مِحَنُ اَلْسُّوْدَاْنْ ..!

د. فيصل عوض حسن
يَشْهَدُ السُّودانُ أسوأ (مِحَنِه) وهي حُكْمُ البشيرِ وعصابته لـ(27 سنة)، خَسِرْنَا فيها مُقدَّرات عديدة وعزيزة أهمَّها الأخلاق والقيم الإنسانية، وسَادَ الإجرامُ والفساد بكافة صوره ومُستوياته، وتزدادُ أحوالُنا سوءاً يوماً بعد يوم، ما بين قتلٍ واغتصابٍ وتشريد إلى فتنٍ وصراعاتٍ داخليةٍ وتدميرٍ للاقتصاد، انتهاءً بتقسيم البلد وتمزيقها وتَرْكِهَا (غنيمة) للطَامعين مِمَّن نَصِفَهُمْ بالـ(أشِقَّاءِ) والـ(جِيْرَانْ)، دون أي جهودٍ (فعلية) وحقيقية لإنقاذ ما تبقَّى من البلاد وأهلها، وإيقاف هذا التراجُع المُخيف..
والبشيرُ تحديداً هو أكبر (مِحَنْ) السُّودان، والعاملُ المحوريُ والمُشترك في كل أزماتنا، ووجد فيه جميع المُغامرين والطامعين ضالتهم، سواء بالداخل (عصابته الإسلاموية ومن شابههم ووالاهم) أو الخارج (إقليمياً ودولياً)، وهو باختصار نقطة الضعف الرئيسية للنيل من السُّودان ومُقدَّراته، وكثير من أزماتنا ما كان لها أن تحدث في غياب البشير! إذ لا يخفى دوره الأساسي في الحصار (السياسي، الاقتصادي والمعرفي) المفروض على السُّودان، ومَارَسَت مليشياته الإجرامَ بكافة صوره على الشعب السُّوداني عموماً، وبدارفور والمنطقتين بصفةٍ خاصَّة، وأصبح مُطارداً من العدالة الدولية! واحتلالُ أراضينا (الاحتلال المصري والإثيوبي) كان ولا يزال البشيرُ سببه الأساسي، حيث استغلَّت كلتا الدولتين مُحاولة اغتيال حُسني مُبارك في أديس أبابا عام 1995، فاحتلَّت مصر حلايب منذ ذاك الوقت وتوغَّلت من جهة وادي حلفا وشَارَفَت حدود شمال دارفور، ومَنَحَهَا البشيرُ مليون فدَّان بالشمالية ووعدها بالمزيد في سنَّار والدمازين، وأتَاحَ مياهنا الإقليمية بالبحر الأحمر للجَرَّافات المصرية المُدمِّرة. وبالتوازي مع هذا، احتلَّت إثيوبيا الفشقة وتُواصَلَتْ تعدِّياتها (المُوثَّقة) ضد السُّودانيين بالمناطق الحدودية، ومع هذا فَتَح البشير ميناء بورتسودان لإثيوبيا دون أي عوائد معلومة وملموسة، ووافق (بلا حياءٍ) على بناء ميناء إثيوبي (داخل السُّودان). كما وافق على بناء سدَّ النهضة دون المُطالبة ببني شنقول (الأرض السُّودانية) المُقام عليها السد، والتي آلت لإثيوبيا تبعاً لاتفاقية 1902 شريطة عدم إقامتها لأي مشروعات مائية على النيل الأزرق، ولم يُطالب إثيوبيا بأي ضمانات بشأن انهيار السد، أو (تثبيت) فوائده للسُّودان باتفاقياتٍ (دقيقة) تحفظ حقوق البلاد وأهلها، وهي أمورٌ (مُوثَّقة) وتمَّ تناوُلها كثيراً ولا يسع المجال لذكرها.
