جزائرية تجبر الحكومة الإسبانية على منحها حق اللجوء.. بسبب معاناتها من اضطهاد زوجها

بعد جهود طالت 4 سنوات، وفي وجه معارضة وزارة الداخلية الإسبانية، استطاعت سيدة جزائرية، أخيرا، انتزاع حقها من المحكمة العليا في إسبانيا، بعدما حكمت المحكمة لصالح السيدة الجزائرية بالحصول على حق اللجوء «بسبب اضطهاد زوجها لها».

السيدة الجزائرية كانت قد وصلت إلى إسبانيا عام 2007 وتقدمت بطلب رسمي إلى وزارة الداخلية بأمل منحها حق اللجوء، بحجة تعرضها وأطفالها للاضطهاد من قبل زوجها، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، لكن بعد إلحاح السيدة ومواصلتها المطالبة بمنحها حق اللجوء، منحتها وزارة الداخلية «حق الإقامة» في إسبانيا «لدواعٍ إنسانية».

بيد أن هذا الإجراء لم يرضِ السيدة، التي بدأت معركتها القضائية مع الحكومة الإسبانية التي استمرت 4 سنوات؛ إذ تقدمت أولا بدعوى لدى المحكمة الوطنية ضد وزارة الداخلية، ولاحظت المحكمة أن السيدة محقة في طلبها، فقررت الاستجابة لطلبها حق اللجوء، وذكرت في قرارها أن السيدة الجزائرية «إذا عادت وأولادها إلى الجزائر فقد تتعرض من جديد للاضطهاد النفسي أو الجسدي، ولذا تقرر المحكمة منحها حق اللجوء.. إن هذه القضية تعكس بشكل واضح ضرورة حماية السيدة الجزائرية لأنها معرضة للملاحقة في بلدها».

واستبشرت السيدة الجزائرية بالقرار وظنت أن المشكلة انتهت، وأنها فازت بطلبها، بيد أنها سرعان ما فوجئت باعتراض وزارة الداخلية على حكم المحكمة الوطنية، وبرفع محامي الدولة استئنافا ضد ذلك الحكم إلى المحكمة العليا. وبعد انتظار طويل، أصدرت المحكمة العليا مؤخرا حكما يؤيد حكم المحكمة الوطنية، ولا ينقضه، في منح السيدة حق اللجوء. كذلك رفضت المحكمة العليا ادعاء محامي الدولة، وجاء في حكمها: «إن تعرض السيدة وأطفالها لفترة طويلة للاضطهاد النفسي والجسدي على يد الزوج يعتبر بحد ذاته ملاحقة لها.. وبناء عليه يصبح من حقها الحصول على حق اللجوء».

بحكم المحكمة العليا تكون القضية قد حسمت تماما لصالح السيدة الجزائرية، ولكن بعد 4 سنوات من العناء والقلق.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..