الإنقلاب العسكري الوشيك..!ا

– لا المشير يهتم بطفيليات المال الاسلاموية ولا هم يهتمون بمصيره، لكن بينهما "عقد تعاون" يقوم على بندين.!!
– المشير سبق أن تذوق لحم ما كان يعرف بحزب الجبهة الإسلامية عندما ذبح الترابي و تلذذ برأس الجبهة ، فما أسهل عليه اليوم أكل الكتفين والأفخاذ..!1
سالم أحمد سالم
[email protected]
الجماعة الحاكمة في السودان استنفذت كل خططها وقمعها وحيلها من أجل الاستمرار في الحكم، ووصلت اليوم إلى نهاية النفق الذي أدخلت فيه نفسها والبلاد. لكن بقيت في يد الجماعة ورقة واحدة هي الانقلاب العسكري. الانقلاب العسكري كان وسيلة السطو على الحكم، والانقلاب العسكري أضحى اليوم آخر ورقة للاستمرار في الحكم، ثم المخارجة!. الانقلاب العسكري لأن الجماعة الحاكمة لم تقدم عملا ولو ضئيلا يشفع لها عند الشعب، فما أبقت من ظهر تمطيه إلى الأمام أو تعود به عقبا. والجماعة الحاكمة تعلم جيدا أن التخريب والدمار والحروب وتقطيع أوصال البلاد والتجويع والتعذيب ليست ضمن المنجزات المحببة عند الشعب السوداني! نعم الجماعة الحاكمة ألقت ما فيها لكنها ما تخلّت عن الاستمرار في الحكم لا لسبب إلا لأنها لم تعد قادرة على الحكم ولا على تركه. فلا سبيل إلا بالانقلاب العسكري ..
حماقة كبرى الاستمرار في الحكم بعد عقدين من الفشل الداوي و"ثورة التدمير الشامل" والانهيارات المالية وإفلاس الحكومة وانفصال الجنوب بآخر أمل في آخر دولار. كلام سيلفاكير أنه لن يترك الشمال ينهار مجرد "طبطبة" على قفا الجماعة إلى حين الانفصال وهم يعلمون ذلك، وفيه غمز صريح أن مصير حكومة الشمال أصبح في يده. هي حماقة بل هو جنون الاستمرار في الحكم فوق ركام وطن وعارض رفض شعبي مركوم كعارض ثمود. وفي ظني، لو كان بوسع الجماعة الحاكمة ترك الحكم اليوم لتركوه فورا وفرارا. لكن ترك الحكم له تبعات خطرة تضاهي خطورة المغامرة في الاستمرار في الحكم! فهنالك المحكمة الجنائية الدولية، ثم القصاص عن الجرائم التي طالت الشعب زرافات ووحدانا، ثم هنالك الأموال التي اغترفوها والقصور التي شيدوها والأراضين التي اغتصبوها ونمارق مبثوثة وأحجار كريمة وكواعب أترابا وكأسا دهاقا، كلها ستغدو أثرا بعد عين حال مغادرة الحكم. الحكم أضحى مرا وتركه أشد مرارة ومضاضة. تجسيد حب لقصة الرجل الذي امتطي ظهر حيوان مفترس، لا يستطيع البقاء ويخشى عاقبة النزول إلى الأمعاء الغليظ!
طبيعي إذن أن تبحث الجماعة الحاكمة عن "ممر آمن" يمر بين مرارة الاستمرار في الحكم الدكتاتوري وبين مرارة تركه. ممر آمن وطريق ثالث يجعل الجماعة الحاكمة حاكمة لكنها غير موجودة كحكومة! دي تجي كيف؟ .. فقط بانقلاب عسكري. ولكي نصل إلى قسمات سيناريو مثل هذا الانقلاب، لابد أن ننتقل بتفكيرنا من القراءة السياسية إلى الاستقراء السياسي، أي أن نرفع كل كلمة تصدر عن رؤوس الجماعة الحاكمة وننظر المخبوء تحت الكلمة من معان قصدها المتحدث أو كانت "زلقة لسان" عن عقله الباطن دون وعي! حتى لو بدت لنا الكلمة تافهة أو شتيمة، وما أكثر شتائمهم، فإنها في مثل هذه الظروف تخبئ تحتها الكثير من المعاني! وسوف أهتم هنا فقط بعبارتين وردتا أو تفلتتا في أحاديث رئيس الجماعة المشير عمر حسن أحمد البشير، عبارتا تافهتان لكن لهما مدلولات.
ضابط شاب ..
جانب من ملامح هذا الانقلاب العسكري الوشيك نجدها قابعة تحت عبارة قالها عمر البشير قبل فترة هي أنه سوف لن يترشح لفترة رئاسية أخرى، وأنه سوف "يتيح الفرصة للشباب". سوف نقطع الجزء الخاص بالترشيح ونرميه بعيدا لأن البشير لا يفوز بالترشيح ولن، ونتمسك بشق عبارته الخاص بإتاحة الفرصة للشباب. أي شباب يعني؟ أولا ومن حيث أنها حكومة عسكرية، فلن تكون الخلافة لشاب ملكي. لا يمكن لملكي، مدني يعني، أن يغدو رئيسا لحكومة عسكرية. لن توجد حكومة عسكرية على رأسها عمامة، وانظروا إلى مصر من محمد نجيب إلى يوم مصر الانتقالي هذا. إذن المشير قال بشكل موارب أن وريثه شاب عسكري، أو مجموعة أو خلية من الشباب الضباط. فالثابت المعروف أن المشير البشير، بدون صرف النظر عن سوءات فترة حكمه، ظل حريصا على عسكريته وعلى تمتين علاقاته داخل المؤسسة العسكرية خاصة بين أوساط الضباط الشباب في الرتب الوسيطة. فالانقلابات العسكرية تتم في الغالب على أيدي ضباط الرتب الوسيطة الشباب لأنهم يجمعون بين القيادة المباشرة للفيالق وصداقة الجنود وبين الحماس والطموح والتمرس داخل المؤسسة العسكرية، بخلاف الضباط الجدد وخلافا عن الرتب الكبيرة التي تنتظر نهاية الخدمة وامتيازاتها. والبشير يعلم هذه البديهيات سلفا، وله اهتمام خاص بالشباب الضباط ويسعى دوما إلى كسب ودهم وصداقاتهم. إذن لم يعد من شك أن عمر البشير قد جنّد حوله خلية صغيرة من الشباب الضباط الذين يثق فيهم نوعا. وكل ملكي أو عسكري قديم يفكر في الخلافة عليه أن يشرع في لحس كوعه من الآن فصاعدا!