وساهم البشيرُ كذلك في ضياع أراضي السُّودان وأُصوله العقارية، سواء بإتاحتها لدول استعمارية كالصين طمعاً في دفاعها عنه وعن عصابته بالمحافل الدولية، أو بِرَهْنِهَا مُقابل قروض أخذوها باسم السُّودان وأحالوها لمصالحهم الشخصية، وفي الحالتين فإنَّ السُّودان وأهله هم الخاسرون! وبدأ البشيرُ مُؤخَّراً بإتاحة أراضي السُّودان دون دراسةٍ أو تمحيص وبصورةٍ أقربُ للسُعار لمن يعده بالحماية أو يدفع له، وبلغ به الانكسار والاستهتار أَنْ تَاجَرَ بجيشه! مع بعض الاتفاقات المشبوهة كدخول حَمَلَة الجوازات الديبلوماسية لبعض الدول دون تأشيرات، مُقابل مَنْحِهِم أراضي ومُقدَّرات الدولة. وفي واحدة من أكبر من كوارثه وإجرامه، يعمل هو وعصابته على تغيير التركيبة السُكَّانية بتشريد السُّودانيين، سواء بالتضييق المعيشي أو بالإجرام المُباشر على نحو ما يحدث بدارفور والمنطقتين، وجَلْب المُرتَزَقة والغُرباء من كل الأنحاء واستخراج الأوراق الثبوتية لهم تمهيداً لهروبهم وضمان عدم مُلاحقتهم مُستقبلاً عقب إشعال البلد وإشاعة الفوضى!
ولتغطية كل فشله وانحطاطه وإلهاء الرأي العام، يصنعُ البشير بين الحين والآخر انجازاتٍ وبطولاتٍ زائفة، يدعمه في ذلك إعلامٌ مأجور لم ولن يعرف معاني وقيم الأخلاق والمُثُل، مع جوغة من الأرزقية و(سَقَطِ) المَتَاع، ودونكم ما جرى ويجري من درامات هذه الأيَّام، بدءاً بالقمَّتين الأفريقية والعربية التي رَكَّزَ البشيرُ فيهما على النجاةِ من الجنائية الدولية، وتنَاسَى هو و(مُسْتَوْزِرْ) خارجيته الاحتلالين المصري والإثيوبي للبلاد، وقرارُ الاتحاد الأفريقي القاضي بحَسْمْ الحدود بين دول القارَّة الأفريقية قبل نهاية العام الجاري (2016)! وتَواصَلَت الدراما بقميص (ميسي)، لتنتهي بتكريمه من قِبَل ما يُسمَّى مُنتدى الكرامة كرمزٍ أفريقيٍ (للكرامة)، وذلك لمُجابهته قرارات المحكمة الجنائية الدولية، وكقائدٍ مُبادر لـ(نهضة) أفريقيا، و(توحيد) رُؤاها للـ(لتنمية) و(الاستقرار)! حيث احتفى المُطَبَّلاتية والأرزقية بهذه (الهيافة)، ولم يتوقَّفوا يسألوا عن أسباب عدم مُطالبة البشير للرُؤساء بخروج الاحتلالين المصري والإثيوبي من أراضينا، أو على الأقل تثبيت حقوق السُّودان لدى الاتحاد الأفريقي رسمياً، لو كانت لديه كرامة (حقيقية)!
أمَّا رحلاته الخارجية وتحدِّيه (الزائف) للجنائية، فالشاهد أنَّ جميعها شَهِدَ فصولاً (مُخزية) من الخوف وفضائح الهروب، وكان (ولا يزال) يستجدي الجميع بشكلٍ رخيص لتطييب خاطره (المُنكسر) وذاته (المرعوبة)! والأهمَّ من ذلك، عن أي استهدافٍ يتحدَّث البشير، وهو قد اعترف وأقرَّ (صوت وصورة)، بسِفْكِهِ للدماء بدارفور دون وجه حق؟ أمَّا عن التنمية والاستقرار، فانظروا لواقع السُّودان البائس عقب توقُّف جميع المشاريع الإنتاجية (زراعية وصناعية)، وارتفاع حجم الديون وانخفاض قيمة عملتنا الوطنية والفقر المُدقع الذي يضربُ البلاد رغم مواردها المشهودة! وبالنسبة للاستقرار، فالبلاد مُشتعلة وتشهد حروباً وصراعاتٍ دموية، وتتفشَّى فيها القَبَليَّة والجهوية والجهل والتجهيل المُتعمَّد، ويُمارِس البشير وزبانيته (السابقون والحاضرون) الإجرام الرسمي بكافة أشكاله!
