حكومات (ون مان شو)

حروف ونقاط
حكومات (ون مان شو)
النور أحمد النور
ولاية الخرطوم تشهد منذ أسابيع تدهورا مريعا في صحة البيئة،بدأ بإضراب العاملين في هيئة نظافة محلية الخرطوم،وتراجع أداء بقية القطاعات، فصارت القمامة هي شعار المرحلة في الولاية،ثم جاءت الأمطار التي فضحت أداء محليات الولاية وغياب معتمديها الذين استعصموا بمكاتبهم المكيفة،وتركوا مواطنيهم يواجهون الأهوال.
تجول محررونا في مناطق واسعة من الخرطوم فلم يجدوا الا المصارف البكماء التي لا تجري مياه الأمطار من تحتها رغم اعلان حكومة الولاية منذ وقت مبكر اكتمال استعدادها لفصل الخريف، وطرقا تتنفس تحت الماء،وأوحالا تختلط بالأوساخ في وسط الأسواق والأحياء،كأنما أجهزة الولاية اختصرت في الوالي وذاب الوزراء والمعتمدون في مياه الأمطار، حكومة «ون مان شو».
والي الخرطوم أمر وزراءه ومعتمديه بعدم التوجه الى السعودية لأداء العمرة، وليته سمح لهم بالسفر ليستمتعوا بالعشر الأواخر في الحرم المكي،لأنه لا وجود لهم في حياة مواطني الولاية وهمومهم،ونرجو أن يستعجل الوالي البحث عن أجهزته التنفيذية في المحليات،ويكاشفهم ويحاسبهم،أمام الرأي العام،ويبحث عن الشركات التي كلفت بنظافة المصارف لاستعادة المال العام الذي اهدر، وسيجد «تحت السواهي دواهي» ان استقصى عن طريقة تكليفها.
وليس بعيداعن الخرطوم،شردت الأمطار والسيول عشرات الآلاف من مواطني ولاية كسلا الذين فقدوا المأوى بعد أن سوت السيول منازلهم بالأرض ،كما فقدوا قوت عيالهم ،وباتوا يواجهون تردي صحة البيئة والأمراض المرتبط بها،وهذه ظروف طبيعية ليس لأحد يد فيها،ولكن أن يترك الوالي مواطنيه في هذه الظروف ويغادر الى السعودية لأداء العمرة بدلا عن مواساتهم والعمل لتخفيف الكارثة بتوفير الحد الأدنى من الخيام والغذاء والعلاج فهو أمر يدعو الى الحزن والأسى.
لو كان والي كسلا يشعر أن المواطنين الذين تركهم مشردين في العراء بلا مأوى هم من حملوه على أكتافهم الى موقعه،لما سافر وتركهم لمصيرهم،ولو كان يعرف أنهم يمكن أن يحاسبوه لما فكر في العمرة في هذه الأيام،ومتى كانت السنن مقدمة على الضرورات؟،والضَّروراتِ خمس أخي الوالي وأنت تخرجت في جامعة أم درمان الاسلامية وهي: الدِّينِ، والنَّفسِ، والمالِ، والعِرضِ، والعقلِ، والمحافظة على ثلاث منها ينطبق على ما يعانيه مواطنوك المنكوبون.
ومن الشرق نتجه غربا الى دارفور، فالتطورات الأخيرة التي شهدتها مناطق عدة في دارفور خلال الأسابيع الماضية تنذر بتدهور خطير للأوضاع هناك.
بدأت تلك الأحداث من مظاهرة انطلقت في نيالا، خلفت مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، ولم تمض أيام حتى تفجرت مظاهرات أخرى في مدينة رهيد البردي، وأحرق المتظاهرون مخازن ومكاتب حكومية.
وبعد أيام اغتال مسلحون معتمد محلية كتم في ولاية شمال دارفور، وردت ميليشيات باجتياح معسكر كساب للنازحين وتشرد نحو 25 ألف مواطن، ولم تكتف الميليشيات بذلك، بل واصلت هجومها باجتياح ونهب كتم، وقد تدخل الجيش لاحقاً لحفظ الأمن، بينما لم تتحرك قوات «اليوناميد» المناط بها حماية المدنيين في دارفور لحماية المعسكر، وإنما اكتفت بإجلاء الموظفين الدوليين من المنطقة.