انتهى زمن "الجبهة" ..
ولكون "الوريث الرئاسي" شاب ضابط، يكون البشير كما ذكرت فوق قد شطب بعبارته تلك كل احتمال "خلافته" بأي واحد من رؤوس حكومته من العسكريين والملكيين الذين نصبوه ولازموه على مدي العقدين الماضيين. زد على ذلك فإن استبعاد المشير لحرسه القديم وتحديده هوية خليفته المنتظر في كونه شاب ضابط، تفضحان معا أن البشير هو وحده مدبر الانقلاب على نفسه دون أن يشرك معه القدامى ممن بقي من رفاقه العسكريين … المشير ضد البشير! وحسب المواصفات التي عثرنا عليها تحت عبارة البشير، فإن وريثه الشاب سيكون ضابطا من داخل المؤسسة العسكرية وليس من بين صفوف أجهزته الأمنية. فالأجهزة الأمنية عند المشير لا تعدو كونها "كاميرات خارجية" لمراقبة الثكنات والشارع.
والأهم من ذلك أن مسعى البشير لتوريث شاب ضابط تكشف "بالواضح" أن المشير لم يعد يهتم بالملكيين من زعامات ما كان يعرف بحزب الجبهة الإسلامية، ولا يعرهم مجرد التفاته من فوق نجومه! صحيح أن "الجبهة" قد رفعت المشير إلى مصاف رؤساء الحكومات الدكتاتورية، لكن الواقع أن سنوات الاستفراد بالحكم والركض وراء جمع الثروات قد مزقت هذا الحزب الذي شادد الدين شر ممزق بعد أن ولغت قيادات "الجبهة" في المال العام الذي جمعوه من بين جلد الشعب وعظامه وأثقلوا بأحماله وأوزاره وأكل السحت فترهلوا ورزنت مجالسهم.
جماعات المال الاسلاموية الطفيلية بدورها لا تأبه للمحكمة الجنائية ولا القصاص عن الجرائم الذي، حسب ظنهم، سوف يطال الرؤوس الكبيرة المتوضئة بالدم وأيضا الناهبة للمال. الجماعات المالية الإسلاموية الطفيلية تود فقط الحفاظ على ما اكتسبت من أموال وعقارات وأطيان ومن حرث النساء وصافنات السيارات. لكن مشكلة هذه الجماعات الاسلاموية الطفيلية أن ما اكتسبته رهين باستمرار الجماعة الحاكمة على سدة الحكم!
لا المشير يهتم بطفيليات المال الاسلاموية ولا هم يهتمون بمصيره، لكن بينهما "عقد تعاون" يقوم على بندين: المشير البشير ورؤوس الحكومة لا يريدون الخروج من بيت السلطة خوفا من العدالة، وجماعات المال الاسلاموية تخشى زوال ما اكتسبوه من ثروات إذا طارت الحكومة. لذلك تظل الجماعات الاسلاموية الطفيلية هي السند والمحرض الأول للجماعة الحاكمة على الاستمرار في الحكم، تبذل بعض المال لتثبيت حكومة المشير، وفي المقابل أطلق المشير أيديهم واستباح لهم العباد والبلاد. نعم يستطيع المشير أن يركل زعامات بقايا حزب الجبهة في أي وقت ويضعهم تحت جزمته كما يقول، لكنه يحتفظ بهم كمظهر سلطوي حتى لا تبان الشقوق الكبيرة في جدار حكومته فيستقوى عليه الشعب ويلحقه بجدار برلين!
المشير سبق أن تذوق لحم ما كان يعرف بحزب الجبهة الإسلامية عندما ذبح الجبهويون عرّابهم حسن الترابي. ساعتها تلذذ البشير بأطايب من لحم رأس أو "نيفة" الجبهة حسن الترابي، فما أسهل عليه اليوم أكل الكتفين والأفخاذ! كان ذلك خلال العشرة الأولى، ثم مضت العشرة الثانية وتحول رموز حزب الجبهة إلى مجرد مجموعة معزولة من "شاغلي" مواقع دستورية، طبعا لا يوجد دستور، ووزراء ووكلاء وحكام ولايات لكنهم لا يحكمون ولا يتحكمون في شيء بعليهم ونافعهم وناقعهم وقوشهم. فالصراع بين الأخوين الأعداء علي عثمان ونافع علي نافع يقع ضمن أدوات لعبة المشير في الحكم، وفي تكريسه انقسام ما تبقى من فتات ما كان يعرف بحزب الجبهة الإسلامية. وتجريد قوش قطعة قطعة في الهواء الطلق مع أنغام موسيقى جنائزية دون أن يهب فيلق أمني ويلقي عليه قميصا فيه أيضا الدليل على مدى هزال القيادات الاسلاموية وعزلتها، وفيه دليل أن المشير قد وضع عازلا بين قوش وبين فيالق أمن الحكومة قبل أن يغرفه ويلقيه بعيدا. ولا تنسوا أن نافع كان يخترق مجموعات قوش وقوش يخترق مجموعات نافع، وكلاهما يرفع التقارير إلى "ريّس" واحد هو المشير! ثم إن نحر الجماعة لزعيمهم الترابي على مذبح السلطة كان كافيا أن يجعل المشير يقول لنفسه: "ديل نحروا شيخهم ذاتو .. أنا حيعملوا فيني شنو؟" .. وفهم عمر الكلام!
لكن حديث البشير عن خليفته "الشباب الضابط" يؤكد أن المشير أدرك مستحيلين. أولا استحالة الاستمرار على سدة الحكم تحت ظلال سيوف الهواجس وغيوم الغضب الشعبي، وثانيا عرف المشير استحالة الاستمرار في "عقد التعاون" إلى ما لا نهاية. فالترهل الذي أصاب بقايا حزب الجبهة أو المؤتمر الوطني أقعدهم عن الفاعلية في زمن حار قد بدأ، فأضحى العقد محفوفا بكثير من المخاطر التي قد تأتي المشير من مكمن من غير جماعة الجبهة. نعم من غير جماعة الجبهة لأن البشير أضحى على بينة من ضعف وتمزق حزب الجبهة وحركات الإسلام السياسي، وإن كان يستخدمهم عند الضرورة.
على من إذن يعتمد البشير؟
جيل جديد ..
