمسلحه بالذات بالرغم من خطابها الواضح؟
    لماذا رفضنا قرنق ولم نكتشفه الا بعد موته وهو الذي جف لعابه شرحا وتعبيرا عن سودانيته؟!
    لماذا ناتي دائماً متأخرون ؟
    ما جاب خبرنا غير المشي جنب الحيط والاتكاليه علي السماء وانتظار المعجزات !
    (كل منا يقول يا روحي )
    وها نحن لا روحي لا وطن!
    اي نعم كثيرون منا امتلئت حساباتنا البنكيه ولكن بماذا وكيف نملئ ذاك الوجدان الخاوي بفقدان وطن ومسرح طفوله!
    ليس بالخبز وحده يحيا الانسان يا اخوتي واخواتي في الوطن.
    الشعوب تنهض بالمجموع وليس ب (يا روحي) اي نعم الفردية أساسيه ولكن في إطار المجموع الهادف والمؤسس والذي في النهايه يسهل في تحقيق (يا روحي )
    دون خساره كالتي نحن فيها الان.
    أزمتنا تربويه وليست سياسيه!
    اذا بادر منا بالمبادرة سلميه او مسلحه بدلا عن دعمهم نشكك فيهم دون وعي ان توجهنا هذا يطيل بقاء جلادنا ويزيد من معاناتنا .
    لابد من النقاش العميق والمفيد عوضا عن التعليقات التي يضيع اثرها بمجرد قراتها !
    هل من يجيبنا لماذا فشل مشروع الفضائية ؟!
    يوميا نفقد دولارا هنا او ريالا هناك في أشياء لا نحتاجها ولكننا نرفض ان (نفقدها) في سبيل هدف نبيل متحججين قد يسرقوها منا!
    ما زال هناك وقت لخلق الوعي الجماعي لابد من السفر وان طال لانه ليس هناك بديل او وسيله أنجع لملئ هذ الفراغ في القياده !
    هناك نقص كبير في المعلومة التي تساعد في خلق القيادات والإعلام الحي أهمها.
    فمن سمع ليس كمن راءه

  11. *القارئ الجيد لخارطة طريق امبيكي..فهي بالطبع لا تلبي ولو جزء قليل من تطلعات الشعب السوداني الواطي الجمرة لاكثر من 27 عاما والتضحيات الجسيمة والثمن الباهظ الذي دفعه..ودفعه الوطن ككل من جراء نظام الكيزان..ان الخارطة تحمل في ثناياها تجزئة الحلول.. وتقسيم قوى المعارضة على ما عليها من انقسامات.. والحقيقة هي ان الشرفاء من الشعب السوداني الان “مدبرس” ..

    * من جهة اخرى..نعم هي خارطة طريق ولو “مكلفته”..وليست اتفاق..الا انها ستصبح ملزمة للطرفين كمسار بعد التوقيع عليها..وخصوصا بعد مباركة الاتحاد الافريقي والمنظمة الاممية او قل الدول صانعة القرار لها..

    * نعم لقد مارس المجتمع الاممي او قل الغربي ضغوط على نداء السودان للتوقيع على خارطة الطريق..بمعني ” يا بقرة يا تشربي يا نكسر قرنك” وكان الاجدر بنداء السودان الذي تقدم المسيرة ان يعلم ان للنضال ثمن باهظ واستحقاق..وقد تبدّى موقف المعارضة وكأنها تنتظر هبة الشعب لاسقاط النظام.. ومن ثم ركوب الموجة..علما بأن الشارع جاهز للانتفاض الا انه بحاجة الى كاريزيما قيادية وبرنامج واضح ليلتف حوله..يبدو انه لم يجده في المعارضة الحالية التي لم تستطع تحريكه بكل اسف..كما ان الاعتماد على رهان الضغط الغربي للنظام يبدو خاسر..لكون الدول الغربية تتعامل مع الانظمة ولو كانت أسوأ الانظمة من قبل تحقيق مصالحها فقط.. ويبدو انه قد وجدت ضالتها في هذا النظام..

    * اعتقد ان الحوار التمهيدي بأديس ..الذي تنادي به المعارضة ويستميت النظام في رفضه هو الفيصل الذي يحدد المسار والخارطة الحقيقية التي تحدد مستقبل الحوار..وبحسب ما رشح عنه من بنود هو الذي يحقق الحد الادنى من مطالب الشعب..
    **فهل سيقبل النظام بالحوار التمهيدي؟ ام ستتخلي عنه قوى المعارضة؟!!
    هذا ما ستكشفه الايام القليلة القادمة..
    ** اخيرا ان الاعتماد على الشعب سيصبح هو الكرت الاخير للتغير..ولكن !!!

  12. ان الانقاذ لن تضع الحبل حول رقبتها التى اصبحت ناعمه و كيف تدخل الست الانقاذ حواراً يؤدى الى تفكيكها ؟؟؟ و لكن الانقاذ لا مانع لديها من تسليم السلطة اذا ضمنت انه سوف لا تكون هنالك محاكمات خاصةًٍ و ان عيسى عليه السلام قد تاخر و ان الدولار سوف يرميها (الانقاذ ) بالضربة القاضية لا للتسوية الامريكية لا لهضم حقوق الشعب السودانى نعم للعصيان المدنى و الاضراب السياسى نعم لتفعيل ميثاق حمابة الديمقراطيةو و الذى لم توقع عليه الجبهه الاسلاميه القومية نعم لاسترداد المال العام و محاكمة الجدرائم الجنائية مثل دارفور و العيلفون و غيرها الى الجحيم ايها الجبناء ……..

  13. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخوتي اود ان اوضح بعض الحقائق للغير منتبهين:
    1- ليس هناك شيوعيا مسلما مالم يتراجع
    2- ليس هناك من اهل الكتاب والذمة من يعتقد بالوهية رسول الله عيسي عليه السلام.
    3- ليس مسلما من كان بعثيا يعتقد ان العري اليهودي افضل من مسلم من نيجيريا.
    الانقاذ ورغم ما طفا من حب الشهوات والقناطير المقنظرةمن الذهب والفضة والخيل المسومة ولانعام والحرث وما شابها من الفساد الا ان اهلها الاقدمين العاملين وغير العاملين كان همهم ولايزال ان يكون السودان دولة مسلمة وليس فقط شعب مسلم فهاهم الروهنجة شعب مسلم ولكن لايستطيعون حتي اقامة شعائرهم فلابد من الدولة المسلمة دستورها الاسلام ولن يتم ذلك مع وجود الالفئات ال 3 اعلاه اضافة ل:
    4- العبطة من السودانيين الذين يوالون ويناصرون ال 3 وهم غافلون.
    وعليه لبقية الفئات من الشعب السوداني ان يعلم ان الله حق وان الموت حق وكلنا اتي الرحمن فردا ولن تنفع يومئذ الاعذار ولكل عقل يعمل الان ولن يعمل في القبر وهذه بلدكم ان كنتم تريدونها مسلمة فكان بها وبعدها دعونا وحكامنا فالاسلام قد وضح لنا كيف نتعامل معهم وبيننا وبينهم رب العباد فهو يمهل ولا يهمل ومن عاش بيننا بعد ذلك من ال 3 فلهو حق الجوار وليس المواطنة فمواطنتنا هي الاسلام واجمل به من دين
    والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
    لا لاي فساد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبوا فمن لم يكن الموت له واعظا فعليه من الله ما عليه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..