ومِحَنُ السُّودان لا تنحصر في البشير وعصابته الإسلاموية، فهناك من نُسمِّيهم (زُعماء) و(قَادَة) الكيانات السياسية (مدنية/مُسلَّحة)، الذين خلعوا عن ذواتهم أثواب (الحياء)! فمنهم من قَبِلَ (صراحةً) بفتات المُتأسلمين ويُشاركهم الإجرام (تأييداً وصَمتاً)، ومنهم الـ(مُتآمر) والـ(مُتقافز) بين إدِّعاء النضال و(الانبراش)، ومن بين كياناتنا من يُقاتل، ولكن دون أثر أو نتيجة ملموسة! والأهمَّ من هذا أنَّ جميع الكيانات السُّودانية، تفتقد للرُؤية الرصينة وتشهد مُنازعات داخلية وهيكلية، وبعيدة تماماً عن مضامين الديمقراطية والقيم التي يُنادون بها، مما أسفر عن تمزُّق غالبيتها وبعضها تلاشى أو يكاد! وسواء كان هذا أو ذاك، فهم جميعاً، ساهموا ببقاء البشير وعصابته لـ(27) سنة، حتَّى وإنْ رفعوا بعض المطالب النضالية (ظاهرياً)، فإنَّ مصالحهم الذاتية وأطماعهم الشخصية هي الطاغية، ولم يُبْدِ أياً منهم حرصاً (حقيقياً) تجاه البلد وأهلها وإيقاف الجرائم الإسلاموية المُتزايدة، وباتوا يتسابقون نحو المُتأسلمين ويتحدَّثون باسم الشعب المقهور (دون تفويضٍ)، ودون تفكيرٍ في جراحاته المُلتهبة وآهاته المكتومة!
هناك مِحْنَةُ النُخبةِ المُتعلِّمة، والتي كان يُفترض بها التوعية والتثقيف، وصناعة التغيير الحقيقي الذي يحتاجه الشعبُ السُّوداني بشِدَّة، للخروج من حالة التَوَهَان التي يحياها الآن، من (فَرْطْ) الأزمات الإسلاموية المُتلاحقة، إلا أنَّ غالبيةُ المُتعلِّمين (أسرى) للموصوفين بالـ(قَادَة) والـ(رموز)، ويتبعونهم بلا وعيٍ أو نقاش، بل ويُقاتلون دفاعاً عنهم وعن أسرَهِم أكثر من البلاد المُهدَّدة بالتلاشي، رغم فشل أولئك (الرموز) ومُتاَجَرَتهم بكل شيئ وتركيزهم (فقط) على السُلطة والثروة و(توريثها) لأنجالهم! وبعضُ هذه النُخبة نأى بذاته وآثَرَ الهُرُوب بعيداً عن السُّودان، ومنهم من شَارَكَ المُتأسلمين الإجرام وصَعَدَ على جماجم البُسطاء وحُطَام بلاده، وقليلون منهم يُمسِكُونَ بجَمْرِ القضيةِ لكنهم بحاجة لجهود البقية. والمُدهش في الأمر، أنَّ النُخَبْ السُّودانية المُتعلِّمة مُتَّفقون تماماً على الفشل والتراجع، وفي ذات الوقت يتساءلون عن البديل الآمن، دون أن يُفكِّروا أن يكونوا هم البُدَلاء!
على أنَّ أكبر الـ(مِحَنْ) والـ(مُفارقات) نُجسِّدها نحن عامَّةُ الشعب السُّوداني، حيث وقع غالبيتنا فريسةً سهلة لفِخَاخْ المُتأسلمين (الإلهائية)، ولانتماءاتنا القبلية والحزبية الضيقة ودفاعاتنا المُستميتة عنها بينما يتلاعبُ بنا المُغامرون والمُتاجرون في الداخل والخارج، ونحن فقط الضحية الذين ندفع الثمن من أرواحنا ومعاشنا وكرامتنا وسيادتنا الوطنية. ففي الوقت الذي نعلمُ جميعاً، أنَّ المُتأسلمين مَاضون في إجرامهم تجاهنا وتجاه بلدنا وأنَّهم لم ولن يتوقَّفوا، وأنَّهم يجدون السَنَد والدعم من العالم الخارجي (أياً) كان، وفي ذات الوقت نعلم أنَّ من يُوصفون بـ(قادة) و(رموز) يتلاعبون بنا ويسعون فقط لإشباع شهواتهم السُلطوية والمالية، ما زلنا في غيبوبة (مُدهشة) ولا نُحرِّك ساكناً تجاه تغيير أوضاعنا البائسة! فبعضنا يُتابع الدراما الإسلاموية (المصنوعة) ويَتَنَدَّر فيها ثم يُمصمص شفيه انتظاراً لدراما جديدة، على نحو أبو القنفد أو الهوت دوق أو القميص الواحد أو الفئران آكلة الجسور وغيرها، ومُؤخَّراً (قميص) ميسي و(قُماشة) الكرامة! وبعضنا ما يزال يأمُل في ما يُسمَّى مُعارضة ويستميتُ في الدفاع عن رموزها المُتكلِّسة والفاشلة، وبعضنا يتطلَّع إلى العالم الخارجي ليُنقذه رغم التجارُب المريرة التي خاضها غيرنا مع تدخُّلات العالم الخارجي، وبعضنا يستعيد أمجاداً تاريخية سَطرها غيرنا من الأقدمين ولم نقتفِ أثرهم فدفعنا الثمن وما زلنا وسندفعه غالياً إذا استمرَّ صمتُنا.