عقدان من كانت كافية لنشوء جيل جديد تحت كنف هذه الحكومة. وبديهي أن المشير وأركان حكومته وظروف المعيشة القاسية ومشقة البحث عن عمل والسنوات العجاف وتدمير المشاريع الإنتاجية والإفقار الممنهج، كل هذه ضمن عوامل تضافرت ومكّنت الحكومة من استقطاب بعض الشرائح الشابة للانضمام للحكومة في الجيش والشرطة والخدمة المدنية، وطبعا في أجهزة أمن الحكومة حيث المال والسلطة المطلقة لقاء "تأمين" الحكومة، وما أكثر ضعاف النفوس الذين يغريهم بعض المال والتسلط، والاستقواء بحمل السلاح، يتلذذون باضطهاد النساء واستحياء الحرائر وسحق الأبرياء. أصبحت هذه الفئات الجديدة هي العصا الغليظة التي يلهب بها المشير وبطانته نافوخ الشعب وبنات المدارس.
مشكلة هذه المجموعات الجديدة التي تم استقطابها أنها تحلم أن ترتفع أرصدتهم وطوابق عقاراتهم إلى مصاف الذين أثروا في زمن هذه الحكومة، ويحلمون بركوب سيارات مثل السيارات التي يحرسونها. لكنها أحلام بعيدة التحقق، إذ لا يمكن أن يصل جيلان إلى الثراء القذر في عهد رئيس دكتاتوري واحد إلا من داخل نفس الأسر المسيطرة. أنظر في التجربة المصرية إلى أثرياء زمن السادات ثم أثرياء زمن مبارك، وكذلك الحال أثرياء سوريا في زمن الأسدين واليمن وليبيا وكل دكتاتوريات الأرض. ومع ذلك يمنّي المستقطبون الجدد أنفسهم بالثراء، والحكومة ما فتئت تغذي فيهم هذا الحلم السراب بفتات من المال والمناصب وكثير من المواعيد ونفخ بالون الأحلام. ما يهمنا هنا أن هذه الفئة الجديدة المستقطبة هي التي تسند المشير اليوم، فلا حاجة له ببقايا "الجبهة" وأن البشير قد انتخب وريثه الضباط الشباب ومجلس وريثه من بين هؤلاء.
ما جينا ندافع عن حكومة ..
هكذا قالها عمر البشير " .. نحن يا اخوانا ما جينا ندافع عن حكومة .." وزاد في نفس خطابه الارتجالي في بورتسودان أنهم "جاءوا من قاعدة الشعب أبناء مزارعين وعمال وفجروا ثورة الإنقاذ الوطني لخدمة الوطن وأهله". ليس من الضروري أن نناكف المشير حول ما فعله بالشعب فهو واضح وطافح. كذلك نصرف النظر عن ظاهر عبارة المشير "نحن يا اخوانا ما جينا ندافع عن حكومة" لأن ظاهر العبارة لا تدخل العقل. فالمشير رئيس حكومة عسكرية دكتاتورية مفروضة بقوة السلاح، حكومة مستمرة السلاح والتعذيب، فكيف له أن يقول أنه لا يدافع عن حكومة؟ إنه مثل قول معمر القذافي "أنا مش رئيس" وهو يحكم ليبيا بالحديد والنار وكل قرار في يده بما في ذلك قرار "طبق اليوم" الذي سوف يأكله الشعب الليبي! انظر كيف تشابهت قلوبهم وتطابقت أقوالهم وأفعالهم "أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ" سورة الذاريات. المهم أن عبارة البشير المذكورة "ما جينا ندافع عن حكومة" تخفي تحتها نعي المشير لحكومته الراهنة التي سوف يخنقها بيديه بانقلابه الوشيك. نعم لن يدافع البشير عن حكومته الراهنة لأنه ببساطة يستنبت تحتها حكومته الجديدة التي سوف لن يكون هو رئيسها ..
إذا بدا كلامي غريبا، تعالوا إذن نفرش ورق المشير على حقيقة صلدة هي استحالة استمرار الحكومة الراهنة وانغلاق كل الطرق أمامها وأن التغيير أضحى قدرا محتوما. ورقتان لا أكثر. الورقة الأولى تقول: أن فرص التغيير من خارج الحكومة بدأت تضغط بشدة على المشير وحكومته. والتغيير في هذه الحالة يتم إما عن طريق انقلاب عسكري مباغت خارج حسابات المشير أو بثورة شعبية أو اعتقال المشير بعد استكمال إجراءات فصل الجنوب. التغيير من خارج الحكومة وارد بقوة برغم الاستكانة الشعبية الظاهرة وبرغم ظن الحكومة أنها تسيطر على المؤسسة العسكرية بواسطة أجهزتها الأمنية. طبعا التغيير سواء بالثورة الشعبية أو الانقلاب العسكري المباغت يعني المحاكمات والقصاص واستعادة الثروات المنهوبة.
ضمن هذه الورقة الأولى قد يفترض البعض احتمال أن يتنحى البشير لمصلحة أحد أطقم حكومته. هذا الافتراض ساقط من كل الأوجه. أولا لأنه لن يكون تغييرا مقبولا عند الرأي العام المحلي ولا الدولي، بل سيكون ممهدا ومحرضا للتغير بالقوة من خارج الحكومة سواء بالثورة الشعبية أو بانقلاب عسكري مباغت، الأمر الذي سوف يضع المشير وجماعته الكبار في أقفاص المحاكم وربما أعواد المشانق وأمام "الدروات". زد على ذلك أن هدف المشير من انقلابه الذي نعرض له هنا هو أن يبقى في مأمن وهو خارج الحكم. وفي حال اتخاذه خليفة من بين أطقم حكومته الحالية، فإن الخليفة سوف لن يقبل بعد حين بوجود "شبح رئيس" حيا يحوم في البلاد .. يوجد رئيسان! وبديهي أن من يتولى المقاليد من أطقم الحكومة الحالية لن يتورع عن تسليم المشير إلى أوكامبو عند محطة بترول كوبر أو لفة القوز أو الفتيحاب! .. وبعد التسليم يسهل على من سلمه الإنكار، ثم إصدار البيانات النارية في إدانة المحكمة الجنائية الدولية .. عندها سوف تغدو "زرّة" تركمانستان مجرد نزهة فوق طيات السحاب .. وتلك ما كنت عنها تحيد يا عمر!
