أفراح الرئيس… دموع الشعب!!

بثينة تروس
لقد تابعت جموع الشعب السوداني فرح الرئيس ( بالقميص)!! والوشاح الأفريقي، بالصورة التي تُاكد ( حراسة) وسائل الاعلام والميديا، من جهالات الجهلاء من الساسة ، وفضحها لممارسات كل من يستسهل العبث بعقول الناس!!
الشئ الذي استوقفني في هذه الدعاية الرخيصة جداً! لتلك المهاداة المزعومة، بين ميسي اللاعب الارجنتيني ورئيس الغفلة! ما ورد في تصريح (مركز حزب البشير الصحفي) يوم 28 يوليو الوارد بصحيفة الراكوبة بان ( البشير يستحق هذا التكريم لانه شخصية مميزة علي مستوي العالم)!! وصحيح ان كل يغني علي ليلاه! بالفعل ان البشير شخصية مميزة علي مستوي العالم تماماً!! وكيف لا !! وهو اول رئيس سوداني، مطلوب بتهمة جرائم حرب ضد الانسانية ثم أضيفت اليها تهمة الإبادة الجماعية !! وباعتراف الرئيس نفسه قبل اعدائه ( المحكمة الجنائية المسيّسة )!!
فلقد ذكر الرئيس البشير في تصريح له سابق في منزل التيجاني السيسي بالخرطوم 23 /7/2013
( كلنا كل واحد عايز إنو ربنا يستجيب دعاهو، ويتقبل عملو، فكيف دا ونحنا بنقتل ونسفك دماء مسلمين لأتفه الأسباب ؟ أنا بقول لأتفه الأسباب !! مافي حدث كبير في دارفور اللي حصد المئات، لما رجعنا شفنا البداية، لقيناها والله العظيم ما بستحق الزول يضبح ليها خروف خلي بني آدم !! كيف نحن استحلينا دماء المسلمين، ونحنا نعلم تماماً أنو لزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة؟).. انتهي
ففي الوقت الذي تعلن فيه الامم المتحدة ان عدد القتلي في دارفور قد بلغ 300 الف، يؤكد الرئيس ان العدد ( فقط) 10 الف!!
اذن لماذا هذه الضجة الزائفة من جوقة المتمكنيين في حكومة الاخوان المسلمين ، عن فساد رئيسة المحكمة الجنائية الدولية سيلفيا دي غورمندي!! فهل اعظم عند الله فساد رئيسة المحكمة الجنائية ! ام فساد رئيس دولة يُزعم انه يحكم بشرع الله!! ويحج في كل عام ويعتمر في العام عشرات المرات!! ويعترف بان يديه واعوانه ملطخة بدماء الأبرياء وهو يعلم قوله تعالي ( أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) صدق الله العظيم..
اما كان من الورع! ان يستقيل رئيس حكومة الاخوان المسلمين خوفاً من الله، بدلاً من ان يقضي كل عمره في الخوف من محكمة العدل الجنائية وان يقبض عليه في واحده من سفرياته الرعناء! والتي يذهب فيها خائفاً ويعود مرتجفاً، فنذبح له الذبائح وتقام له مهرجانات الاستقبال، ويتباكى وزرائه امام الاعلام حمداً علي سلامته!! ثم يلتقط انفاسه ويعلن بطولة مغامراته التي تحط من كرامة هذا الوطن قبل ان تحط من قدر محكمة العدل الدولية !!
ثم ويتواصل مسلسل (افراح الرئيس) كتعلق الغريق (بقشة) النجاة! اذ أطل علينا وزراء الغفلة، بخبر تكريم الرؤساء الافارقة، بما يسمي بمنتدي ( الكرامة الافريقية) ! تحت اعلام (تكريم افريقى تاريخى لرئيس الجمهورية باديس ابابا وتنصيب البشير رمزا لعزة وكرامة القارة) !!!
ونجد ان احتفاء حكومة الاخوان المسلمين بهذا التكريم، ليس من باب احترامهم للرؤساء الافارقة ! او لدولهم ( الفقيرة) بالطبع !! وإنما ظناً منهم انهم يستغفلون بتلك الأكاذيب الشعب السوداني الصابر علي البلواء مزيد..
وان كان للأسف انهم بفعلتهم هذي، يؤكدون للعالم اجمع، ان البشير رئيس دولة غير محترم !
وانه الرئيس الذي يتصدر قائمة أسوأ الرؤساء الأفارقة للعام 2015، وان أصدقائه من الرؤساء الافارقة لهم اسواء حالة منه!! بحسب التقرير أدناه :
(وجاء ثانياً في قائمة أسوأ الحكام الأفارقة خلف عمر البشير، الملك ماساواتي ملك مملكة سوازيلاند، و تبعه روبرت موغابي رئيس زيمبابوي ، ثم خوسيه إدوارد دي سانتوس رئيس أنغولا رابعاً ، وتيودور أوبيانق مباسقو رئيس غينيا الإستوائية خامساً ، والحسن أوتارا رئيس ساحل العاج سادساً ، وجاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا سابعاً ، وجون درامانتي مهاما رئيس غانا ثامناً وحل في المركز التاسع بقائمة أسوأ الرؤساء الأفارقة الرئيس الكيني أوهورو كنياتا .)) … انتهي
حسب تصنيف موقع ( Answerafric)المتخصص في الشؤون الأفريقية ، والذي صدر 28 أغسطس 2015 .