مُحصِّلةُ القول، أنَّ (خَلَاصَنَا) في الثورة دون انتظار للموسومين بـ(قادة) و(زعماء) أو العالم الخارجي، باعتباره ضرباً من ضروب الـ(وَهْمْ) ولم ولن يُجدي، فالكل يسعى لمصالحه ولا همَّ له ببلدٍ أو شعب، وحالنا لا يخفى على أحد ولا يحتاج لاستدلال، ومع كل يوم يزدادُ الأمرُ تعقيداً. ولنثق بأنَّ الانتظار أو الخوف لم ولن يُنجي وسيرفع من تكلفة التغيير المنشود، والتي سيكون أقَلَّها زَوَالُ السُّودانِ وزوالُنا معه، فالبشيرُ وعصابته ملهيون بجمع المغانم تمهيداً للهروب الذي (دَنَا) أجله، ولو كان المُقابل (بَيْعْ) أي شيء بمن فيهم البشر، ومن نُسمِّيهم (قادة) و(زعماء) يلهثون خلف السُلطة والثروة، وتنفيذ الأجندات الأجنبية صعوداً على جماجمنا، والعالم الخارجي يلتهم كل ما يجده أمامه من مُقدَّراتنا، وهذا يجعلنا وحدنا المعنيون بإنقاذ أنفسنا، ولا مجال لأي رمادية فإمَّا السُّودان (الدولة والكيان) وشعبه، أو المُتاجرين والمُغامرين سواء كانوا المُتأسلمين ومن والاهم من الداخل والخارج.. وللحديث بقية.
[email][email protected][/email]
البشير يخدع الشعب السوداتي والجنائيه بالتكريم
صدقت
هذا هو القول وكفي
لابد من إقرار مبدأ المحاسبة في أي حوار أو تسوية حتي لا ينجو هؤلاء البشر بأفعالهم الشنيعة لقد دمروا وخربوا كل ما هو طيب في البلد ..
هذه رسالة لكل من السيد الصادق .. الأستاذ/ ياسر عرمان .. مني .. عبدالواحد .. مالك .. الحلو .. وكل مناضل في الداخل أو الخارج ..
أكرر مبدأ المحاسبة وإلا لا مكان للحوار أو أي تسوية …
وإلا لقد فاز المجرمين في نهاية المطاف ..
مسكين الشعب السوداني فقد سلط الله عليه اناس عقلهم في يديهم يبطش ولا يفكر يدمر ولا يبني يتكلم ولا يسمع
سودانير وسودان لاين ومشروع الجزيره ومشروع الكناف والخدمة المدنيه والتعليم والصحه والبريد والنقل الميكانيكي والنقل النهري وحديقة الحيوان والفنون والثقافه والشعب السوداني فضلا عن جنوب السودان ببتروله وانسانه والذهب والثروة الحيوانيه التي تصدر اناثها …كل هذا فقده الشعب السوداني
انهم يمارسون الفساد كما يتنفسون تماما ويتمتعون بنهم وشره نحو المال العام غير مسبوق في الجنس الادمي
ليل امتد 27عاما مااطوله ولكن ستشرق الشمس يوما وتتفتح الزهور مجددا وبقاء الحال من المحال
اللهم انا تبنا اليك وما كان لباطل ان ينافح الحق كل هذا الوقت ارحمنا ياارحم الراحمين
هو عمر البشير ده مش قال العايز السلطة البشيل السلاح هسع بجقلب مالو !!!