إذن كل الطرق أمام المشير إما مغلقة أو غير آمنة. لم يعد أمام البشير من ممر شبه آمن إلا أن ينفذ عملية "تبديل رئاسي" أي هذا الانقلاب الرئاسي الوشيك، يقطع به المشير الطريق أمام أي تغيير مباغت من خارج أو داخل حكومته لعله يخلص نجيّا وينام هنيّا في منزله المحروس بضباطه الشباب.
سيناريو الانقلاب الرئاسي .. الرئيس يفوض صلاحياته ..
لن يعلن عن انقلاب عسكري كلاسيكي، بل يعلن رئيس مجموعة ضباط المشير أن الرئيس قرر التنحي عن موقعه الدستوري ورتبته العسكرية وتفويض كل وكامل صلاحياته إلى "المجلس الرئاسي الانتقالي" ويقوم الضباط الشباب بإعلان "توجيهات المرحلة الانتقالية" التي سوف تستمر لعامين،
يتم إعلان "تفويض الصلاحيات" بهدوء وبدون مظاهر الانقلابات العسكرية وبلا ضوضاء أو مارشات عسكرية أو حظر تجول. ويتم توجيه الشعب لممارسة حياته العادية والتزام الهدوء والسكينة وحظر مظاهرات التأييد،
يتضمن البيان الأول حل الحكومة وتشكيل وزارة جديدة لها رئيس وزراء من خارج "المجلس الرئاسي الانتقالي" وتضم العديد من الأسماء غير الحزبية التي تحظى باحترام الرأي العام السوداني ومقبولة دوليا، ليس من بينهم واحد ممن استوزر من قبل.
سوف يعترف المجلس الرئاسي العسكري الانتقالي بالأخطاء الاقتصادية والمعيشية التي وقعت فيها الحكومة السابقة، ويعلق الفشل على رقبة "الجبهة" التي "ترك لها الرئيس السابق،المشير، حرية التصرف لكنها لم تحسن صنعا" ..
يتم وضع المشير البشير وكل أطقم حكومته تحت الإقامة المنزلية الجبرية،
الإعلان الفوري عن عدم تسليم أي مواطن سوداني لجهة عدلية دولية، و"العمل لاحقا" على تشكيل محاكم من قضاة سودانيين للنظر في "ادعاءات" المحكمة الجنائية الدولية،
إعلان الاعتراف بدولة السودان الجنوبي والعمل على تطبيق كل ما ورد في الاتفاقات والبروتوكولات وتجميد قرارات "الحكومة السابقة" المقيدة لحرية الجنوبيين في الشمال إلى حين التوصل إلى اتفاق مرض بين الحكومتين،
يعلن رئيس "المجلس الرئاسي الانتقالي" فورا عن موعد إجراء انتخابات "ديموقراطية حرة ونزيهة" خلال فترة لا تجاوز العامين، وكفالة حرية الأحزاب السياسية في ممارسة نشاطاتها خلال الفترة الانتقالية،
الإعلان عن التزام السودان بالمواثيق وعضويته في الهيئات الدولية والإقليمية،
الإعلان عن عدم تعاطي المجلس الرئاسي الانتقالي في الشؤون الاقتصادية والإدارية اليومية، وتكليف مجلس الوزراء بهذه المهام .. بموافقة المجلس الرئاسي الانتقالي …
لا تأميم ولا مصادرة، بل الإعلان عن "عزم" المجلس الرئاسي الانتقالي تكوين لجان تحقيق في الفساد المالي والإداري على أن يتم تشكيل اللجان بواسطة مجلس الوزراء الانتقالي والهيئة القضائية،
تتضمن لغة البيان العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تدعو إلى إقام العدل والإحسان، والآيات التي تنكر الظلم وأكل حقوق الناس. وهي لغة المقصود منها طمأنة المجتمعات المسلمة وخفض رأس الجماعات المتأسلمة وإقصاء الأحزاب والتيارات السياسية غير الدينية،
صيف التغيير
تلك هي الملامح الأساسية لسيناريو الانقلاب العسكري الرئاسي الذي أتصوره في ضوء المعطيات الراهنة. طبعا هنالك العديد من التفاصيل الواردة ضمنا في خطوط هذا السيناريو. كذلك نستطيع أن نقرأ تكرار عمليات الانتشار العسكري في العاصمة كمقدمة لمثل هذا السيناريو. ولا يفوت على الفطنة أن مجلس الوزراء الحالي لحكومة المشير ظل مجمد الصلاحية، بينما يقوم الوزراء بمهام تصريف الأعباء.
ومهما اتفقنا أو اختلف الناس حول إمكانية تحقق سيناريو هذا الانقلاب العسكري الرئاسي، تظل الحقيقة أن السودان قد دخل فعلا في مرحلة التغيير، أو إن شئت، التبديل الحكومي الوشيك أو سمه ما شئت. وهو تغيير كامل أيا كانت الوسيلة، ثورة، انقلاب مباغت أو سيناريو هذا الانقلاب الرئاسي. فسيناريوهات الحكومة العريضة والمستطيلة والمثلثة قد سقطت جميعها وتجاوزها الزمن. وإذا لم يدر مثل هذا السيناريو بذهنك يا عمر، فها هو أمامك قد فتحنا لك به "سكّة" في صفرجت المعوجة التي رسمتها أنت بنفسك وتعقّدت عليك ..
هي مرحلة أشبه بالمرحلة التي سبقت انقلاب "الترابي، علي عثمان، البشير" برغم الاختلافات الظرفية وتبدل مواقع الأحزاب واختلافات أوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية والسكانية. وأختم بتذكير علي عثمان حديثي معه قبل انقلابهم داخل مكتبه في البرلمان عندما كان زعيما للمعارضة، وقولي له أن السودان دخل مرحلة الانقلاب العسكري. ولعله يذكر أنه استبعد بشدة احتمال الانقلاب العسكري! ثم عاد يسألني عن مسببات وجهة نظري تلك فشرحتها له، فعلق باقتضاب أنه إذا كانت الأحزاب الأخرى تتحرك داخل الجيش فإنهم أيضا يتحركون! والمدهش حقا أن الحديث نشر في جريدة سودانية لم يفتح الله على الصادق المهدي رئيس الوزراء أو أعضاء حكومته مطالعتها! .. علامات التغيير أو التبديل أضحت اليوم واضحة أمام من له بصيرة، ومجسدة يلمسها الأعمى بيده إن كانت له بصيرة. لقد أزف الوقت يا علي، فخذها يا بروتس من قيصر الذي صنعتموه وقلتم للناس قعوا له ساجدين. ليس في الأمر تنجيم، بل محاولة اهتداء بنجوم واقع أكدرتموها، ونجوم وطن غيبتموها ووطن نجوم جعلتم معيشة أهله ضنكا "وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"
سالم أحمد سالم
[email protected]
أول يوليو
والله كلام عجيب …. هل هذا تحليل سياسي أم توقع منجمين أم معرفة لصيقة بالخطة الموضوعة من المشير ….. ما علينا …. طيب من هو هذا الشاب .الذي يمكن أن ينفذ الانقلاب الممنهج هذا وهل سيتركه الجماعة اياهم … والله من قلبي أتمنى أن يأتي ويحكمنا شاب رشيد متفتح ويحس بمعاناة الشباب …. وان كان ممن تربوا في كنف هذه الحقبة ولكن ندعو الله أن يصلحه الله لاخراج السودان من النفق المظلم والبحر المتلاطم الأمواج لبر الآمان….