وهكذا هي شاكلة فرح الرئيس الساذج !! اذ ان ( منتدي الكرامة الافريقية) ! لا كرامة فيه، ولا كرامة للقائمين علي أمره ، ولا كرامة لقراراته فيعتد بها ، لا في بلدانهم ولا في المحيط الدولي!!
والواقع ان أفراح الرئيس وحكومته منذ توليهم السلطة، علي الدوام هي احزان الشعب السوداني، فحين يهللون رقصاً وطرباً بافتتاح الشركات والمؤسسات والسدود والكباري والطرق، تزداد أرصدتهم في البنوك العالمية، ويبكي جميع الشعب السوداني من انهيار تلك المنشئات وفشلها، وينعكس ذلك مزيد من الفقر والفاقة والجوع والمرض، ويكفي أرقام منظمة ?اليونسيف? لهذا العام والتي تؤكد ارتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات ، وان ثلثي نساء السودان يعانين من سوء التغذية، مشيرة إلى أن مليوني طفل سوداني يعانون من سوء التغذية سنويا.
وحين يفرح الرئيس ويفتح ابواب قصره في كافوري لتقبل الشهادات والهدايا ، واستقبال مندوبات ( التسويق وشركات الاحتيال)!! يبكي السودانيين في جميع أنحاء البلاد، من انسداد الطرق المؤدية الي بويتاتهم، بسبب الأمطار والفيضانات ، وارتفاع حالات الوفيات وانسداد مجاري الأمطار بالنفايات والأوساخ ، وانتشار الذباب والباعوض والبرك الآسنة والضفادع .
يشكو الشعب السوداني خوف تفشي الملاريا والنزلات المعوية والامراض المعدية ! نتيجة لهذه الأوضاع البيئية المتردية، في نفس الوقت الذي يعز ويتعاظم فيه امر العلاج ! بسبب تحكم مافيا الأدوية في سوق الدواء، ثم يجد المواطنين أنفسهم لا حولة لهم ولاقوة غير شراء تلك الأدوية، من تلك الارصفة الموبوءة بالامراض نفسها ، ذات التخزين والتوزيع الغير صحي، وفي حالة غياب وعجز تام للمؤسسات الصحية !! وبالاسعار التي تحددها تلك الشركات تبع الربح والخسارة لصالحها.
وفي هذه الأجواء الصحية البالغة التعقيد والخطورة، يحذر وزير الصحة من انتشار أمراض الكبد ( الوبائي)!! اذ (تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ولاية الخرطوم من اكثر الولايات اصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، حيث سجلت «952» إصابة، و«84» حالة وفاة).
وتتوالي معاناة هذا الشعب الذي قلت أفراحه، اذ ارتفع سعر البنزين والمحروقات ، وسعر الخبز الذي يقتاتون عليه والذي تضاعف سعره وقل وزنه!
وفي غمرة افراح الرئيس هذه ! اما أكان من الاجدر ان ينصحه الوزراء ( الولاة اصحاب هي لله)، و(رجال الدين) و ( علماء الأمة)! من الذين يفتون في كل الفتاوي ، الا في امر الحق ومواجهة السلطان!! بان الوضع في البلاد هو مدعاة للبكاء والحزن وإعلان حالة الطورائ بدل الفرح في غير موضعه ؟؟
وانه لو كان يعي بالذي فعله وحكومته بهذا الشعب، لضحك قليلاً وبكي كثيراً ! الم يسمع الاخوان المسلمين ، عن مسئولية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه تجاه شعبه ( ويلك يا عمر لو ان بغلة تعثرت في العراق لسئل عنها عمر لما لم تمهد لها الطريق)..
بثينة تروس
[email][email protected][/email]
بت تروس احسنتى ان ماكتبه قلمك هو الواقع والزول دا بعيط من الجنائية فاجدر له ان يعيط على نفسه التى تحتم عليها وعيد الواحد الاحد او صارت غاب قوسين منه . والله اعتقادى ان الجماعة اصحابه الذين اختفى بعضعم صنعوا منه ارجوز لاضحاك الشعوب علينا وازلالنا اكثر . فالحمد لله نحن مسلمين بدليل الواقع اصبروا وصابروا ورابطوا انتهى .