وقد كشفت الأحداث المتلاحقة في دارفور أن بعض الولاة هناك حكام لكنهم لا يحكمون، وعاجزون عن أداء وظيفتهم،وقد عبرت بعض الشعارات التي رددها المحتجون عن أن من يزعمون أنهم أتقياء وأنقياء فهذا لأنفسهم ولكنهم لا يصلحون لتحمل المسؤولية، ولا يستطيعون تقديم شيىء،وفشلهم في توفير الأمن يكفي لدمغهم بالتقاعس،ولا أدري هل هم عاجزون لهذه الدرجة ،ومسلوبو الارادة أم منزوعو الصلاحيات والسلطات.
ما يجري في دارفور يتطلب انتباهة من الحكومة الاتحادية وفاعلية من السلطة الاقليمية،فلا يزال رئيس السلطة التجاني السيسي يسجن نفسه في الفاشر وحتى مكاتبه مستباحة من الملسحين،وفاقد الشىء لا يعطيه.
الصحافة
العمرة و الحج عند الانقاذ “لا أستثني منهم أحداً، حتى من يتعلق منهم بأستار الكعبة إن استطاع” هي ما نسميه في السودان “عدة الشغل”. بالله عليكم ماذا تقولون في مدفع الدلاقين و نوابه و مساعديه الذين جعلوا قتل و سجن و سرقة و تعذيب الناس حرفتهم، ثم يذهبون للعمرة آو الحج يسبلون عيونهم و يمثلون دور التقاة؟ يجب أن يعرفوا، و بينهم و بين أنفسهم عارفين” أن جهنم تنتظرهم. ألم يمارس معاوية السلطة بكل زخرفها، ولمل أتاه الموت الحق صار يتمتم ” ويلي اليوم من حجر”، فهو كان عارف طبيعة السؤال الذي سيسأله، و هو يعلم أن فتوحاته لم تغن عنه شيئاً. تخيلوا أبو العفين بكل ما فعله بالناس يذهب بقوة عين آملاً في جنة عرضها مزرعته التي امتلكها من ثروة بقية أهله.
انت ياود النور اظنك بتأذن فى مالطا. موضوع صحة البيئة والنظافة والاستعداد لتصريف السيول ونظافة من المستشفيات من العفن المقيم هذه الخدمات كيف تطلبونها من الجماعة ديل هؤلاء الحكام الغفلة لايرون فى الخرطوم الا انها انظف من برلين وجنيف وذلك قياسا على الخرائب والخربابات التي كانوا يعيشون فيها سابقا ولذلك ففاقد الشيئ لايعطيه . احد الشعراء وصف اميرا فى قديم الزمان من امثالهم فقال :
أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير *
فسبحان الذي اعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير *
لقد رأيت بعيني بركة آسنة غذرة تعلوها الطحالب وتسكنها كل جراثيم الكون ممتدة مابين سوق الصاغة وجامع الخرطوم الكبير مضى عليا أكثر من ثلاثين يوما والناس تعبرها قفذا وقد وضعت على بطنها الحجارة المحدبة لزوم العبور الى الشاطئ الاخر 00 وانت فى سوق الصاغة اذا كنت قادما من خارج السودان لاتجد مفرا من الهرب وعمامتك فى انفك من روائح الون مان شو وفلور دامور القادمة من شاطئ العفن والادهى وأمر لقد رأيت بعض الاجانب وهم يحملون شنطا سامسونايت وتبدو عليهم الاناقة الظاهرة وهم يحاولون عبور ذلك النهر الذي يشهد على قمة التخلف وسوء الادارة فى عاصمة السودان الموؤدة فى زمان ولاية الخضر وخارجية ناس كرتي وابو الجاز وبكري هسن ساله وعبدالرهيم مهمد هسين 0000 اذا وجدتم خيرا فى عهدهم يبقى آبلوني كما يقول المصريين 000
عبد الرحمن و ود الفاضل
كفيتو و وفيتو و التحية عبركم موصولة لكاتب المقال النور أحمد النور الذي يؤذن لكن في مالطة ..
يعنى شنو ؟. انا ما فاهم حاجة يا كاتب المؤتمر. يمكن عشان مركز فى اناقة ريم ست الحريم…اقصد الشيخة فلانة..هى شن سموها.
اللهم انى صائم.