مافى اى انقلاب حيحصل وما تقعد تكذب على الناس ساى والحكومة متوحدة ومتماسكة وفى احسن حالها وبعدين ثورة الانقاذ قام بانجازات كثيرة وعلى راسها تحقيق السلام فى الجنوب ووقف الحرب وثانيا فجر البترول السودانى والنهضة فى كل المجالات من طرق وكبارى وسدود ونتمنى مزيدا من التنمية والنهضة فى السنين القادمة فى ظل قيادة اسد افريقيا المشير البشير
قال انقلاب عسكرى وشيك قال دة فى احلامك احلم …
يمكن أن يوصف بأنه أفضل سيناريو لخروج البلاد من الازمة الخانقة ولكن يبقى التحدي في كيفية النهوض وبناء مستقبل واعد ولا يكون الهدف فقط الانتقام من رموز النظام الهالك وتغرق البلاد في فوضى لعدم وضوح الرؤية والسؤال المهم هل ستتخلى الحركات المسلحة عن سلاحها أم تواصل الحرب كما فعل جون قرنق بعد سقوط النميري بحجج واهية اتضح لاحقا هدفها فصل الجنوب
ويبقى السؤال هل تتسامى الحركات الحاملة للسلاح من أجل السودان رغم الجراح ؟؟
الظلم ظلمات وكل ظالم مهما تجبر وتكبر لابد له نهاية وانشاء اللة النهاية تقودنا للاحن وليس الاسوء ويارب يارب عنصر المظلومين والمقهورين في بقع في السودان يارب
ليت الأستاذ سالم أحمد سالم يتكرم بذكر اسم هذه الجريدة التى نشر فيها حديثه مع
على عثمان محمد طه قبل انقلاب الجبهة الاسلامية …وللأستاذ سالم أحمد سالم جزيل
الشكر على هذا التحليل المنطقي …. أعتقد أن هذه المرحلة هى مفاصلة نهائية
وهي لحظة خلاص الشعب السوداني من المتأسلمين ….ولك التحية مرة أخرى أستاذ
سالم …..
سيناريو الانقلاب الرئاسي .. الرئيس يفوض صلاحياته ..
لن يعلن عن انقلاب عسكري كلاسيكي، بل يعلن رئيس مجموعة ضباط المشير أن الرئيس قرر التنحي عن موقعه الدستوري ورتبته العسكرية وتفويض كل وكامل صلاحياته إلى "المجلس الرئاسي الانتقالي" ويقوم الضباط الشباب بإعلان "توجيهات المرحلة الانتقالية" التي سوف تستمر لعامين،
يتم إعلان "تفويض الصلاحيات" بهدوء وبدون مظاهر الانقلابات العسكرية وبلا ضوضاء أو مارشات عسكرية أو حظر تجول.
لكن يا سالم ما كشفت ليهم الإمتحان.
كلام في محله ……سيناريو صحيح 100%
الاستاذ /سالم …لك الشكر علي المقال الرائع ..ولكن فرضيات واحتمالات الانقلاب كما ذكرت غير واردة من وجهة نظري ..لان اي نظام او حكومة قادمة ستجد نفسها في وسط دوامة من المشاكل والتعقيدات الكثيرة المحيرة.. التي يعلم الله وحده متي وكيف ستنتهي في ظل اوضاع داخلية وخارجية.. لا تتقبل فكرة الانقلاب العسكري .. مهما كانت الدواعي ..وتحت اي مسمى كان ذلك …فاذا كان هنالك تغيير قادم ..سيقوم به الشعب ..فهو الوحيد الذيسيحرك اليةالتغيير سيما وان بوادر الثورة موجودة .. ولكنها تحتاج فقط الي شرارة الانطلاق .. وهي الراحجة وفق المعطيات الحالية .. وليس كما ذكرت .. من ان التغيير قادم من داخل المؤسسة العسكرية .. لان هنالك هوة عميقة تفصل بين الشعب والمؤسسة العسكريةوهي لاتخفى علي أحد …مع أحترامي
التغيير قادم , نعم , و قد تكون سيناريوهات الاستاذ سالم اقرب الي امنيات ( بني قريظة كافوري) , الملاحظ ان كل السيناريوهات تستبعد تماما (قول) المواطن السوداني فيما يجري وهو (سيد البلد) و المكتوي اولا و اخيرا بعبث السياسيين و ارزقية الحكومات و لصوص (مال النبي) , مرت اثنان و عشرون عاما و نحن السودانيين (نتفرج) علي هذه المسرحية السمجة و المملة ليس من باب الخوف او الحرص علي الحياة بل من باب (كملوا فهمكم ) ? اليس الشعب السوداني هو نفس الشعب السوداني الذي ثار في اكتوبر و ابريل ؟ اذن : ما هو الجديد ؟ الجديد سادتي ان هذا الشعب قد ضجر من تكرار الدائرة الشريرة ( ديكتاتورية ثم ثورة شعبية ثم حكومة ديمقراطية تمارس فيها الاحزاب السياسية التهريج و مكايدة بعضها و تسابق اعضائها للفوز بالتراخيص و التصاديق التجارية و انشغال رئيس الحكومة باستعراض مهاراته اللغوية الخ الخ الخ) ثم تدور الدائرة من جديد علي نفس المنوال .
