جامعات تحت حماية الشرطة

اسماء محمد جمعة
ليس هناك شيء صادم أكثر من أن تسمع خبراً يقول: إن الجامعة التي يدرس بها ابنك أو بنتك ستفتح أبوابها تحت إجراءات أمنية مشددة، أي أن الدراسة ستكون تحت حراسة الشرطة، لا شك أنه خبر مخيف يجعل الأسر لا تأمن الجامعات على أبنائها، وأمر مؤسف حقاً أن تصل أرفع وأرقى الموسسات إلى هذه المرحلة، الخبر حقيقة ورد بهذه التفاصيل في صحف أول أمس، حيث أعلنت جامعة كردفان عن بدء الدراسة بعد عطلة إجبارية نتيجة أحداث دامية قبل شهور راح ضحيتها طالب وأصيب آخرون هذا غير الخسائر المادية، الجامعة قررت الآن مواصلة عامها الدراسي، ولكن تحت حماية الشرطة، جامعات أخرى أيضاً مازالت مغلقة منذ شهور لنفس الأحداث، وبعد أيام ستعلن عن بدء الدراسة بنفس الطريقة تحت إجراءات مشددة.
في هذه الأيام أيضاً تستعد الشرطة لتحل محل الحرس الجامعي مع بداية هذا العام الدراسي كإدارة جديدة في كل الجامعات تحت مسمى شرطة تأمين الجامعات تلغي إدارة الحرس الجامعي المعروف، حيث تم تأسيس إدارة خاصة في الشرطة تحمل مسمى هذا المسمى، أي أن جميع الجامعات ستقوم بدورها العلمي تحت حراسة الشرطة، وبالرغم من أن وزارة الداخلية قالت: إن هذه الشرطة لن يكون لها دور سياسي، وستكون لها مواصفات خاصة، ولكن مجرد تطبيق الفكرة في الجامعات هو بمثابة صب الزيت على النار مهما وُضعت لها من الشروط والضوابط والمواصفات الخاصة، خاصة وأن خبر جامعة كردفان، أشار إلى وجود احتكاكات بين الطلاب والشرطة والنار من مستسغر الشرر.
السؤال الذي يفرض نفسه هل هذا الحل عملي ومنطقي وسيحقق الاستقرار بالجامعات ؟ لا اعتقد ذلك وستخوض الشرطة هذا العام تجربة مجهولة العواقب، بل الخوف أن تؤدي إلى نتيجة عكسية وتشهد الجامعات مزيداً من عدم الاستقرار.
اعتقد أن الحل الأفضل لوقف العنف بالجامعات ووضعها في الطريق الصحيح الذي يجعلها لا تنتكس أبداً، هو إحداث نقله عميقة فيها بحيث تؤدي إلى تغيُّرات جذرية في المنهج والمناشط والبحوث والبرامج والتدريب وغيره، وما تبذله الحكومة من جهد وزمن وما تدفعه من مال لتغيير الحرس الجامعي بشرطة توفر لها إمكانات وتدريب خاص زائداً تكلفة الجامعات الجديدة التي تعمل على إنشائها وإجراءات أخرى تقوم بها يكفي تماماً ليغطي تكلفة تلك النقلة.
من الأفضل للحكومة أن تضع الجامعات تحت الرعاية والعناية المشددة بدلاً من الإجراءات الأمنية، هذا هو الحل الوحيد الذي يمكنه إحداث نقلة في عقلية الطلاب واتجاهاتهم وشغلهم بما هو مفيد حتى يدركوا أن للحياة وجه آخر والجامعات لا تحميها الشرطة، بل عقول طلابها.
التيار
هؤلاء قوم أعمى الله بصائرهم وابتلاهم بالجهل ، قاتلهم الله … فهم لايعرفون غير الحلول الأمنية التي لاتدوم … أين الاقتصاد ؟ أين الخدمات التعليمية والصحية ؟ أين الخدمات البلدية ؟ أين المجتمع ؟ أين الأخلاق ؟؟؟
حسنبا الله ونعم الوكيل …
كلام جرائد، في موت حقيقي، أمهات يحرق حشاها، وجامعات تستغل للعمل العشوائي الذي يسمى تدثرا سياسي، والله لضمان أمن الطلاب والجامعات من ال 15% الذين يثيرون الشغب، كان من ناس الحكومة أو المعارضة، ينبغي أن تحرس الجامعة بأي ثمن.وتفاءلي خيرا، اذا فشل الحرس القديم فى ضبط الدخول والخروج، ناهيك عن السرقات والرشوات، كنت أتوقع أن تتناولي القضية بعمق عملي، وتطرحي أفكار عملية لكن للأسف يبدو انك بعيدة جدا عن واقع الجامعات
خايفين من الانتفاضة ولكن الي متى اخرجوا من جحوركم ولكم في موت القذافي عبرة
طبعا امنجية فى لباس شرطة…
هؤلاء قوم أعمى الله بصائرهم وابتلاهم بالجهل ، قاتلهم الله … فهم لايعرفون غير الحلول الأمنية التي لاتدوم … أين الاقتصاد ؟ أين الخدمات التعليمية والصحية ؟ أين الخدمات البلدية ؟ أين المجتمع ؟ أين الأخلاق ؟؟؟
حسنبا الله ونعم الوكيل …
كلام جرائد، في موت حقيقي، أمهات يحرق حشاها، وجامعات تستغل للعمل العشوائي الذي يسمى تدثرا سياسي، والله لضمان أمن الطلاب والجامعات من ال 15% الذين يثيرون الشغب، كان من ناس الحكومة أو المعارضة، ينبغي أن تحرس الجامعة بأي ثمن.وتفاءلي خيرا، اذا فشل الحرس القديم فى ضبط الدخول والخروج، ناهيك عن السرقات والرشوات، كنت أتوقع أن تتناولي القضية بعمق عملي، وتطرحي أفكار عملية لكن للأسف يبدو انك بعيدة جدا عن واقع الجامعات
خايفين من الانتفاضة ولكن الي متى اخرجوا من جحوركم ولكم في موت القذافي عبرة
طبعا امنجية فى لباس شرطة…