بالمناسبة يا دكتور وبعيدا عن كل ما اشرت له فإنني أضيف ملاحظة لا ادري هل فطن لها الذين شاهدوا الحفل اما لا وهي ان البشير نفسه احبط من هزالة التكريم ومن هزالة الحضور الرسمي وعندما وضعوا ذلك القماش الأبيض على كتفه كانما اعطوه كفنه ولكنه اخفى كل ذلك خلف ابتسامات وضحكات سمجة خالية من المعنى. لك الله يا وطني
والسياسين ذاتهم اكبر محنه علي السودان
الاقتصاد هزم عصابة الانقاذ — و هم يدركون ذلك جيدا و كذلك يدركون انهم لا يملكون حلول — و مركب الانقاذ يغرق تدريجيا و هي حقيقة ماثلة و يعايشها الجميع يوما بعد يوم و الغرق لا يستثني احد جميعنا سوف نغرق و نتمزق و نتلاشى اذا لم نحسن التصرف و نقضي عليهم بعتة —
الاسلاميين السودانيين بعد ان هد شيخهم المعبد فوق رؤوسهم و فضح بؤس الفكرة و غياب المنهج و سوء التربية و انعدام القيم و المثل و الاخلاق و انعدام الرؤية لادارة شؤون الدولة صبجوا حيارى و سكارى من هول الفاجعة — كلام الشيخ المنتقم من اتباعه الذين اكتوى بنيران غدرهم به و خيانتهم له — كلامه وجد من يثبت صحته و سكت الآخرون —
الاسلاميين السودانيين لا خير فيهم و أمل يرتجى منهم — و يحملون صفة الاسلام للتمويه و الخداع و المخاتلة و حقيقة الامر انهم ليسوا بمسلميين بل انهم يتبعون للماسونية العالمية — و هذه اصبحت من الحقائق تالمثبتة بالادلة و البراهين و الصور الفتوغرافية منذ الستينيات القرن الماضي —
( و سوف يتكشف للشعب السوداني زيف و خداع و كذب شعارات جماعة الاسلام السياسي في السودان — و سوف يقتلعون من ارض السودان اقتلاعا ) — الاستاذ الشهيد / محمود محمد طه — في 1977 —
كان هناك و طن اسمه السودان
للأسف السوداني لا يصلح أن يكون قائد فقط السوداني مهندس للفساد والسرقة والدمار دمار انسان جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل بسبب الشماليين وبسببهم أصبح هؤلاء بلا أمل ولا طموح حياتهم دمرت والآن الإسلاميين وهم ليس كذلك دمروا انسان الشمال البسيط
السوداني يمكن أن يكون عالم طبيب شاعر ولكن ليس قائدا
انظروا الي مذيعيي التلفزيون والكرة مضحكة والله وكذلك السياسيين
سيتوقف انهيار السودان ويبدا في الصعود بمجرد ان يصل الشباب لحقيقه هذا المقال الذي يشير الي مساله محورية وهي التسليم بفشل المعارضه المدنيه والمسلحه واعتبارها جزء من المحنه واسباب استمرار الانقاذ…. ولكن المؤسف ان لا يزال نصف الشباب موهومون برموز القاده والمعارضة….
عظيم انت ي وطني برغم ضراوة المحني
وهذا مايجعلنا وحدنا المعنيون بانقاذ انفسنا..
مقال يلامس العصب ويغني عن الف خطبة سياسية.
مقال..ينقصه فقط..إقامة سرداب العزاء علي موت الوطن
المعارضه بشتى اطيافها هى من اطالت عمر البشير وعصابته – مواقف المهدى والميرغنى مخزيه هزيله وعند ذهاب النظام يجب ان يحاكموا ايضا والشعب ان ملام لانه لم يتحرك بقوة كما فعل الشعب المصرى واطاح بمبارك لا نريد احدا من المعارضه الموجوده بالخرطوم وخاصة الصادق المهدى رغم اننا انصار وجددودنا استشهددوا بكررى لكن النار بتلد الرماد يا حفيد المهدى كذبت علينا كثيرا
لله درك أيها الكاتب الحصيف. ما طالعته أعلاه ليس مقالةً، بل محاضرة قيّمة عن الأوضاع الكارثية التي يمر بها الوطم المنكوب وشعبه المغلوب على أمره. سلم يراعك