ضجر الشعب السوداني من احزاب تتاجر بعواطفه الدينية و الجهوية ? العن هذه الاحزاب تلك التي تخاطب العاطفة الدينية , و هي التي اوردت البلاد موارد التشرزم و الهلاك ? الشعب السوداني يعلم تمام العلم انه اذا ظلت هذه الاحزاب باقية فلا جدوي ترجي من التغيير , اذن الحل ان ننتظر حتي تفرغ هذه المجموعات كل ما في جعبتها (وهو قليل جدا) ثم يقتلون بعضهم بعضا لتضارب مصالحهم ( وهذه نتيجة بديهية تأخرت بسبب غباء الاحزاب التقليدية) , و عندها لن يكون هناك اي سبب لعدم اجتثاث جذورهم من هذه الارض الطيبه ? و هذا اقريب جدا .
أول مطلب شعبي للحكومة القادمة هو التصديق علي قانون محكمة الجنائية الدولية ليأمن كل مواطن نفسه وأسرته من بلطجة أي أجهزة أمنية أو سياسية في المستقبل وتقديم كل مجرم أو فاسد قاتل إلي المحاكم الداخلية أما حكاية عمر البشير والـ51 المطلوبين للجنائية الدولية فمن الأفضل تسليمهم للجنائية الدولية … أي حكومة تأتي بعدهم ولا تفعل ذلك ستكون في نفس الحالة التي عليها الحكومة الحالية من غضب داخلي ودولي وستظل الجنائية الدولية تلاحقهم إلي أن يأخذ الله أرواح هؤلاء….
هؤلاء ( الجماعة) لا يستطيعون تقديم أي شيء للوطن أو المواطن ولو إستمروا مائة عام فهم حقيقة دمروا البلاد وأفقروا العباد ولم يكن لهم أي إنجاز طيلة سنوات حكمهم حتي سد مروي الذي في نظر الآخرين هو إنجاز تاريخي ولا يوجد له مثيل في أفريقيا لم يغير ولم يساهم في حياة الشعب السوداني . فهو لم يسهم في قطاع الصناعة ولا الزراعة ولا حتي علي راحة المواطنين داخل بيوتهم فالتيار الكهربائي ما زال مفقودا في بعض أحياء الخرطوم كما أن أسعارها لم تكن في راحة المواطنين. دلوني علي شيء واحد فعلته أو أقامته هذه الحكومة كان في صالح الشعب السودني طيلة فترة حكمها!!!!
من حكمة الله أن قيام الثورات في بعض الدول العربية التي قامت فيها إستفادت الحكومة من دروسها وذلك بـ ( تفتيح ) عينيها علي كل صغيرة و كبيرة وسدها بالثقرات الأمنية وبالتهديد والتخويف والإرهاب وبصناعة الحروب الداخلية لإلهاء الشعب . و في نفس الوقت إستفادت تلك الدول التي قامت فيها هذه الثورات من نهج السلطة الإسلاموي الموجود بالسودان لتمتنع عن تطبيقه أو مقاربته لذلك نجد أن هذه الدول تتحدث عن الدولة المدنية لا الدينية كما يحدث في السودان … والمؤسف في السودان أنه لم يطل لا الدولة المدنية ولا الدينية طوال 22 عاماً إنما كانت هرجلة وتخبط ولا يعرف لها شكل حكم معين.
يا سالم … سلمك الله وسلمنا من فلم الرعب هذا الذي خطه قلمك
ولا ادري اين انت من الحلقة الاخيرة في هذا الفلم..؟ وبالدارجي (انت شايت وين؟)
هذا الفلم طبعا ليس كله تأليف وانما الحبكة الدرامية استلزمت المزج بين المعطيات الواقعة والماثلة وبين المخرجات المحتملة
من الناحية المبدئية السناريو الذي ذكرته محتمل جدا لدرجة انه يمكن ان يتطابق تماما او بالاحرى قل ان السناؤيو هذا ربما كان خدمة مجانية تستكمل بها تخطيط الهروب الكبير الذي بات يلازم العصبة المتنفذة .. ولكن هل تحتفظ بالمفتاح اذا صدق الفار ودخل الي سلة الجبن اللذيذ؟
هذا هو السؤال المهم
لان عدم وجود خريطة للقبض على الفار تعني فشل الشرك وتحول الصياد الي فريسة
الوطن الآن فريسة بكل ما فيه فهل سيستمر فريسة للشباب الذي يخططون للتعمير للعقدين المقبلين؟
شكرا على الشرح الوافي يا إستاذ
و إنا و الله لمترقبون لإنقلاب عسكري بعد فشل المواطن فعل شئ
لكن نريده محايدا و ليس من خلايا بعض الاحزاب داخل الجيش.
انقلاب عسكري والله انتا بتحلم احنا ماعندنا رجال في القوات المسلحة كلهم خدم البشير واذنابه ويأتمرون بأمره زبالين وقطاعين طرق وقتلة ومرتشين ولمن البشير يحمر عينو للقيادات العسكرية يوطو راسهم وهي لله هي لله ولاللسلطة ولا للجاه اللله اكبسير سير يالعوير ((البشير)) ولا عسكري مع الشعب الجيش والحكومة ضد الشعب والله الرجال ماتوووووو قواتنا المسلحة كانو رجال قبيل الانقاذ وبعد الانقاذ اصبح لايوجد لدينا الا المخنّثين !! وياليتهم يتعظو من تونس ومصر مش يقتدو بليبيا وسوريا
اولا لا للعسكر لا للعسكر لا للعسكر
على العسكر الإنحياز للشعب
الإنقلاب يعنى عودة السودان القديم بحيله ولف ودوران أهل كل حكومه
الف لا ولا للعسكر
لنراجع الإنقلابات العسكرية ماذا جنى منها الجيش
لنترك الإنقلاب جانبا
نحن فى شك كبير لضباط الكلية العسكرية السودانين
وعندنا سؤال كبير من اين تأتى لهؤلاء دخول الكلية
وكيف تمت مراحل دخولهم كلها
ومن وراء تصرفاتهم بمعنى ماهى دراستهم
ونقول يجب أن يترقى الضباط من مكانين فقط من داخل الجيش ومن الجامعات
وعليهم إمتحان للدخول يتضمن معرفة حقوق الإنسان والتربية الوطنية
وعليهم دراسة التاريخ العسكرى السودانى بكل مصائبه التى انزلها على السودان
واخيرا معنى الإلتزام بالحرية والدميقراطية
الانقلاب مرة أُخرى هو السودان القديم
الولاء للسودان فقط
لا كبير على الكسب الحلال وعلى القانون