عن اى علماء تتحدثين يا بت الناس؟ البجمعو القروش والغذاء لغزه واهلنا بدارفور والجبال والانقسنا يفتك بهم الجوع والمرض خليهم فى عميانهم يعمهون وبعدين الحساب ولد
قصدِك القرد في عين امو غزاله !! واتحدى اى واحد خطيب جامع او حتى شيخ زاويه يوجه إنتقاد للتصرفات الصبيانيه للبشير كان ما ناس الآمن جروهو من اضنينم ورموه بره الجوامع والزوايا!! وعفارم عليه الهالك البوصفو مفكر إسلامى الاتردد على السجون والمعتقلات بسبب قناعات آمن بها أكتر من ترددو على آهل بيته !! المواقف الجبانه لخطبائنا وشيوخ زوايانا وخلاوينا تؤكد أن الدين لا يتجاوز تراقيهم ومجرد قشور بيتربحوا من ورائها كما تتربح العاهره من جسدها وهى بتدعى الشرف والعزه والكرامه!!.
You right
Mountasir/Chile
الأستاذة بثينة حياك الله . حقيقة لم اجد في حياتي شخص اغبى من البشير والأدلة على ذلك كثيرة جدا ولا تحصى ولا تعد .
لكن لنأخذ مثال فنيلة ميسي ونبدأ بتحليله بميزان العقل كما يلي : واحدة خواجية مندوبة مبيعات اسمها اليسا جاءت الى السودان لتروج لكتاب عن الاستثمار في السودان و غاية امنياتها ان يشتري منها البشير الف نسخة مثلا .
المدعوة اليسا لديها سوابق في هذا المجال ، وكان ينبغي للبشير ان يعلم ذلك . طلبت مقابلة البشير لتهديه فنيلة ميسي . كان المفترض من البشير ان يسألها الأسئلة التالية :1- كيف تحصلتي على هذه الفنيلة من ميسي ؟
2- طبعا انا رئيس دولة ولا يمكنني قبول هدية من شخص ما لم اسمع منه شخصيا فممكن تديني رقم موبايله ؟
ينادي البشير احد اعوانه الذين يجيدون لغة ميسي ليتحدثوا معه عبر التلفون ، فاذا تأكد له ان ميسي هو الذي قدم الهدية ولمزيد من الحذر يطلب من سفيره بإسبانيا زيارة ميسي وشكره على الهدية التي قدمها للرئيس البشير ويكون ذلك في حضور صحفيين احانب وسودانيين . بعد كل هذه الاحتياطات والتي يمكن كلها ان تتم في يومين او ثلاثة ليس اكثر يتم الإعلان رسميا عن هدية ميسي للرئيس السوداني .
اسع ميسي نكرها ، فماذا الرئيس البشير فاعل ؟ الم يخجل من نفسه ؟ الم يخجل من شعبه ؟ الم يخجل من حزبه ؟ الم يخجل من وزرائه ؟ الم يخجل من اهل بيته ؟
ان واقعة ميسي أستاذة بثينة هي الطريقة التي تدار بها السودان حتى أصبح بلدا طاردا حتى لأهله .
You right
Mountasir/Chile
الأستاذة بثينة حياك الله . حقيقة لم اجد في حياتي شخص اغبى من البشير والأدلة على ذلك كثيرة جدا ولا تحصى ولا تعد .
لكن لنأخذ مثال فنيلة ميسي ونبدأ بتحليله بميزان العقل كما يلي : واحدة خواجية مندوبة مبيعات اسمها اليسا جاءت الى السودان لتروج لكتاب عن الاستثمار في السودان و غاية امنياتها ان يشتري منها البشير الف نسخة مثلا .
المدعوة اليسا لديها سوابق في هذا المجال ، وكان ينبغي للبشير ان يعلم ذلك . طلبت مقابلة البشير لتهديه فنيلة ميسي . كان المفترض من البشير ان يسألها الأسئلة التالية :1- كيف تحصلتي على هذه الفنيلة من ميسي ؟
2- طبعا انا رئيس دولة ولا يمكنني قبول هدية من شخص ما لم اسمع منه شخصيا فممكن تديني رقم موبايله ؟
ينادي البشير احد اعوانه الذين يجيدون لغة ميسي ليتحدثوا معه عبر التلفون ، فاذا تأكد له ان ميسي هو الذي قدم الهدية ولمزيد من الحذر يطلب من سفيره بإسبانيا زيارة ميسي وشكره على الهدية التي قدمها للرئيس البشير ويكون ذلك في حضور صحفيين احانب وسودانيين . بعد كل هذه الاحتياطات والتي يمكن كلها ان تتم في يومين او ثلاثة ليس اكثر يتم الإعلان رسميا عن هدية ميسي للرئيس السوداني .
اسع ميسي نكرها ، فماذا الرئيس البشير فاعل ؟ الم يخجل من نفسه ؟ الم يخجل من شعبه ؟ الم يخجل من حزبه ؟ الم يخجل من وزرائه ؟ الم يخجل من اهل بيته ؟
ان واقعة ميسي أستاذة بثينة هي الطريقة التي تدار بها السودان حتى أصبح بلدا طاردا حتى لأهله .