الحقيقة التي ربما لا تعجبكم هي ان انقلابا داخليا وشيكا قادم ، والذي لا تعرفونه ولم يشير اليه السيد سالم كاتب السيناريو هو اشتراك الاتحادي والامة في عملية التبديل وتأمين هروب البشير الى جهة كان قد اعد فيه مسبقا مكان اقامته الدائمة وان الجنوب سيظل مرتبطا بالشمال الى حين لم يحدد وان ابوالعفين سيكسر ركبة في لندن والبقية لها املاكها في ماليزيا ودبي وغيرها وانتو —– الله معاكم
البشير فعلا يفكر في سيناريوهات الخروج من هذه الورطة طاقم حكومته من الصف الاول يعيشون حالة ارتباك وضرب تحت الحزام بسبب مالآت الاحداث
فعلي عثمان على جفوة كبيرة بينه والبشير بسبب نافع الذي يضربه تحت الحزام
نافع الان وقع في شر اعماله بسبب اتفاق اديس ابابا الذي لم يرضي البشير ولا خاله الرئاسي
قوش ذهب في حق الله بسبب نافع الذي جعله على عثمان كالطعم ليستطيع به خنق نافع
غازي صلاح الدين تلقى علقة ساخنة من البشير بسبب تصريحاته حول منصب نائب الرئيس الذي سيكون من دارفور
الجيش الذي ينتمي له البشير غير راضي عن ممارسات نافع وعلي عثمان وبقية اللصوص في الحكومة
كل هذه مؤشرات تعكس حالة التوتر والاحتقان داخل كوادر الصف الاول اما بقية الكوادر فهم مجرد كومبارس ومطبلين للرئيس كمصطفي عثمان ومندور وغندور وطرطور والجاز والمتعافي والاسكافي والاصلا مافي
لذلك بما بدأ البشير في المخارجة التي تحفظ له نفسه من موضوع الجنائية
والله عار علينا ان تركناهم بلا حساب الاعدام فقط هو ماسيشفي صدورنا لكل افراد العصابة
سرد ممتع ولكن به تحميل اكثر من اللازم لبعض العبارات الواردة في خطابات البشير ..في رايي أن التغيير سوف يحدث عن طريق تشكيل حكومة قومية تتمتع بسند شعبي وكفى الله البشير و الأحزاب شر القتال.
انا اريد اسقاط النظام
اخي سالم تحليل منطقي ومؤسس وبحكم معرفتي بالقوات المسلحه الضابط الشاب الاكثر قربا من الرئيس هو العقيد عبد الرحمن فقيري وان ارشحه والايام حبلي
الاخ سالم
تسلم من كل بلاء
مما ورد في تحليلك هذه العبارة
"لغة المقصود منها طمأنة المجتمعات المسلمة وخفض رأس الجماعات المتأسلمة وإقصاء الأحزاب والتيارات السياسية غير الدينية"
لم يبقى مكان لم يحشر فيه هؤلاء المواسير الدين، الا استهم. ان أصروا على على هذا الدرب فاليستعدوا لخلق جنوب اخر قد لا تبعد حدوده هذه المرة الا امتار من الخرطوم.
يكفي ما اوصلنا اليه حشر الدين في امور و سياسة البلد حتى الان، لم نةجني من ذلك الا ان تطاول علينا ارازلنا و اوطانا مكانة، لم يزدنا دين هؤلاء عزة كما يفترض بل اورثنا الذل و الهوان بين الامم، قادنا الي الفقر و المثقبة و ما يلازمها من امرض الرزيلة و الخنا.
أيها البشير و المواسير الكيزانية
توقفوا عن حشر الدين في كل شئ الان، قبل ان يخرج من السودان كما خرج من الاندلس قبلا و عندها لن ينفع الندم و لا البكاء كالنساء كما فعل اخر ملوك الاندلس العرب ابو عبد الله محمد بن علي.
الاستاذ سالم تحليلك في محله ولو كذب المنجمون
لكن سؤالي يا استاذ ناس السفاره السودانيه في باريس عملوا شنوه في قضية سيارتك الزمان
دفعوا ليك تعويض ولا لا ؟الله يدمرهم ويشتت شملهم
لا جف يراعك يا استاذ سالم ——- اسأل الله أن يكون التغيير القادم نتاج ثورة شعبية لا تذرعى أرض السودان من المتأسلمين ديارا
أقول للشمالي ( أنت عوير ولا شنو — حاقد على شعب السودان ولا شنو —- بتعملا ولا شنو ) ورينا
استاذ سالم نعم دوام الحال من المحال
ولكن عفلية البشير مثل عقلية القذافى وصالح والاسد
قد يكون تحليلك منطفى ولكن تابع انفعالات البشير
والربكة الحاصلة الايام هذه تدل على عدم الوعى
السياسى والحس الوطنى وعدم الا مبالاة بالشعب
هؤلاء القوم لم يولدوا فى السودان
يا اخي .. هو انت فاكر البشير ده بيفكر و الله الا كان يقرأ مقالك دا و صدقني برضوا ما بيفهمه … المهم الكيزان ديل قاعدين بسبب خوف الشعب بس و ما تشكر لي الراكوبه في عز الطرفه .. طبعا ما راكوبتكم دي
تحليل منطقي
الحركة الاسلاموية حركة حربائية تبدل جلدها كما يفعل الثعبان لكي يسقط عنها حسابات الماضي القريب كدين هالك السداد
البشير منتهي الصلاحية
تلك قناعة وصل إليها الجميع ممن حوله، بل حتى لدى خلصائه الاقربين
لكن بعد التاسع من يوليو، ربما تتسارع الاحداث بحيث تخرج من بين يدي البشير الى شلة منتفذي الجبهة القومية الاسلامية السابقين، لأسباب كثيرة أقلها هو عودة جناحي الشعبي والوطني تحت مظلة واحدة حسب أشواق الجناح الشبابي في الحزبين
أتوقع أن جميع من حول البشير اب جاعورة قد وعووا درس أن عمر البشير رجل غدار جداً
ومهما بذلت له من جهد ستصل للمرحلة التي يقوم فيها هو بنفسه بتجريدك من جميع صلاحياتك السابقة والاكثر مرارة من ذلك هو شماتة الانداد المنافسين داخل المؤتمر الوطني
سؤال بسيط:
هل كان صلاح قوش سيخلص في عمله للدرجة التي كان عليها عندما كان رئيساً لجهاز الأمن؟ مع العلم أن قوش واتته الكثير من الفرص للإنقضاض على موقع البشير!!!
شتان ما بين القذافي وعمر البشير الذي فرط في السودان ووحدته ويريد تمزيق البلاد
لارضاء الأمريكان …..بينما القذافي صامد في أرضه وحتى هذه اللحظة وحلف الأطلسي يقصف بطائراته فان ليبيا لم تتقسم بعد …….لقد باع عمر البشير جنوب السودان باتفاقية مشوهة ودون أن يخسر الغرب رصاصة واحدة …
نتمنى الا تتحقق توقعاتك اخي سالم لاسباب كثيرة
انقلاب عسكري يعني عودة النظام بثوب جديد
انقلاب عسكري يعني سيطرة المتأسلمون الجدد على مفاصل الدولة التي تحتاج الى اعادة بناء لكل مؤسساتها وليست ترميم وكذلك اعادة بناء الانسان السوداني الى شخصيته الحقيقية التي دمرها اهل المشروع الحضاري كما دمروا الوطن …
انقلاب عسكري من قبل ابناء النظام مرة اخرى يعني (تيتي تيتي لا رحتي ولا جيتي)
انقلاب عسكري من قبل العسكر المتأسلمون تجار الدين يعني دخول البلاد في مرحلة اشد ضراوة من سابقتها واستمرار الحرب والتمزق .
انقلاب عسكري من قبل مصاصي الدماء يعني قيام القيامة في السودان ..
لن يرضى الشعب الا بثورة تاريخية ترمي النظام وحزبه الشيطاني في مزبلة التاريخ بعد محاسبة كل من اغترف مثقال ذرة من اثم … ثورة ثورة حتى النصر …..
استاذنا الجليل سالم سلمت يداك وقلمك الصادق الحر.
تحليل منطقى جدا بل ومافى طريق امن غيرو لخروج البشير من الزنقة الرهيبة دى ويتخيل لى الحكومة دى الايام ديل لو شالا كلب البشير ما بقولو جر !!!!!!
ما تطول الغيبة .
عييييييييييك ناس الأنقاذ الدرب راح ليهم .والله للشئ الشايفه الناس دى خلاص غرقت
بعد ده ابو مروه ما بحلهم .يا البشير أخوى خليك جعلى وأرجى الجاييك ،أهلك
قالوا ،الصقر ان وقع كتر البتابت عيب،أها ودعتك الله ونتقابل عند أخونا أوكامبو
ود الزبير الحارس الشخصي هو المرشح الاول يليه ود شمس الدين دودى
تحليل رائع 0 وانا ارجح سيناريوهين معا : ثورة من الاطراف نحو المركز يتبعه انقلاب عسكرى كلاسيكى لا يصمد امام الثورة الشعبية التى تطيح به
نحن دايرين ثورة شعبية….. يعني حنقعد ننتظر لحدي ما يجي واحد يقلبا ويقول لينا شبيك لبيك ديمقراطية بين ايديك؟ يا عالم بطلوا الخنوع واقلعوا حقكم بيدكم…. لم يعد في الوقت متسع البلد بتتباع للمصريين وانتو منتظرين يقلبوها ليكم….. الاوضاع في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور اصبحت لا تتحمل …. وهبنقة ما حيتنازل عن الحكم من نفسو طالما هنالك بعبع اسمو اوكامبو
نريدها ثورة شعبية لا تبقي ولا تذر …… ثورة ضد العنصريين وتجار الدين والمخنثين واشباه الرجال
استاذا سالم .. تحية طيبة
لا اعتقد انّ هذا الراقص الدموي سيتنحي وانّما هي تصريحات المقصود بها تخدير الجماهير , بل سيترشح مرة اخري وهذا ما يستشف من تصريح مساعده ونائب رئيس حزبهما الحاكم الذي قال انّ اعضاء حزبهما يرون انّ هذاالراقص الدموي هوافضل من يحكم وانّ رغبة الراقص الدموي لن تكون عقبة في وجه تطلعات الحزب , وهذا يعني انّهم يعدون لمسرحية ترشحه مرة اخري ( نزولا عند رغبة الجماهير ) .
الراقص الدموي الان عبارة عن وحش جريح وهو يعلم انّ تخليه عن الحكم سيؤدي الي اعتقاله لذلك لا يمكنه انّ يتخلي عنه , كما انّ هنالك 50 شخصية اخري مطلوبة من اعضاء حكومته في ملابسات قضايا الابادة الجماعية . انّ الذي يحدث الان عبارة عن مسرحية المقصود بها تخدير الشعب وجعله يتفرج الي انّ يستطيع الراقص الدموي واعوانه من صنع وقائع جديدة علي الارض يضمنون بها استمرار حكمهم . وهذا الوقائع هي استبدال الشعب السوداني باخر من مصر وتوفير امتيازات لم تعرض من قبل علي الشعب السوداني لهذا الشعب الجديد الذي سيمنح الجنسية السودانية والذي سيكن الولاء التام للراقص الدموي وبالتالي يستمر مسلسل الهتافات ( وسير سير .. باللهجة المصرية ) . انّ استيراد 10 مليون مستوطن من مصر ومحاولة توطينهم في ارض السودانيين المقصود منه عدم اضطرار الحزب الدموي الي تزوير الانتخابات والاعتماد علي هولاء باعتبارهم يحملون الجنسية السودانية ويحق لهم التصويت و بل يمكن استخدامهم لضرب الشعب السوداني بثورة مضادة في حالة قيامه بثورة ضد هذه الحكومة الفاسدة . هذه الخطة البائسة تبين الي اي مدي مستعدون ان يذهبوا هولاء الشرزمة الدموية للبقاء في كرسي الحكم الي اطول فترة ممكنة . لذلك , علي الكتّاب السودانيين فضح الخطط المصرية الخبيثة تجاه السودانيين الان قبل تماديهم فيها .
استاذ سالم انتهي وقت المقالات وحان وقت العمل وعلي المثقّفين والكتّاب السودانيين الرجوع الي السودان ومخاطبة الجماهير السودانية والخروج في مظاهرات حتي اذا ادي ذلك الي اعتقالهم لانّ اعتقالهم سيشكّل نقطة ضغط علي المصريين الذين يدّعون االديمقراطية ولاخوة ويبطنون الغدر تجاه اهل السودان فيتعاونون مع هذه الحكومة التي شردت وعذّبت وعطّشت وجوّعت وقتلت الكثير من السودانيين بل وابادت جزء منهم لسرقة اراضي السودانيين .